قياس الاولى وهو ان ينظر الى كل كمال ثبت في المخلوق المحدث وليس فيه نقص بوجه من الوجوه فاثباتها على وجه الكمال لواهبها اولى وكل نقص يتنزه عنه المخلوق لانه نقص عن الاسماعيل واستوحش منها المستمع وانما عليه الايمان بها. والا يرد منها حرفا واحدا وغيرها من الاحاديث المأثورات عن والا يخاصم في القدر والا يخاصم احدا ولا يناظره ولا يتعلم الجدال. فان الكلام في القدر والرؤية والقرآن من السنن المكروه ومنهي عنه. ولا يقوم صاحبه ولا ان اصاب بكلامه السنة من اهل السنة حتى يدع الجبال ويسلم ويؤمن بالاثار. والقرآن. احسنت. نعم. جزاكم الله خير. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد بعد ان بين الامام رحمه الله تعالى ان هذا الدين مبناه على اصلين عظيمين الكتاب والسنة وان ذلك يكون بفهم السلف الصالح بين رحمه الله تعالى ان السنة لا تثبت ولا تثبت بالقياس. فقال رحمه الله وليس في السنة قياس اي بمعنى لا يجوز لانسان ما ان ينكر حديثا لانه يخالف القياس بزعمه كما يقوله من يقوله من الاصوليين الذين يقولون اذا اختلف مرويات الاحاد مع القياس فان الذي يقدم هو القياس فهذا قول ضعيف رده الامام ابو حنيفة رحمه الله ورده الامام احمد رحمه الله وغيره من الائمة بل نقل ابن القيم رحمه الله في كتابه القيم اعلام الموقعين عن رب العالمين ان ان الحديث الضعيف يقدم عند جماهير العلماء من السلف على القياس هذا هو معنى قول الامام وليس في السنة قياس اي لا يجوز اننا نرد السنة لاجل مخالفة لاجل مخالفة اهل القياس هذا وجه. ووجه اخر لعله مراد له رحمه الله. وهو وليس في السنة قياس اي لا يجوز لنا نحن ان نقيس على الاعتقادات وليس في مسائل الاعتقاد مدخل للعقل قد يقول قائل معنى قوله وليس في السنة قياس يعني لا يجوز ان نستخدم القياسات العقلية في السنة ويؤكد هذا المعنى قوله بعد ولا تظرب لها الامثال لها اي مسائل الاعتقاد والسنة وهنا احب ان اشير الى ان القياسات العقلية منقسمة الى ثلاثة اقسام اسمعان ملغيان في باب الاعتقاد وهو المنفي هنا من الامام رحمه الله واما قياس الاولى فهذه استخدمها ائمة السلف وقال بها جماهير الخلف وعليه دليل من الكتاب والسنة اذا ليس في السنة قياس المقصود اننا لا نثبت مسائل الاعتقاد بالقياسات العقلية لكن اذا تلت النصوص الشرعية بقياس الاولى فان ذلك يثبت وها هنا سؤال ما هي انواع الاقيسة العقلية هي ثلاثة الاولى وهي المثبتة اه النوع الاول النوع الاول وهو المثبت فان الخالق جل وعلا من باب اولى منزه عن ذلكم النقص لان واهب الكمال اولى بالكمال من الموهوب والمحدث اذا تنزه عن نقيصة وهي في نفسها نقيصة فالخالق جل وعلا اولى بذلك ودليل هذا النوع من القياس قول الله جل وعلا وله المثل الاعلى ومعنى المثل في القرآن بمعنى القياس اي وله القياس الاولى وله المثل الاعلى يعني القياس الاولى وهذا مستخدم في القرآن لمن تأمله واما النوع الثاني وهو الممنوع المنفي بباب الاعتقاد فهو ان الانسان يثبت مسألة عقدية بقياسين بهما معا او باحدهما وهما قياس التمثيل او قياس الشموع ومعنى قياس التمثيل ان يمثل الخالق بالمخلوق للوصول الى نتيجة او يمثل المخلوق بالخالق للوصول الى نتيجة ويدخل تحت هذا النوع من القياس فالنظر الى المخلوقات ثم قياس بعضها على بعض للوصول الى نتيجة وزعم ان هذه النتيجة تسري على الخالق مثل ان يقول الانسان اننا نرى في المشاهد ان المتحركات الحية محدثة فيستنتج من ذلك ان ان الخالق اذا كان حيا ويجيء ويأتي وينزل ويعرج وانه جل وعلا يستوي ان ذلك يلزم منه الحدوث فهذا انما اتى من باب قياس التمثيل والنوع الثاني قياس الشموع وهو ان يدخل الخالق مع المخلوق في كلية مطلقة ثم يحكم بالنتيجة التي توصل اليها الانسان على ان ذلكم النتيجة ان تلكم النتيجة سارية على الخالق وعلى المخلوق مثل لو قال انسان كل حي فهو محدث اذا يلزم من ذلك الا نصف الخالق بانه حي والا لزم ان يكون محدث فاذا قول الامام رحمه الله وليس في السنة قياس له وجهان الوجه الاول اننا لا نرد السنن بناء على القياسات والوجه الثاني اننا لا نثبت مسائل الاعتقاد بالقياس وانما مسائل الاعتقاد منصوصها الكتاب والسنة منصوصها الكتاب والسنة فينبغي على العاقل ان يتأمل ان مصدر الاعتقاد انما هو الكتاب والسنة وهنا احب ان انبه على تنبيه مهم وهو ان العقل ليس ملغيا في باب الاعتقاد ولكن العقل الذي امرنا الله باستخدامه في ايات كثيرة لعلكم لعلكم تتقون. لعلكم تعقلون لعلكم تذكرون لقوم يعقلون كل هذه الايات انما هو لاعمال العقل في المشاهدات والوصول بتلكم المشاهدات والاستدلال بهذه المشاهدات على الفاعل وعن المؤثر وعلى الخالق جل وعلا ليس معنى هذا استخدام العقل في امور الغيب ولهذا ينبغي للمسلم فالسني ان يتيقن بانه ليس في الشريعة ما هو مخالف للعقول وان زعم بعظ الناس ذلك فذلك لفساد عقله والا فان الشريعة جاءت ب بما تحاروا فيه العقول وليس في الشريعة ما تحيله العقول فإذا هذا اصل من اصول الاعتقاد لذلك ذكره الامام في اصول السنة ان الاعتقاد مسائل الاعتقاد لا تثبت بدلالات القياس المنطقية او الذوقية والوجدية او غيرها ولهذا قال رحمه الله ولا تظرب لها الامثال لا تظربوا للسنة الامثال سواء في اثباتها فبعض الناس ربما اذا ذكرت له حديثا زعم بان هذا الحديث لا يمكن العمل به فيظرب الامثلة التي من نظر اليها ظن ان السنة لا تدل على ذلك مثل قول بعض الناس اذا قلت له ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اسمع واطع للامير فاذا به يضرب الامثلة التي تكون واقعية او مفخمة غير الواقعية مغيرة عن صورتها مما فيه دلالة على وقوم الظلم الشنيع ثم يريد التوصل بذلك الى رد الحديث بالامثال الواقعية والمعنى الاخر ولا تظرب لها الامثال اي لا يجوز لنا ان نرد دلالة السنة دلالة مسائل الاعتقاد لاجل القياسات المنطقية والفلسفية ولهذا قال رحمه الله ولا تدرك بالعقول ولا الاهواء لماذا لا تدرك بالعقول لماذا مسائل الاعتقاد لا تدرك بالعقول ايها الاخوة مسائل الاعتقاد مبناها على اركان الايمان الستة الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره هل يمكن لانسان ان يستدل بالتفصيل على مسائل الاعتقاد هذه الستة بالعقل اي نعم العقل المجرد يدل على يستطيع الاستدلال على وجود الله عز وجل ولكن لا يمكن للعقل ان يدرك ماذا يحب ربنا وماذا يبغض ربنا ولا يمكن للعقل المجرد ان يدرك كيف يتقرب العبد الى ربه. باي صورة واي هيئة وهي اعتقاد واي قول فإذا لا يمكن للعاقل ان يدرك ان الملائكة كيف خلقته الا بما جاء في النص وان الرسل عليهم الصلاة والسلام الذين سبقونا من هم الا بالنقل وان الكتب التي انزلت من قبل ماهيتها الا بالنقل وان اليوم الاخر كيف يكون هذا اليوم الا بالنقل والقدر كيف ذاك الا بالنقل؟ اذا مسائل الايمان لا تدرك بالعقول ولذلك الله جل وعلا لما وصف المؤمنين اول صفة ذكر الله للمؤمنين قال يؤمنون بالغيب الايمان بالغيب مسألة لا تدرك مسائلها لا تدرك بالعقول لان العقل حده حد العقل ما هو اما قياس شمولي وهذا ممنوع يؤدي الى جعل الخالق مع المخلوق تحت كلية واحدة وكيف يجعل الاول الاخر مع المخلوق المحدث الكائن الفاني قيادة مسائل الاعتقاد بالعقول يؤدي بالانسان الى تشبيه الخالق بالمخلوق او تشبيه المخلوق بالخالق ولذلك قال الامام ولا تدركوا بالعقول يؤمن بالغيب انا الان بعيد عنكم العقل حده ما يمكن الاستدلال عليه بوسائل الحواس الخمسة او بالقياسات لكن تأملوا يا رعاكم الله ان العقل ووسائله الخمسة النظر والسمع واللمس وفي الشم والذوق هذه الوسائل الخمسة تصب في العقل فان كان العقل سليما يدرك الشيء الموجود بهذه الطرق الخمس اما مسائل قياسات العقول فربما تكون صحيحة وربما تكون موهومة وربما تكون مظنونة وساظرب لكم الان مثالا لو ان احدا عندكم الان اغمض عينه ولمس بيده ما امامه صاحبه يدرك ما الذي امامه باللمس او بالعين او بالشمع او بالذوق او بالشعر لكن انا بعيد عنكم وانتم بعيدون عني فليس للوسائل الخمس التي تصب في العقل مدرك الا السمع وهو ان اخبركم انا فهل يمكنكم الان ان تخبروني ما هي الاشياء التي امامي الان غير الهاتف الذي اهاتفكم به قد يقول قائل منكم نعم يمكن ادراك ذلك بالعقل قياسا بقطع النظر عن الوسائل الخمس كيف ذلك؟ ينظر احدكم الى ما امامه فيقول امامي كتاب وقلم فيقيس حالي على حال نفسي وربما يرى ما امامه فيقول امامي الشاي اذا امام شيخنا الشاي وهذا قد يكون صحيحا وقد يكون خطأ لكنه في جميع الاحوال مشتمل على امرين قيرين لا يجوز ان يكون في باب الاعتقاد اولهما قياس المغيب على المشاهد. وهل يجوز ان نقيس الله الخالق الذي غاب عنا والامور الغيبية في مسائل الاعتقاد بالمشاهدات هذه مسألة اولى مهمة ولذلك الله يقول ولا تضربوا فلا تضربوا لله الامثال. والله يعلم وانتم لا تعلمون. فلا لا تضربوا لله الامثال يعني الاقيسه والمحظور الثاني ان قياسات ما هو امامي على ما هو امامكم لا يخرج من باب الظن فانتم الان كلكم لو تفكرتم فيما هو امامي كل ما ستقولونه انما هو من باب الظن. الذي يصدق ويكذب ولا يمكنه في مسائل الاعتقاد ان تكون ظنية قابلة للصدق والكذب لان مسائل الاعتقاد لابد ان تكون مبنية على امور يقينية ولا يقين فيما غاب عن الحواس الخمس الا الخبر الا الخبر فإذا ايها الإخوة العجيب من من يدعي العقل والقياس المنطقي والفلسفي انه يقر بان مسائل الاعتقاد لابد ان تكون مبنية على القطعيات. ثم اذا به يقيس ذلك بالعقل الذي قياساته الغيبية مظنونة ولذلك تجدهم يختلفون ويتنازعون فما يوجبه هذا ينفيه الاخر وما ينفيه هذا يثبته الاخر وما يدعيه هذا من المسلمات يزعم الاخر انه من المحالات وهكذا اختلفت فلاسفة عن المناطق والمعتزلة عن الاشعرية الاشعرية يعني الطلابية وكل واحد له عقل وكل واحد له نظر ومن هنا ندرك اهمية قول الله عز وجل واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا لاننا اذا تركنا الكتاب وجعلنا العقول هي فوق المنقول فاننا نتبع الظنون والاهواء وحينئذ يدخل علينا التفرغ ولهذا نجد ان الامام ماذا قال في اخر هذه الفقرة؟ قال ولا تدرك بالعقول ولا الاهواء الاهواء جمع هوى والهوى كاسمه هوى يميل يمنة ويسرة بغير ضابط فلا يعرف السائر اليوم يمان وغدا شامل اما الثابت على السنة فانه ثابت والثابت نابت والنابت واصل باذن الله عز وجل الى رضا مولاه سبحانه وتعالى ولهذا قال الامام وانما هو الاتباع وترك الهوى وانما هو الاتباع وترك الهوى انما هو هذا حصر يفيد ان الاعتقاد مسائل السنة مسائل الاعتقاد انما هو الاتباع ليس في مسائل السنة الا الاتباع ولا يجوز لانسان من ان يترك الاتباع لقول فلان وفلان ولذلك قال انما هو الاتباع وترك الهوى وهذا الاصل انما هو الاتباع وترك الهوى يؤكد لنا معنى مهما وهو ان السنة الاعتقاد الصحيح لا يصح الا بامرين احدهما ايجابي والاخر سلبي الا وهو الاتباع فهذا ايجابي والاخر ترك الهوى وهو السلبي وهذا حتى في الامور المشاهدة فان الشيء لا يصح الا بايجاب وسلب فاننا اذا نظرنا الى ما ننبت من الاشجار والزروع والثمار فاننا بحاجة الى امور ايجابية كالماء والهواء والظوء ونحو ذلك ونحن بحاجة الى ابعاد الامور السلبية عن هذه النباتات حتى تسلم من الافات فكذلك الاعتقاد لا بد من ان يكون الاعتقاد مبنيا على الكتاب والسنة مسقيا من الكتاب والسنة و ان يكون ترك الهوى هو شعار في الاعتقاد ثمان الامام رحمه الله تعالى لما اصل هذه المسائل العظيمة قال ومن السنة اللازمة التي من ترك منها خصلة ولم يقبلها ويؤمن بها لم يكن من اهلها اذا الان بعد هذا التمهيد بدأ يذكر مفردات مسائل السنة مسائل الاعتقاد. ومسائل السنة اللازمة الاعتقادات اللازمة التي لا ينبغي للانسان ان يترك شيئا منها قال ومن السنة اللازمة التي من ترك منها خصلة ولم يقبلها خصلة يعني صفة واحدة مسألة واحدة يأتي بعض الناس يقول لك يا اخي انا رجل على منهج السلف كما يزعم لكنه يقول انا لا اقبل مسألة واحدة وهي مسألة ان القدر مثلا فهذا يخرج من السنة بنسيه لمسألة واحدة وخصلة واحدة من خصال الاعتقاد لذلك قال الامام رحمه الله من ترك منها خصلة ولم يقبلها ويؤمن بها لم يكن من اهلها. ايها الاخوة يا طلبة العلم ان ضبط هذه السنن هذه الاصول من الاهمية بمكان فاننا ندرك ان من يخالف فيها فانه ولو في خصلة واحدة فانه جانب السنة مجانب للسنة واما من قبل هذه الاصول ثم اخطأ في بعض التطبيقات والمفردات فانه لا يقال عنه انه خرج من السنة وساضرب لكم مثالا وان لم يكن هذا مقامه ولكن ارى من شدة الحاجة ان اضرب به مثله لو ان رجلا وافقنا في السنة لانه يجب السمع والطاعة لي الامير والحاكم الظالم او الفاسق او المبتدع او الكافر الكفر الاصغر ثم بعد ذلك اخطأ في هذا التطبيق فان اقراره السابق يشفع له اذا بين انه اخطأ ورجع عما اخطأ فيه وقال نعم قد كنت اعتقد ذاك ثم اخطأت في العمل وانا ارجع واتوب فهذا رجل على السنة اما لو ان الرجل زعم ولو في هذه الخصلة انه لا يرى السمع والطاعة للامير الظالم او الحاكم الظالم المتغلب وغيره فانه بهذه الخصلة تخرج من طريقة اهل السنة والجماعة قال رحمه الله مبينا خصلة من خصال عقيدة اهل السنة والجماعة قال الايمان بالقدر خيره وشره الايمان لغة هذا اول موضع يمر معنا هذه المسألة الايمان في اللغة معناه الاقرار وقد بين شيخ الاسلام العلم الامام ابو ابن تيمية احمد ابن عبد الحليم ابن عبد السلام ان الايمان في اللغة معناه الاقرار. وهو اقرب الكلمات المترادفة للايمان ليس هناك في اللغة ترادف كلي وانما هو ترادف القريب واما من فسر الايمان بالتصديق المجرد فقد اخطأ في اللغة قد اخطأ في اللغة وبين رحمه الله لاكثر من عشرين وجها ان الايمان لا يساوي التصديق في اللغة وانما الايمان يساوي الاقرار اما الايمان في تعريف الشر فان الله عز وجل عرف الايمان بمفرداته وهذا احسن انواع التعاريف لانه لا يؤدي الى النزاع ولا هي الشقاء احسن انواع التعاريف التعريف الشي بمفرداته فمثلا لو قال لنا قائل ما معنى كلمة الناس فان قال قائل الناس لفظ عام مستغرق لجميع ابناء ادم هذا تعريف بالحد والجنس على زعم المناطق سألنا اخر رجلا من اهل الحديث فقلنا ما معنى الناس؟ فقال لنا الناس انا وانت وذرية ادم وادم ومن يكون الى يوم القيامة هذا الثاني هو التعريف بالمثال وهو من احسن انواع التعاريف الرافعة للنزاع المؤدية للغرظ فالايمان جاء تعريفه في الكتاب والسنة بذكر المفردات هي كلمة عامة مندرجة تحتها مفردات لابد منها وهذه المفردات بالنظر الى النصوص الشرعية نجد انها متفاوتة. فمن هذه المفردات ما هي اركان في الايمان؟ كقول الله عز وجل امن الرسول بما انزل اليه من ربه فقوله بما انجيه من ربه عن القرآن. اذا هذا الايمان بالفتن. والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه هذا ذكر المفردات التي هي اركان في الايمان يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله وكتاب الذي نزل على رسوله فهذا ايضا تعريف بمفردات الايمان فقال النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل ما الامام؟ قال بل تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره فهذه من مفردات الايمان التي هي اركان في الايمان وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي الكتاب ما يدلنا على ان الشارع عرف الايمان بذكر بعض مفرداته الواجبة كقول النبي صلى الله عليه وسلم والله لا يؤمن والله لا يؤمن قال ان رسول الله قال من لا يؤمن جاره بوائق وكقوله صلى الله عليه وسلم المؤمن من ائتمنه الناس فهذا تعريف للمؤمن بذكر بعض افراد الايمان الواجبة وايضا يمكن كما ندد ذلك في كتاب الله وسنة رسوله ان يأتي ذكر الايمان بالايمان الكامل الايمان الكامل مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم لما قاله ذاك الرجل مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وسبعون شعبة تلاها وهذا ركن تعناها لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق. هذا كمال والحياة شعبة من الايمان اذا هذا تعريف جاء في الكتاب والسنة للايمان بذكر بعض مفرداته اما الايمان الذي اصطلح عليه العلماء وهنا انبه على ان المصطلحات لا بأس بها بشرطين الشرط الاول لا ادري هل ذكرنا هذا او لا اذا كان ذكرنا نتجاوزه اذن اذن تقيدوه بارك الله فيكم نقول المصطلحات التي يصطلح عليها الناس مقبولة بشرطين الشرط الاول وهكذا التقسيمات وهكذا التقسيمان. المستصلحات والتقسيمات والتنويعات. مطلوب بشرط مقبولة بشرط الشرط الاول ان يكون ان تكون اللغة دالة على هذا الاصطلاح ولو بوجه فمثلا لو جاء انسان وقال الايمان معناه في الشرع في التصديق قلنا لماذا؟ قال لان ذلك معناه في اللغة. قلنا هذا خطأ وقد صوبنا قول شيخ الاسلام رحمه الله الذي بين فيه ان هذا خطأ لغة من حيث اللغة هذا خطأ فاذا المصطلحات والتعريفات والتقسيمات والتنويعات مقبولة بشرطين فالشرط الاول ان يكون هذا التقسيم وهذا المصطلح فيه اه ثم شيء يدل عليه من حيث اللغة فلو جاء انسان وقال يسمي الارض سماء قال يا اخي هذا مصطلح وهذا مصطلح مردود عليه لأن المصطلح لابد ان يكون فيه شيء يدل عليه من حيث اللغة ولو من بعيد الشرط الثاني ان يكون في نفسه صحيحا غير مخالف لمعنى شرعي اذا الشرط الثاني متضمن الرزق بايجاب وسلب ان يكون في نفسه صحيحا غير متضمن لمخالفة شرعية وهنا نذكر ان الذين يقولون الايمان بالشرع هو اقرار بالجنان وقول باللسان وعمل بالاركان يزيد بطاعة الرحمن وينقص بطاعة الشيطان لما ينظر لهذا التعريف نجد انه تاريخ نفسي من حيث اللغة لا يخالف المعنى ثم الادلة الشرعية تدل على هذا الاصطلاح اذا هذا اصطلاح صحيح واذا نظرنا الى اقوال السلف نجد انهم يقولون الامام العمل وننظر الى النصوص الشرعية نجد ان هذا المعنى صحيح. اذا هذا اصطلاح صحيح الايمان العمل. الايمان يساوي الايمان يساوي العمل سواء عمل القلب او عمل اللسان او عمل ولما كان الناس في الايمان ليسوا سواء كذلك هم في الاعمال ليسوا سواء فمنهم من عنده الاعمال التي هي اركان في الايمان ومنهم من عنده الاعمال التي هي اركان وواجبات ومنهم من عنده الاعمال التي اركان وواجبات وما استحبات بين الايمان هو العمل وسيأتي ان شاء الله معنا في كلام الامام رحمه الله عن من ظل في هذا الباب في باب الايمان في اخر هذه الرسالة الشريفة المنيفة ان شاء الله قال الايمان بالقدر خيره وشره قد يقول قائل لماذا بدأ المصنف رحمه الله بذكر الايمان بالقدر لان هذه مسألة ايها الاخوة من المسائل التي اذا اذعن المخالف فيها بعد المقدمة السابقة فانه سيلغي عقده ويتبع الكتاب والسنة فسيكون بعد ذلك سهل الانقياد اما اذا اعمل عقله في هذه المسألة فانه لن يلغي عقله بعد ذلك في مقابل نصوص الكتاب والسنة بل يحاول جهده وجهده في تعطيل نصوص الكتاب والسنة هذا وجه والوجه الاخر ان هذه المسألة هي من المسائل الاوائل التي ظهرت في الامة على خلاف السنة مسألة القدر اول مسألة علمية خلافية في مسائل الاعتقاد ظهرت في الامة لذلك جاء في حديث صحيح مسلم في اول حديث في صحيح مسلم قال فاتينا عبدالله ابن عمر فقلنا ان قبلنا اناسا يقولون ان الامر انف وان لا قدر اذا هي مسألة قديمة في اواخر عهد الصحابة ظهرت فان قال قائل فان الخوارج ظهروا اولا والسفرية ظهر اولا نقول الخوارج ظهروا اولا قد نشر عمليا واما السبعينية فليسوا من الامة الاسلامية في شيء قال رحمه الله الايمان بالقدر اذا عرفتنا لماذا اذن لانها اول مسألة علمية اعتقادية ظهرت الامة ولأن من الغى اعتراض عقله بمقابل نصوص الكتاب والسنة في هذا الباب فانه سيطرد ذلك في الابواب الاخرى طيب انا بالقدر القدر بفتح القاف والدال القدر بفتح القاف والدال اسم لما يقدره الله جل وعلا ولذلك يقولون القضاء والقدر اما القدر باسكان الدال فمعناه التقدير فمعناه التقدير ولذلك يقول هذا قدر كذا اي تقديره كذا الايمان بالقدر بالفتح فتح القاف والدال معناه المقدر الايمان بالقدر اي بما قدره الله عز وجل التقدير ايها الاخوة الذي عناه السلف وانه من اصول الايمان مبناه على اربعة اركان لابد منها الركن الاول شمولية علم الله لما كان وما يكون لما كان وما هو كائن وما يكون بما كان وما هو كائن وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون اي شمولية علم الله عز وجل علم الاشياء قبل وجودها علم الاشياء بعد وجودها علم الاشياء مآلات الاشياء ولهذا قال عز وجل ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم العلمه جل وعلا قال سبحانه يعلم ما في السماوات وما في الارض وقال سبحانه يعلم ما يلج في الارض ما يخرج منها ثم تسقط بورقة الا يعلمها فعلمه شامل لكل شيء لما كان ولما هو كائن ولما سيكون ولما لا يكون لو كان كيف يكون الركن الثاني الامام ابن القدر مبنيها الاول شمولية علم الله عز وجل والثاني اعتقاد ان الله عز وجل كتب هذه المقادير في كتاب عنده وجاء هذا في القرآن وما اصابكم من ما من مصيبة في الارض ولا في السماء الا في كتاب من قبل ان نرى اي من قبل ان نوجدها. في كتاب فاذا هذه الاشياء موجودة في كتاب اللوح المحفوظ وقد جاء في السنة ان الله عز وجل قال لما خلق القلم اكتب قال وما اكتب قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة قد جاء في الحديث ان هذه الكتابة تمت قبل خلق السماوات والارض خمسين الف سنة الايمان بالقدر خيره وشره كله مقدر الخير مقدر والشر مقدر الركن الثالث ان الانسان لابد حتى يصح ايمانه في القدر ان يعتقد ان الله عز وجل شاء هذا الشيء ان يكون لو لم يشأ لما كان له ان يكون ولهذا قد قال جل وعلا وما تشاؤون الا يشاء الله ان الله كان عليما حكيما الركن الرابع ان الله عز وجل هو الخالق لهذه الاشياء فهو جل وعلا خالق الكون وما فيها خالق الكون وما فيه طريق الانسان وعمله طارق الانسان وفعله كما قال جل وعلا والله خلقكم وما تعملون. اذا الايمان بالقدر قائم على هذه الاركان الاربع. العلم والكتابة المشيها والخلق والانفاق. الايمان بالقدر بالقدر خيره وشره هنا يأتي سؤال هل الله جل وعلا في فعله شر الميراث؟ لا لا يكونوا في افعال الرب جل وعلا الشر وانما هو سبحانه قد يقدر الشر ولكن الشر ليس في افعالك ولا في اقوالك فهو جل وعلا منزه عن قول الشر ومنزه عن فعل الشر لكن هذا لا يعني ان الشر لا يكون في مفصولاته فالشر موجود في مخلوقاته والمخلوقات اذا تسببت في فعل الشر فالله عز وجل قدر ذلك سبحانه وتعالى وتقديره علم وتقديره كتابته وتقديره ومشيئته وتقديره خلق وايجاب وليس هذا يعني ان الرب جل وعلا يفعل فاذا الخير والشر بتقدير الله سبحانه وتعالى. اما افعال الرب فكأقواله لا يكون الا خيرا لما خلق ابليس خلقه لابليس ليس شرا في نفس انما الشر ما ترتب على فعل ابليس من الاغواء وهذا بتقدير الله سبحانه ولهذا ينبغي للانسان ان يتأمل هذه المسائل ولنعلم ان الخير والشر بتقدير الله عز وجل قال والتصديق بالاحاديث فيه والايمان بها ولا يقال لم ولا كيف هذه مسألة مهمة ايها الاخوة كل ما جاء في كتاب الله عز وجل في باب القدر يجب على المسلم ان يلقاه ويعلم عند اليقين ان للعبد مشيئته ان للعبد مشيئة وان للرب مشيئة وان مشيئة العبد مناط التكريس ومشيئة الرب جل وعلا انما هو مبني على الفضل او العدل فاذا المسلم يجب ان يؤمن بالقدر خيره يشره من الله تعالى فاذا امن بقدر خيره وشره عاش سعيدا ابدا لم يحزن قط لان ذلك بتقدير المولى جل في علاه. انما الحزن يلد على من لم يصح ايمانه في القدر او يلد الانسان من حيث ضعف ايمانه في القلب فقال رحمه الله والتصديق بالاحاديث فيه كل الاحاديث التي جاءت في القدر نصدق بها فكل شيء مكتوب قبل خلق السماوات والارض ومكتوب يوم ان نفخ في الانسان الروح ومكتوب في كل سنة كتابات ما يكون في العام اذا هناك كتابة ازلية كتابة قبل خلق السماوات والارض وكتابة حين ايجاد الانسان وكتابة وهي التي تسمى العمرية وكتابة حولية وكتابة يومية كل يوم هو في شأن جل وعلا قال والتصديق بالاحاديث فيه والايمان بها اي بهذه الاحاديث التي تثبت القدر لله عز وجل وايضا الاخوة يجب ان نحذر في هذا الباب من امرين خطيرين احدهما الجبر الذين يقولون ان الانسان مجبور فالله جل وعلا لا يجبر عباده الا وكانوا مجبورين لما كان تم فرق بينهم وبين الجماعات ولا تم فرق بينهم وبين المجال اتنين والله عز وجل اثبت للعبد مشيعة نكتفي بهذا القدر. بارك الله فيك يا شيخ. ولا ينبغي الخوض في مسائل الاعتقاد لا سيما القدر باكثر من هذا وهي ايضا ينبغي ان نتبين الظلال القدرية الذين نسوا تقدير الله للاشياء او خلقه انجازا لمفعولات العباد فهذا خطر وذاك خطر ولهذا قال والتصديق الى الحديث فيه والايمان بها لا يقال ربا ولا كيف؟ نعم. يجب على المسلم الذي يريد السلامة في الاعتقاد ان يحذر من الية والكيفية. لعلنا ان شاء الله نبين هذا بالدرس القادم ان شاء الله واكتفي بهذا القدر وان كان عندكم مجال