واحق بالملك منه لان من سبط الملك ولم يؤتى ساعة من الماء ليس له سعة الماء ليس له سعة الماء ان ينفق على الجيش. قال ايش نويل ان الله اصطفاه اي عبد الله بن سلام واصحابه ربنا ويقولون ايضا يا ربنا لا تزغ قلوبنا اي لا تمل قلوبنا عن دينك بعد اذ هديتنا اي لدينك وهب لنا من لدنك رحمة اي ثبتنا الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس الثالث من مجالس قراءتنا لكتاب تنمير المقباس من تفسير ابن عباس للعلامة الفيروز ابادي رحمه الله تعالى كنا قد وقفنا على الاية الثالثة والعشرين بعد المائتين من سورة البقرة. كم؟ ثلاثة وثلاثين. ثلاثة اي مو لابس نظارة صح كلامه. الاية الثالثة والثلاثين بعد المائتين من سورة البقرة من قوله تعالى والواردات يرضعن اولادهن حولين كاملين فنبدأ على بركة الله تعالى والكرامة مع الشيخ يوسف جاسم العيناتي. نعم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخ قه وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال مجد الدين ابو الطاهر الفيروز ابادي رحمه الله تعالى في كتابه تنوير المقباس من تفسير ابن عباس والوالدات اي المطلقات يرضعن اولادهن حولين كاملين اي سنتين كاملتين لمن اراد ان يتم الرضاعة اي رضاع الولد وعلى وعلى المولود له يعني الاب رزقهن اي نفقاتهن على الرضاع وكسوتهن بالمعروف بغير اسراف ولا تقتير. لا تكلف نفس اي بالنفقة على الرضاع الا وسعها لابتدر ما اعطاها الله من المال لا لا تضار واردة بولدها يؤخذ ولدها منها بعدما رضيت بما بما اعطت بما اعطت غيرها على الرضاع ولا مولود له يعني ابى بولده بطرح الوادي له بعدما عرف امه ولا يقبل ثدي غيرها. وعلى الوارث اي يوارث الاب ويقال وارث الصبي مثل ذلك اي مثل ما على الاب من النفقة وترك وترك الضرار اذا لم يكن الاب فان اراد يعني الزوج والمرأة فصالا اي فصال الصبي عن اللبن قبل الحولين يعني فطاما عن تراض منهما بتراضي الاب والام وتشاور بمشاورتهما لا جناح عليهما على الاب والام ان لم يرضعا اي ان لم يرضعا ولدهما سنتين. وان اردتم ان تسترضعوا اولادكم غير الام وارادت الام ان تزوج فلا جناح عليكم اي فلا حرج على الاب والام اذا سلمتم ما اتيتم اذا انفقتم ما اعطيتم بالمعروف اي بالموافقة بغير مخالفة. واتقوا الله اي واخشوا الله في الضرار والمخالفة واعلموا ان الله بما تعملون من الموافقة من الموافقة المخالط والمخالفة الضرارة نعم من الموافقة المخالفة الضرار بصير. والذين يتوفون منكم ان يموتون من رجالكم ويذرون ان يتركون ازواجا اي بعد الموت يتربصن ايا الظن بانفسهن في العدة اربعة اشهر وعشرة يعني عشرة ايام فاذا بلغن اجلهن اي فاذا انقضت عدتهن فلا جناح عليكم على اولياء الميت في تركهن فيما فعلنا في انفسهن من الزينة بالمعروف اي للتزويج والله بما تعملون من الخير والشر خبير ولا جناح عليكم اي لا حرج على خطابه ما عرضتم به من خطبة النساء على الخطة. نعم ولا جناح عليكم اي لا حرج على الخطاب فيما عرضتم به من خطبة النساء فيما عرضتم انفسكم على المرأة المتوفى عنها زوجها قبل انقضاء العدة لتزوجها بعد قضايا العدة وهو ان يقول لها ان ان جمع الله بيننا بالحال يعجبني ان جمع الله بيننا بالحلال يعجبني ذلك او اكرمتم اي اضمرتم ذلك في انفسكم اي في قلوبكم علم الله انكم ستذكرونهن اي تذكرون نكاحهن ولكن لا تواعدوهن سرا اي بالجماع الا ان تقولوا قولا معروفا اي صحيحا ظاهرا وهو ان ولئن جمع الله بيننا بالحلال يعجبني ذلك لا يزيد على ذلك. ولا تعزموا اي لا تحققوا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب اجله. اي حتى تبلغ العدة وقتها واعلموا ان ان الله يعلم ما في انفسكم اي في قلوبكم من الوفاء والخلاف على ما قلتم فاحذروه اي فاحذروا مخالفته واعلموا ان الله غفور لمن تاب من قال فتي حليم اذ لم يعجله بالعقوبة لا جناح عليكم لا حرج عليكم ان طلقتم النساء ما لم تمسوهن او اي تجامعهن او تفرضوا لهن فريضة او لم تبينوا لهن مهرا ومتعوهن بمتعة الطلاق على الموسع قدره اي اي على الموسم قدر ماله وعلى المقتل قدره اي قدر ماله متاعا بالمعروف فوق مهر البغي ادناه درع وخمار وملحفة حقا على المحسنين اي واجبا على الموحدين لانه بذل المهر ثم بين حكم من سمى مهرها قال وان طلقتموهن من قبل ان تمسوهن اي تجامعونهن اي تجامعوهن وقد فرضتم لهن فريضة وقد بينتم امورهن فنصفها فرضتم فعليكم نصف ما سميتم من مهره ان الا ان يعفون الا ان تترك المرأة حقها على الزوج او يعفو الذي بيده عقدة النكاح او يترك الزوج حقه على المرأة ليعطي ليعطي مهرها ليعطي مهرها كاملا وان تعفوا اي تتركوا حقكم اقرب للتقوى اي اقرب للمتقين الى التقوى. يقول للزوج والمرأة من يقول للزوج والمرأة من من ترك حقه على صاحبه فهو اولى بالتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم من قوله متاعا بالمعروف فوق مهر البغي يعني هذا تنبيه لطيف من الفيروز ابادي رحمه الله انه يجب ان يكون المهر فوق مهر البغي ومهر البغي كما هو معروف يعني بحسب الاعراب شيء يسير بخلاف المهر الصحيح في الزواج فانه يكون موافقا للمعروف فيجب بكل عقد نكاح صحيح ان يكون المهر مساويا ها للعرف او فوق مهر البغي. ومن هنا ندرك ان من يقول زوجت ابنتي بقوطي بيبسي هذا لا يجوز هذا استهزاء ومثل هذا لو قال زوجتك بعشرة دنانير او بخمسين دينار او ثلاثين دينار هذا مهر البغي عياذا بالله ويجب ان يكون مهر العفيفة فوق مع مهر البغي متاعا بالمعروف. نعم. ولا تنسوا الفضل. ولا تنسوا الفضل بينكم. يقول للمرأة والزوج لا تتركوا الفضل والاحسان بعضكم تاره بالملك وملكه عليكم وزاده بسطة اي فضيلة في العلم اي علم الحرب والجسم اي الطول والقوة والله يؤتي ملكه يعطي ملكه من يشاء في الدنيا وان لم يكن من سبط الملك والله واسع بالعطية عليم بمن يعطي. قالوا ليس قالوا ليس ملكه من الى بعض ان الله بما تعملون من الفضل والاحسان بصير بصير. ثم حث على الصلوات الخمس فقال حافظوا على الصلوات اي الخمس بوضوئها وركوعها وسجودها وما يجب فيها في مواقيتها والصلاة الوسطى اي صلاة العصر خاصة وقوموا لله قانتين يصلوا لله قائمين بالركوع والسجود ويقال مطيعين له في الصلاة غير عاصين كلامي غير عاصي بالكلام. فان خفتم من عدو في المسايفة فرجالا اي فصلوا على ارجلكم بالايماء او ركبانا على الدواب حيثما توجهتم. فاذا امنتم فاذكروا الله اي فصلوا لله بالركوع والسجود كما علمكم في القرآن للمسافر ركعتان وللمقيمين اربع ما لم تكونوا تعلمون اي قبل القرآن والذين يتوفون منكم يقبضون من رجالكم ويذرون ان يتركون ازواجا بعد الموت وصية يقول عليهم وصية وان قرأت بنصب الهاء يقول عليهم ان يوصوا وصية يعني فيها قراءة ويذرون ازواجا وصية ويذرون ازواجا وصية وصية يقول عليهم وصية. وان قرأت بنصب الهاء يقول عليهم ان يوصوا وصية. بتقدير ان يوصوا. نعم وصية لازواجهم اي في اموالهم متاعا الى الحول اي النفقة والسكنى الى سنة غير اخراج غير اخراج من غير ان يخرج من مسكن زوجهن ان خرج من قبل انفسهن او تزوجن من قبل الحور فلا جناح عليكم على اولياء الميت في منع النفقة والسكنى منها بعدما خرجت من بيت زوجها او تزوجت. فيما فعلنا ولا بما فعلنا في انفسهن من معروف من تشوف وتزين للتزويج وهي منسوخة بميراثها يعني نفقة المتوفى. والله عزيز بالنقمة لمن ترك ما امر به حكيم بما نسخ بما بما نسخ نفقة المتوفى والسكنة الى الحول اللي قبل لقبل نصيب القبل كلها قبل نصيبها بقبل نصيبها من ميراث الربع او الثمن وهي المطلقات متاع بالمعروف اي بالاحسان والفضل حقا على حقا على المتقين وليس بواجب لانه فضل على المهر على وجه الاحسان كذلك اي هكذا يبين الله لكم اياته امره ونهيه كما بين هذا لعلكم تعقلون ما امرتم به. ثم ذكر خبر غزاة بني اسرائيل فقال المتر اي الم تخبر الم تخبر يا محمد تقبل. الم تخبر يا محمد في القرآن الى الذين خرجوا من ديارهم اي من منازلهم لعدوهم وهم الوف ثمانية الاف فجبنوا عن القتال حذر الموت من مخافة القتل فقال لهم الله موتوا اي فاماتهم الله مكانهم ثم احياهم اي بعد ثمانية ايام ان الله له ذو فضل اي لذو من على الناس على هؤلاء لاحيائهم ولكن اكثر الناس لا يشكرون الحياة ثم قال الله لهم ثم قال لهم الله بعد ما احياهم وقاتلوا في سبيل الله في طاعة الله مع عدوكم واعلموا ان الله سميع لما قالت وعقوباتكم ان لم تفعلوا ما امرتم به. ثم حث المؤمنين على الصدقة فقال من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا في الصدقة محتسبا صادقا من قبل من قبله؟ من من قبله ليس من نفسه. احسن الله اليك. مشكلة القبلة هذي تأتي لعدة معاني. نعم. نعم في الصدقة محتسبا صادقا من قبله فيضاعفه فيضاعفه له اضعافا كثيرة. بواحدة الفي الف. والله يقبض ان يقتل ويبسط ان يوسع المال على من يشاء في الدنيا واليه ترجعون بعد الموت فتجزون باعمالكم. نزلت هذه الاية في رجل من الانصار يكنى ابا الدحداح داحية او ابا الدحداحة الم تر الى الملأ اي الم تخبر عن قوم من بني اسرائيل من بعد موسى اذ قالوا لنبي لهم اشنوويل. اشمويل او شموئيل. لو سمحت. اختلف في على اسم اعجمي. الاقرب انه شمويل. نعم. نعم. اذ قالوا لنبي الله بعث لنا ملكا اي بين لنا ملك الجيش نقاتل بامره مع عدونا في سبيل الله اي في طاعة الله قال هل عسيتم اي اتقدرون وان قرأت بخفض السين تقول احسبتم قال هل عسيتم؟ نعم. قراءة. عسيتم بمعنى التقديرون اما عسيتم هل عسيتم اي اظننتم وحسبتم؟ نعم قال هل عسيتم كسر السين فتحة يغير المعنى نعم. قال هل عسيتم ان كتب اي ان فرض عليكم القتال مع عدوكم الا تقاتلوا عدوكم؟ قالوا وما لنا الا نقاتل ولم ولم نقاتل العدو في سبيل الله وقد اخرجنا من ديارنا من مازلنا وابنائنا وسبي ذرارينا. فلما كتب اي اوجئ اوجب عليهم القتال تولوا اي اعرضوا عن قتال عدوهم الا قليلا منهم اي ثلاثمائة وثلاثة وثلاثة عشر رجلا والله عليم بالظالمين الذين لو عن قتال عدوهم وقال له نبيهم اشمويل ان الله قد بعث اي بين لكم طالوت ملكا ملكه ملكه عليكم ملكه عليكم. ملكه عليكم قالوا انى يكون اي من اين يكون له الملك علينا وليس هو من سبط من سبط الملك. ونحن والله بل انت ملكته علينا وقال لهم نبيهم اشمويل ان اية اي علامة ملكه انه من الله ان يأتيكم التابوت هو ان يرد اليكم التابوت الذي اخذ فيه سكينة اي رحمة وطمأنينة ويقال فيه ربح النصرة له صفوة كوجه كوجه انسان من ربكم وبقية مما ترك ال موسى اي مما ترك موسى يعني كتابه ويقال الواحه وعصاه وال هارون اي مما ترك هارون رداءه وعمامته اي تسوقه الملائكة اليكم ان في ذلك اي في رد التابوت اليكم لاية اي علامة لكم ان ملكه من الله ان كنتم مؤمنين اي مصدقين فلما رد اليهم التابوت قبلوا وخرجوا معه. فلما فصل طالوت واي خرج طالوت بالجنود بالجيش فاخذ يمشي بهم في ارض قفرة فاصابهم حر وعطش شديد فطلبوا منه الماء. قال لهم طالوت. ان الله مبتليكم بنهر. قال اي مختبركم بنهر جار فمن شرب منه من اي من النهر فليس مني اي ليس معي على عدوي ولا يجاوزه ومن لم يطعمه اي لم يشرب منه فانه مني اي على عدوي ثم فقال الا من اغترف غرفة بيده وان قرأت بفتح الغين اراد به غرفة واحدة فكانت تكفيهم تلك الغرفة لشربهم ودوابهم وحملهم اي الا من اغترف غرفة بيده. غرفة وغرفة. الغرفة يعني الواحدة المرة الواحدة شربة واحدة اما غرفة وصف فالفتح افادت المرة والظم افادت الوصفية. نعم فشربوا منه اي فلما بلغوا الى النهر وقفوا في النهر وشربوا منه كيف شاءوا الا قليلا منهم اي ثلاثمائة ثلاثمائة وثلاثة وثلاثة عشر لم يشربوا الا كما دلهم الله فلما جاوزه يعني النهر هو ويعني طالوت والذين امنوا اي صدقوا معه قالوا فيما بينهم لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده. قال الذين يظنون ان يعلمون ويستيقنون انهم ملاقوا الله اي معاين الله بعد الموت كم من فئة قليلة اي جماعة قليلة من المؤمنين غلبت فئة اي جماعة كثيرة من الكافرين باذن الله بنصر الله والله مع الصابرين معين الصابرين في الحرب بالنصرة ما برزوا اي تصافوا للجالوت وجنوده قالوا يعني هؤلاء المصدقين ربنا افرغ علينا صبرا اي اكرمنا بالصبر وثبت اقدامنا في الحرب وانصرنا على القوم على جالوت وجنوده فهزموهم باذن الله بنصرة الله وقتلى داود النبي جالو وقتل داود النبي جالوت الكافر واتاه الله الله الملك اي اعطى الله داوود ملك بني اسرائيل والحكمة اي الفهم والنبوة وعلمه مما يشاء يعني الدروع ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض كما دفع واذا شر جالوت عن بني اسرائيل لفسدت الارض باهلها يقول دفع الله بالنبيين عن المؤمنين شر اعدائهم وبالمجاهدين عن القاعدين عن الجهاد شر اعدائهم ولولا ذلك لفسدت الارض باهلها ولكن الله ذو فضل اي ذو من على العالمين بالدفع حكايات الله هذه ايات الله يعني القرآن باخبار الامم الماضية نتلوها عليك اي ننزل عليك جبرائيل عنا بالحق لبيان الحق والباطل وانك لمن المرسلين الى الجن والانس كافة تلك الرسل والذين سميناهم لك فضلنا بعضهم على بعضهم بالكرامة منهم من كلم الله وهو موسى ورفع بعضهم درجات فضائله وابراهيم اتخذه خليل المصافيين وادريس رفعه مكانا عليا. واتينا اعطينا عيسى بن مريم البينات اي الامر والنهي والعجائب وايدناه واي قوينا واعناه بروح القدس بجبرائيل الطاهر. ولو شاء الله مقتتة للذين ولو شاء الله ما اقتتل اي ما اختلف الذين من بعدهم من بعد موسى وعيسى من بعد ما جاء البينات اي بيان ما في كتابهم نعت نعت محمد وصفته ولكن اختلفوا في الدين فمنهم من امن بكل كتاب ورسول ومنهم من كفر بالكتب والرسل ولو شاء الله ما اقتتلوا اي ما اختلفوا في الدين ولكن ان الله يفعل ما يريد كما يريد بعباده ثم حثهم على الصدقة فقال يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم ان تصدقوا مما اعطيناكم من الاموال في سبيل الله من قبل ان يأتي يوم وهو يوم القيامة لا بيع فيه. اي لا نداء فيه ولا خلة اي ولا قال ولا شفاعة للكافرين ولا شفاعة اي للكافرين والكافرون بالله هم الظالمون المشركون بالله. ثم مدح نفسه فقال الله لا اله الا هو الحي الذي لا يموت القيوم اي القائم الذي لا بدء له لا تأخذه سنة اي نعاس ولا نوم ثقيل فيشغله عن تدبيره وامره له ما في السماوات من الملائكة وما في الارض من الخلق من ذا الذي يشفع عنده اي من اهل السماوات والارض يوم القيامة الا باذنه اي بامره. يعلم ما بين ايديه بين ايدي الملائكة من امر الاخرة لمن تكون الشفاعة وما خلفهم من امر الدنيا ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء يقول لا تعلم الملائكة شيئا من امر الدنيا والاخرة الا ما علمهم الله وسع كرسيه السماوات والارض يقول كرسيه اوسع من السماوات والارض. ولا يؤده حفظهما اي لا يثقل عليه حفظ العرش اوصي بغير الملائكة وهو العلي اعلى من كل شيء العظيم اعظم من كل شيء. هذه الاية اعظم اية في كتاب الله جل وعلا اية الكرسي والتفسير للصحيح عن ابن عباس انه الكرسي موضع القدمين كما قال هنا يقول كرسيه اوسع من السماوات والارض واما ما رواه ابن جرير عن ابن عباس انه فسر الكرسي بالعلم فهذا ضعيف نعم لا اكراه في الدين اي لا يكره احد على التوحيد منها لا يكره احسنه. نعم لا اكراه في الدين قال اي لا يكره احد على التوحيد من اهل الكتاب والمجوس بعد اسلام العرب قد تبين الرشد من الغي اي الايمان من الكفر والحق من الباطل ثم نزلت في منذر ابن اوى التميمي فمن يكفر بالطاغوت بامر بامر الشيطان وعبادة الاصنام ويؤمن بالله وبما وبما جاء منه فقد استمسك بالعرة الوثقى فقد اخذ بالثقة بلا الهاء الا الله لا انفصام لها اي الانقطاع ولا زوال ولا هلاك ويقال لا انقطاع لصاحبها عن نعيم الجنة ولا زوال عن الجنة ولا هلاك بالبقر ولا هلاك بالبقاء والله سميع لهذه المقالة عليم بثوابها ونعيمها. الله ولي الذين امنوا اي حافظ وناصروا الذين امنوا يعني الله ابن سلام واصحابه يخرجهم من الظلمات الى النور. فقد اخرجهم ووفقهم حتى خرجوا من الكفر الى الايمان والذين كفروا يعني كعب ابن الاشرف واصحابه اوليائهم الطاغوت واي الشيطان يخرجونهم من النور الى الظلمات اي يدعونهم من الايمان الى الكفر اولئك اصحاب النار اهل النار هم فيها خالدون اي لا يموتون ولا يخرجون منها ابدا الم تر اي الم تخبر الى الذين عن الذي حاج اي خاصم ابراهيم في ربه اي في دين ربه ان اتاه الله الملك اي اعطاه بن كنعان اذ قال ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت يحيي البعث ويميت الدنيا قال انا احيي واميت قال ابراهيم له ائتني ليالي ذلك قال فاتى برجلين من السجن فقتل واحدا وترك واحدة وقال هذا بيان ذلك قال ابراهيم من المشرق من نحو المشرق فاتي بها من المغرب اي من نحو المغرب فبهت الذي كفر اي خصم وخصم وقصم الذي كفر سكت بعد بغير الحجة والله لا يهدي الى الحجة القوم الظالمين اي الكافرين يعني نمرود. او كالذي مر على قرية يقول والى والى الذي مر على قرية يسمى دير هرقل وهو عزير ابن شراحيل مر على قرية وهي خاوية اي ساقطة على عروشها اي على سقوفها قال اما يحيي هذه الله بعد موتها يقول كيف يحيي الله كيف يحيي الله اهل هذه القرية بعد موتهم؟ فاماته الله فاماته الله مكانه فكان ميتا مئة عام ثم بعثه اي يحيى او في اخر النار. قال الله كم لبثت قال الله كم لبثت اي مكثت يا عزير؟ قال لبثت اي مكثت يوما ثم نظر الى الشمس وهو قد بقي منها شيء فقال او بعض يوم؟ قال الله بل لبثت اي مكثت لميتا مئة عام فانظر الى طعامك التين والعنب وشرابك اي العصير لم يتسنه اي لم يتغير وانظر الى حمارك الى عظامه مالكه كيف تلوح بيضاء ولنجعلك لكي نجعلك اية علامة للناس في احياء الموتى انهم يحيون انهم يحيون على ما يموتون لانه مات شابا وبعث شابا فيقال جعله عبرة للناس لانه كان ابن اربعين سنة وابنه ابن مئة وعشرين سنة وينظر الى العظام الى نظام حمارك كيف ننجزها اي نرفع بعضها على بعض وان قرأت بالراء يقول كيف نخلقها؟ كيف ننشرها؟ نعم ثم نكسوها لهما بعد ذلك يقول ننبت عليها العصب والعروق واللحم والجلد والشعر ويجعل فيها الروح بعد ذلك. فلما تبين له اي كيف يجمع الله عظام الموتى قال اعلم اي قد علمت ان الله على كل شيء من الحياة والموت قدير. واذ قال اي وقد قال ابراهيم ايضا ربي ارني كيف تحيي الموتى اي كيف تجمع عظام الموتى قال اولم تؤمن اي توقن بذلك؟ قال بلى انا موقن ولكن ليطمئن قلبي تسكن حرارة قلبي واعلم باني خليلك مستجاب الدعوة. قال فخذ اليك مقدم ومؤخر اربعة من اشتاتا اي مختلفا ديكا وغرابا وبطا وطاووسا. فصرهن اي فقطعهن اليك ثم اجعل ثم اجعل اي ثم ضع على كل جبل من اربعة اجبل منهن جزءا بعض ثم ادعهن باسمائهن يأتينك سعيا اي مشيا واعلم يا ابراهيم ان الله عزيز من نقمة لمن لم يقر باحياء الموتى حكيم بجمع عظام الموتى واحيائهم كما جمع واحيا هذه الطيور ثم ذكر نفقة المؤمنين في سبيله فقال مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله يقول مثل اموال الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت اي اخرجت سبع سنابل في كل سنبلة منها مائة حبة. كذلك يضاعف كذلك يضاعف نفقة كذلك يضاعف نفقة المؤمنين في سبيل الله من واحد الى سبعمائة. الله يضاعف فوق ذلك لمن يشاء لمن كان اهلا لذلك ويقال لمن قبل لمن قبل لمن قبل منه. نعم والله واسع بالتضعيف عليم بنفقة المؤمنين وبنياتهم الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله نزلت هذه الاية في عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف ثم لا يتبعون ما انفقوا بعد النفقة منا على الله ولا اذى لصاحبها لهم اجرهم اي ثوابهم عند ربهم في الجنة. ولا خوف عليهم فيما يستقبلهم من العذاب ولا هم يحزنون على ما خلفوا من خلفهم قول معروف اي كلام حسن لاخيك في المغيب بالدعاء والثناء ومغفرة اي تجاوز عن مظلمة خير لك وله من صدقة يتبعها اذى اي تمن بها اي تمن بها عليه وتؤذيه بذلك. والله غني عن صدقة المنان. حليم اذ لم يعجل. اذ لم يعجل؟ لم يعجل. احسن الله اليكم. حليم اذ لم يعجل بعقوبة المنة يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم اي اجر صدقاتكم بالمن على الله معناه العجب. والاذى اي لصاحبها كالذي ينفق ما له رئاء الناس اي سمعة الناس ولا يؤمن بالله واليوم الاخر بالبعث بعد الموت فمثله مثل صدقة المنان وصدقة المشرك. كمثل صفوان اي حجر عليه تراب فاصابه وابل اي مطر شديد فتركه صدا اي اجرد نقيا بلا تراب لا يقدرون على شيء على ثواب شيء في الاخرة مما كسبوا وانفقوا في الدنيا يقول لا يجد المنان والمؤذي ثواب صدقته كما لا يوجد على الصفوان التراب بعدما اصابه المطر الشديد. والله لا يهدي الى يثيب القوم الكافرين والمراءين بنفقتهم في الشرك قوى الرياء كذلك المنان لا يثيبه الله بنفقته. ومثل الذين ينفقون اموالهم اي مثل اموال الذين ينفقون اموالهم ابتغاء مرضات الله طلب رضا الله بيتا من انفسهم اي تصديقا وحقيقة ويقينا من قلوبهم بالثواب. كمثل جنة اي بستان برضوة بمكان مرتفع مستوي اصابها وابل اي خطر شديد كثير فاتت اكلها اي اخرجت ثمرها ضعفين. فان لم يصبها وابل اي مطر كثير فطل اي فرش مثل مثل الرذاذ يندى وهذا مثلنا وهذا مثل نفقة المؤمن اذا كان الاخلاص والخشية اذا كان الاخلاص والخشية قليلة او قليلة او كثيرة يضاعف ثوابها كما يضاعف ثمرها البستان والله بما تعملون اي بما تنفقون بصير بصير. ايود احدكم ان يتمنى احدكم ان تكون له جنة بستان من نخيل واعناب كروم تجري من تحتها الانهار تطرد تطرد الانهار من تحت شجرها ومساكنها وغرفها له فيها اي في الجنة من كل الثمرات من الوادي الثمرات واصابه الكبر وله ذرية ضعفاء واعادة عجزة عن الحيلة فاصابها يعني تلك الجنة اعصار يعني ريح حار او بارد فيه نار فاحترقت كذلك يبين الله لكم الايات اي العلامات بالامر والنهي لعلكم تتفكرون لكي تتفكروا في امثال القرآن وهذا مثل الكافرين في الاخرة يكونون بلا حيلة ولا رجوع الى الدنيا كما ان هذا الكبير بقي بلا حيلة ولا رجوع الى قوته وشبابه يا ايها الذين امنوا انفقوا من طيبات من حلالة ما كسبتم ما جمعتم من الذهب والفضة ومما اخرجنا لكم من الارض من نبات يعني الحبوب يعني الحبوب والثمار ولا تيمموا الخبيث لا تعمدوا الى الرديء من اموالكم منه تنفقون ولستم باخذيه بقابليه يعني الرديء اذا كان لكم حق وحق اذا كان لكم حق على صاحبكم الا ان تغمضوا فيه ايتام غمصوا فيه وتتركوا بعض حقكم كذلك لا يقبل الله الرديء منكم واعلموا ان الله غني عن نفقاتكم حميد محمود في فعاله ويقال يشكر اليسير ويجزي الجزيل نزلت في هذه الاية في رجل بالمدينة صاحب الحشف نعم. الشيطان يعدكم الفقر ان يخوفكم الفقر عند الصدقة ويأمروكم بالفحشاء بمنع الزكاة والله يعدكم مغفرة منه لذنوبكم باعطاء الزكاة فضلا اي خلفا وثوابا في الاخرة. والله واسع بالخلف والمغفرة ذنوب عليم بنياتكم وصدقاتكم. ثم ذكرا كرامته فقال يؤتي الحكمة من يشاء يعني النبوة لمحمد عليه الصلاة والسلام ويقال تفسير القرآن ويقال اصابة القول والفعل والرأي. ومن يؤتى الحكمة اي اصابة القول والفعل والرأي فقد اوتي اي اعطي خيرا كثيرا وما يذكروا ان يتعظوا بامثال القرآن والحكمة الا اولوا الالباب اي ذوو العقول من الناس. وما انفقتم من نفقة في سبيل الله او نذرتم من نذر بطاعة الله فوفيتم به فان الله يعلمه ان يقبله اذا كان لله ويثيب عليه وما للظالمين اي للمشركين من انصار. اي من مانع من عذاب الله ثم وذكر صدقة السر والعلانية لقولهم ايهما افضل؟ فقال ان تبدوا اي ان تظهروا الصدقات اي الواجبة فنعما هي فنعم شيء بني عما شيئا هي؟ فنعم شيئا. فنعم شيئا هي وان تخفوها اي تسروها يعني التطوع وتؤتوها اي تعطوها الفقراء يا اصحاب الصفة فهو اي اصحاب الصفة فهو خير لكم من العلانية وكلاهما مقبول منكم ويكفر عنكم من سيئاتكم لذنوبكم بقدر صدقاتكم والله بما اي تعطون من الصدقة خبير ثم رخص الصدقة على فقهاء اهل الكتاب والمشركين لقولهم ايجوز لنا يا رسول الله ان نتصدق على ذوي قرابتنا من اهل من غير اهل من من غير اهل ديننا سألت عن ذلك اسماء بنت ابي بكر ويقال بنت ابي النضر فقال الله لنبيه ليس عليك هداهم في الدين هدى فقراء اهل الكتاب لكن الله يهدي من يشاء لدينه وما تنفقوا من خير مما من مال على الفقراء فلانفسكم اي ثواب ذلك وما تنفقون على الفقراء فلا تنفقون الا ابتغاء وجه الله مرضاة الله وما تنفقوا من خير من مال على فقراء على فقراء اصحاب الصفة يوفى اليكم يوفر اليكم ثواب يوفر اليكم ثواب ذلك في وانتم لا تظلمون لا ينقص من حسناتكم ولا يزاد على سيئاتكم الانفاق على الكافر سواء كان قريبا او بعيدا يجوز لكن بشرط الا يكون من الزكاة وهذا باتفاق العلماء وانما الممنوع منه الزكاة. نعم شيخنا وانتم لا تظلمون الى ينقص من حسناتكم لو انتم لا تظلمون لا ينقص من حسناتكم ولا يزاد عن سيئاتكم. نعم وانتم لا تظلمون لا ينقص من حسناتكم ولا يزاد على سيئاتكم للفقراء الذين احسنوا يقولوا انما الصدقات للفقراء الذين حبسوا حبسوا انفسهم هم في سبيل الله بطاعة الله في مسجد الرسول وهم اصحاب الصفة لا يستطيعون ضربا اي سيرا في الارض بالتجارة يحسبهم الجاهل لا يعرفهم اغنياء من التعفف من التجمل تعرفهم يا محمد بسيماهم بحريته. باسمائه. يتجملون يتزينون تعرفهم يا محمد بسيماهم اي بحليتهم لا يسألون الناس الحافا يقول الحاحا ولا غير الحاح وما تنفقوا على فقراء اصحاب صفة من خير من مال فان الله به اي بالمال وبنياتكم عليم. الذين ينفقون اموالهم في الصدقة بالليل والنهار سرا في السر وعلانية في فلهم اجرهم اي ثوابهم عند ربهم في الجنة ولا خوف عليهم اي بالدوام ولا هم يحزنون اذا حزن اذا حزن غيرهم نزلت هذه الاية في علي بن ابي طالب ثم ذكر عقوبة اكل الربا فقال الذين ياكلون الربا استحلالا لا يقومون من قبورهم يوم القيامة الا كما يقوم في الدنيا الذي يتخبطه اي يتقبله الشيطان من المس اي من الجنون. ذلك التخبل على اكل الربا في الاخرة بانهم قالوا انما البيع مثل الربا اي الزيادة في اخر البيع بعدما حل الاجل كالزيادة في اول البيع اذا اذا بعت بالنسيئة واحل الله البيع اي الزيادة الاولى وحرم الربا الزيادة الاخيرة موعظة من ربه اي نهي من ربه يعني الربا فانتهى عن الربا فله ما سلف اي فليس عليه ما وقبل التحريم وامره فيما بقي من عمره الى الله ان شاء عصمه وان شاء خذله. ومن عاد بعد التحريم الى قوله انما البيع مثل الربا فاولئك اصحاب النار اهل النار هم فيها خالدون اي دائمون الى ما شاء الله اذا كانوا مخلصين يمحق الله الربا اي يهلك ويذهب ببركته في الدنيا والاخرة. ويربي ان يقبل ويضاعف الصدقات الواجبة والتطوع اذا كان لله. والله لا يحب كل كفار اي كافر جاحد بتحريم الربا اثيم اي فاجر بأكله. ان الذين امنوا بالله ورسله وكتبه وبتحريم الربا وعملوا الصالحات فيما بينهم وبين ربهم وتركوا الربا واقاموا الصلاة واتموا الصلوات الخمس بما يجب فيها اتوا الزكاة اعطوا زكاة اموالهم لهم اجرهم اي ثوابوهم عند ربهم في الجنة ولا خوف عليهم اذا ذبح اذا ذبح الموت ولا هم يحزنون اذا اطبقت النار. يا ايها الذين امنوا يعني ثقيفا وخبيبا. نعم. يا ايها الذين امنوا يعني ثقيفا وخبيبا وعبد ياليل وعبد ياليل وربيعة. يعني هؤلاء طوائف قبائل كانت حول المدينة نعم يا ايها الذين امنوا يعني ثقيفا وخبيبا وعبد يا ليل وربيعة اتقوا الله واخشوا الله في الربا وذروا ما بقي من الربا اتركوا ما بقي لكم من ربا على بني مخزوم ان كنتم المؤمنين اي اذا كنتم مصدقين بتحريم الربا فان لم تفعلوا اي لم تتركوا الربا فاذنوا بحرب من الله ورسوله فاستعدوا للعذاب من الله في الاخرة بالنار والعذاب من في الدنيا بالسيف وان تبتم من الربا فلكم رؤوس اموالكم التي لكم على بني مخزوم لا تظلمون على احد اذا لم تطلبوا الزيادة ولا تظلمون اي لا يظلمكم احد اذا اعطوا كن رؤوس اموالكم ويقال لا تظلمونها اي لا تنقصون ولا تظلمون لا تنقصون لا لا تنقصون بديونكم وان كان اي بديونكم بني مخزوم ذو عسرة اي شدة فنظرة فاجلوهم الى ميسرة الى ان يتيسروا وان تصدقوا عليهم برؤوس اموالكم فهو خير لكم من الاخذ والتأخير ان كنتم اذ كنتم تعلمون ذلك واتقوا يوم لا يخشوا عذاب يوم ترجعون فيه الى الله ثم يتوفر كل نفس برت وفاجرة ما كسبت ما عملت من خير او شر. وهم لا يظلمون اي لا ينقص من حسناتهم ولا يزاد على سيئاتهم. ثم علمهم ما ينبغي لهم في فقال يا ايها الذين امنوا بالله والرسول اذا تداينتم بدين الى اجر مسمى اي الى وقت معلوم فاتوبوه يعني الدين. وليكتب بينكم بين الدائن والمديون كاتب بالقسط ولا يأبى كاتب ان يكتب بين الدائن والمديون كما علمه الله الكتابة فليكتب بها زيادة ولا ولا نقصان ولا نقصان الكتابة وليملي للذي عليه الحق اي وليملل اي ليبين المديون على الكاتب ما عليه من الدين وليتقي الله ربه وليخشى المديون ربه ولا يبخس منه شيئا ولا ولا ينقص من ما عليه من الدين شيئا في الاملاء فان كان الذي عليه الحق يعني المديون سفيها اي جاهل بالاملاء او ضعيفا عاجزا بالاملاء او لا يستطيع اي لا يحسن ان يمله على الكاتب فليمل الولي ولي المال وهو الدائن بالعدل اي بلا زيادة على حقوقكم شهيدين من رجالكم من احراركم حرين مسلمين مرضيين فان لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء من اهل الثقة بالشهادة ان تضل احداهما تنسى احدى المرأتين فتذكر احداهما التي لم تنسى الشهادة الاخرى التي نسيت ولا يأبى الشهداء عن اقامة الشهادة اذا ما دعوا الى الحكام ولا تسأموا اي لا تملوا ان تكتبوه الا تكتبوه يعني الدين صغيرا او كبيرا اي قليلا كان او كثيرا الى اجله اي الى وقته ذلكم الذي ذكرت لكم من الكتابة للدين ابسط عند الله اي اصوم واعدل عند الله واقوم للشهادة ابين للشهادة بالشهادة اذا نسي وادنى احرى لكم الا ترتابوا وهي تشكوا بالدين والاجل. الا ان تكون تجارة حاضرة اي حالة تديرونها بينكم يدا بيد فليس عليكم جناح حاولوا ان لا تكتبوها يعني تجارة. واشهدوا اذا تبايعتم بالاجل ولا يضار كاتب اي بالكتابة ولا شهيد اي بالشهادة اي لا تجبروا هما على ذلك وان تفعلوا وان تفعلوا الضرار فانه فسوق بكم معصية منكم. واتقوا الله يخشوا الله في الضرار ويعلمكم الله ما يصلح لكم في المعاملة والله بكل شيء من صلاحكم وغيره عليم. وان كنتم على سفر ولم تجدوه كاتبا او الة الكتابة فرهان مقبوضة فليقبض المديون رهنا بدينه فان امن بعضكم بعضا بالدين بلا رهن فليؤد الذي اؤتمن بالدين امانته حق صاحبه وليتق الله ربه وليخشى المديون في اداء الدين. ولا تكتموا الشاة عند الحكام ومن يكتمها يعني الشهادة فانه اثم قلبه فاجر قلبه والله بما تعملون من كتمان الشهادة واقامتها عليم لله ما في السماوات وما في الارض من الخلق والعجائب يأمر عباده بما يشاء وان تؤدوا اي تظهروا ما في انفسكم ما في قلوبكم وهو حديث النفس بعد الوسوسة قبل الابداع او تخفوه او تسروه يحاسبكم يجازيكم به الله وكذلك النسيان بعد الذكر والخطأ بعد الصواب والاستكراه بعد الاجتهاد فيغفر فيغفر لمن يشاء لمن تاب من سائر الذنوب ويعذبه يشاء من لم يتب والله على كل شيء من المغفرة والعذاب قدير فلما نزلت هذه الاية اشتد على المؤمنين ما في هذه الاية فلما اعرج النبي صلى الله عليه وسلم الى السماء سجد لربه فقال الله مدحا لنبيه امن الرسول صدق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بما انزل اليه من ربه يعني القرآن وما فيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم عبارة عن الله والمؤمنون كل اي كل واحد منهم امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله. يقول لا نكفر باحد من رسله وقالوا قول ربنا سمعنا واطعنا سمعنا قول رب وقالوا قول قول ربنا سمعنا سمعنا قول ربنا وقالوا قول ربنا سمعنا قول ربنا سمعنا قول ربنا واطعنا امر ربنا اي سمعا وطاعة لربنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم غفرانك نسألك المغفرة عن حديث النفس. ربنا يا ربنا واليك المصير اي المرجع بعد الموت. فقال الله لا يكلف الله نفسا من الطاعة الا وسعها الا طاقتها لها ما كسبت من الخير وترك حديث الناس والنسيان والخطأ والاستكراه وعليها ما اكتسبت من الشر وحديث النفس والنسيان والخطأ ثم علمهم كيف يدعون ربهم حتى يرفع عنهم حديث النفس والخطأ والنسيان والاستكراه. فقال لهم قولوا ربنا يا ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا طاعتك او اخطأنا في امرك. ربنا ان يا ربنا ولا تحمل رأينا اصرا اي عهدا تحرم يحرم علينا الطيبات بتركنا ذلك كما حملته وان حرمته على الذين من قبلنا من بني اسرائيل بنقضيهم عهدك في الطيبات لحوم الابل وشحوم البقر وغير ذلك ربنا ايا ربنا ولا تحملنا اي لا تحمل علينا ايضا ما لا طاقة اي لا تحمل علينا ايضا ما طاقت لنا به ما لا راحة لنا فيه ولا منفعة اتى وهو الاستكراه واعف عنا ذلك واغفر لنا ذلك وارحمنا بذلك انت مولانا اولى بنا فانصرنا على القوم الكافرين. ويقال واعف عنا من المسخ كما مسخت قوم عيسى واغفر لنا من الخسف كما خسفت بقارون وارحمنا من القذف كما قذفت قوم لوط. فلما دعوا بها بهذا الدعاء رفع الله عنهم حديث النفس والنسيان والخطأ والاستكراه وعفا عنهم من الخسف والمسخ والقذف ولمن اتبعهم بذلك. اه الحديث الذي فيه ان اخر ايتين من سورة البقرة نزلت والنبي صلى الله عليه وسلم في الاسراء والمعراج من حيث الاسناد ضعيف اه مما يضاعفه من حيث المتن ان سورة بدنية والمعراج انما كان في مكة لكن آآ عن هذا جواب ان سورة ان سورة مدنية لكن الايتين مكية نعم قال رحمه الله تعالى سورة ال عمران وباسناده عن ابن عباس في قوله تعالى لو قسم اقسم به ان الله واحد لا واد له ولا شريك له. الله لا اله الا هو الحي الذي لا يموت ولا يزول القيوم القائم الذي لا بدء له نزل عليك كتاب جبريل بالكتاب بالحق لتبعين الحق والباطل مصدقا موافقا بالتوحيد لما بين لما بين يديه لما قبله من الكتب وانزل التوراة جملة على موسى ابن القرآن والانجيل جملة على عيسى ابن مريم من قبل اي من قبل محمد والقرآن هدى للناس لبني اسرائيل من الضلال وانزل الفرقان على محمد متفرقا بالحلال والحرام ان الذين كفروا بايات الله بمحمد والقرآن وهم وفد بين نجران لهم عذاب شديد في الدنيا والاخرة والله عزيز من يعمل بالنقمة ذو انتقام ذو نقمة منهم. ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض من خبر وفد بني نجران ولا في السماء من خبر الملائكة هو الذي يصوركم ان يخلقكم في ارحامه فيشاءوا قصيرا او طويلا حسنا او قبيحا ذكرا او انثى شقيا او سعيدا لا اله الا هو اي لا مصور ولا خالق الا هو العزيز بالنقمة لمن لمن لا يؤمن به. العكيم بتصوير ما في الارحام هو الذي انزل عليك الكتاب اي جبريل بالقرآن من القرآن ايات محكمات مبينات مبينات مبينات بالحلال والحرام لم لم تنسخ لم تنسخ يعمل بها هن ام الكتاب اي اصل الكتاب وامام وامام اي اصل الكتاب هو امام في كل كتاب يعمل بها نحو قوله نحو قوله تعالى قوله تعالى واتلوا ما حرم ربكم الاية واخر متشابهات ما اشتبهت من نحو حساب الجمل مثل مثل الف لام ميم الف لام ميم صاد قاف الف لام ميم الف لام ميم راء واف لام راء ويقال سوقات لا يعمل بها فما الذين فاما الذين وهم اليهود كعب اشرف هو حي وحيين بن اخطب وجدي بن اخطب وفي قلوبهم زيغ شك وخلاف ومنع عن الهدى تبعنا ما تشابه منهم من القرآن وابتغاء الفتنة ايطال الكفر والشرك والاستقامة على ما هم عليه من الضلالة وابتغاء تأويله لطلب عاقبة هذه الامة لكي يرجع الملك اليهم وما يعلم تأويله الى عاقبة هذه الامة الا الله وانقطع الكلام الا الله انقطع الكلام ثم استأنف فقال والراسخون في العلم اي البالغون بعلم التوراة عبد الله ابن مسلا واصحابه اي عبد الله بن سلام واصحابه واصحابه يقولون امنا به اي بالقرآن كل من عند ربنا اي نزل المحكم والمتشاء نزل المحكم المتشابه. وما اذ ذكروا ان يتعظوا بامثال القرآن الا اولوا الالباب اي ذوو العقول من الناس شريكه فلا تكن من المبتلين من الشاكين فيما بينت لك من تخليق عيسى بلا اب ثم ذكر خصومة وفد بني نجران مع النبي صلى الله عليه وسلم بعدما بين لهم ان مثله عند الله كمثل ادم فقالوا ليس كما تقول ان عيسى لم يكن الله ولا على دينك انك انت الوهاب يمئن الذين قبلنا. ويقال وهاب النبوة الوهاب النبوة والاسلام. الوهاب النبوة والاسلام لمحمد ربنا ويقولون يا ربنا انك جامع الناس بعد الموت ليوم في يوم لا ريب فيه الا شك فيه ان الله لا يخلف الميعاد اي البعث بعد الموت والحساب والصراط والميزان والجنة والنار. ان الذين يظهروا يعني كعبل الاشرف واصحابه ويقال ابو جهل واصحابه لن تغني عنهم اموالهم كثرة اموالهم ولا اولادهم اي كثرة اولادهم من الله من عذاب الله شيئا واولئك هم وقود والنار حطب النار كدأب ال فرعون اي كصنع ال فرعون ويقول صنع بك قومك كذبوك وشتموك كما صنع قوم موسى بموسى كذبوه وشتموه ونصنع بهم يوم بدر. كما ما صنعنا بقوم موسى يوما غرق والذين من قبلهم من قبل قوم موسى كذبوا آياتنا بالكتاب والرسول الذي بعثنا اليهم فاخذهم الله واهلكهم الله بذنوبهم اي بتكذيبهم بتكذيبهم والله شديد العقاب اذا عقب. قل يا محمد الذين كفروا كفار مكة ستغلبون اي تقتلون يوم بدر وتحشرون يوم القيامة الى جهنم وبئس المهاد والفراش والمصير. قد كان لكم اي يا اهل مكة اية اعلامة لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم في فتيه جمعيه جمع محمد وجمع ابي سفيان التقتا يوم بدر فئة اي جماعة تقاتل في سبيل الله في طاعة الله في طاعة الله محمد واصحابه وكانوا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا واخرى كافرة وجماعة اخرى كافرة بالله ورسوله ابو سفيان واصحابه وكانوا تسعمائة تسعمائة وخمسين رجل يرونهم ان يرون انفسهم خطأ هنا الصواب ان يقول اه كافرة بالله والرسول يقول ابو جهل واصحابه لان ابا سفيان لم يشهد غزوة بدر والاية في غزوة بدر نعم السلام عليكم يرونهم ان يرون انفسهم مثله مثل اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم رأي العين عيانا ظاهرا بالعين ويقال لها وجه اخر يقول قل للذين كفروا بني قريظة والنظير والقتل والاجلاء وتحشرون بعد الموت الى جهنم وبئس المهاد اي الفراش والمصير اخبرهم بذلك قبل بدر بسنتين ثم نزل قد كان لكم يا معشر اليهودي اية علامة لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم في فئتين جمعين جمع محمد وجمع ابي سفيان جمع محمد وجمع ابي سفيان التقت يوم بدر فئة اي جماعة محمد عليه الصلاة والسلام واصحابه تقاتل في سبيل الله في طاعته واخرى كافرة وجماعة اخرى كافرة بالله والرسول ابو سفيان واصحابه يرونهم اي رأيتم يا معشر اليهود مثليهم مثل اصحاب محمد رأي العين عيانا ظاهرا والله يؤيد ان يقوي بنصره من يشاء يعني محمدا. ان في ذلك في نصرة الله لمحمد بدري لعبرة لاولي الابصار في الدين يعني المؤمنين ويقال لمن ابصر بالعين ثم ذكر ما زين للكفار من نعيم الدنيا فقال زين للناس اي حسن اي اي حسن للناس في قلوبهم حب الشهوات اي لذات من النساء يعني من الايمان والنساء والبنين يعني العبيد والبنين والقناطر يعني العبيد والبنين والقناطير المقنطات عن الاموال المجموعة من الذهب والفضة ويقال يعني الاموال المضروبة المنقشة من الذهب والفضة والقنطار والقنطار واحد وهو ملء مسك ثور وهو ملء مسك ثور ذهبا او فضة ويقال الف ومئتا مثقال والقناطير ثلاثة والمقنطرة تسعة والخيل المسومة يعني الخيل الرواتع الحسان المعلمة والانعام يعني الغنم والبقر والابل والحرث يعني يعني الزرع والمزرعة ذلك الذي ذكرته متاع الحياة الدنيا منفعة للناس في الدنيا ثم تثنى ثم تفنى ويقال ذلك هذا الذي ذكرت متاع الحياة الدنيا يقول بقاؤه قائمة البيت ثم مثل القدح والسكرودة وغير ذلك. والله عنده حسن المآبي اي المرجع في الاخرة عن الجنة. لمن ترك ذلك ثم بين نعيم الاخرة وبقائها وفضلها كما بين نعيم الدنيا فقال قل يا محمد للكفار اانبئكم اي اخبركم بخير من ذلك مما ذكرت لكم من زينة الدنيا للذين اتقوا الكفر والشرك والفواحش يعني ابا بكر واصحابه عند ربهم جنات اي بساتين تجري تطرد من تحتها من تحت شجرها ومساكنها الانهار وانهار الخمر والعسل واللبن والماء خالدين فيها اي مقيمين في جنات لا يموتون ولا ولا يخرجون منها وازواج مطهرة ولهم ازواج مهذبة من الحيض والادناس ورضوان من الله ورضا ربهم اكبر مما هم فيه من النعيم والله بصير بالعباد اي بالمؤمنين بمكانهم في الجنة وباعمالهم في الدنيا. ثم وصفهم فقال الذين يقولون في الدنيا ربنا اي يا ربنا اننا امنا بك وبرسولك فاغفر لنا ذنوبنا هذا هو لا شريك له فقال الله فمن حاجك فيه فمن خاصمك فيه في عيسى من بعد ما جاءك من العلم من بعد ما جاءك من العلم من البيان بان عيسى لم يكن في الجاهلية وما بعد الجاهلية وقنا عذاب النار يدفع عنا عذاب النار. الصابرين على اداء فرائض الله واجتناب معاصيه. ويقال الصابرين على والصادقين في ايمانهم القانتين اي مطيعين لله وللرسول والمنافقين اموالي والمنفقين اموالهم في سبيل الله والمستغفرين للمصلين بالاسحار تطوع ثم وحد نفسه فقال شهد الله وان لم يشهد احد غيره انه لا اله الا هو والملائكة يشهدون بذلك واولو العلم والنبيون والمؤمنون هنا يشهدون بذلك قائما بالقسط اي بالعدل لا اله الا هو العزيز بالنقمة لمن يؤمن به الحكيم ام امر الا هو العزيز لا اله الا هو العزيز بالنقمة لمن لا يؤمن به. الحكيم امر الا يعبد غيره ان دين المرضي اي المرضية عند الله الاسلام ويقال شهد الله ان الدين عند الله الاسلام مقدم ومؤخر وشهد بذلك ما اهته النبيون والمؤمنون. نزلت هذه الاية في رجب من اهل الشام طلب من النبي صلى الله عليه وسلم اي شهادة اكبر في كتاب الله فبين الله ذلك فاسلم وما اختلف الذين اوتوا الكتاب اي اعطوا الكتاب يعني اليهود والنصارى ارى في الاسلام ومحمد الا من بعد ما جاءهم العلم بيان ما في كتابهم بغيا بينهم اي حسدا بينهم ومن يكفر بايات الله بمحمد والقرآن فان الله سريع حسابي ايش يدعو العقاب؟ ثم ذكر خصومته بالقرآن الكريم آآ شهد الله انه لا اله الا هو هذه اعظم شهادة في القرآن الكريم وهذه الشهادة موجودة في التوراة اه لكن بلفظ قال اعلم ان اعظم والواجبات واولاها لا اله الا الله. نعم ثم ذكر خصومتهم مع النبي صلى الله عليه وسلم في دين الاسلام فقال فان حاجوك اي خاصموك يعني اليهود والنصارى في الدين فقل اسلمت وجهي اخلصت ديني وعملية لله ومن اتبعني ايضا. وقل للذي نوه الكتاب ان يعطوا الكتاب يعني اليهود والنصارى والاميين يعني العرب كما اسلمنا فقال الله فان اسلموا كما اسلمتم فقد اهتدوا من الضلالة وان تولوا عن ذلك فانما عليك البلاغ اي التبليغ عن الله والله بصير للعباد بمن يؤمن وبمن لا يؤمن ان الذين يكفرون بايات الله بمحمد والقرآن ويقتلون النبيين يعني يتولون يتولون الذين كانوا يقتلون النبيين من ابائهم بغير حق بلا جرم ويقتلون يأمرون بالقسط اي بالتوحيد من الناس من الذين امنوا بالنبيين فبشرهم بعذاب اليم وجيع يخلص وجاعه الى قلوبهم. اولئك الذين حبطت اعمالهم هم اي بطلت حسناتهم في الدنيا والاخرة يعني لا يثابون بها في الاخرة. وما لهم من ناصرين من مانعين من عذاب الله ثم ذكر اعراض بني قريظة والنظير من اهل خيبر عن فقال الم تر الم تنظر يا محمد الى الذين اوتوا نصيا من الكتاب اعطوا علم بما في التوراة من الرجم وغيره يدعون الى كتاب الله القرآن ليحكم بينهم اي كما في كتابهم على المحصنين والمحصنة الذين زنايا في خيبر ثم يتولى فريق منهم يعرض طائفة منهم بنو قريظة واهل خيبر عن الحكم وهم معرضون مكذبون بذلك ذلك الاعراض والتكذيب والعذاب بانهم ولا انت تمسنا النار لن تصيبنا النار في الاخرة الا اياما معدودات. قد اربعين يوما قال قوموا من اليهود ان تمس النار الا اياما معذرة وهي سبعة سبعة ايام من ايام الاخرة. كل يوم الف الف سنة التي عبد اباؤهم العجل فيها وغرهم في دينهم يعني ثباتهم على دين اليهودية ما كانوا يفترون اي افتراءهم هذا ويقال تأخير العذاب فكيف يصنعون يا محمد اذا جمعناهم بعد الموت ليوم في يوم لا ريب فيه اي لا شك فيه ووفيت اي وفرت كل نفس برة وفاجرة ما كسبت ما عملت من خير او شر وهم لا يظلمون لا ينقص من حسناتهم ولا يزاد على سيئاتهم وام بنا نعم اما بنا يعني اقصد بنا الى الخير امة بنا آآ هي ام او ام امة بينناها. اقصد بناء. وهي عبارة عن كلمة يا الله وام هم كلمة هم وهو يريد ان يفسر الكلمتين يقول اللهم اي يا الله اقصد بنا. نعم. نعم. هذا على تفسير طبعا قل اللهم قل يا الله ام بنا اي اقصد بنا الى الخير ما لك الملك يا مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتعطي الملك من تشاء يعني محمدا واصحابه وتنزل ممن تشاء وتأخذ الملك ممن تشاء من اهل فارس والروم. وتعز من تشاء يعني محمدا وتذله من تشاء. يعني يا عبد الله بن ابي بن سلول واصحابه واهل فارس والروم. بيدك للخير والعز والذل والملك والغنيمة والنصرة والدولة. انك على كل شيء من العز والذل والملك والغنيمة والنصرة والدولة قدير نزلت هذه الاية في ابي الله بن ابي بن يسألون ابن سلول المنافق في قوله بعد فتح مكة من اين من اين من اين يكون لهم ملك فارس والروم ويقال نزلت في قريش لقولهم كسرى ينام على على فرش الديباج فان كنت نبيا فاين ملكك؟ ثم بين قدرته فقال تولج الليل في النهار يقول تزيد تزيد النهار على الليل فيكون النهار اطول من الليل. وتولج وتولج النهار في الليل يقول تزيد الليل على النهار فيكون الليل اطول بالنهار وتخرج الحي من الميت ان نطفة من الانسان ويقال تخرج الحية تخرج الحي الحي الحي اي الدجاجة من الميت من البيضة وتخرج الميت الى البيضة من الحي اي من الدجاجة ويقول وتخرج الحي اي السنبلة من الميت من الحبة وتخرج الميت اي الحبة من الحي اي من السنبلة وترزق ما وترزق من تشاء بغير حساب بغير حساب بلا قوة ولا هنداز ولا منة ويقال توسع المال على من تشاء بلا حرج ولا تكليف كلمة فارسية معناها يعني بلا كلافة نعم لا يتخذ المؤمنون يقول لا ينبغي ان يتخذ المؤمنون عبدالله ابن ابي واصحابه الكافرين اليهود اولياء في التعزز والكرامة منه للمؤمنين اي المخلصين. ومن يفعل ذلك للولاية والكرامة فليس من الله من كرامة الله ورحمته وذمته في شيء الا ان تتقوا اي تريدون ان تنجوا من منهم تقاة نجاة باللسان دون القلب قالوا ان الفيروز بادي مع انه يعني ما شاء الله كتب القاموس في اللغة يقول كان يتقن لغات عدة من اجودها الفارسية بعد العربية وولد في شيراز ونسبته الى ابي بكر الصديق يعني هو صديقي ثم ذهب الى الهند وتعلم الهندية وثم يقولون انه ذهب الى الروم وتعلم الرومية فيقول انه كان يعرف ست لغات نعم كان يحفظ في اليوم في اليوم مئتين صفحة لا اله الا الله عجب عجب والله يا اخوان نعم الا ان تتقوا اي تريدون ان تنجو منهم تقاة اي نجاة باللسان دون القلب ويحذركم الله نفسه في تقية في تقية نعم في تقية من دم الحرام وفرج الحرام ومال الحرام وشرب الخمر وشهادة الزور والشرك بالله وهي الله المصير والى المرجع بعد الموت قل يا محمد ان تخفوه وان تسروا ما في صدوركم ما في قلوبكم من البغض والعداوة لمحمد صلى الله عليه وسلم او تبدوه اي تظهروه بالشتم والطعن والحرب. يعلمه الله ويحفظه الله عليكم ويجزيكم ويعلم ما في السماوات وما في الارض من الخير والشر والسر والعلانية والله على كل شيء من اهل السماوات والارض وثوابهم وعقابهم قدير. نزلت هذه الايات في المنافقين واليهود يوم وهو يوم القيامة تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا اي مكتوبا في ديوانها وما عملت من سوء من قبيح اي من قبيح ايضا تجده مكتوبا في ديوانها تعد لو ان بينها بين النفس وبينه وبين العمل القبيح امدا بعيدا اي اجلا طويلا من مطلع الشمس الى مغربها ويحذركم الله نفسه عند المعصية والله رؤوف بالعباد اي بالمؤمنين قل يا محمد ان كنتم تحبون الله ودينه فاتبعوني اي فاتبعوا ديني يحببكم الله ان يزدكم يزدكم الله حبا الى حبكم ويغفر لكم ذنوبكم في اليهودية والله غفور لمن تاب رحيم لمن مات على التوبة. نزلت هذه الاية باليهود لقولهم نحن ابناء الله واحباؤه على دينه فلما زالت هذه الاية قال عبدالله بن ابي يأمرنا محمد ان نحبه كما احبت النصارى المسيح. وقال وقالت اليهود يريد محمد ان يتخذه ربا حنانا كما اتخذت النصارى عيسى فانزل الله في قولهم قل اطيعوا الله في الفرائض والرسول في السنن فان تولوا اي اعرضوا عن طاعتهما فان الله لا يحب الكافرين اليهود منافقين فلما نزلت هذه فلما نزلت هذه الاية قالت اليهود نحن على دين ادم ومسلمين فانزل الله ان الله اصطفى ادم يختار ادم بالاسلام ونوحا بالاسلام وال يا ولاد ابراهيم بالاسلام وال عمران اي موسى وهارون بالاسلام على العالمين اي عالمي زمانهم ويقال ليس عمران ابا موسى وهارون ذرية بعضها من بعض بعضها على دين بعض وولد بعض وولد بعضها من بعض والله سميع لمقالة اليهود نحن ابناء الله واحباؤه وعلى دينه عليم بعقوبتهم وبمن هو على دينه. طبعا اه وال عمران هنا ال عمران هنا ليس هو والد موسى وهارون اه الصواب وانما المقصود به هو جد عيسى منامه جد عيسى اللي هو والد مريم نعم واذكر يا محمد اذ قالت امرأة عمران حنا نعم حنة ام مريم ضب اني نذرت لك ما في بطني محررا اي خادما لمسجد بيت المقدس فتقبل من انك انت السميع العليم بالاجابة وبما في بطني. فلما وضعتها ولدتها فاذا هي جارية قالت ربي اني وضعتها انثى ولدتها جارية والله اعلم بما وضعت بما وردت وليس الذكر في الخدمة والعورة كالانثى كالجارية واني سميتها مريم واني اعيذها بك اي اعتصمها بك وامنعها بك وذريتها ان كان لها ذرية من الشيطان الرجيم اي اللعين. فتقبلها ربها بقبول حسن ان يحسن اليها حتى قبلها حتى قبلها وما كان الغلام وانبتها نباتا حسنا رذاها في العبادة بالسنين والشهور والايام والساعات غذاء حسنا وكفلها زكريا اي ضمها اليه ضمها اليه للتربية كلما دخل عليها زكريا المحراب يعني بيتها الذي كانت تعبد فيه وجد عندها رزقا فاكهة الشتاء في الصيف مثل القصب وفاكهة الصيف في الشتاء مثل العنب قال يا مريم هذا من اين لك من اين لك هذا في غير حينه؟ قالت هو من عند الله اتاني به جبريل ان الله يرزق من يشاء ويعطي من يشاء في حينه وفي غير حينه بغير بغير حساب اي بلا تقدير ولا هدر. هنالك عند ذلك دعاء وطمع زكريا ربه قال رب هب لي اعطني من لدنك اي من عهدك ذرية طيبة ولدا صالحا انك سميع الدعاء اي مجيب الدعاء. فنادته الملائكة يا جبريل وهو قائم يصلي في المحراب في المسجد ان الله يبشرك بيحيى بولد يسمى بيحيى مصدقا بكلمة من الله بعيسى ابن مريم ان يكون بكلمة من الله مخلوقا بلا اب وسيد اي حليما عن الجهل وعصورا لم يكن له شهوة من النساء ونبي من الصالحين اي من المرسلين ان قال ربي اي قال الزكريا لجبريل يا سيدي انى يكون لي غلام من اين يكون لي ولد وقد بلغني الكبر وقد ادركني الكبر وامرأتي عاقل عقيم لا تلد كذلك؟ كما قلت لك الله يفعل ما يشاء كما يشاء. قال زكريا ربي اي اي يا ربي اجعلني اية علامة في حبل في حبل امرأتي. قال احسن حبل بفتحتين تفريقا بينه وبين الحبل نعم وبمعنى الحمل طبعا سواء بالاسكان او بالتحريك. نعم قال زكريا يا ربي ايا ربي اجعل لي اية علامة في حبل امرأتي؟ قال اياتك اي علامتك في حبل امرأتك الا تكلم الناس الى تقدر ان لا تقدر تكلم الناس ثلاثة ايام من غير من غير خواص الا رمزا الا تعريكا بالشفتين والحاجبين والعينين والدين ويقال الا اي كتابة على الارض واذكر ربك باللسان والقلب كثيرا على كل حال وسبح بالعشي والابكار صلي غدوة وعشيا كما انت بتصلي واذ قالت الملائكة يعني جبريل يا مريم ان الله اصطفاك يقال اختارك بالاسلام وعبادته وطهرك من الكفر والشرك ودنى الناس ويقال وان جاءك من القتل واصطفاك اختارك على نساء العالمين عالم زمانك بولادة عيسى يا مريم قنوت لربك اطعي لربك شكرا لذلك ويقال اطيلي القيام في الصلاة شكرا لربك واسجد واركعي اي معناه واركعي واسجدي امر بالركوع امر بركوعي وسجودي مع الراكعين مع اهل الصلاة. ذلك هذا الذي ذكرت من خبر مريم وزكية من انباء الغيب من اخبار الغائب عنك من اخبار الغائب عنك يا محمد نوحي يقول نرسل جبريل به اليك وما كنت لديهم يعني عند الاحبار. اذ يلقون اقدامهم في جري الماء ايهم يكفل يأخذ مريم للتربية وما كنت لديهم عندهم اذ يختصمون ان يتكلمون بالحجة لتربية مريم واذ قالت الملائكة يا جبريل يا جبريل يا مريم ان الله يبشرك بكلمة منهم بورد يكون بكلمة من الله مخلوقا اسمه المسيح يعني المسيح انه يسيح في البلدان ويقال المسيح اي الملك عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا له القدر والمنزلة في الدنيا عند الناس والاخرة اي وفي الاخرة عند الله له القدر والمنزلة ومن المقربين الى الله في جنات في جنات عدن ويكلم الناس في المهد في المهد اي في في الحجر ابن اربعين يوما اني عبد الله ومسيحه وكهلا بعد ثلاثين سنة من نبوته من الصالحين اي ومن المرسلين. قالت ربي اي قالت مريم لجبريل يا سيدي ان يكون لي واد من اين يكون لي غلام ولد ولم يمسسني بشر اي بالحلال ولا بالحرام قال جبريل كذلك كذلك كما قلت كذلك. نعم قال جبريل كذلك كما قلت كما قلت لك الله يخلق ما يشاء كما يشاء واذا قضى امرا اذا اراد ان يخلق وادا منك بلا اب فان وشهد هو بنفسه على ذلك فبين كل نبي لامته ذلك واشهد كل نبي امته بعضهم على بعض بذلك. وشهد كل نبي بنفسه على ذلك. فمن تولى من الامم بعد ذلك اي مثال يقول له كن فيكون ولدا بلال. ويعلمه الكتاب اي كتب الانبياء ويقال الكتابة والحكمة اي الحلال والحرام ويقال حكمة الانبياء قبله. والتوراة اي في منامه والانجيل بعد خروجه من بطن امه ورسولا بعد ثلاثين سنة الى بني اسرائيل بعد ثلاثين سنة الى بني اسرائيل فلما جاءهم قال اني قد جئتكم باية اي بعلامة من ربكم لنبوتي قالوا وما العلامة؟ قال اني اخلق اي اني اصور لكم من الطين كهيئة الطير اي كشبه الطير فانفخ فيه كنفخ النائم فيكون طيرا فيصير طيرا يطير بين السماء والارض باذن الله بامر الله فصور لهم خفاشا فقال فصور لهم خفاشا فقالوا هذا هذا سحر فهل عندك غيره؟ فهل عندك غيره؟ قال نعم. اي اصحح الاكمه الذي لا الذي ولد اعمى. والابرص ايضا واحيي الموتى باذن الله بسم الله الاعظم يا حي يا قيوم فلما فعل ذلك قالوا هذا سحر فهل عندك غيره؟ قال نعم. وانبئكم من يخبركم بما تأكلونه غدوة وعشية وما اتدخرون ترفعون من غداة من غداء لعشاء ومن عشاء لغداء وفي بيوتكم ان في ذلك اي فيما قلت لكم لآية لعلامة لكم لنبوتي ان كنت انتم مؤمنين اي مصدقين ومصدقا وجئتكم موافقا بالتوحيد بالدين لما لما بين يدي من التوراة قبلي من التوراة وسائر الكتب وليحل لكم ان يرخص وبين لكم بعض بعض الذي تحليل بعض الذي حرم عليكم مثل لحم الابل وشحوم البقر والغنم والسبت وغير ذلك. وجئتكم باية اي بعلامة من ربكم فاتقوا الله فاخشوا الله فيما امركم به اليه واطيعوني واتبعوا امري وديني ان الله ربي اي هو ربي وربكم فاعبدوه اي فوحدوه هذا اي التوحيد صراط مستقيم اي دين قائم يرضاه وهو الاسلام. فلما عيسى منهم الكفر ورأى منهم القتل حين ارادوا قتله ويقال احس اي سمع منهم تكرار الكفر قال عيسى من انصاري اي من اعوان الى الله مع الله على اعدائه. قال الحواريون اصفياؤه القصارون وهم اثنى عشر رجلا نحن انصار الله اعوانك مع الله على اعداء مع الله على اعدائه امنا بالله واشهد اي اعلم انك اعلم انت يا عيسى بانا مسلمون مقرون لله بالعبادة والتوحيد ربنا ان يا ربنا امنا بما انزلت من الكتاب يعني الانجيل واتبعنا الرسول ايدينا الرسول عيسى فاكتبنا مع الشاهدين اي فاجعلنا مع السابقين الاولين شهدوا قبلنا ويقال فاجعلنا من امة محمد صلى الله عليه وسلم. ومكروا وايرادوا يعني اليهود قتل عيسى ومكر الله ارادة الله قتل صاحبهم تطيانوس والله خير الماكرين اقوى المريدين. ويقال افضل الصانعين. اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك. التفسير خير الماكرين اقوى المريدين المريدين المكره بمن يمكر وافضل الصانعين المكرا بمن يصنع. نعم اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك مقدم ومؤخر يقول اني رافعك الي ومطهرك اي ينجيك من الذين كفروا بك وجائع الذين تبعوك اتبعوا دينك فوق الذين كفروا بالحجة والنصرة الى يوم القيامة ثم متوفيك قابضك بعد نزوله ويقال متوفي قلبك من حب الدنيا. ثم مرجعكم بعد الموت فاحكموا بينكم فاقضوا دينكم فيما كنتم فيه في الدين تختلفون اي تخاصمون فاما الذين كفروا بالله ورسوله محمد وعيسى فوادبهم عذابا شديدا في الدنيا بالسيف والجزية والاخرة بالنار وما لهم في وما لهم من ناصين من مانعين من عذاب في الدنيا والاخرة. واما الذين امنوا بالله والكتاب والرسول بمحمد وعيسى وعملوا الصالحات وعملوا الصالحات فيما بينهم وبين ربهم خالصا. فيوفيه من يوفرهم ثوابهم في الجنة يوم القيامة والله لا يحب الظالمين اي المشركين بظلمهم وشركهم ذلك اللي ذكرته يا محمد من من خبر عيسى نتلوه عليك ان ننزل عليك جبريل به من الايات يقول من ايات القرآن بالامر والنهي والذكر الحكيم اي محكم بالحلال والحرام ويقال موافقا للتوراة والانجيل ويقال لوح المحفوظ ثم بين تخليق عيسى بلا ابن لقول وفد بني نجران ائتنا بحجة من القرآن الى قولك ان عيسى ليس ولد الله فلا فقال الله ان مثل عيسى مثل تخليق عيسى عند الله بلا اب كمثل ادم خلقه من تراب بلا اب وام ثم قال له يائي ثم قال له اي لعيسى كن فيكون ولدا بلا اب والحق هو الخبر الحق من كن فيكون غدا بلا اب الحق من هو الخبر الحق من ربك اي ان عيسى لم يكن الله ولا ولده ولا ولده ولا الا ولا ولده ولا شريكه فيقول تعالوا ندعوا ابناءنا ان نخرج ابناءنا وابناءكم اي اخرجوا انتم ابنائكم ونسائنا ان نخرج نساءنا ونساءكم اي اخرجوا انتم نسائكم وانفسنا اي نخرج انفسنا نخرج بانفسنا وانفسكم اخرجوا انتم بانفسكم ثم نبتهل اي نتضرع ونجتهد بالدعاء فنجعل اي فنقل لعنة الله فيما ما بيننا على الكاذبين الكاذبين على الله في عيسى ان هذا الذي ذكرته اي الذي ذكرته يا محمد من خبر عيسى بني نجران لهو الحق وايه الخبر الحق بان عيسى لم يكن الله ولا ولده ولا شريكه. وما من اله الا الله بلا ولد ولا شريك. وان الله لهو العزيز بالنقمة لمن لا يؤمن به الحكيم. وامر الله الا يعبد غيره. ويقال الحكم حكم نعم حكم علي؟ الحكم حكم عليهم الملاعنة فتولوا عن ذلك ولم يخرجوا في المناعنة مع النبي عليه الصلاة والسلام لانهم علموا انهم كاذبون وان محمدا بن نبي صادق مرسل وصفته ونعته في كتابه فقال الله فان تولوا عن دعوتكم الى الى الملاعنة مع النبي صلى الله عليه وسلم فان الله عليم بالمفسدين نبي نصارى بني نجران ثم دعاهم الى التوحيد فقال قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة اي لا اله الا الله سواء اي عدل بيننا وبينكم الا نعبد الا الله الا نوحد الا الله ولا نشرك به شيئا اي من المخلوقين. ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا اي لا يطيع احد منا احدا من الرؤساء في معصية الله من دون الله فابوا عن ذلك ايضا فقال الله فان تولوا وان اعرضوا ونأوا عن التوحيد فقولوا اشهدوا اي اعلموا انتم بانا مسلمون اي مقرون له بالعبادة والتوبة ثم ذكر خصومتهم مع النبي صلى الله عليه وسلم بقولهم انا مسلمون على دين ابراهيم وادعوا ذلك في التوراة فقال الله يا اهل الكتاب لم تخاصمون في إبراهيم في دين إبراهيم وما انزلت التوراة والانجيل الا من بعده بعد ابراهيم افلا تعقلون انه ليس فيهما ان ابراهيم كان يهوديا او نصرانيا ها انتم هؤلاء انتم هؤلاء اليهود والنصارى حاججتم اي خاصمتم فيما لكم به علم في كتاب في كتابكم ان محمدا نبي مرسل وان ابراهيم لم يكن يهوديا ولا نصرانيا فجاحدتم ذلك. فلما تحاجون اي فلما تخاصمون فيما ليس لكم به علم اي في كتابكم فتقولون ان ابراهيم كان يهوديا او نصرانيا. والله يعلم ان ابراهيم ان ابراهيم لم يكن يهوديا ولا نصرانيا وانتم لا تعلمون انه كان يهوديا او نصرانيا ثم بين الله تكذيب قولهم فقال ما كان ابراهيم يهوديا على دين اليهودي ولا نصرانيا على دين النصارى ولا ان كان حنيفا اي حاجا مسلما اي مخلصا وما كان من المشركين على دينهم ثم بين من هو على دين ابراهيم فقال ان اولى الناس اي حق الناس بابراهيم بدينه ابراهيم للذين اتبعوه في زمانه وهذا النبي محمد على دينه والذين امنوا بمحمد والقرآن ايضا على دين ابراهيم والله ولي المؤمنين اي حافظهم وناصرهم ثم ذكر دعوة كعب ابن الاشرف واصحابه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ وحذيفة وعمارا بعد يوم بعد يوم احد الى دينهم اليهودية عن دينهم الاسلام فقال ودت ايتمن الطائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم اي يضلونكم عن دينكم الاسلام وما يضلون عن دين الله الا انفسهم وما يشعرون بذلك ويقالون لا يعلمون ان الله يخبر نبيه بذلك. يا اهل الكتاب ما تكفرون بايات الله بمحمد من القرآن وانتم تشهدون تعلمون في كتابكم ان محمدا نبي يا اهل الكتاب لما تلبسون الحق بالباطل لما تخلطون الباطل مع الحق في كتابكم صفة محمد وتكتمون الحق ولم تكتم ناصبة محمد ونعته انتم تعلمون ذلك في كتابكم ثم ذكر مقاربة كعب واصحابه في تحويل القبلة فقال وقالت طائفة من اهل الكتاب كعب كعب واصحابه من رؤساء سفلتهم امنوا بالذي انزل على الذين امنوا بمحمد من القرآن وجه النهار اي اول النهار وهو صلاة الفجر. واكفروا اخره يعني صلاة الظهر يقولون امنوا بالقبلة التي صلى اليها محمد واصحابه صلاة الفجر واكفروا بها واكفروا اخره بالقبلة الاخرى التي صلوا اليها صلاة الظهر يقف اولئك هم الفاسقون اي الناقدون الكافرون ثم ذكر خصومة اليهود والنصارى وسؤالهم النبي صلى الله عليه وسلم اينا على دين ابراهيم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم فريقين بريئان من دين ابراهيم فقالوا لا لعلهم يرجعون لكي ترجع عامة لكي ترجع عامتهم الى دينكم وقبلتكم ولا تؤمنوا والا تصدقوا احدا بالنبوة الا لمن تبع دينكم من يهودي وقبلته يكون بيت المقدس قل لهم يا محمد يا اليهود ان الهدى هدى الله ان دين الله والاسلام وقبلة الله هي الكعبة ان يؤتى ان يعطى احد من الدين والقبلة مثلما اوتيتم اي اعطيتم يا اصحاب محمد او يحاجوكم او ان يخاصموكم اليهود بهذا الدين والقبلة عند ربكم اي يوم القيامة قل فايضا يا محمد ان الفضل بالنبوة والاسلام وقبلة ابراهيم بيد الله يؤتيه من يشاء يعطيه من يشاء ويعني محمدا واصحابه والله واسع لعطيته عليم بمن يعطي. يختص برحمته ان يختاروا لدينه من يشاء محمدا واصحابه والله ذو الفضل اي ذو المن والعظيم بالنبوة والاسلام على محمد ثم ذكر امانة اهل الكتاب وخيانتهم فقال ومن اهل الكتاب يعني اليهود من اذ تأمنه طار اي تبايعه بملئ مسك ثور ذهبا يؤده اليك بغير عناء ولا تعبن ولا يستحله هو عبد الله ابن سلام واصحابه. ومنهم منه ومنهم من انت منه اي تبايعه بدينار لا يؤديه اليك لا يرده اليك ويستحله الا ما تبت عليه قائما اي متغاض وكعب واصحابه ذلك الاستحلال والخيانة بانهم قالوا ليس علينا في الاميين سبيل في اخذ اموال العرب حرج ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون انه كاذبون بذلك؟ بلى رد عليهم من اوفى بعهده يقول ولكن من اوفى بعهده فيما بينه وبين الله او بينه وبين الناس واتقى عن نقد العهد بالخيانة وترك الامانة فان الله يحب المتقين عن نقد العهد والخيانة وترك الامانة وهو عبد الله ابن سلام واصحابه. ثم ذكر عقوبتهم يعني عقوبة اليهود فقال ان الذين يسترون بعهد الله بنقض عهد الله وايمانهم عهودهم مع الانبياء ثمنا قليلا عوضا يسيرا من المأكلة. اولئك لا خلاق لهم الا نصيب لهم في الاخرة في الجنة لا يكلمهم الله يوم القيامة بكلام طيب ولا ينظر اليهم يوم القيامة بالرحمة ولا يزكيهم لا يبرئهم باليهودية ولا ولا يصلح بالهم ويوم يذهبون وجع يخلص وجاعه الى قلوبهم ويقال نزلت في عدان ابن الاشوع وامرئ القيس لخصومة كانت بينهما في اليهود ايضا. وان منهم من اليهود لفديقا كعبا واصحابه يلوون السنتهم ان يحرفون السنتهم بالكتاب بقراءة الصفة الدجال في الكتاب لتحسبوه لكي لكي تظنه السفلة انه من ومن الكتاب ويقولون هو من عند الله بالتراث وما هو من عند الله في التوراة ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون ان ليس ذلك في كتابهم ويقال نزلت في اب في الحبرين الذين في الحبرين الذين غيرا صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة ثم نزل في مقالتهم نحن على دين ابراهيم وامرنا وامرنا ابراهيم وامرنا ابراهيم بهذا الدين فقال الله ما كان لبشر من الانبياء يؤتيه الله ان يعطيه الله الكتاب والحكم اي الفهم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي اي عبيدا لي من دون الله ولكن كونوا ولكن واراهم ان يكونوا ربانيين اي علماء فقهاء عاملين بما كنتم تعلمون الناس الكتاب بالكتاب ويقال تعلمون الكتاب الكتاب بما كنتم تدرسون اي تقرأون من الكتاب ولا يأمركم يا معشر قريش واليهود والنصارى ان تتخذوا الملائكة بنات الله والنبيين اربابا ايأمركم بالكفر كيف امركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون بعد اذ امركم بالاسلام؟ فقال ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون. يقول ما بعث الله رسولا الا امر ذلك الرسول بالاسلام الا باليهودية والنصرانية وعبادة الاصنام كما قال هؤلاء هذه الاية في مقالة اليهودي محمد تأمرنا ان نحبك ونعبدك كما عبدت النصارى المسيح. وكذلك قالت النصارى والمشركون ثم بين ميثاقه يوم تلا على النبيين في محمد وعته وصفته فقال واذ اخذ الله ميثاق النبيين يقول اخذ الميثاق على النبيين ان يبين بعضهم لبعض ان يبين بعضهم لبعضهم صفة محمد ونعته وفضله. لما اتيتكم يعني حين اعطيتكم من كتاب وحكمة في الحلال والحرام ثم تأخذون ايضا على امتكم ان ان اذا جاءكم رسول مصدق موافق بتوحيده ما معكم من الكتاب لتؤمنن به يقول لتقرن به وبفضله وتنصرنه بالسيف على اعدائه وببيان صفته. قال اقررتم؟ قال الله لهم اقبلتم واخذتم على ذلكم ما قلت في عهده قالوا اي النبيون اقررنا اي قبلنا قال الله فاشهدوا على ذلكم وانا معكم من الشاهدين اي على ذلك فاشهد الله بعضهم على بعضهم بذلك فقال الله افغير دين الله اي الاسلام يبغون ان يطلبون عندك وله اسلم ان يقر بالاسلام والتوحيد من في السماوات من الملائكة والارض من المؤمنين طوعا يا اهل السماوات بالطوع وكرهنا اي اهل الارض بالكره ويقال المخلصون بالطوع والمنافقون بالكره ويقال الذين ولدوا في الاسلام بالطوع والذين ادخلوا في الاسلام بالسيف بالكره واليه يرجعون اي بعد الموت ثم بين حكم الايمان لكي يكون دلالة لهم الى الايمان فقال قل يا محمد وامنا بالله وحده لا شريك له وما انزل علينا وما انزل علينا القرآن وما انزل على ابراهيم ابراهيم وكتابه واسماعيل وكتابه واسحاق وكتابه وعقبه وكتابه واسباط واولاده يعقوب وكتابهم وما اوتي اعطي موسى بموسى وكتابه وعيسى وعيسى وكتابه النبيون بجملة النبيين وكتابهم من ربهم لا نفرق بين احد منهم لا نكفر لا نكفر باحد من الانبياء. ويقال لا نفرق بينهم وبين الله بالنبوة والاسلام. ونحن لهم مسلمون ينظرون له بالعبادة والتوحيد المخلصون له بالدين. ومن يبتغي ومن يبتغي يطلب غير غير الاسلام دينا فليقبل منه في الاخرة من الخاسرين. فمن بذهاب الجدة وما فيها ولزوم النار وما فيها كيف يهدي الله لدينه قوما كفروا بالله بعد ايمانهم بالله وشهدوا ان الرسول اي محمدا حق وجاءه حق وجاءه بيناته اي والكتاب والله لا يهدي القوم الظالمين ان المشركين بدينه من لم يكن اهلا لذلك اولئك جزاؤهم ان عليهم لعنة الله عذاب الله والملائكة اي ولعنة الملائكة والناس اجمعين اي ولعنة المؤمنين خالدين فيها اي في اللعنة لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون يؤجلون من العذاب الا الذين تابوا من الكفر والشرك من بعد ذلك من بعد الارتداد واصلحوا ان يوحدوا الله باخساء بالاخلاص فان الله غفور لمن تاب منه رحيم لمن لمن مات على التوبة. ان الذين كفروا بالله بعد ايمانهم بالله ثم ازدادوا كفر ثم استقاموا على الكفر لان تقضى توبتهم اي ما اقاموا على ذلك واولئك هم الضالون اي الهدى والاسلام ان الذين كفروا بالله والرسول وماتوا هم كفار بالله والرسول فلن يقضى من احدهم من الارض اي وزن ارضي ذهبهم ولو ابتداء بهم يقول لو فادوا به يقول لو فادوا به لتبقية انفسهم لا يقول منهم اولئك لهم عذاب اليم اي وجيع يخلص وجعوه الى قلوبهم وما لهم من ناصرين ممانعين من عذاب فبالله نزلت من عذاب الله نزلت من قوله ومن يبتغي غير الاسلام دينا الى ها هنا في عشرة نفر من المنافقين واصحابه. طعنة واصحابه طمته واصحابه رجعوا من المدينة الى مكة المرتدين عن دينهم والاسلام فمات بعضهم على ذلك وقتل بعضهم وقتل بعضهم على ذلك واسلم بعضهم بعد ذلك ثم حث المؤمنين على النفقة في سبيل الله فقال لن تنالوا بر يعني ما عند الله من الثواب والكرامة والجنة وحتى تنفقوا ما تحبون من المال ويقال لن لا بر لن تبلغوا الا التوكل الى التوكل والتقوى حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء شيئا من من المال فان الله به وبنياتكم عليم. يقول شيء تريدون به وجه الله او مدحة الناس؟ احسنت بارك الله فيك نكتفي بهذا القدر. نسأل الله عز وجل ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين