فهل العقل ينفي الصفات عن الله لا يمكن لماذا لا يمكن لان العقل لا يستطيع ان ينفي صفات من لم يراه يعني الان لو قال لك لنا قائل فلان من الناس بين الناس ان تحكموا بالعدل. ان الله نعم ما يعظكم به. ان الله كان سميعا بصيرا نعم. وتم بعض خلقه سميعا بصيرا فقال انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا درس جديد من دروس تعليقنا على التدميرية بالدورة التأصيلية الرابعة في دورتها الثانية وكنا قد وقفنا على قول المصنف وقد تم الله نفسه حيا فنبدأ على بركة الله عز وجل ونسأله جل وعلا ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح والقراءة مع الشيخ محمد احمد شلوت تفضل يا شيخ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين اجمعين. قال المصنف رحمه الله تعالى فقد سمى الله نفسه حيا فقال الله لا اله الا هو الحي القيوم وسمى بعض عباده حيا فقال يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي. وليس هذا الحي مثل هذا الحي لان قوله الحي اسم لله مختص به. وقوله يخرج الحي من الميت اسم للحي المخلوق مختص به. وانما يتفقان اذا اطلق عن التخصيص ولكن ليس ولكن ليس للمطلق مسمى موجود في في الخارج. ولكن العقل يفهم ولكن العقل يفهم من المطلق قدرا مشتركا بين المسميين وعند الاختصاص يقيد ذلك بما يتميز به الخالق عن المخلوق والمخلوق عن الخالق قوله رحمه الله سمى الله نفسه حيا وهذا باجماع المسلمين قبل وجود الجهمية ان الله سبحانه وتعالى سمى نفسه حيا فقال تعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم في اية الكرسي وفي مواضع اخرى من كتاب الله عز وجل ومعلوم ان الحي اسم من اسماء الله عز وجل ودال على وصفيته لان اذا لم نقل ان الله حي فما مر معنا لزم ان يكون موصوفا بظد ذلك عياذا بالله وضد الحياة الموت والموت نقص والحياة كمال فواهب الكمال اولى بالكمال و هو منزه عن النقص والزوال وسمى بعض عباده حيا وهذا منطوق القرآن ان الله عز وجل خلق الكائنات وجعل منها الجمادات ومنها الاحياء ومنها الحي المتحرك وقال جل وعلا يخرج الحي من الميت جنين حي خرج من بطن ام ميتة ويخرج الميت من الحي او يخرج الزرع الذي فيه الحياة من نبت من حبة قمح يابسة لا حياة فيها ومعلوم عند العقلاء انه ليس هذا الحي مثل هذا الحي يعني المقصود ان مدلول كلمة الحي هنا ومدلول كلمة الحي هنا ليستا متماثلتان لماذا لان الحي في الاول موصوف به الرب عز وجل والحي في الثاني موصوف به العبد فالاول لما كان وصفا للرب كان حياة امنة حياة عظيمة ولما كان الحي الثاني موصوفا به العبد انا حيا يناسب حاله في الدنيا قال رحمه الله لان قوله الحي اسم لله مختص به لان المختصات معلوم ان الاسماء مختصة به المسمى ولهذا قال عز وجل ولله الاسماء الحسنى وله الاسماء الحسنى والصفات مختصة بالموصوفين ولهذا قال عز وجل وله المثل الاعلى اي الوصف الاعلى فلا يمكن ان يكون المجرد الاتصال الاسمية الاشتراك في معنى الوصفية بل ولا يمكن اذا قلنا ان الحي يشتق منه صفة الحياة ان تكون الحياة المضافة الى الله الحياة المضافة للمخلوق وقد مر معنا ان ذكرنا ونعيد ونكرر ان للنبات حياة وللانسان حياته ومعلوم لدى العقلاء ان حياة الانسان تخصه ويتميز بها ويختص بها بحياته النباتي حياة يخصها وتمتاز بها بل ان الاحياء من بني ادم ليسوا سواء فهذا حي بائس فقير وهذا حي غني موسر هذا حي صحيح معافى وهذا حي مريض مبتلى هذا حي حر وهذا حي عبد مسجون وهكذا اذا ندرك من هذا ان اسم الحي به الله عز وجل ويخرج الحي من الميت اسم للحي المخلوق مختص به وانما يتفقان اذا اطلق وجرد عن التخصيص ماذا نسمي هذا الاطلاق وهو التجريد عن التخصيص لتزيد عن التخصيص يعني دون النظر الى المسمى دون النظر الى المصلي. ودون النظر الى المضاف ودون النظر الى الموصوف هذا معنى الاطلاق فلو قال لنا قائل العلم ما هو قلنا العلم هو الجهل هذا المعنى مفهوم لكن لو قال لنا قائل علم السحرة علمنا انه شرك ودجع وعلم الانبياء حق وثابت وعلم الفلاسفة ظن وتخميم فمسمى العلم الذي كان عند الاطلاق هو عكس الجهل وعند الاظافة والتخصيص بحسب المظاف اليه وبحسب الموصوف صار له معنى خاص هذا معنى قوله وانما يتفقان اذا اطلقا وجددا عن التخصيص ولكن ليس للمطلق مسمى موجود في الخارج وهذه مسألة مهمة جدا ولابد ان نحفظها الاسم المطلق ليس له وجود في الخارج المعنى المطلق ليس له وجود في الخارج طيب اين يكون الاسم المطلق والمعنى المطلق يكون وجوده ذهنيا يكون وجوده ذهنيا وهذه مسألة مهمة والاسم المطلق والمعنى المطلق اي مجرد عن المسمى والمجرد عن المضاف والمجرد عن الفاء هذا معنى المطلق اذا المطلق لا وجود له الا في ذهن المتكلمين وليس في الحقيقة وجود مطلق كلي لان الكليات وجودها في الاذهان وهذه مسألة مهمة لابد ان ننتبه لها لماذا لان كل ما في الخارج بان كل ما في الخارج فهو مضاف فالاسماء الحقيقية مضاف والاوصاف الحقيقية مضافة في الخارج والافعال الحقيقية الموجودة مضافة الخارج للفاعلين اذا نستطيع ان نقول مثلا ما من حياة في خارج الذهن ها الا وهو مضاف مختص به مسمى او موصوف لا يمكن ان يكون وجوده في الخارج في خارج الدين بدون اضافة اذا نؤكد فنقول المسميات المطلقة معانيها موجودة في الذهن ومسمياتها ومدلولاتها لا تكون موجودة الا مظافة اذا ليس وجود هذه المسميات المطلقة ليس لها وجود حقيقي خارجي لان الوجود الحقيقي الخارجي مضاف الوجود الحقيقي الخارجي مختص اذا المضاف له الخصائص ومن هذه المسألة لابد ان ننتبه لماذا وجد القدر المشترك عند الاطلاق والقدر المميز عند الايضال آآ هذه الفائدة هي ان القدر المشترك يدلنا على المعنى القدر المميز يدلنا على التخصيص وعلى الفارق يدلنا على التخصيص وعلى الفارق. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ولابد من هذا في جميع اسماء الله وصفاته يفهم منها ما دل عليه الاسم وطاءتي والاتفاق وما دل عليه بالاضافة والاختصاص المانعة من مشاركة المخلوق للخالق في شيء من خصائصه سبحانه وتعالى نعم قال وكذلك سمى الله نفسه عليما حليما وسمى بعض عباده عليما. فقال وبشروه بغلام عليم. يعني اسحاق وسمى اخر حليما فقال فبشرناه بغلام حليم يعني اسماعيل وليس العليم كالعليم ولا الحليم كالحليم نعم. وثم وسمى نفسه سميعا بصيرا فقال ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانة الى اهلها واذا حكمتم جعلناه سميعا بصيرا. وليس السميع كالسميع ولا البصير كالبصير. وسمى نفسه بالرؤوف الرحيم فقال ان الله بالناس لرؤوف رحيم. وسمى بعض عباده بالرؤوف الرحيم فقال لقد جاءكم رسول من اوصيكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. وليس الرؤوف كالرؤوف ولا الرحيم كالرحيم وسمى نفسه بالملك فقال الملك القدوس وسمى بعض عباده بالملك فقال وكان وراءهم ملك ان يأخذوا كل سفينة غصبا. وقال الملك ائتوني به. وليس الملك كالملك. وسمى نفسه بالمؤمن فقال المؤمن المهيمن وسمى بعض عباده بالمؤمن فقال افمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا وليس المؤمن كالمؤمن وسمى نفسه بالعزيز فقال العزيز الجبار المتكبر وسمى بعض عباده بالعزيز فقال قالت امرأة العزيز وليس العزيز كالعزيز وسمى نفسه الجبار المتكبر. وسمى بعض خلقه بالجبار المتكبر فقال كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار وليس الجبار كالجبار ولا المتكبر كالمتكبر وانا ظاهر ذلك متعددة وكذلك سمى صفاته باسماء وسمى سمى صفاته باسماء وسمى صفات عباده بنظير ذلك فقال ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء. وقال انزله بعلمه وقال ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين وقال اولم يروا ان الله الذي خلقهم هو اشد منهم قوة وسمى صفة المخلوق علما فقال وقال وفوق كل ذي علم عليم. وقال فرحوا بما عندهم من العلم. وقال الله الذي خلق من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة. ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبا يخلق ما يشاء وهو العليم القدير. وقال ويزدكم قوة الى قوتكم. وقال بنيناها بايد اي بقوة وقال واذكر عددنا داوود ذا الايد. اي ذا القوة وليس العلم كالعلم ولا قوتك القوة وكذلك وصف نفسه بالمشيئة ووصف عبده بالمشيئة فقال ان يشاء الله رب العالمين. وقال ان هذه تذكرة فمن شاء اتخذ الى ربه سبيلا وما تشاؤون الا ان يشاء الله. ان الله كان عليما حكيما وكذلك وصف نفسه بالارادة ووصف عبده بالارادة فقال تريدون عرض الدنيا والله يريد الاخرة قيرة والله عزيز حكيم. ووصف نفسه بالمحبة ووصف عبده بالمحبة فقال فسوف يأتي الله بقومه يحبهم ويحبونه وقال قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ووصف نفسه بالرضا ووصف عبده بالرضا فقال رضي الله عنهم ورضوا عنه. ومعلوم ان مشيئة الله ليست مثل مشيئة فعبدي ولا ارادته مثل ارادته ولا محبته مثل محبته ولا رضاه مثل رضاه. وكذلك وصف نفسه بانه يمقت الكفار ووصفهم بالمقت فقال ان الذين كفروا ينادون لمقت الله اكبر من مقتكم انفسكم اذ تدعون الايمان فتكفرون. وليس المقت مثل وهكذا وصف نفسه بالمكر والكيد كما وصف عبده بذلك فقال ويمكرون ويمكر الله وقال انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا. وليس المكر كالمثل ولا الكيد ولا الكيد ذو كالكيد ووصف نفسه بالعمل فقال اولم يروا ان خلقنا لهم مما عملت ايدينا انعاما فهم لها مالكون ووصف عبده بالعمل فقال جزاء بما كانوا يعملون وليس العمل كالعمل. ووصف نفسه بالمناداة مناجاتي في قوله وناديناه من جانب الطور الايمن وقربناه نجيا وقوله ويوم يناديهم وقوله وناداهما ربهما ووصف عبده بالمناداة والمناجاة فقال ان الذين ينادونك من وراء الحجرات اكثرهم لا يعقلون وقال اذا تناجيتم فلا تتناجوا بالاثم والعدوان وليس المناداة كالمناداة ولا المناجاة المناجاة ووصف نفسه بالتكليم في قوله وكلم الله موسى تكليما وقوله ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه وقوله اذ ثلث فضلنا بعضهم على بعض. منهم من كلم الله ووصف عبده بالتكليم في مثل قوله. وقال الملك ائتوني استخلص لنفسي. فلما كلمه قال انك اليوم لدينا مكين امين. وليس التكليم كالتكليم. ووصف السهو بالتنبئة فهو ووصف بعد الخلق بالتنبئة فقال واذ اسر النبي الى بعض ازواجه حديثا فلما به واظهره الله عليه عرف بعضا واعرض عن بعض. فلما نبأها به قالت من انبأك هذا آآ وليس الانباء كالانباء ووصف نفسه بالتعليم ووصف عبده بالتعليم فقال الرحمن علم القرآن وان خلق الانسان علمه البيان. وقال تعلمونهن مما علمكم الله. وقال المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة. وليس التعليم كالتعليم. وهكذا وصف سبب الغضب في قوله ولعنهم وصف عبده بالغضب في قوله ولما رجع موسى الى قومه غض ده انا اسفة وليس الغضب كالغضب ووصف نفسه بانه استوى على عرشه فذكر في سبع ايات من كتابه انه استوى على العرش وصف بعض خلقه بالاستواء على غيره في مثل قوله لتستووا على ظهوره وقوله فاذا استويت انت ومن معك على الفلك وقوله واستوت على الجود وليس الاستواء كالاستواء. ووصف نفسه ببسط اليدين فقال وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء. ووصف بعض خلقه ببسط اليد في قوله يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط. وليس اليد كاليد ولا البسط كالبسط واذا كان المراد بالبسط الاعطاء والجود فليس اعطاء الله كاعطاء خلقه ولاجوده كجودهم ونظائر هذا كثيرة. فلابد من اثبات ما اثبته الله لنفسه ونفيه مماثلته لخلقه فمن قال ليس لله علم ولا قوة ولا رحمة ولا كلام ولا يحب ولا يرضى ولا نادى ولا ناجى ولا استوى كان معطلا جاحدا. ممثلا لله بالمعدومات والجمادات. ومن قال له علم كعلم او قوة كقوتي او حب كحبي او ضنك رضاي او يدانك يدي او استواء كالسواء او كان مشبها ممثلا لله بالحيوانات بل لابد من اثبات بلا تمثيل وتنزيه بلا تعطيل. ويتبين هذا باصلين شريفين ومثلين مضروبين ولله المثل الاعلى وبخاتمة احسنت هذه الامثلة التي ذكرها الشيخ من كون الله سبحانه وتعالى ذكر في كتابه اسماء لنفسه وذكر اسماء مشابهة في اللفظ لبعض عباده وانه لا يلزم من المشابهة اللفظية المشابهة المعنوية وهذا ذكرناه اولا في قولنا الله له وجود والعبد له وجود. الله له وجود والمخلوقات لها وجود فهل وجود الخالق كوجود المخلوقات لابد ان العاقل سيقول لا لان وجوده ازلي ابدي او وهو الاول والاخر فهو سبحانه وتعالى وجوده غني حميد ووجود العبادي محدث قابل للفناء وجوده ممكن ومعرض للنقص والزواج اذا تقرر هذا فهذا يقال في كل اسم وفي كل وصف وفي كل فعل فلو انكر الجهمي اسماء الله عز وجل بحجة المشابهة وانكر المعتزلي صفات الله عز وجل بحجة المشابهة وانكر الاشعري افعال الله عز وجل بحجة المشابهة فيقال لهؤلاء كلهم هل تثبتون وتقولون ان الله له وجود حقيقة او وجوده عندكم خيالي فان قالوا بالاول كان هو المراد وان قالوا بالثاني صاروا ملاحدة فلما قالوا بالاول قالوا وجوده حقيقي قلنا مخلوقات وجودها حقيقي فهل الوجود كالوجود فلا بد ان يقولوا لا. ان قالوا نعم صاروا ممثلة. وان قالوا لا قالوا بقولنا. اذا نقول اثبتوا الاسماء والصفات واثبتوا الافعال كما اثبتم الوجود لائقة بخالق الوجود سبحانه وتعالى وهذه الامثلة التي ذكرها الشيخ مر كثير منا معنا في الوسطية وقوله ووصف نفسه بانه استوى على عرشه فذكر في سبع ايات من كتابه انه استوى على العرش هذه المواضع السبعة هي الموضع الاول في سورة الاعراف والموضع الثاني في سورة يونس وفي الموضع الثالث في سورة الرعد والموضع الرابع في سورة طه والموضع الخامس في سورة الفرقان والموضع السادس في سورة السجدة والموضع السابع في سورة الحديد و كل هذه المواضع الاستواء مذكور مع خلق السماوات والارض لانه سبحانه لما خلق السماوات والارض ربما يتوهم متوهم ان خلقه للسموات والارض لحاجة نفسه. وانها تكنه او تحمله فاخبر الله عز وجل انه بعد خلق السماوات والارض علا على العرش والعرش على المخلوقات اذا هو فوق المخلوقات سبحانه وتعالى وقرن الله استواه على العرش في مواضع عدة بذكر علمه سبحانه. حتى لا يتخيل متخيل انه ان كان فوق عرشي فانه ربما يخفى عليه شيء مما تحت الارض والفرش فقال سبحانه ثم استوى على العرش يعلم ما في السماوات وما في الارض اذا الله سبحانه وتعالى استوى على العرش الا وارتفع. وذكر ان بعض عباده استووا على كذا وكذا ومعلوم عند كل عاقل ممن يعرف قدر الله عز وجل ان استواء المخلوق ليس استواء الخالق سبحانه وتعالى ولنضرب مثلا ذكره الشيخ وهو جميل ببسط اليدين والله لا نعلم لان لا نعلم ذواتهم فكيف نعلم كيفيات صفاته فهم يقولون انما نحن انكرنا الغظب لان الغظب غليان دم القلب لطلب الانتقام والرحمة رقة في القلب طيب يا جماعة لو ان الخلائق كلها بسطت ايديها لا تستطيع ان تطعم المخلوقات وان ترزق المخلوقات لكن الرب الكريم الذي بسط يديه فقال بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء يرزق العوالم كلها جل في علاه. هذا الفارق وحده دليل على عظمة المفارقة بين يديه وبين ايدي المخلوقين فان اليدان مضافتان الى الله سبحانه وتعالى وايدي المخلوقين مضافة اليهم وقد قلت سابقا واكرر اذا قيل يد النعمة فلا يفكر احد ان المقصود هو يد الانسان واذا قيل يد النملة لا يفكر عاقلا المقصود يد الانسان اذا قيل يد الملك جبريل لا يفكر انسان ان مثل يدي الانسان اذا لا يلزم من المشابهة اللفظية المساواة المعنوية عند الاظافة والتخصيص. فهذه مسألة اذا ما فهمناها عقلنا هذا الباب جيدا ذكر الشيخ ان هذا كله انما يتبين باصلين شريفين. ومثلين مضروبين. الواجب علينا ان احفظه هذين الاصلين وهذين المثلين وان نحفظ الخاتمة الجامعة التي فيها قواعد ماتعة نافعة ان شاء الله تبارك وتعالى. وهنا لابد ان ننتبه ان الممثل يعبد صنمه لانه يشبه خالقه بشيء موجود. وهذا ما كان عليه المشركون من انهم يعبدون اشياء موجودة مشاهدة مماثلة للمصنوعات المحدثات والمعطل يعبد عدما لانه لا يعبد الا شيئا في ذهنه مجردا عن الصفات او مجردا الافعال او مجردا عن الاسماء والصفات عياذا بالله تبارك وتعالى وهذه مسألة مهمة وهذا يؤكد لنا ايها الاخوة ان هؤلاء ان هؤلاء المعطلة يسفسطون في العقليات يصفسطون في العقليات ويقرمطون في النقليات فالواجب علينا ان ننتبه وان نحذر من مثل هذه الاقوال الشنيعة التي هم يقولون بها اذا لابد ان نفهم لابد ان نفهم ان صفات الله عز وجل ليست كصفات المخلوق كما ان افعاله ليست كافعال المخلوق. ايها الاخوة يا طلاب العلم وطالبات العلم تنبهوا جميعا لو قال لنا قال ان الله رفع السماوات وخلقها كيف خلقها؟ والله ما نعلم والله مانع الا بالقدر الذي اخبرنا الله فالان مفعوله موجود ونراه باعيننا السماوات والارض واهل الارض قاطبة جاهلون عن كيفية ايجاد الرد للسموات والارض الا بقدر النص المنزل فكيف يرومون ان يعرفوا صفاته تبارك وتعالى وهذه مسألة مهمة ايها الاخوة ينبغي لنا ان ننتبه لها نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فصل فاما الاصلان فاحدهما ان يقال القول في بعض الصفات كالقول في بعض فان كان المخاطب ممن يقر بان الله حي بحياة عليم بعلم قدير بقدرة سميع بسمع بصير ببصر متكلم بكلام مريد بارادة ويجعل ذلك كله حقيقة وينازع في محبته ورضاه. وغضبه وكراهيته فيجعل ذلك مجازا ويفسره اما بالارادة واما ببعض المخلوقات من النعم والعقوبات؟ قيل له لا فرق بينما نفيت له وبينما اثبته بل القول في احدهما محبته ورضاه وغضبه وهذا هو التمثيل. وان قلت له ارادة تليق به كما ان للمخلوق ارادة تليق به. قيل لك وكذلك له محبة تليق به وللمخلوق محبة تليق به. وله رضا وغضب يليق به وللمخلوق رضا وغضب وغضب يليق به. وان قال الغضب غليان دم القلب لطلب الانتقام قيل له والارادة ميل النفس الى جلب منفعة او دفع مضرة. فان قلت هذه ارادة المخلوق قيل لك وهذا غضب المخلوق كذلك يلزم بالقول في كلامه وسمعه وبصره وعلمه وقدرته ان نفى عن الغضب والمحبة والرضا ونحو ذلك ونحو ولذلك ما هو من خصائص المخلوقين فهذا منتف عن السمع والبصر والكلام وجميع الصفات. وان قال انه لا حقيقة لهذا الا ما يختص وبالمخلوقين فيجب نفيه عنه. قيل له وهكذا السمع والبصر والكلام والعلم والقدرة فهذا المفرق بين بعض الصفات وبعض يقال له فيما نفهم كما يقول هو لمنازعه فيما اثبته. فاذا قال المعتزلين ليس له ارادة ولا كلام قائم به. لان هذه الصفات لا تقوم الا بالمخلوقات. فانه يبين فانه يبين المعتزلية ان هذه الصفات يتصف يتصف بها القديم. ولا تكون كصفات المحدثات. فهكذا يقول له المثبت ولسائر الصفات من المحبة والرضا ونحو ذلك. يعني هذا الاصل الاول هذا الاصل الاول وهو القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر من اقوى الادلة على الاشاعرة من اقوى الادلة على الاشاعرة والماستريدية فاذا كان المخاطب ممن يقر لان الله حي بحياء عليم بعلم الى اخره كلا شاعر والمعتزل عفوا فانهم يثبتون اسم الحي ومعناه اسم العليم ومدلوله الوصفي واسم القدير ومدلوله الوصفي من حيث الجملة يثبتون الشميع ومدلوله الوصفي والبصير ومدلوله الوصفي اذا هم يثبتون من حيث الجملة هذه المدلولات ويقول ويقولون ان الله موصوف حقيقة بحياة وبعلم وبارادة اذا اين منازعتهم معنا منازعة الاشعرية والما تريدية والكلابية انما هي في صفات الافعال وصفات الافعال هي التي يوصف الله بها وبضدها وهي التي يفعلها الله متى شاء من المحبة والرضا والغضب والكراهية فهؤلاء لا يثبتون هذه الصفات لماذا لا يثبتون هذه الصفات ويجعلونها مجازا يقولون هذه مجازات طيب ما المراد بالمحبة والرضا والغضب والكراهية يرجعونها الى الارادة. لاحظوا الان يرجعون هذه الى الارادة يعني ارادة الاكرام هذه المحبة. ارادة الانتقام هذا الغضب اذا في واقع الامر لا يثبتون الصفة فيرجعون هذه الصفات صفات الافعال كلها اما الى الارادة واما الى القوة والقدرة او الحياة هذا حال بعضهم ومنهم اقوام يرجعون هذه الصفات المضافة الى الله فيجعلونها للمخلوقات وهذا من اغرب ما يكون. وهذا معنى قول الشيخ واما ببعض المخلوقات من النعم والعقوبات فلما يقول ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء يقول يرحمكم ليس فعلا للرب يرحمكم اي تأتيكم الرحمات فيفسرونها بالمفعولات هذا معنى قول الشيخ ببعض المخلوقات اذا صفات الافعال للاشاعرة في تأويلها طريقان الاول ارجاع ذلك الى الارادة كقولهم الرحمن الرحيم يريد انعامهم غضب الله عليهم يريد تعذيبهم واما انهم يفسرون الافعال افعال الرب بمخلوقاته ومفعولاته فمثلا يقولون خلق الله اي مخلوق الله اه غضب الله يعني المغضوب رحم الله يعني المرحوم وهذا من اغلب ما يكون لانه ان استقام في بعض المواضع فانه لا يستقيم في مواضع كثيرة جدا لكن هذا يجعلهم في تناقض كيف يكون الله اضاف ذلك الى نفسه وجعل نفسه فاعلا لهذه الافعال وهم انما يذكرون المفعولات ولكن تنبهوا يا طلاب العلم ويا طالبات العلم ان هذا ليس بمستغرب عليهم لانهم لا يثبتون فاعلا وفعله ومفعولا له وانما يقولون هناك الخالق وهناك المخلوق. ليس هناك واسطة اسمه الفعل للرب عز وجل فكل فعل في القرآن عندهم تفسيره مفعول الرب عز وجل واهل السنة والجماعة يقولون ان الرب هو الفاعل والفعل صفة له والمفعول مخلوقه انتبهوا الى هذه المشايخ المفعول المنفصل عن الله عز وجل مفعوله والمحدثات المخلوقات فاذا اول هذه الصفات بالارادة او ببعض المخلوقات قيل له لا فرق بين ما نفيته وبينما اثبته. لماذا انت تثبت الحياة وتنفي المحبة تثبت القدرة وتنفي الغضب تثبت الارادة وتنفي المجيء والاتيان بل القول في احدهما كالقول في الاخر لان المسطرة واحدة وهي مسطرة ان الصفات اضيفت الى الله وان الافعال اضيفت الى الله فهي كلها مضافات الى الله اكتسبت خصائص المضاف اليه فان قالوا ان ارادته مثل ارادة المخلوقين ها يعني الان نحن نقول لهم انتم اثبتم الارادة هل ارادة الله مسل ارادة المخلوقين ومحبته ورضاه وغضبه مثل محبتي ورضا وغضب المخلوقين اذا هذا هو الترتيل فان قالوا وهذا هو الواقع انهم يقولون ان له ارادة تليق به وللمخلوق ارادة تليق به فنقول لهم كذلك لله عز وجل محبة يليق به وللمخلوق محبة يليق به وله جل وعلا رضا وغضب يليقان به وللمخلوق رضا وغضب يليقان به فهنا يأتون مباشرة الى شيء اخر. ما هو يقولون لا هناك فرق بين الارادة وبين الغضب ما الفرق قالوا الغضب غليان الدم القلب لطلب الانتقام طيب هذا غضب من الان هذا غضب العبد هذا غضب العبد على غضب العبد غليان دم القلب. طيب الان الناس العوام آآ لا سيما العلمانيين منهم يقولون غضبت الطبيعة شلون يعني الطبيعة الارض فيها دم بعد يعني الفاظ مستخدمة عند العرب اذا لما نقول الغضب غليان دم القلب هذا تفسير غضب العبد. تفسير غضب المخلوقات من بني ادم والله نحن الى الان لا نعلم اذا غضبت الملائكة كيف يغضب هذا غضب المخلوق المشاهد هذه رحمة المخلوق المشاهد فنرد عليهم ونقول لهم الارادة ميل النفس الى جلب منفعة او دفع مضرة. فكيف اثبتتم الارادة لله فان قلت ايها الاشعري ايها الماتوريدي ايها الكلابي هذه ارادة المخلوق ميل النفس الى جلب منفع ودفع مظرة هذه ارادة المخلوق فقيل له والذي عرفت به الغضب والرحمة هو غضب المخلوق هم والذي عرفت به الرحمة والغضب هو رحمة وغضب المخلوق وهكذا يلزم بالقول في كلامه وسمعه وبصره وعلمه وقدرته فنحن نقول له لماذا تثبتون هذه وتنفون هذه؟ ما عندكم ميزان مستقيم فيما نفيتم؟ وفيما اثبته بل ان الايات الدالة على الرحمة اسما وصفة وفعلا اضعاف اضعاف اضعاف ما جاء في الارادة. فان الله ليس من اسمائه المريد وان كان منه اوصافه الارادة وجاء فعل الارادة لكن اقل بكثير من ذكر الرحمة اقل بكثير من ذكر الغضب فان آآ فيلزم بالقول في كلامه وسمعه وبصره وعلمه وقدرته ان نفى عنه الغضب والمحبة والرضا ونحو ذلك ما هو من خصائص المخلوق؟ فنحن ننفي عن الله ما هو من خصائص المخلوق ما نفيتموه انتم عن الله بما اثبتتم من السمع والبصر والكلام فنحن نثبت لله كل هذه الصفات بما يليق بالله دون ما هو لازم للمخلوقات يعني بمعنى نسبت لله الصفة مقطوعة عن لوازم اوصاف المخلوقات لماذا مقطوعة عن لوازم اوصاف المخلوقات؟ لانها مضافة الى الخالق جل وعلا فان قال انه لا حقيقة لهذا الا ما يختص بالمخلوقين فيجب نفيه منه يعني يقولون هم نحن لا نعقل رظا ومحبة الا مختص بالمخلوقين فيرد عليهم ونقول طيب السمع والبصر والكلام والعلم والقدرة في الواقع لا نجده في المشاهد لم نطلع عليه الا ما هو مختص بالمخلوقين. فهل لاجل كونكم لم تروا في الواقع والمشاهد الا سمعا وبصرا كلاما وعلما وقدرة للمخلوقين فقط تنفون ذلك عن الله فحاصوا ولم يجدوا ولم يجد هذا المفرق من الاشعرية والكلابية والماتريدية دليلا صحيحا للفرق فيما ذهب اليه فهذا المفرق بين بعض الصفات وبعض يقال له فيما نفاه كما يقوله هو لمنازعه فيما اثبته وهذه مسألة مهمة ان ننتبه الى هذا الكلام. اذا قال المعتزلي ليس له ارادة ولا كلام قائم به لان هذه الصفات لا تقوم الا بالمخلوقات فانه اي المثبت الاشعري الماتوردي الكلابي يبين للمعتزل ان هذه الصفات يتصف بها القديم يتصف بها القديم ويعنون بالقديم الله عز وجل ولا تكونوا كصفات المحدثات فهكذا يقول له اي لهذا الاشعرية والطلابين ما تريدين المثبتون من اهل السنة والجماعة المثبتون لسائر الصفات من المحبة والرضا ونحو ذلك هنا لابد ان يأتي لنا اذا بفارق اخر لان ما ذكره من الفوارق غير مجدية فان قال نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فان قال تلك الصفات اثبت اثبتها بالعقل لان الفعل الحادث دل على القدرة والتخصيص دل على الارادة احكام دل على العلم. وهذه الصفات مستلزمة للحياة والحي لا يخلو عن السمع والبصر والكلام او ضد ذلك قال له سائر اهل الاثبات لك جوابا احدهما ان يقال عدم الدليل المعين لا يستلزم عدم المد لا عدم المدلول المعين. فهب ان ما سلكته من الدليل العقلي لا يثبت لا يثبت ذلك فانه لا ينفيه. وليس لك كأن تنفيه بغير دليل لان الناس عليه لان لان النافع عليه الدليل كما على المثبت والسمع قد دل عليه ولم يعارض ولم يعارض ذلك معارض عقلي ولا سمعي فيجب اثبات ما اثبته الدليل السالم عن المعارض المقاوم الثاني ان يقال يمكن اثبات هذه الصفات بنظير ما اثبت به تلك من العقليات. فيقال نفع العباد بالاحسان يدل على الرحمة كدلالة التخصيص على المشيئة. واكرام الطائعين يدل على محبتهم وعقاب الكفار يدل على بغضهم كما قد ثبت بالشاهد والخبر من اكرام اوليائه وعقاب اعدائه والغايات المحمودة في مفعول والغايات محمودة في مفعوله ومأموراته وهي ما تنتهي اليه مفعولاته ومأموراته من العواقب الحميدة تدل على حكمته البالغة كما يدل التخصيص على المشيئة واولى لقوة العلة الغائية. ولهذا كان ما في القرآن من بيان ما في مخلوقاته من النعم والحكم اعظم مما في من بيان ما فيها من الدلالة على محض المشيئة وهنا انتهى الكلام مع هؤلاء في الذين يثبتون بعض الصفات وينفون بعظا ولم يجدوا فارقا صحيحا وقبل ان اشرح الكلام الذي ذكره الشيخ بذكر فارقهم آآ فيما اثبتوه ان العقل دل عليه فيما نفوه ان العقل لن يدل عليه اضرب لكم مثالا اخر لما سبق وهو ان من يثبت الاستواء يلزمه فيما اوله نظير ما فر منه وهذا قد مر معنا لو قال لنا المؤول الاشعري نحن لا نثبت صفة الاستواء ويقولون نحن نقول استوى اي استوى ويقال لهم يلزم ان تم احدا قد استوى على العرش ثم الله استولى عليه منه فان قيل هذه اللفظ استولى يدل على هذا المعنى في المشاهد ولا يدل على هذا المعنى في حق الرب. قلنا اذا اثبت لله عز وجل الاستواء ولا تجعله مثل استواء المخلوق لان الاستيلاء يلزم منه ان يكون ثم مغالبة فغلب المستولي على المستولى عليه فان قال لا يلزم ها هنا قلنا لا يلزم هناك في قولنا استوائي علا وارتفع هذه مسألة مهمة فان قال لاجتماع معناه ان الله جل وعلا بحاجة الى الكرسي قلنا والاستيلاء على الملك او على شيء ما لا يكون الا لحاجة فان قال ليس اجتلاءه كاستيلاء العبد قلنا ليس استوائه جل وعلا كاستواء العبد اينما يفي الروس ويحرفون او يأولون او يتلكؤون في اي لفظة الى اي كلمة اخرى فان فيها من اللوازم ما فروا من فاذا قالوا هذه اللوازم غير موجودة فيما نقوله نحن قلنا له كذلك هذه اللوازم غير موجودة في نصوص الكتاب والسنة من باب اولى عند اضافتها الى العلي الاعلى وهذه مسألة مهمة ينبغي لنا ان ننتبه لها في جميع آآ من يثبت صفة وينفي اخرى. فنقول القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر ونسأل الله جل وعلا ان يرزقنا الفهم عنه سبحانه وتعالى والا فان هؤلاء ما الذي ظيعهم ما الذي ظيعهم الا عياذا بالله تبارك وتعالى عقول ظعيفة عقول متلوثة بتلوث او بجرثومة التعطيل او التشبيه فنقول لا يلزم مما نثبته اي تشويه واي تمثيل ما دمنا نحن نقول ان الصفة تليق بالله ان الصفة تليق بالله عز وجل فنحن نثبتها على وجه لايق بالله سبحانه ولا نكون ممن قال الله فيهم افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ولا نكون ممن يكون ايمانه انتقائيا فيختار ما يؤمن به ويرد ما لا يؤمن به فليس اتباعنا للكتاب والسنة اتباع هوى بل هو اذعان لما قضى الله ورسوله من الامر اذا القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر لا فرق ابدا فما يلزم ها هنا يلزم ها هنا فان كان ذلك غير لازم ها هنا فهو غير لازم هناك وهذه مسألة ايضا مهمة لانا ذكرنا قبل قليل ان الاسم المطلق او الاشتراك في الاسم المطلق لا يلزم منه الاشتراك في المسمى لا يلزم منه الاشتراك بعد الاضافة اذن ما مصيبة هؤلاء مصيبة هؤلاء انهم لم يفهموا كلمة الغضب وغضبي لم يفرقوا بينهما لم يفرقوا بين قولنا غضب عبد وغضبوا الثور وغضب الملك وغضب الله لم يفرقوا جعلوا كل ذلك شيعة ولا ادري والله في اي لغة هذا فان اللغات كلها تعطي الكلمة مدلولات خاصة عند الاظافة فان اللغات كلها فان اللغات كلها تعطي المدلولات عالية خاصة عند الاظافة. اذا لا يوجد اي تشبيه فان قال مثلا هذا الرجل قال ان انا عندي دليل اخر لما اثبته وما ان فيه ما هو هذا الدليل قال هذا الدليل هو انهم يقولون في شبهتهم الاولى يقولون تلك الصفات يثبتها بالعقل لان الفعل الحادث دل على القدرة والتخصيص دل على الارادة والاحكام دل على العلم وهذه صفات مستلزمة للحياة والحي لا يخلو عن الشمع والبصر والكلام او ضد ذلك اذا لاحظوا الان انه بنى فانا قوله في تفريق ما اثبت وما نفى ان مرجع ذلك هو العقل فاذا هم يثبتون هذه الصفات السبع لانها عقلية. ومن هنا ايها الاخوة انتبهوا ان لما نقول ان لشاعر ليسوا من اهل السنة لا يغضب بعض الناس لان اهل السنة اهل اتباع واثر وهم يصرحون في منصوقات بمطولات كتبهم العقدية ان الباب الالهيات وباب النبوات وباب اه الرسل وباب القدر ابواب عقلية ولا يقولون بعض آآ يعني نقلي الا ما يتعلق بمسائل اليوم الاخر من حيث الجملة والملائكة والكتب. هذه مسألة مهمة ننتبه لها فهذا هم فهذا قولهم صريحهم. يقول نثبت ما اثبتنا لان العقل دل عليه وننفي ما نفينا لان العقل لم يدل عليه فانتبهوا الى هذا الامر فنقول لهؤلاء ونسأل هؤلاء عقل من يلاه ان كان عقل المعتزل فانه يقول ليس عقلي يدل على اثبات لا اسم ولا صفة فان قال عقل المعتزلة المعتزلة يقول العقل لا يدل على اثبات اي صفة انما يدل على اثبات الاسماء مجردة عن معانيها فان قال عقلي انا قال له المشبه وعقلي لا يدل على ما دل عليه عقله اذا كيف يكون العقل ميزانا وهو في نفسه لا ضابط له لانها لان العقول متفاوتة هذه مسألة مهمة ايها الاخوة العقول متفاوتة فان الاشاعرة اثبتوا ما اثبتوا من الصفات السبع لزعمهم ان العقل قد دل عليه وهنا لاهل الاثبات جوابان على قولهم هذا احدهما ان يقولوا انهم يقولون عدم الدليل المعين لا يستلزم عدم المدلول المعين ما معنى هذا الكلام ما معنى عدم الدليل المعين لا يستلزم عدم المدلول المعين يعني قولهم لا نؤمن لان العقل لم يدل عليه نقول كون العقل لا يدل عليه لا يلزم نفي تصطيفه فمثلا العقل لا يمكن ان يدل على صفة العينين لله عز وجل لان العقل قد يتصور ان يكون شيء له عينان ثلاثة اربعة خمسة عشرة فهي تخيلات العقل فعدم الدليل العقلي لا يعنيه ان الصفة غير موجودة لان العقل ربما لا يستوعب ربما يكون العقل كليلا ربما يكون العقل قاصرا ربما يكون العقل غافلا ربما يكون العقل غير قادر على الادراك فالدليل النقلي كاف اذا عدم الدليل المعين لا يستلزم عجل عدم المدلول المعين فاذا قال قائل انا لا اثبت وجود الله لان عقلي لا يدل على انه موجود فهذا لا يعني ان الله ليس بموجود لماذا؟ لان عدم الدليل المعين لا يلزم عدم المدلول المعين فاذا هذا الجواب الاول عدم الدليل المعين لا يستلزم عدم المدلول المعين. فهب ان ما سلكته من الدليل العقلي لا يثبت ذلك ذكر لنا اسمه ونحن لم نراه هل هو ابيض او اسود او احمر او اصفر هل شعره جدد هل شعره قصص او شعره مسترسل او شعره بين بين والله العقول قاصرة عن ادراك هذه الاوصاف حتى تنظر اليه اذا نقول هب ان ما سلكته من الدليل العقلي لا يثبت ذلك. فكيف العقل ينفي؟ العقل لا يستطيع ان ينفي كونه لا يدرك لا يلزم منه انه ها ليس موجودا مثل ما ذكرت لكم قبل قليل اذا قلنا جاء شخص وقال لنا فلان من الناس فعقولنا قصرت عن ادراك لونه هل معنى هذا انه ليس له لون؟ قطعا هو له لون لكننا حرنا فلم نعرف كيف لونه لانا لم نره اذا هب ان ما سلكته من الدليل العقلي لا يثبت ذلك فانه اي العقل لا ينفيه. لا ينفيه هذه الصفات صفات الافعال وليس لك ايها الاشعري ايها الماتوريدي ايها الكلابي ان تنفيه بغير ذلك يعني لمجرد ان عقلك لن يدركه لا يجوز لك ان تنفيه كما ذكرت ان عقلي اذا لم يستطع ان يدرك ما وصف شعر فلان فليس معنى ذلك اني لابد ان انفي لان النافي عليه الدليل كما على المثبت. كما على المثبت فنحن نطالب الذي ينفي عن الله شيئا بالدليل كما نطالب الذي يثبت لله شيئا بالدليل قال الشيخ والسمع قد دل عليه وهذا في حد ذاته كاف بالنسبة لاهل الاثر ولم يعارض ذلك معارض ولم يعارض ذلك معارض عقلي ولا سلبي فجاءت ايات تدل على صفة الرحمة صفة الغضب ولم ياتي معارض عقلي صحيح ولا معارض نقلي لم يأت معارض عقلي صريح ولا معارض نقلي صحيح يجب اثبات ما اثبته الدليل السالم عن المعارض المقاوم وهذه قاعدة مطردة ان الدليل السالم عن المعارض المقاوم يجب ان يسلم له الرد الثاني قال الشيخ رحمه الله ان يقال يمكن اثبات هذه الصفات بنظير ما اثبت به تلك من العقلية يعني يقال لهؤلاء تحب انكم انتم عجزتم عن اثبات صفات الافعال بالعقل وغيركم قدر على اثباتها بالعقل فكيف جعلتم عقولكم حاكمة على عقولهم وهنا لابد ان يخصموا فيقال ان قالوا لنا كيف تثبتون هذه الصفات التي نفيناها بالعقل نقول لهم نفع العباد بالاحسان اليهم يدل على الرحمة كدلالة التخطيط على المشية هم استدلوا من الناحية العقلية باثبات صفة الارادة والمشيئة لله قلنا لهم من اين علمتم ذلك عقلا قالوا من التخصيص فخصص هذا في الساعة وعافية ورحمته لم يخص ذاك فعلمنا ان له مشيئة فقلنا له نحن نفع العباد بالاحسان اليهم يدل على الرحمة كدلالة التخصيص على المشيئة واكرام الطائعين يدل على محبتهم. وعقاب الكافرين يدل على بغضهم. وهذي دلالات عقلية كما قد ثبت بالشاهد والخبر من اكرام اوليائه وعقاب اعدائي. بالشاهد ما وقع من نجاة الانبياء والمرسلين واتباعهم وما وقع من اهلاك الكافرين واعداء الانبياء واتباعهم والخبر ما جانا من خبر قوم نوح وعاد وهود ان الله نجى المؤمنين واهلك الكافرين والخبر جاء في القرآن ان الله يكرم المؤمنين ان الله يكرم المؤمنين ويذل الكافرين ويدخلهم الهوان ويخزيهم ويذلهم سبحانه وتعالى نسأل الله ان يكرمنا واياكم ثم قال والغايات المحمودة في مفعولاته ومأموراته وهي ما تنتهي اليه مفعولاته ومأموراته من العواقب الحميدة تدل على حكمته البالغة كما يدل التخصيص على المشيئة واولى. الله اكبر هاي قوة عجيبة طيب لماذا اولى لقوة العلة الغائية العلة الغائية هي العلة التي من اجلها من غايتها وجد هذا الفعل ولهذا كان ما في القرآن من بيان ما في مخلوقاته من النعم والحكم اعظم مما في القرآن من بيان ما فيها من الدلالة على محض المشيئة بل وهذه فائدة خذوها مني بل ان الله عز وجل ربط مشيئته بحكمته وربط مشيئته بلطفه ولا شاعرة يثبتون المشيئة وينفون الحكمة ويثبتون اللطف ويثبتون وينفون اللطف وينفون الحكمة وينفون الرحمة هذا من العجائز قال جل وعلا يدخل من يشاء في رحمته والظال انه كان عليما حكيما يدخل من يشاء في ركبه عليما حكيما يدخل من يشاء في رحمته ان ربي لطيف لما يشاء اذا لا يمكن في مشيئته ان تكون خالية من لطفه وحكمته هذه مسألة مهمة قال هذه مسألة عظيمة ايها الاخوة في ردنا على هؤلاء في قولهم نثبت ما اثبتناه بدلالة العقل وننفي ما نفيناه بدلالة العقل فالاسري السلفي يقول لهم ان عن قولكم جوابات. الاول عدم الدليل المعين لا يستلزم عدم المدلول المعين الثاني ان اثبات هذه الصفات التي نفيتموها يمكننا ان نثبتها من الناحية العقلية نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وان كان المخاطب ممن ينكر الصفات ويقر بالاسماء كالمعتزلي الذي يقول انه حي انا عليم قدير وينكر ان يتوصف بالحياة والعلم والقدرة قيل له لا فرق بين اثبات الاسماء وبين اثبات الصفات فانك ان قلت اثبات اثبات الحياة والعلم والقدرة يقتضي تشبيها وتجسيما لانا لا نجد في الشاهد متوصيفا الصفات الا ما هو جسم قيل لك ولا تجد في الشاهد ما هو مسمى بانه حي عليم قدير الا ما هو جسم فان نفيت ما نفيت لكونك لم تجده في الشاهد الا لجسم خلف الاسماء. بل وكل شيء لانك لا تجده في الشاهد الا لجسم. فكل ما يحتج به من نفي الصفات ليحتجوا به ما في الاسماء الحسنى من نفى الصفات يحتج به نافي الاسماء الحسنى. فما كان جوابا لذلك كان جوابا اثبت الصفات قال وان كان المخاطب وان كان المخاطب من الغولاة نفاس خلينا نخلص من المعتزلة ان كان المخاطب ممن ينكر الصفات ويقر بالاسماء كالمعتزلين الذي يقول انه حي عليم قدير وينكر ان يتصف بالحياة والعلم والقدرة. وقد سبق ان بينا انهم في اثباتهم للاسماء ونفيهم للصفات سلكوا مسلكين. المسلك الاول انهم قالوا حي بلا حياء والمسلك الثاني انهم قالوا ان هذه الاسماء تدل على صفات هي كلها عين الذات. فالحياة عندهم عين العلم والعلم عندهم عين القدرة وهكذا لا قيل له لا فرق بين اثبات الاسماء وبين اثبات الصفات لماذا؟ لان القائد عندنا القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر واثباتك الاسماء عندنا هو اثبات لوصف اسمي لله عز وجل فانت حينما تقول الله يوصف بانه السميع اثما فان الاسم وصف دال على المسمى اذا كل اسم وهو يتضمن معنى الوصفية لا سيما فيما يتعلق بالرب تبارك وتعالى فنحن نقول لا فرق بين اثبات الاسماء وبين اثبات الصفات لماذا ايها المعتزلي اثبت الاسماء ونفيت الصفات ماذا يكون جوابهم يقولون اثبات الحياة والعلم والقدرة يقتضي تشبيها وتجسيما اذا لاحظوا الان ان الاشاعرة قالوا اثبات صفات الافعال يلزم منه التشبيه والتنفيه و المعتزلة يلزم من قولهم ان اثبات الصفات يلزم منها التشبيه فيقال لهم كيف قلتم ان الحياة والعلم والقدرة يقتضي تشبيها وتجسيما قالوا بانا لا نجد في الشاهد اي فيما نرى من الموجودات متصفا بالصفات الا ما هو جسم والله منزه عن الجسمية الا ما هو جسم مركب تكملة لدليلهم والله منزه عن التركيب وصفة وصف التركيب من مخترعات المعتزلة التي بناء عليها نفوا كل الصفات فانهم زعموا ان اذا قلنا انه حي عليم قدير يلجأ منه التركيب والله واحد احد ليس بمركب. اذا لا يوصف بهذه الصفات طبعا قولهم ان لا نجد في الشاهد متصفا بالصفات الا ما هو جسمه يعني مركب من الصفات ومن الذات ومن بعض الصفات بعضا وهكذا قيل له ولا نجد في الشاهد ما هو مسمى لانه حي عليم قدير الا ما هو جسم اذا جعلت القاعدة عندك المشاهدات فنحن نرى الاسماء للمشاهدات فاذا كان رؤيتنا للمشاهدات ان لها اسماء فيلزم من ذلك ان تنفي الاسماء عن الله كما نفثه المعتزلة او تقر بان اثبات الصفات على ما يليق به فان نفيت ما نفيت لكونك لم تجده في الشاهد الا لجسم من في الاسماء بل وكل شيء كل شيء ستنفيه عن الله لانك لا تجد في الشاهد الا للجسم وهذه مسألة مهمة فان قال لا انا اثبت هذه الاسماء لله عز وجل على وجه يليق به فيقال كذلك اثبت لله الصفات على وجه يليق به فان قال ان الاسماء وتعددها لا يلزم منها الترتيب في ذات الرب عز وجل. نقول ان صفاتي التي هي لله عز وجل لا يلزم من ذلك التركيبة التي الذي هو في ذهنك المسألة سهلة في الرد عليهم بهذه الطريقة. فكل ما يحتج به من نفى الصفات يحتج به نافي الاسماء الحسنى كما كان كان جوابا لذلك كان جوابا لمثبتي الصفات. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وان كان المخاطب من الولاة نفاة الاسماء والصفات وقال لا اقول هو موجود ولا حي ولا ولا قدير بل هذه الاسماء بل هذه الاسماء لمخلوقاته او هي مجاز لان اثبات ذلك يستلزم التشبيه بالموجود اي لعليم قدير. قيل له وكذلك اذا قلت ليس بمولود ولا حي ولا عليم ولا قدير كان ذلك تشبيها بالمعلومات اقبح من التشبيه بالموجودات. فان قال انا انفي النفي والاثبات قيل له فيلزمك التشبيه بما اجتمع فيه النقيضان من الممتنعات. فانه يمتنع ان يكون الشيء موجودا معدوما او لا موجودا ولا ويمتنع ان يوصف باجتماع الوجود والعدم والحياة والموت والعلم والجهل او يوصف بنفي الوجود والعدم ونفي الحياة والموت ونفي العلم والجهل فان قلت انما يمتنع نفس النقيضين عما يكون قابلا لهما وهذان يتقابلان تقابل العدم والملكة لا تقابل السلب والايجاب فان الجدار لا يقال له اعمى ولا بصير ولا حي ولا ميت اذ ليس بقابل لهما قيل لك اول هذا لا يصح في الوجود والعدم فانهما متقابلان تقابل السلب والايجاب باتفاق العقلاء. فيلزم من في احدهما ثبوت ثبوت ثبوت الاخر واما ما ذكرته من الحياة والموت والعلم والجهل فهذا فهذا اصطلاح اصطلحت عليه متفلسفة المشاء. المشاؤون والاصطلاحات اللفظية ليست دليلا على نفي الحقائق العقلية. فقد قال الله تعالى والذين يدعون من دون والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون. اموات غير احياء وما يشعرون ايام يبعثون. فسمى الجماد ميتا وهزا نشر في لغة العرب وغيرهم وقيل لك ثانيا فما لا يقبل الاتصاف بالحياة والموت والعمى والبصر. ونحو ذلك من المتقابلات انقص مما يقبلون ذلك فالاعمى الذي يقبل الاتصاف بالبصر اكمل من الجمال الذي لا يقبل واحدا منهما. فانت فررت من تشبيه بالحيوانات القابلة من صفات الكمال ووصفته بصفات الجمادات التي لا تقبل ذلك وايضا فما لا يقبل الوجود والعدم اعظم امتناعا من القابل للودود والعدم. بل ومن اجتماع الوجود والعدم ونفيهما جميعا. فما نفيت قبول الوجود والعدم كان اعظم امتناعا مما نسيت عنه الوجود والعدم. واذا كان هذا ممتنعا في شرائح العقول فذلك اعظم امتنان فجعلت الوجود الواجب الذي لا يقبل العدم هو اعظم ممتنعات. وهذا غاية التناقض والفساد وهؤلاء الباطنية ممن منهم من يصرح برفع النقيضين الوجود الوجود والعدم ورفعهما كجمعهما. ومنهم من يقول لاثبت واحدا منهما وامتناعه عن اثبات احدهما في نفس لا يمنع تحقق واحد منهما في نفس الامر وانما هو كجهل الجاهل وسكوت الساكت الذي لا يعبر عن الحقائق. واذا كان فلا يقبل الوجود ولا العدم اعظم امتناعا مما يقدر قبوله لهما قبوله له ما معنى فيهما عنه؟ فما يقدر لا يقبل الحياة ولا الموت ولا العلم ولا الجهل ولا القدرة ولا العجز ولا الكلام ولا الخرس ولا العمى ولا البصر ولا السمع ولا الصمم اقرب الى المعدوم والممتنع مما يقدر قابلا لهما معنى فيهما عنه. وحينئذ فنفيهما مع كونه قابلا لهما اقرب الى الوجود والممكن وما جاز لواجب الوجود قابلة وجبلة لعدم توقف صفاته على غيره فاذا جاز القبول وجب واذا جاز وجود المقبول وجب. وقد وقد بوصي طه هذا في موضع اخر وبين وجوب اتصافه بصفات الكمال التي لا نقص فيها بوجه من الوجوه وقيل له ايضا اتفاق مسميين في بعض الاسماء والصفات ليس هو التشبيه والتمثيل الذي نفته الادلة السمعية والعقليات وانما نفت ما الزم اشتراكهما فيما يختص به الخالق مما يختص بوجوبه او جوازه او امتناعه فلا يجوز ان يشركه فيه مخلوق ولا يشركه مخلوق في شيء من خصائصه سبحانه وتعالى. واما ما نفيته فهو ثابت بالشرع والعقل وتسمية كذلك تشبيها وتجسيما تمويه على الجهال الذين يظنون ان كل معنى سماه مسم بهذا الاسم يجب نفيه. ولو صغى هذا لكان كل مبطل يسمي الحق باسماء ينفر عنها بعض الناس ليكذب الناس بالحق المعلوم بالسمع والعقل. وبهذه الطريقة افسدت افسدت الملاحدة على طوائف من الناس عقولهم ودينهم حتى يخرجوهم الى اعظم الكفر والجهالة وابلغ الغي والضلالة. احسنت ثم هنا الان ان كان المخاطب من الغلاة نفاة الاسماء والصفات مثل الجهمية قال لا اقول هو موجود ولا حي ولا عليم ولا قدير يعني لما يقول هو انا لا اثبت آآ هذه الاسماء ولا اثبت هذه الصفات ولا اقول ان الله موجود ولا حي ولا عليم ولا قدير قلنا له لماذا لا تقول؟ قال هذه الاسماء لمخلوقة وهي مجازات لان اثبات ذلك يستلزم التشبيه بالموجود الحي العليم القدير اذا هم لا يثبتون لله عز وجل لا اسما ولا صفة لماذا لزعمهم ان هذا فيه تشبيه بالموجودات حتى غلوا الى درجة انهم صاروا مجرد الخبر لا يخبرون عن الله فان كلمة موجود خبر عن الله ليس اسما من اسمائه ولا صفة من صفاته لماذا؟ قالوا لان هذا يخبر به عن المخلوق قيل له فانت الان حينما تقول انا اقول هو موجود ولا حي ولا تقليم ولا قدير فانت في هذا اثبته بالناقصات لانك اذا قلت ان الله ليس بموجود ولا حي ولا عليم ولا قدير انت اثبته بماذا؟ بالناقصات بالجمادات. فنحن نقول مثلا عن الحائض انه ليس بعليم ولا حي ولا قدير وما ليس بموجود هو المعدوم وهو ناقص وذلك اقبح من التشبيه بالموجودة لان القاعدة العقلية ان الموجود اكمل من المعدوم القاعدة العقلية ان الموجود اكمل من المعدوم وان الموجود الموصف بالحياة اكمل من الموجود الموصف بالمواكب والموجود الموصف بالحياة مع الارادة اكمل من الموجود الحي بلا ارادة الانسان والجان والملك اكرم من الشجر لانه لا ارادة لها انسان والموجود الحي والموجود الحي المريد القادر المختار اكمل ممن يكون موجودا حيا لا اختيارا ولا قدرة له مثل البهائم فان قال انا انفي النفي والاثبات. وهذه الطريقة لبعض المتكلمين من الجهمية المتأخرين وهذا ما سار عليه غلاة المتصوفة وغلاة المتفلسفة انهم صاروا ينفون النفي والاثبات معا فمثلا يقولون ان الله ليس موجودا ولا معدوما الله ليس حيا ولا ميتا طيب هذا الان الكلام هذا هذا وصف لله بالامتناع ما هو الشيء الذي ليس بموجود ولا معدوم هو الممتنع هو الممتنع ما هو الشيء الذي لا يكون لا حيا ولا ميتا هو الممتنع ما هو الشيء الذي لا يكون عالما ولا جان هو الممتنع فالذي يوصف بنفي الوجود وبنفي العدم هذا هو الممتنع فوصفوا الله بالممتنعان ظنوا انهم وجدوا جوابا ومخرجا عن قولهم الاول في وصفهم الله بالناقصات المعدومات فراموا تأويلا فساروا الى ما هو اضل تنفوا النقيضين ونفوا المتظادين فان قال احدهم انما يمتنع نفي النقيضين عما يكون قابلا لهما وهذان يتقابلان تقابل العدم والملكة لا تقابل السلب والجئ ايجاب فان الجدار لا يقال له اعمى ولا بصير ولا حي ولا ميت اذ ليس بقابل له هذه شنشنة من هؤلاء لترويج باطلهم وركبوا هذه الشنشنة وهذه الضلالة وهذه الشبهة على مقدمتين احدهما ان قولهم هذان يتقابلان تقابل العدم والملكة والثاني قولهم ان الجدار لا يقال له اعمى ولا بصير ولا نسلم بالمقدمة الاولى ولا بالمقدمة الثانية فان الحي والميت والوجود والعدم ليسا متقابلان تقابلا آآ العدمي والملكة بل تقابل السلبي والايجاب فاذا وجد احدهما انتفى الاخر ولابد ما يمكن ان يكون شيء موجود لا يوصف بانه ليس بحي ولا ميت فان قال الجدار لا يقال له اعمى ولا بصير ولا حي ولا ميت قلنا له هذا اصطلاح انتم اصطلحتم عليه والا فان الجدار ميت ليس من الاحياء باتفاق العقلاء وهب هذا جواب تنزلي هب ان الجدار لا يوصف بالاعمى والبصير ولا بالحي والميت لانه ليس قابلا لذلك فكيف كيف ترضون لانفسكم ان تشبهوا الله بالجدار الذي لا يقبل هذه الصفات لان القاعدة العقلية ان ما يقبل صفات الكمال اولى ممن لا يقبل صفات الكمال فمثلا لو قلنا فلان من الناس ليس له بصر هذا انقص ممن يقال ان فلانا في بصره ضعف يمكن معالجته اذا نقول ان قولكم ان الجدار ليس قابلا لهذه الصفات تقابل العدمي والملكة يلزم منه انكم شبهتم الله بما ليس قابلا لصفات الكمال وهذا نقص في حد ذاته قال الشيخ في الجواب عليهم اولا هذا لا يصح في الوجود والعدم لماذا لا يصح في الوجود والعدل؟ لانهما متقابلان تقابل السلب والايجاب باتفاق العقلاء فيلزم من رفع احدهما ثبوت الاخر واما ما ذكرته من الحياة والموت والعلم والجهل هذا اصطلاح اصطلحت عليه المتفلسفة المشاؤون انهم يقولون ان الحياة والموت والعلم والجهل من صفات الاحياء ولا يوصفون الجمادات بانها ميتة وجاهلة وجامدة طيب هل نحن نسلم لهم هذا الوصف الجواب لا نسلم لهم هذا الوصف. لماذا لان الله سبحانه وتعالى وصف الجمادات بالاموات فقال عز وجل عن اصدامهم وهي من الجمادات اموات غير احياء وما يشعرون ايان يبعثون. فسمى الجماد ده ميتة وهذا مشهور في لغة العرب والجواب الثاني ما قاله الشيخ قال ما لا يقبل بالحياة والموت والعمى والبصر ونحو ذلك من المتقابلات انقص مما يقبل ذلك فالاعمى الذي يقبل التصاف بالبصر اكمل من الجماد الذي لا يقبل واحدا منهما وهنا نلزمهم فنقول لهم انتم فررتم من تشبيه من تشبهه او تشبيهه بالحيوانات القابلة لصفات الكمال ووصفتموه بصفات الجمادات التي لا تقبل ذلك. عياذا بالله وايضا وهذا جواب اخر فما لا يقبل الوجود والعدم اعظم امتناع من القابل للوجود والعدم الذي لا يقبل الجماد والعدم هو الممتنع والذي يقبل الوجود والعدم هو الممكن والله عز وجل هو واجب الوجود. فكيف تقولون انه لا يوصف بالوجود ولا بالعجب فنفيهما جميعا او سلبهما جميعا غير ممكن في شرائح وبدائه العقول وهذه مسألة ايضا مهم ولهذا قال الشيخ هؤلاء الباطنية طبعا سماهم باطنيا كثير من هؤلاء الذين يسلبون النقيضين هم باطنية اما باطنية فلاسفة واما باطنية صوفية باطنية الفلاسفة مثل ابن رشد فاطنية الصوفية مثل ابن عربي وابن سبعين وابن الفارظ وامثالهم ومنهم من يقول لا اثبت واحدا منهما وامتناعه عن اثبات احدهما في نفس الامر لا يمنع تحقق واحد منهما في نفس الامر كون الانسان يمتنع عن وصف ما لا يعني ان هذا الوصف غير موجود في الواقع لانني الشيء لا بد ان يكون موجودا اما موجودا واما معدوم. اما ان هو في نفسه يقول انا امتنع انا اقول انه موجود او انه معدوم هذا شأنك انت واما الشيء فلابد ان يكون اما موجودا واما معدوء وجهل الجاهل وسكوت الساكت لا يعبر عن الحقائق فكون الانسان يقول انا لا اقول ان الله موجود ولا معدوم هذا لا يعني ان اه الواقع ليس كذلك الواقع شيء وسكوته وجهله شيء اخر ثم قالوا اذا كان ما لا يقبل الوجود والعدم اعظم امتناعا مما يقدر قبوله لهما مع نفيهما عنه فيما يقدر لا يقبل الحياة تولى الموت ولا العلم والجهل ولا القدرة والعجز الى اخر كلامه يعني هذا اقرب الى المعدوم والممتنع مما يقدر قابلا لهما وهذه مسائل يعني سبق ان اشرنا اليها واذا جاز القبول وجب واذا جاز وجود المقبول وجب بعد ذلك قال رحمه الله اتفاق مسميين في بعض الاسماء والصفات ليس هو التشبيه والتمثيل وهذه مسألة مهمة لابد ان نفهم ما المقصود بالتنفيذ قبل هذا اريد ان انبه طلاب العلم الى امر وهو ان التمثيل اخص من التشويه ونفي آآ ليس كمثله شيء هذا هو المنفي اما التشبيه قد يكون في الالفاظ فهذا لا يمكن ان يقال انه آآ لا يصح فالله سمى نفسه بالرحيم وعبده رحيما سمى نفسه بالمؤمن وعبده مؤمنا اذا اتفاق المسميين في بعض الاسماء والصفات ليس هو التشبيه والتمثيل الذي نفته الادلة السمعيات والعقليات اذا ما المراد التشبيه والتمثيل الذي نفته الادلة السمعية والعقلية هي ان يكون صفات الخالق كصفات المخلوق او افعال الخالق افعال المخلوق او العكس انما نفت ما يستلزم اشتراكهما فيما يختص به الخالق وهنا انبه الى امر ايضا لو كان اسماء الله عز وجل وصفاته ليس بينها وبين اسماء المخلوقين وصفاته اي تشابه لفظي لما لما كان لمدحه سبحانه بقوله ليس كمثله شيء من معنى لكن قال ليس كمثله شيء ولم يكن له كفوا احد هل تعلم له سميا ليبين لنا ان التشابه اللفظي شيء والا في الواقع فالتمايز الكلي للرب عز وجل حاصل عن المخلوقات قال رحمه الله وانما نفت النصوص السمعية والعقلية ما يستلزم اشتراكهما فيما يختص به الخاطب وهذا كما ذكرت مباشرة عندما تظاف الافعال للرب والصفات للرب والاسماء الى الرب تكتسب خصائص المضاف اليه واذا اضيفت الاسماء والصفات والافعال الى المخلوق الحي اكتسبت خصائص المخلوق الحي واذا اكتسبت واذا اظيفت الافعال والصفات والاسماء الى المخلوقات الجامدة اكتسبت خصائص المخلوقات الجارية فنحن نقول ان الجماد موجود والنملة موجودة والانسان موجود والاسد موجود والجن موجودون. لا يلزم مني اه اشتراكهما في كلمة الوجود ان يكون الكل في الوجود سواء لكل واحد في الواقع حياة تخصه حياة تخصه ثم قال وما نفيته فهو ثابت بالشرع والعقل تسمية كذلك تشبيها وتجسيما تمويه على الجهة. وهذا حال اهل البدع هل البدع كيف يدخلون على المسلمين؟ هذه مسألة مهمة يدخلون على المسلمين من بابين. الباب الاول باب الاجماع الباب الاول باب الاجمال وباب المتشابهات الباب الثاني لبس الحق بالباطل ولبس الباطل بالحق ليروج الباطل ويظمحل الحق ومن هذا الباب تنفيرهم عن الحق واهله تحت مسميات عدة فيسمون من اثبت الصفات مجسمة او مشبهة وهذا ديدنهم قال رحمه الله ولو صاغ هذا لكان كل مفط يسمي الحق باسماء ينفر عنها بعض الناس وبهذه الطريقة افسدت الملاحدة على الطوائف من الناس عقولهم ودينهم. نسأل الله عز وجل ان يحفظ لنا عقولنا وديننا ونكتفي بهذا القدر وصلى الله وسلم على نبينا محمد. سم شكر الله لاخينا ابو يوسف هذه القراءة ولاخينا ابي احمد هذه القراءة ولاخينا ابي يوسف محمود الغرياء في اعداد هذا اللقاء وشكر الله لكم حسن الاستماع وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين