الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه واختفى اثره الى يوم الدين وبعد فهذا هو المجلس الثالث من مجالس قراءتنا لكتاب او رسالة الرسالة المدنية لشيخ الاسلام ابن عباس احمد بن عبد الحليم احمدا ابن عبد الحليم ابن عبد السلام ابن تيمية رحمه الله ونحن في مسائل الاربعاء السابع والعشرين من شهر جمادى الاولى عام اربعة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم كنا قد وقفنا في الصفحة الرابعة والثلاثين بعدما ذكر ان الناس يعلمون ان هذه الصفات لها معاني وانها اذا اضيفت فانها تكتسب خصائص المضاف اليه وقفنا على قوله فالمؤمن يعلم احكام هذه الصفات واثارها نعم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد. اللهم احفظ لنا شيخنا واغفر له ولوالديه ولنا ولوالدينا والمسلمين اجمعين قال شيخ الاسلام ابو العباس ابن تيمية رحمه الله فالمؤمن يعلم احكام هذه الصفات واثارها وهو الذي اريد منه في علم ان الله على كل شيء قدير. وان الله قد احاط بكل شيء علما وان الارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه وان المؤمنين ينظرون الى وجه خالقهم في الجنة. ويتلذذون بذلك لذة ينغمس في جانبها جميع اللذات ونحو ذلك كما يعلم ان له ربا وخالقا ومعبودا. ولا يعلم كل شيء من ذلك يعني هذه المسألة العظيمة لو قال لنا قائل انتم تقولون ان هذه الصفات نثبتها ونعلم معانيها ولا نعلم كيفياتها وقد يقول قائل اذا ما الغرض من ايرادها ما المقصود من ذكرها قال الشيخ رحمه الله مبينا المقصد الاعظم من مقاصد ايراد هذه الصفات المؤمن يعلم احكام هذه الصفات واثارها وهو الذي اريد منه القضية ان تعلم وتعرف ربك بانه على كل شيء قدير ليست القضية ان تعلم كيف القضية ان تعلم ان ربك محيط بكل شيء وليست القضية كيف القضية ان تعلم ان الارض تكون في قبضته يوم القيامة وان السماوات تكون مطويات تكون مطويات بيمينه كيف؟ هذا ليس شأنك وهذا فيه دلالة على ان المقصد من ايراد الاسماء والصفات التعريف بالله عز وجل من وجه و معرفة الاحكام المترتبة على هذه الصفات ومعرفة الاثار المترتبة على هذه بالصفات اذا لا بد للانسان ان يعلم احكام الصفات هذا هو المهم في علم ان لله اسم هذا الاسم هو الحي واثر هذا الاسم الصفة وهي الحياة واذا كانت هذه الصفة متعدية فلابد ان يكون لها مفعول فمثلا تعلم من اسماء الله انه الغفور ما هو الحكم المتعلق بهذا الاسم؟ اثبات الاسم والصفة لله عز وجل. المغفرة ما هو الاثر المترتب على اثبات هذه الصفة الاثر انه يغفر وغفر هذه قضايا مهمة جدا لو لم يكن من يراد الاسماء والصفات الا هذه الاحكام وهذه الاثار لكان في غاية من العظمة بالايراد فكيف وهي تدل على الذات العلية وتدل على الصفات العظيمة لله جل وعلا ومن جملة هذا ايضا ان المؤمنين ينظرون الى وجه خالقهم في الجنة هذا حكم المؤمن ينظر الكافر يحجب هذا حكم يترتب على هذا الحكم اثر ويتلذذون بذلك لذة ينغمس في جانبها جميع اللذات هذه اثر اذا رأوا ربهم تبارك وتعالى بجماله وجلاله وعظيم سلطانه اذ محلت النعم امامهم وانشغلوا بلذة النظر الى وجه الله جل وعلا اذا احكام هذه الصفات واثارها هذه فائدة ايراد الاسماء والصفات كما ان من فائدة كما كما ان من فائدة ايراد الاسماء والصفات ها كما يعلم ان له ربا وخالقا ومعبودا ولا يعلم كل شيء من ذلك فلو قال لنا قائل او نحن نقول للمعطلة تثبتون وجود الرب او لا ان قالوا لا صاروا ملاحدة ان قالوا نعم قلنا كيف كونه وسيقولون لا نعلم كيف كنا اذا كذلك فاثبتوا الصفة وقولوا لا نعلم كيف هذه الصفة كما تميزون بين اسم الرب واسم الله وتميزون بين اسم الرب والخالق في المعنى فميزوا بين معاني الصفات وقولوا نعرف ان الغفور غير الرحيم وان الرحيم غير العزيز العزيز غير الكريم الكريم غير القهار وان القهار غير القوي بلا كيف ولا يعلم كل هذه الصفات وكنه الشيء حقيقية ما هو عليه كنه الشيء حقيقة ما هو عليه او بتعبيرنا العصري كنه الشيء كيفيته ونحن نعلم علم اليقين ان الله تبارك وتعالى له ذات له صفات وانه سبحانه لا يعلم احد كيف كنه فكذلك لا يعلم احد كيف كنه صفاتي لان كل هالصفات مبني على معرفة كنه الذاتي وهي قضية مطردة اذا انت لم تعرف ذات شيء لا يمكن ان تعرفه كله نعم قال رحمه الله بل غاية علم الخلق هكذا. يعلمون الشيء من بعض الجهات ولا يحيطون بكونه وعلمهم من هذا الظرب قلت له انا افيجوز ان يقال ان الظاهر غير مراد بهذا التفسير؟ فقال هذا لا يمكن. فقلت له من قال ان الظاهر غير مراد بمعنى ان الصفات المخلوقين غير مراده. قلنا له اصدت اصبت في هذا المعنى. لكن في اللفظ ووهمت البدعة وجعلت للجهمية طريقا الى غرضهم وكان وكان يمكنك ان تقول تمر كما جاء على ظاهرها مع العلم بان صفات الله تعالى ليست كصفات المخلوقين. وانه منزه مقدس عن كل ما يلزم منه حدوثه او نقصه يعني غاية علم الخلق هكذا منتهى غايب معنى منتهى منتهى علم الخلق منتهى اللي هو الاعلى والاقصى والاكثر منتهى علم الخلق انهم يعلمون الشيء من بعض الجهات ولا يحيطون بكنهي فان كان هذا منتهى علمهم في كثير من المشاهدات امامهم فكيف بالرب سبحانه وتعالى الذي لا يمكن لاحد ان يطلع عليه وعلمهم بنفوسهم من هذا الظرب انت الان وانا واي انسان لو سألناه ما الذي تعلمه عن نفسك يقول اعلم عن نفسي بعض الاشياء واجهل بعض الاشياء لو سألت تسعة وتسعين في المية من الخلق لا يعرفون كيف البصر يعمل لا يعرفون لا يعرفون كيف السمع يعمل. لا يعلم لا يعلمون كيف الضرس ينبت السن كيف الانسان يكبر يعلمون علما كليا يعلمون علما كليا. لا يمكنهم ان يعلموا علما جزئيا محيطا بكل كنه ها احوالهم وصفاتهم بل لا يوجد انسان حتى المختصين من الاطباء وغيرهم من علماء العلوم الطبيعية والعلوم بدنية والعلوم جيولوجية علمهم بكنه الاشياء جزئي من بعض الجهات وكلي من اكثر الجهات ولا يمكن لاحد العلم بكنه الاشياء من كل وجه لانه ليس هو صانعه الذي يمكنه ان يكون عالما بكن كل شيء من كل وجه هو صانعه سبحانه وتعالى ولذلك الخصم قال قلت له انا افيجوز ان يقال ان هذا الظاهر غير مراد بهذا التفسير يعني الظاهر الذي هو اثبات هذه الصفات باحكامها واثارها ودلالتها على الذات العلية وانها غير مشابهة لصفات المخلوقين يمكن ان نقول ان هذا الظاهر غير مراد فقال الخصم هذا لا يمكن لانه لو نفى هذا المعنى يلزم من ذلك نفي وجود الرب تبارك وتعالى وهذا لا يقول به من يحترم عقل نفسه فضلا عن النقل يقول شيخ الاسلام فقلت له من قال ان الظاهر غير مراد؟ بمعنى ان صفات المخلوقين غير مرادة قلنا له اصبت في هذا المعنى يعني هذا المعنى هو الذي اصاب فيه وهو ان يقول ان الظاهر غير مراد ويقصد من وراء هذا اللفظ ان صفات الله ليست كصفات المخلوقين يقول لكن اخطأت في اللفظ ووهمت البدعة وجعلت للجهمية طريقا الى غرضهم ها هنا ثلاثة امور ننتبه لها فالامر الاول ان الالفاظ التي لا تكون مأثورة يعني بمعنى ليس لفظا منطوقا في الكتاب ولا صحيحا في الحديث ولا مأثورا عن السلف فان هذه الالفاظ في باب العقائد فان هذه الالفاظ في باب العقائد ترد عليها هذه الامور الثلاثة الخطأ في اللفظ من حيث الاجمال ايهام البدعة سبيل لاهل البدع الى ان يصلوا الى مقاصدهم بهذه الكلمة والجملة التي ليست مأثورة ولذلك لابد لطالب العلم اذا ما حد في مسائل الاعتقاد على وجه الخصوص وفي عموم الشرع ان يقف على الفاظ النص ولهذا كان الامام احمد رحمه الله عندما يكلمه الجهمية في المناظرة لا يزيد على ان يقول لهم لا اعرف هذا ائتوني باية او حديث وهذا امر عظيم فكل لفظ مجمل من الفاظ ومن قواعد ومن صياغات المتأخرين فانها متظمنة هذه الامور الثلاث خطأ في اللفظ ايهام للبدعة سبيل من سبل اهل البدع التي بها اما يجرونك الى ما يريدون او يدخلون منه ويصلون الى ما يريدون ولذلك لو قال القائل ظاهر النص غير مراد لانه يشبه صفات المخلوقين فنقول الجملة الاولى ظاهر النص غير مراد هذا اجمال لانه يشبه صفات غير المخلوقين بهذا التعليل كلامك الاول صح لكن ليس هذا مراد السلف فالجهمية ماذا يفعلون؟ وعموم اهل البدع يأتون بالكلمات المجملة والاتيان بالكلمات المجملة هي التي تورث النزاع وتورث الخطأ وتسبب البدعة وتفتح الباب على مصراعيها وهذه مسائل خطيرة لا سيما في ابواب العقائد ولذلك كلما الف السلف في باب العقائد تجدهم يقولون حدثنا واخبرنا ليش يقولون حدثنا واخبرنا يسلموا لا يقولون ان قالوا كذا قلنا كذا وان قالوا كذا قلنا كذا. نعم وقوله وكان يمكنك ان تقول هذا التوجيه تمر كما جاءت على ظاهرها مع العلم بان صفات الله ليست كصفات المخلوقين وانه منزه مقدس عن كل ما يلزم منه حدوثه او نقص طبعا تمر كما جاءت هذه نصوص السلف رويت عن اسحاق وعن قبل اسحاق ابن المبارك والامام احمد وغيرهم من السلف نصوص السلف طافحة في هذا المعنى يمر كما جاءت امروها كما جاءت وآآ لا ينبغي كما سبق ان بينت لا ينبغي ان نفهم من كلمة تمر كما جاءت اي لا نفهم معانيها لان معنى تمر كما جاءت يعني على مراده ليس على مرادنا كما جاءت لفظا ومعنى تمر كما جاءت لفظا ومعنى. فنحن عنها عنهم اخذنا ظبط الكلمات. هل القراءة بل عجبت ويسخرون او بل عجبت ويسخرون هذا من حيث ظبط الكلمة عنهم اخذنا انه جهة قرابا عجبت وجاءت قرابا عجبته فاثبتني القراءتين لفظا فينبغي ان نثبت المعنى ونمرها كما جاءت ولا نقول فيه بتأويلاتنا وتحريفاتنا اذا تمر كما جاءت على ظاهرها مع العلم اي مع اليقين بان صفات الله ليست كصفات المخلوق هذه القاعدة مطردة ترى لو قال لك قائل لماذا صفات الله ليست كصفات المخلوق مباشرة تنظر الى اصل القضية فتقول لان الله جل وعلا الغني الحميد والعباد ها فقراء فكيف يمكن ان يكون الغني الحميد كالفقير ما يمكن كما ان العكس لا يمكن فالفقير المحتاج لا يمكن ان يكون كالغني الحميد اذ لو كان الفقير المحتاج كالغني الحميد للزم منه تعدد الالهة واذا قلت الله خلق للزم منه النقص ففي كلا الحالتين التشبيه ممتنع عقلا وشرعا اما عقلا فلما ذكرت اما شرعا فلقوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ولقوله تعالى ولم يكن له كفوا احد. وهل تعلم له سمية؟ فلا تجعلوا لله اندادا نعم قال رحمه الله من قال ان الظاهر غير مراد بالتفسير الثاني وهو مراد الجهمية ويتبعه من المعتزلة الاشعرية وغيرهم فقد اخطأ ثم اقرب هؤلاء الجهمية الاشعرية يقولون ان له صفات سبعة الحياة والعلم والقدرة والارادة والكلام والسمع والبصر وينفون ما عداها وفيهم من يظن الى ذلك اليد فقط ومنهم من يتوقف في نفي ما سواها وغولاتهم يقطعون بنفيهم سواها. طبعا هذه المسألة الان بدأت تفريع بعدما ذكر ان كلمة ان نصوص صفات هل ظاهرها مراد او غير مراد بينا ان ظاهرها الذي فهمه السلف مراد والظاهر الذي فهمه المشبهة او المعطلة غير مراد هذي خلاصة الكلام فقال الشيخ رحمه الله ومن قال ان الظاهر غير المراد بالتفسير الثاني انه ايش؟ انه يشبه صفات من المخلوقين وهو مراد الجهمية ومن تبعهم اذا الجهمية لما يقولون ان ظاهر الصفات غير مراد لله لماذا قالوا هذا الكلام بناء على اصل مضطرد عندهم قادح في اذهانهم مانع من الاثبات ما هو؟ انهم يظنون ان اذا اثبتنا لزم التشبيه اذا اثبتنا هذه الصفات فكانا نقول ان الله كالمخلوق هذه هي القاعدة الباطلة التي غرزوها في نفوس انفسهم وما انتبهوا الى ان الوصف الكلي غير موجود عند الاظافة المعنى المشترك تخصص بعد الاضافة فانت الان لما تقول وجه قلنا كلمة الوجه مطلق كلي ودايما خذوها قاعدة فائدة المطلقات الكليات لا وجود لها في الخارج انما هي متخيلة فقط وتفهم معانيها المطلقات الكليات لا وجود لها في الخارج انما الموجود في الخارج افراد او مخصصات او مضافات فلما تقول الوجه كليا مطلق المعنى الكلي هنا هو المتصور ذنيا فيمكن ان يفسر ويترجم باي لغة لكن عند الاظافة قطعا يصبح معنى خارجيا بعدما كان معنا ذهنيا صار معنى خارجيا. المعنى الخارجي لا وجود له الا مختص فانت تقولها وجه البيت وجه الدار وجه الكتاب وجه زيد وجه النملة ولا لا؟ لكل وجه بحسبه لا يمكن ان تقول ان هذا الوجه يشبه هذا الوجه بل لو قال عاقل ان وجه النمل شفية بوجه الارض لقبحه الناس ولو قال وجه البيت كوجه الفيل لاستهجنه الناس بل لو قال وجهي كوجه نبي الله يوسف لاستهجنه الناس مع انه بشره بشر فاذا هذه قضية انتبهوا لماذا؟ هنا سؤال لماذا الجهمية ومن تبعهم؟ قالوا الظاهر غير مراد. يعني عندهم قاعدة ان الظاهر تشبيه فهم مساكين ها ولا سكين سكين احسن سكاكين طعنوا دمروا امة محمد صلى الله عليه وسلم مزقوا الامة. عندما تنظر اليهم من هذا الذي ابليس اتى بالشبهة على وجوههم فجعلهم يقررون ان هذه الصفات وان كانت مضافة فهي تدل على التشبيه قالوا اذا لا بد من نفيها ولذلك قال الشيخ وهو مراد الجهمية ان الظاهر غير مراد. ليش؟ فرارا من التشبيه ومن تبعهم الجهمية انتبهوا لما اقول الجهمية اسم له اطلاقا كم اطلاق انطلاقا. معنى عام ومعنى خاص المعنى الخاص اذا قيل الجهمية يعني اتباع الجهم ابن صفوان الترمذي وهؤلاء ودرسه على الجعد ابن درهم وهؤلاء لا يشك لا يشك عاقل في زندقته يعني بمعنى دخلوا في الاسلام وارادوا الطعن في الاسلام ارادوا هدم الاسلام بهذه القواعد التي قعدوها وارادوا ايجاد الاختلاف بين المسلمين الجامب لصفوان الترمذي عنده باب التعطيل كلي عطلش الشريعة برمتها فاتى بالعجائب فبباب الاسماء والصفات نفى الاسماء والصفات مطلقا في باب الايمان نفى الاعمال من مسمى الايمان في باب القذر نفى ان يكون للعبد اختيار واقتدار هذه قضايا مهمة ننتبه لها في باب السمع والطاعة اوجب الخروج على الحكام فاجتمع فيه الشرور كلها فاذا الجهمية بالمعنى الخاص يعني اتباع الجن بن صفوان الترمذي. الذين نفوا الاسماء والصفات والافعال كلها عن الله عز وجل والمعنى الثاني للجهمية بالمعنى الخاص وهو كل من سار على طريقة الجهم ولو في شيء من النفي اه قد قد تطلق كلمة الجهمي على اي انسان ينفي شيئا فيما يتعلق في باب الاسماء والصفات من اي باب من باب التبعية ها ليش نقول عن المعتزلة الجهمية؟ ليش نقول لان شاعر الجهمية من باب التبعية والا هم ليسوا كالجهمية لذلك قال ومن تبعهم من المعتزلة والاشعرية. يعني في فرق بين الجهمية وبين المعتدل والاشعري فان قال القائل ما الفرق؟ نقول ان الشيخ سيذكر مذهب المعتزلة ومذهب الاشعرية في هذا الباب فلا داعي لان نذكره الان. لكن من حيث المبدأ المعتزلة هم اتباع واصل ابن عطا الذي كان ينابذ الحسن البصري في مسجد البصرة وكان يقول بالمنزلة بين المنزلتين ومعبد الجهني ثم صار مذهب واصل ومعبد القدري صار اسا واساسا وضع عليه المعتزلة اقدامه وهم اتباع ابن ابي دؤاب وامثاله كعبد جبار المعتزل والزمخشري وبعلي الجبار ونحوهم ابو الهذيل العلاف ونحوهم. كثيرون وهم طوائف ومن تبعه من المعتزلة والاشعرية المقصود بالاشعرية هم الذين يزعمون اتباع ابي الحسن الاشعري في طوره الثاني ابو الحسن علي ابن اسماعيل من ذرية ابي موسى الاشعري المتوفى سنة ست مئة وكم ثلاثة وعشرين اظن تقريبا ثلاث مئة ثلاث مئة وواحد وعشرين او ثلاثة وعشرين. نعم ابو الحسن ولكن ننتبه ان الاشعرية ايضا الاشعرية ايضا مرت بطورين ما نتكلم عن ابي الحسن الاشعرية يزعمون انهم اتباع وابي الحسن الاشعري في طوره الثاني ابو الحسن الاشعري تربى في بيتي ابي علي الجبائي المعتزل تربى في بيته وكان ربيبا له وابو علي الجباي زوج امه وكان ذهينا يطلب العلم من طريق الكلام كزوج امي ابي علي الجبار وحصلت مناظرة بينه وبين رجل كان ينتسب الى السنة كان ينتسب الى السنة فافحم الجبائيون وهذا بعد بلوغه بالحسن الاربعين فلما افحم ترك ابو الحسن الاشعري هذه الطريقة الاعتزالية وكان من اعلم الناس بخبايا الاعتزار وتبع هذا الرجل وصار على منواله جامعا بين الاثر وبين علم الكلام ولما ورد بغداد وجلس مع خلص اصحاب الامام احمد رحمه الله تأثر بهم فقام على منبري مسجد بغداد وقال ايها الناس اني انخلع مما كنت اعتقد كما انخلع من ثوبي هذا وقد ذكر هذا ابن عساكر في تبيين كذب المفتري والف في هذا الطور الامام ابو الحسن الاشعري الف في هذا الطور رسالتين عظيمتين. رسالة الابانة مقالات الاسلاميين وفي الابادة الرد المفحم على المعتزلة ومن سار على من واليهم وفي مقالات الاسلامية لما جاء الى ذكر من قالة اهل الحديث ذكر اقوالهم بالتفصيل وان كان فيه بعض الاشياء لان تعلمون الانسان الذي يكون قد عاش مدة من الزمن على مبدأ وفكرة لا يمكن ان يتخلص منه بين ليلة وعشية وضحاها لكن الاشعرية لا بد ان ننتبه للاشعرية غير ابو الحسن الاشعري والاشعرية انفسهم انفسهم مروا بطورين الطور الاول الذي كان قبل ابي المعالي الجويني شيخ ابي حامد الغزالي الطور الثاني الذين جاءوا بعدها بالمعالي الجويني وبعدها بحامد الغزالي خلاص نضج المذهب الاشعري على يدي ابي المعاني الجوي وبحمد الغزالي نضجا تاما حتى صاروا يقولون من لا يقول باصولنا ليس اشعريا وعلى قولهم هذا يلزم ان الباقلاني وابن فورك الا يكونوا من الاشاعرة لانهم كانوا قبل هذا الطور قال ومن تبعهم من المعتزلة ولا شهيد لماذا سماهم الجهمية؟ باعتبار التبعية باعتبار التبعية يعني انهم عندهم نوع من التعطيل وان لم يكن كالجاهمي قال وغيرهم فقد اخطأ يعني اخطأ في ايش اخطأ في قولهم ان الظاهر غير مراد واخطأ في لزوم انفسهم في التأويل من وجهين صار الخطأ الظاهر الذي فهمه السلف مراد والزام النفس بالتأويل هذا لم يأتي به دليل لان الظاهر الذي فهمه السلف ليس فيه تشبيه فلماذا انتم تلزمون انفسكم بهذا التأويل ثم بين قال ثم اقرب هؤلاء الجامية الاشعرية طبعا القرب نسبي القرب والبعد نسبي فانت تقول انا قريب من مكة يعني بالنسبة لاهل الصين ولا انت والمكة بينك وبين مكة الف وسبع مئة كيلو القرب نسبي لكن مراد شيخ الاسلام ان اقرب الطوائف المتكلمة لاهل السنة هم الاشعرية اقرب طوائف المتكلمين لاهل السنة هم الاشعرية والماتروريدية طبعا. طبعا الماتوريدية اتبع لذلك شيخ الاسلام في كثير من رسائله لا يذكرهم على حدة ثم اقرب هؤلاء الجهمية الاشعرية. اقرب هؤلاء الجهمية الى ماذا الى الاثبات وليس مطلق الحق الى الاثبات كيف اقرب الى الاثبات؟ لانهم يثبتون الصفات السبع. لذلك قال الشيخ يقولون ان له صفات سبع. طبعا مكتوب عندكم بالظن وهذا غلط لانها صفات اسم ان وله الجار مهجور خبر مقد ان له صفات سبعة كونهم يثبتون كونهم يثبتون. الصفات السبع ولو من حيث اللفظ فهذا يجعلهم مغايرين عن الجهمية الذين يقولون لا يثبت لله وصف لاحظ الان صار تضاد هؤلاء يقولون نثبت سبع الصفات السبع وهؤلاء يقولون لا نثبت ولا صفة فصار بينهم ترى فلما يقول هؤلاء نثبت الصفات السبع واهل السنة يقولون نثبت الصفات السبع وكل ما ثبت في الكتاب والسنة فصار من هذا الوجه نحن واياهم في قرب ضد من ردة الجهمية والمعتزلة المعتزلة لا يثبتون الا الاسماء ولا يثبتون الصفات كما سيأتي من كلام الشيخ رحمه الله هذه الصفات السبع التي يثبتونها يسمونها صفات المعاني هؤلاء الاشعرية يسمونها صفات المعاني العلم والقدرة والارادة والكلام والسمع والبصر طبعا في التسعينية ذكر شيخ الاسلام رحمه الله وكذلك في رده على آآ بيان تلبيس الجهمية في رده على الرازي ذكر ان اثباتهم لهذه الصفات ليست كطريقة السلف اختصر لكم الكلام من حيثيتين الحيثية الاولى ان السلف اثبتوا هذه الصفات وما عداها لورود النص وهؤلاء اثبتوها لزعمهم ان العقل دل على اثبات هذه الصفات فصار المأخذ مختلفا بيننا وبينهم هذا الفرق الاول اختصار الفرق الثاني ان اهل السنة والجماعة يثبتون هذه الصفات ويقولون ان الله جل وعلا كلامه من حيث هو موصوف به بعكس الخرس فهو موصوف ازلا بالكلام لكنها حاد كلامه تكلم مع موسى في وقت ومع ادم في وقت وامام محمد صلى الله عليه وسلم في ليلة الاسراء والمراءة في وقت واما الاشعرية فلا يثبتون بهذا او على هذا النحو وانما يقولون الكلام النفسي الذي هم ابتدعوه كذلك اهل السنة والجماعة يقولون ان السمع والبصر صفات حقيقة لكن عندما تدقق في كلام الاشعرية تجد انهم يرجعون السمع والبصر الى العلم ويرجعون القدرة يرجعون هم الارادة ايضا يرجعونها الى القدرة. وهكذا فاثباتهم ليس حقيقيا. وتفصيله كما ذكرت في بيان تلبيس الجامعي اذا احيانا الله عز وجل ووصلنا عنده ثم قال وينفون ما عداها هنا يأتي السؤال لماذا ينفون ما عدا لاحظوا لنفس السببين قالوا ان الصفات السبع ان الصفات السبعة اثبتناها لثبوت العقل اياها. وما عداها لم يأت العقل باثباتها. فلا بد ان ننفيها هذا وجه الوجه الاخر يقولون ان الصفات غير السبع ملزمة ملزمة لنا ملزمة لنا ولازمة لنا اذا اثبتناها ان نقول بالتشبيه تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا طيب ينفون ما عداها حتى لو كانت صفات معاني حتى لو كانت صفات معاني حتى لو كانت صفات معا يعني مثلا اضرب لكم مثال الان من صفات المعاني الاولية هو الاول والاخر والظاهر والباطن. انت تقول الله الاول وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم ها هو الاول الذي ليس قبله اذا هذا وصف لما قال هو الاول الذي ليس قبله شيء هذا وصفه هم لا يثبتون هذا المعنى هي صفة معاني لماذا لم تترك الدولة؟ قالوا ما جاء العقل باثباته هكذا ويقولون نثبت الاسم دون المعنى المتضمن له الاسم يعني عندهم تأويلات غريبة وعجيبة كذلك يقول الشيخ وفيهم من يضم الى ذلك اليد فقط قوله وفيهم من يضم الى ذلك اليد فقط هذا خبر يصدق على الاشاعرة المتقدمين كمن مثال ذلك ابن الفوران مثلا وما الباقيان مثلا وامثالهم قبل اسحاق الشيرازي او قبل ابي المعالي الجويلي يثبتون صفة اليد ولذلك انت تجد مثلا عند البيهقي صفة اليد مع ان البيهقي يعتبر من اخص تلاميذ ابن ثورك ويثبت صفة الوجه لكن لابد ان ننتبه ان البيهقي رحمه الله متأثر بمدرسة اهل الحديث فكون الاشعري يقول انه منا نقول ان قلت منه منا فيلزمكم ان تثبتوا ما اثبت ولا لا؟ وان لم تثبتوا ما اثبت فيلزمكم ان تتركوه ها فنقول انه من ائمة اهل السنة وان اخطأ او وقع منه الخطأ في بعض الصفات هذه قضايا مهمة لذلك السلف عندهم عدل شوف لاحظ العدل قال وفيهم من يضم الى ذلك يعني حتى هذا القيد ذكره ومنهم من يتوقف في نفي ما سواها اكتب على هذه العبارة يعني المفوضة منهم ومنهم من يتوقف في نفي ما سواه. يعني لا يثبت ولا ينفي ماذا نسميهم؟ اما نسميهم الواقفة الاشعرية او نسميهم المفوضة الاشعرية وهذا وهذا الوصف الواقفة الاشعرية او المفوضة الاشعرية ينطبق على من حسب قراءته لكتبهم لا ينطبق الا على رجل درس علم الكلام على طريقتهم ثم ها غير الاتجاه فصار يدرس علم الحديث فيصبح عنده الامر مضطرب قواعد الكلامية التي هو الزم نفسه بها والنصوص النبوية والقرآنية الاثرية السلفية فيظن ان اسلم طريقة هو التفويظ او التوقف وهذا من انصاف شيخ الاسلام انه يقول منهم من يتوقف في نفي ما سواه وهذا الحال وهذا الحال اعني التوقف يعني كان منسوبا لاشعرية خراسان كما جاء هذا نصا في كلام شيخ الاسلام في نقض المنطق وايضا من هؤلاء مثلا في بعض العبارات قد نجد من علماء التفسير من يثبت صفة اليد مرة وينفيه اخرى ومنهم من يتوقف فلا ينفي ولا يثبت وغلاتهم يقطعون بنفي ما سواه غلاتهم اكتب عليه اين اشعري المتأخرون من بعد ابي المعالي وابي حمد الغزالي خلاص هؤلاء بعد هؤلاء فظلا عن ابن خطيب الري الرازي ها؟ واضح؟ فضلا عن آآ يعني الذين جاءوا بعد ابي حامد كلهم السبكي وغيره هؤلاء ابدا صاروا يعني اشعرية محضة احسن وصف ما وصفه به شيخ الاسلام غلامه غلا في نفسي ما عدا صفات السبع. بل زعموا ان من يثبت غير الصفات السبع ليس اشعرية تبرأون منه وهذا احد اسباب تبرئه من كتاب الابادة لابي الحسن الاشعري. واحد من الاسباب ان بعض دعاتهم اليوم ينفي ان يكون ابن عساكر من ائمة الاشعرية نقول الحمد لله. اذا ليس من ائمة الاشعرية احسن وهذا كلام عظيم دقيق من شيخ الاسلام شوف كيف تقسيمك دليل على عظيم اطلاعه على احوال الفرق فيما بينهم نعم قال رحمه الله واما المعتزلة فانهم ينفون الصفات مطلقا ويثبتون احكامها وهي ترجع لاكثر من انه عليم قدير. واما كونه مريدا متكلما فعند رغم انها صفات حادثة او اضافية او عدمية. وهم اقرب الناس الى الصابرين الفلاسفة من الروم. ومن سلك سبيلهم من العربي والفص حيث زعموا ان الصفات كلها ترجع الى سلب او اضافة او مركب او مركب من سلب واضافة هؤلاء كلهم ضلال مكذبون للرسل. ومن رزقه الله معرفة ما جاءت به الرسل. وبصرا نافذا عرفة حقيقة مأخذ هؤلاء علم قطعا انهم يلحدون في اسمائه واياته وانهم كذبوا بالرسل وبالكتاب بما به رسله وبما ارسل به رسله. ولهذا كانوا يقولون البدع مشتقة من الكفر وايلة اليه ويقولون ان المعتزلة مخانيص الفلاسفة والاشعرية مخانيث المعتزلة. وكان يحيى ابن عمار يقول الجهمية الذكور والاشعرية الجهمية الاناث. ومرادهم الاشعرية الذين ينفون الصفات الخمرية. نعم. ثم فذكر المعتزلة وكما ذكرت المعتزلة هم في الاصل وضعوا اقدامهم واسسوا مذهبهم على طريقة واصل وعلى طريقة اه معبد الجهة وان كان واصل معه للرجل لم يكن يعرفون كل هذه الاصول الخمسة التي اتفقت عليها المعتشية والمعتزلة فراق لكن الذي يجمعهم كما قال القاضي ابن الجبار الذي يجمع المعتزلة القول بالاصول الخمسة القول بالاصول الخمسة التي يقولون بها الاصل الاول عندهم التوحيد ماذا يقصدون؟ كلمة جميلة ترى يقصدون نفي الصفات عن الله نسأل الله السلامة والعافية نفي صفات يعني لا يسمونها توحيد طبعا لشبه عندهم يذكرونها ما لها اي قيمة في ميزان الكتاب والسنة انما يسر صفات العقلية ومن اصولهم ايضا نفي خلق فعل خلق الله عز وجل لفعل العبد هذا متعلق بالقدر ايه الذي يقسمونه العدل ايضا من اصولهم وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو الخروج عن الحكام وهو الخروج على الحكام ومن اصولهم وجوب انفاذ الوعيد وجوب انفاذ الوعيد وبالاصولهم القول بالمنزلة بين المنزلتين في الدنيا وفي الاخرة يرون ان الفاسق الملي مخلد في النار ولي محاضرات في شرح هذه الاصول الخمسة بالتفصيل في خمسة اه محاضرات مستقلة ليس هذا مجال ذكره المعتزلة ماذا يقولون في هذا الباب؟ في باب الصفات الذي يعنينا فانهم ينفون الصفات المطلقة هذا القدر متفق عليه بين المعتزلة نفي صفات عن الله لكن الاختلاف بينهم فيما يقولون فيما نفوه يعني هم يقرؤون القرآن الله عليم. الله قدير الله سميع الله بصير. ماذا يقولون بعدما صاروا الى مدرسته مدرسة منهم يقولون هذه اضافات تضاف الى الله عز وجل من باب التشريف والتكريم فعندهم الكلام مخلوق عندهم علم مخلوق هذي مدرسة عنده نسأل الله السلامة والعافية ومدرسة اخرى يقولون لا نثبت احكام هذه الصفات ونثبت الفاظها مجردة عن المعاني فيقول من اسمائه العليم لكن لا نصف الله بوصف اسمه العلم طيب اذا قيل له الذات العلية عليمة وليست بعليمة فيقولون عليما لكن يكون عليم بلا علم ماذا يقصدون بكلمة تعليم بلا علم؟ اي عليم الذات عليما. وليس موصوفة بالعلم اي استفسار طبعا لانه لا يتصور ان يكون ثم ذات عليما بلا علم يعني هم يدعون العقل العقل لا يمكن ان يقبل هذا الكلام ولهذا يقولون ان اعرابيا دخل مسجدا في بغداد وسمع رجلا من هؤلاء الجهمية يقرر بان الله عليم بلا علم سميع بلا سمع بصير بلا وصف فنقل العلام ابن القيم رحمه الله ان هذه الاعرابي قال ابيات شعر قال يسرك يا جاهو ان اباك كريم بلا كرم شهو بلا شامة الى اخره هذا ما يقبله الانسان في نفسه فكيف يقبله في ربه تبارك وتعالى العايل القديم ها اذن يحزن لكن نكمل بعد الاذان ان شاء الله يقول الشيخ رحمه الله فانهم ينفون الصفات مطلقا يعني هم يثبتون الاسماء مجردة عن معانيها يقولون العليم ولكن لا نثبت صفة العلم القدير لا نثبت صفة القدر ويثبتون احكامها. هذه قضية مهمة كيف يعني يثبتون احكامها لما انت تقول ان الله قدير وقوي انت لا تثبت لله قدرة وقوة فكيف وجدت المخلوقات؟ يقول وجدت بقوته وقدرته هذا معنى انهم يثبتون الحكم فيقولون نعم الله قوي قادر بذاته ليس وصفا ليس وصفا فيه فيرجعون معنى القوة والقدرة الى نفس الذات وكذلك يقولون ان بعضهم طبعا يقول انه ترجع عند اكثرهم لانه عليم قدير كل الصفات مرجعها اما الى عليم واما الى قدير. ويقولون عليم عليم بلا علم قدير بلا قدرة نفس السفسطة اللي ابتدأناها طيب هنا يأتي سؤال اذا كان الله عز وجل هو الذي خلق المخلوقات بهذا الابداع الذي يستحيل عقلا ان يكون بدون علم وبهذه القوة العظيمة يستحيل ان يكون بلا قدرة فكيف تقولون لا نثبت الصفات؟ نقول لا نثبت انه خلقها بعلم لكن هذا العلم مخلوق خلقها بقدرة هذه القدرة مخلوقة هذه القدرة مخلوقة ثم قال واما كونه مريد متكلما فعندهم انها صفات حادثة او اضافية او عدمية طبعا كلمة او او ليس للتنويع في حد القول وانما للتنويع في حد القائلين يعني هناك منهم من قال انها صفات حادثة فاذا لما تقول الله متكلم كلام الله معناه بيت الله. هذا معنى حادث معنى عيسى رسول الله اذا كلمة الله يساوي عندهم رسول الله بيت الله ناقة الله فاذا كل صفة راجعة الى الكلام او الى الارادة فهي راجعة عندهم الى الاظافات التي تضاف الى الله فهي اضافة تشريف هذا القول الاول او اضافية هذا قول الاخرين منهم. قلنا او للتنويع في القائلين وليس في المقولة او اضافية يعني بعض المعتزلة يقولون انها صفات تضاف الى الله وليست وليست هي صفات له جل وعلا وانما تظاف الى الله تشريفا فقط طيب ما الفرق بين الاول والثاني؟ الاولون يقولون صفة لله حادثة مخلوقة الاخرين يقول ليست صفة هي اضافية بس تشريف يعني الاولين مستبسطين اكثر من الثانيين لانك لما تقول صفة ثم تكون مخلوقة ها كبيت الله وناقة الله صارت سفسطة قول من الاول انها اضافة تشريف وريحنا واضح او عدمية ما معنى عدمية؟ يعني انظر الى الصفة وعكسها فهم عندما يقولون هذه الصفات ينفون عكسها لانها نقص فيقولون لا يوصف بالخرس ولا يوصف بالكلام لا يوصف بالارادة ولا يوصف بالعجز فاذا هذه المقولات الثلاث مشهورة عن المعتزلة اكثرهم يقولون انها صفات حادثة هذا قول الاكثرين لذلك قدمه وبعضهم يقول اضافية مطلقا ولا تسمى صفة فعندهم كلام الله علم الله عندهم كلام الله علم الله سمع الله بصر الله يساوي بيت الله ناقة الله رسول الله عند هؤلاء كلها اضافة اضافة تشريف او عدمية يقول يقول الله يتكلم يقول الله عز وجل يتكلم بمعنى ليس موصوفا بالخرس اثبت الكلام؟ يقول لا ما نثبته وهذا يسمى عند المتكلمين انفسهم هم يسمون انفسهم اهل الكلام ولا لا يلجأ من قولهم هذا اثبات النقيضين واثبات النقيضين محال اثبات النقضين محال كعدم وجود الناقضين يعني الشيء المتناقظ لابد من وجود احدهم يا اما حي يا اما ميت اما لا حي ولا ميت ما يمكن اما يا اما ليل يا اما نهار هذه قضية واضحة فاذا لا بد ان ننتبه لهذه العبارات قال وهم اقرب الناس الى الصابئين الفلاسفة من الروم هم الظمير راجع الى من هل الظمير يرجع للمعتزلة او يرجع الى الجهمية هذه المسألة انتبهوا هل الجهمية من الثلاث والسبعين من الثنتين والسبعين فرقة الهالكة او انها خارجة عن الاسلام قد حكى الخلاف في هذه المسألة جمع من العلماء فمن اهل العلم وعلى رأسهم الامام احمد لا يرى الجهمية لا يرى الجهمية والرافضة من الثنتين والسبعين فرقة وكذلك الامام محمد بن عبد الوهاب حكى في الجهمية وفي آآ الرافضة حكى الخلاف اي نعم لا خلاف ان الشيعة من الثنتين وسبعين فرقة لكن الكلام في الرافظ ولا خلاف ان المعتزلة من ثنتين وسبعين فرقة ولكن الكلام في الجهمية مع اطباقهم على ان القدرية الاولى خارجون عن الثنتين والسبعين فرقة وهم الذين يقولون ان الله لا يعلم الاشياء الا بعد وقوعها كلامنا وهم اقرب الناس الى الصبية. من يقصد؟ الفلاسفة الذي يظهر والله اعلم انه في الظمير وهم يرجع الى كل من سبق كلهم الجهمية ومن تبعهم ليش؟ هم اقرب الناس الى الصابرين الفلاسفة. لانهم في الاثبات والنفي سلكوا مسلك الصابرين الفلاسفة فالذي يسلك مسلكا شيء ما يكون قريبا اليه ما سلكوا مسلك السلف في الاثبات نثبت ما اثبته الله ورسوله وننفي ما نفاه الله ورسوله وانما قالوا الاثبات والنفي بابهما عقلي ثم يقعدون القواعد العقلية وعليها يوالون وعليها يعادون وبها يثبتون وبها ينفون فهذه قضية مهمة اقرب الناس الى الصابرين الفلاسفة من الروم صابين الفلاسفة ممكن نقول مثلا على رأسهم افلاطون ها وارسطو طاليس وامثالهم ممن كانوا يقولون باثبات وجود اله لا يوصف لا يوصف عندهم قال ومن سلك سبيلهم من العرب والفرس المقصود هنا بالعرب العرب الذين قبل الاسلام كان منهم اقوام لا سيما القاطنين في العراق من الحورانيين وغيرهم قد تأثروا بعلم الكلام الروماني والفرس قد تأثروا بعلم الكلام الهندي وعندنا فلسفة الفلسفة الهندية والفلسفة اليونانية الرومانية والفرق بين الفلسفتين ان الفلسفة الرومانية تبحث عن الذات العلية مجرد بعيدة عن التنسك والتزهد. اما الفلسفة الهندية فهي تبحث في الذات العلية مع التنسك وما يسمونه بالتقشف ولذلك الفلسفة البوذية والهندوسية مبنية على الجمع بين علم الكلام والجمع بين التقشف والتزهد المزعوم قال حيث زعموا ان صفاتي كلها ترجع الى سلب او اضافة او مركب من سلب او اظافة فهؤلاء كلهم ظلال مكذبون للرسل لا نقف على هذا ان شاء الله نكمل في الاربعاء القادم نسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع وان يبصرنا واياكم بالحق ويثبتنا على ذلك وهو سبحانه القادر على كل شيء وان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا صلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين واياكم الله يرضى عليك شيخ عندك سؤال شيخ احمد قول عندك دقيقة ما يخالف نعم الله اكبر نعم نعم نعم الحكم لما انت تقرأ الله الغفور ما ما الحكم من هذا الخبر تثبت الاسم هذا حكم تثبت الصفة هذا حكم كونه يغفر هذا الاثر نعم واضح نعم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله