يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسنة فما لنا من ربنا واحيانا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السماوات وملء الارض وملء ما بينهما وملء ما شاء من شيء ربنا بعد اهل الثناء والمجد احق ما قال العبد وكلنا له عبد. لا مانع لما اعطى ولا معطي لما منع ولا ينفع ذا الجد منه الجد والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا وسيدنا محمد وعلى اله وازواجه امهات المؤمنين ورضي الله عن الصحابة والتابعين وتابعيهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد فاهلا بكم ومرحبا في هذا اللقاء وهو اللقاء الثالث ضمن لقاءات المستوى الرابع الذي نتدارس فيه حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الحديث الثاني عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الدين يسر ولن يشاد الدين احد الا غلبة فسددوا وقاربوا وابشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من رواه البخاري وفي لفظ الله و والقصد القصد تبلغ هذا الحديث راويه ابو هريرة رضي الله تعالى عنه وارضاه احفظ هذه الامة لدين الله تبارك وتعالى احفظ هذه الامة لحديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اسلم في السنة السابعة من الهجرة ولكنه لزم النبي لزم النبي صلى الله عليه وسلم ملازمة تامة وكان حريصا جدا على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انه سأل النبي عليه الصلاة والسلام مرة عن حديث فقال له النبي عليه الصلاة والسلام لقد ظننت الا يسألني عن هذا احد اول منك لما علمت من حرصك على الحديث فهذا ثناء من النبي الكريم عليه الصلاة والسلام على ابي هريرة بحرصه على حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. وايضا دعا له النبي عليه الصلاة والسلام بالحفظ. فكان لا يسمع شيئا الا حفظه رضي الله تعالى عنه وارضاه توفي في نحو عام تسع في نحو عام تسعة وخمسين رضي الله تبارك وتعالى عنه وارضاه. اختلف في اسمه اشتهر بكنيته. اشتهر ابو هريرة. واما اسمه فوقع فيه اختلاف كثير وقيل ان اشهر اسمائه عبدالرحمن ابن صخر وهو من قبيلة دوس القبيلة المعروفة هذا الحديث هذا الحديث فيه جمل تكون مجموعه اول جملة منه قاعدة عظيمة وسيمة جليلة من سمات هذا الدين انها سمة اليسر ان الدين يسر هذه هي الجملة الاولى. الجملة الثانية لو اراد احد ان يأخذ الدين بغير هذه السمة وبغير هذه الطبيعة. فانه يغلب ولن يشاد الدين احد الا غلبه اذا ما هو التوجيه بعد هذا سددوا فان لم تستطع فقاربوا وان لم تستطيعوا فقاربوا وما نتيجة ذلك لمن اجتهد في اصابة السداد او المقاربة البشرى فسددوا وقاربوا وابشروا ثم في سفر الناس السفر المعتاد المحسوس هل يستطيع المسافر ان يسير الليل والنهار لا يتوقف ابدا لا يستطيع فلابد له من اوقات ويحرص على اوقات هي الانسب للسير فكذلك في سير الانسان الى ربه قال عليه الصلاة والسلام واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة ما المقصود بهذه كلها الروحة؟ وقبل ذلك الغدوة والدلجة. ثم ختام الحديث توجيه شامل في رواية الاخيرة والقصد القصد تبلغ هذه اشارة عامة عن هذا الحديث حديثي ان الدين يسر الجملة الاولى ونقف مع جمل هذا الحديث جملة جملة ان الدين يسر او ان هذا الدين يسر. الدين هو الذي يدين الناس به تقربا الى الله تعالى. وهو الذي يدانون به يوم القيامة والمقصود الشريعة الخاتمة التي انزلها الله تبارك وتعالى على النبي الخاتم امام المرسلين صلى الله عليه واله وسلم جعل الله تعالى سمته انه يسر والنصوص تضافرت وتكاثرت في هذا المعنى قال الله عز وجل يريد الله بكم اليسر ثم اكد فقال ولا يريد بكم العسر وقال الله عز وجل ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج هذا نفي لاي حرج ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج وقال الله عز وجل وما جعل عليكم في الدين من حرج وبناء على هذا قاعدة الاسلام اليسر فان حصلت مشقة فان حصلت مشقة ستأتي القاعدة المناسبة المشقة تجلب التيسير فاذا حصلت مشقة على المؤمن يكون حينئذ التيسير. هذه قاعدة الدين العامة وهي مبثوثة في تفاصيل احكام الشرع خذ مثالا على ذلك في الصلاة قال النبي عليه الصلاة والسلام صلي قائما فان لم تستطع فقاعدا فان لم تستطع فعلى جنب انظر كيف جعل النبي عليه الصلاة والسلام هذه المراحل في اليسر على حسب حال الانسان الطهارة التي شرعت لتكون نتائج الطهارة التي شرعت قربة الى الله تعالى والتي تكون قبل الصلاة يتوضأ الانسان فان لم يستطع فيتيمم واذا كان واذا احتاج الى المسح على الجوربين مثلا يمسح او على الخفين او او اذا كان في سفر يمسح ثلاثة ايام بلياليهن وهكذا فاحكام الشرع التفصيلية ايضا يظهر فيها تفاصيل يسر هذه الشريعة رحمة من الله تعالى وفضلا وكرما منه. نستكمل الحديث عن هذا الحديث بعد فاصل قصير نعود اليكم بعده باذن الله تعالى كل انسان له خصوصيته واسراره. وقد شرع الاسلام الاستئذان وحرم التجسس. حفظا للعورات واحتراما للخصوصيات وفي زمن انفجار المعلومات اصبح السر يطير في الافاق بثوان معدودة. فانتهكت الخصوصيات وانتشرت الاسرار وضاعت فاختراق المواقع والمنتديات جريمة والتلصص على البريد الالكتروني وحسابات المستخدمين جريمة. والعبث ببيانات المستخدمين واستعراض محتوياتها دون اذن اصحابها جريمة ففي الحديث من تتبع عورة اخيه المسلم تتبع الله عورته. ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته والمسلم اللبيب يأخذ حذره ويأخذ بكل الاسباب التي تحفظ اسراره وخصوصياته مرحبا بكم مرة اخرى مع حديث اليسر حديث ان الدين يسر وهذه القاعدة العامة الجامعة كان النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم يوصي بها اصحابه حين يبعثهم داعين الى الله عز وجل. حين يدعون الناس الى الدين يوصيهم بهذه الوصية العظيمة لما بعث صلى الله عليه واله وسلم معاذا وابى موسى الى اليمن لما بعثهما الى اليمن قال لهما بشرا ولا تنفرا ويسرا ولا تعسرا ثم قال لهما وتطاوعا ولا تختلفا اذا هذه قاعدة عظيمة جامعة في هذا الدين من حيث احكامه ومن حيث احوال المكلفين من حيث احكامه فان الله عز وجل لم يكلف الناس الا ما في طاقتهم ووسعهم قال الله عز وجل لا يكلف الله نفسا الا وسعها وقال وقال سبحانه وتعالى لا يكلف الله نفسا لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها وهكذا تظافرت النصوص على هذا الامر فظلا من الله وكرما ورحمة بعباده. فهو سبحانه لا نفسا الا ما اتاها ولا يكلف نفسا الا وسعها. فطبيعة الدين احكام الدين هي اليسر من حيث انها انها مستطاعة ومن حيث ايضا انها متوافقة مع الفطرة احكام الدين متوافقة مع حاجة الانسان. في التوجه الى خالقه. متوافقة مع فطرته. فهذا من اعظم ومن سمات اليسر ان تكون الاحكام والتكاليف متوائمة متوافقة مع اليسر ذلك فضل الله تبارك وتعالى ثمة تنبيه آآ مهم فيما يتعلق بهذا الا وهو ان هذه القاعدة المقررة شرعا بالادلة المتظاهرة المتظاهرة وهي ان ان هذا الدين يسر من حيث اصول احكامه وتشريعاته وايضا من حيث احوال المخاطبين والمكلفين فاذا عجز الانسان عن امر فان الله تعالى ييسر عليه كما تقدم انفا في الامثلة لا الانسان لم يستطع ان يقف في الصلاة فليصلي فان لم يستطع فعلى جنب وهكذا في سائر احكام الشرع تمة تنبيه له قدر من الاهمية ان هذا الدين يسر يسر يتناسب مع احوال المكلفين يسر يسر يتناسب مع احتياجات المكلفين ومع احتياجات الناس ثمة من يستعمل هذه القاعدة في غير محلها فقد يستعملها في التفلت من احكام الشرع فاذا ذكر بامر فرضه الله تعالى عليه قال ان هذا الدين يسر. نعم ان هذا الدين يسر لكنه ايضا تقرب الى الله واخذ بما امر الله اذا ذكر بعض الناس بان يترك محرما كان يترك الربا مثلا عقود ربوية عقود محرمة عقود ميسر او يترك ما احر ما حرم الله عز وجل من سماع الملاهي المحرمات يقول الدين يسر هذا استعمال للقاعدة في غير محلها استعمال الشرعي الصحيح ان تستعمل في محلها الدين يسر بحسب ما شرع الله تبارك وتعالى وليس وليس ليست هذه القاعدة لا يصلح استعمال هذه القاعدة في التفلت من احكام الشرع كما يفعل بعض الناس استعمال قوله عليه الصلاة والسلام التقوى ها هنا لا شك بعظ الناس اذا ذكر بامر شرعي وهو يرتكب محرما او يفرط في فريضة واجبة يقصر في الصلاة مثلا. لا يصلي او يترك بعض الواجبات. فاذا ذكر يقول التقوى ها هنا قال النبي عليه الصلاة والسلام نعم التقوى ها هنا محلها القلب في الاصل مبعثها. لكن الاوان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله اذا فسدت فسد الجسد كله. ثم في قول الله تبارك وتعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها. دلت هذه الاية الكريمة العظيمة على ان الله تعالى لا يكلف النفس فوق طاقتها وفوق قدرتها وفوق وسعها ما يكلفها فوق وسعها ودلت ايضا بالمفهوم ان الله تعالى يكلف النفس ما في وسعها من القيام بامر الله امرا امرا بالامتثال وناهيا بالاجتناب فاذا قال الله تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها مفهومه ان الله تعالى لا يكلف النفس ما كان في وسعها ان الدين يسر هذه طبيعة الدين ثم قال ولن يشاد الدين احد الا غلبه يشاد الدين من المشادة يعني طلب الشدة طلب الغلو طلب الشدة جرت العادة كما قال بعض اهل العلم ان من في الدين وطلب الشدة فيه انه ينقطع ولا يستطيع ان يمضي ما يلبث ان يستمر مدة ثم ينقطع ولذلك الهدي النبوي التوجيه النبوي القصد القصد تبلغ حين يمضي الانسان في سيره الى الله عز وجل اذا عمل عملا اثبته وثبت عليه ثم الذي يليه هكذا يسير سيرا قاصدا كما قال عليه الصلاة والسلام عليكم هديا قاصدا عليكم هديا قاصدا. اهتدوا واعملوا ولكن القصد القصد السير السير ولكن بالقصد بعدم بعدم المبالغة وعدم التنطع وعدم طلب الشدة المفضية الى الترك والنكوص عليكم هديا قاص عليكم هديا قاصدا فانه من يشاد هذا الدين يغلبه رواه الحاكم البيهقي وغيرهما اذا ولن يشاد الدين احد الا غلبه. اذا اخذ انسان الدين بالشدة والغلو التنطع فانه لا يلبث ان ينقطع. ويرجع على عقبه. ولذلك حكمة نبوية جليلة الهدي الهدي تبلغ الهدي القصد القصد تبلغ عليكم هديا قاصدا نعم ان الدين يسر ولن يشاد الدين احد الا غلبة بناء على ذلك الدين يسر خذه باليسر وخذ منه ما تستطيع ثابتا اذا عملت عملا اثبته. لكن لا تخرج عن عن الهدي المستقيم ما هو التوجيه كيف يفعل الانسان في في فيما امر الله عز وجل وما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم ماذا يفعل سيكون الحديث عن هذا بعد فاصل قصير نعود اليكم بعده باذن الله تعالى هل تظن ان اهل العلم يتعمدون مخالفة السنة؟ كلا بل لهم في ذلك اعذار كاعتقاد ضعف الحديث او نسخه لكن كيف يتعامل العامي مع اختلاف العلماء الراجح انه يأخذ بفتوى اوثق المفتيين في نفسه واعلمهما. لان قول المفتي للعامي كالدليل للمجتهد ويعرف العامي الاعلم باخبار الثقة وبالمشاهدة. كان يرى احدهم يذعن له العلماء وبالقرائن كان يدعم احدهما دون الاخر فتواه بالدليل. وتوافق اكثر العلماء على احد القولين وتصريح كثير من العلماء بتخطئة احدهما في هذه الفتوى ومنها تخصص احدهما في موضوع السؤال كأن يشتهر بعلم الفرائض والسؤال في توزيع تركة وهكذا واذا تساوى عند المستفتي المفتيان من كل وجه اخذ بالايسر لان هذا موافق ليسري الاسلام. ولان الاصل براءة الذمة ولا يجوز للسائل ان ينتقي من الاقوال بهواه ولا ان يتتبع رخص العلماء قال سليمان التيمي لو اخذت برخصة كل عالم اجتمع فيك الشر كله واذا عمل السائل بالفتوى ثم ترجح بعد ذلك غيرها فلا تنقض الفتوى الاولى لان الاجتهاد لا ينقض بمثله فاتبع العلماء الربانيين. واحذر الجهلاء واصحاب الهوى قال تعالى ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعها ولا تتبع الذين لا يعلمون مرحبا بكم مرة اخرى مع هذا الحديث العظيم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الدين يسر ولن يشاد الدين احد الا غلبه غلبه الدين. لن يشاد الدين احد الا غلبه وقد يرويها بعضهم ولن يشاد الدين الا غلبة نعم ثم قال عليه الصلاة والسلام فسددوا وقاربوا السداد اصل السداد ان يرمي الانسان غرضا هدفا فيصيبه قال عليه الصلاة والسلام فسددوا ان لم يستطع مع نية التسديد ان يكون قريبا فسددوا وقاربوا والمقصود احرصوا على السداد وعلى الصواب وعلى الحرص وان لم فان لم يمكن فعلى المقاربة ان تكون قريبا جدا من السداد فمن استفرغ وسعه في ذلك وثبت عليه ما هي خاتمته؟ قال عليه الصلاة والسلام وابشروا فسددوا وقاربوا وابشروا في سيركم الى الله عز وجل الاخذ بشرائع هذا الدين سددوا اجتهدوا على اجتهدوا في اصابة الحق والسداد والتقرب الى الله عز وجل وقاربوا ان لم تستطع السداد فالمقاربة بعدها تكون انتقد استفرغت وسعك واديت ما تستطيع هنا تأتي البشرى قال عليه الصلاة والسلام وابشروا ولم يذكر بماذا ابشروا باي شيء قال بعض العلماء ابهم صلى الله عليه واله وسلم المبشر به تعظيما له فان من اجتهد من اجتهد في ان يحصل رضوان الله تعالى بحسب قدرته واستطاعته في اصابة السداد او المقاربة فان الله تعالى يكرمه بالاجر العظيم وبرظوان منه تبارك وتعالى ولذلك قال وابشروا سددوا وقاربوا وابشروا هذه سمة من سمات دعوة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وهو يدعو الناس الى الخير يبشرهم وهذا هو الاغلب قد يحتاج الانسان احيانا الى الى ان ان ينذر ان يحذر لكن الاغلب ان يبشر مثال ذلك لو جاء انسان الى طالب العلم او الى الامام وقال انا قد اذنبت كذا واذنبت كذا واذنبت وفعلت كذا ثم انني اريد ان اتوب هنا هذا آآ الرجل هذا المتحدث ذكر كبائر وذكرا عزمه على التوبة الاحرى حينئذ ان يقال ابشر يعني ابشر انك ان تبت الى الله عز وجل فان الله تعالى سيقبلك. وسيغفر زلاتك. ولا ينبغي ان ان يطوى النظر عن هذا ويقال كيف فعلت هذا وكيف فعلت؟ ثم يبدأ يحاسبه وينذره ويحذره وهو قد جاء تائبا وهذا قد يدخل والله اعلم في قوله عليه الصلاة والسلام لابي موسى رضي الله تعالى عنه ومعاذ ما بعثهما وبشرا ولا تنفرا يسرا ولا تعسرا يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا. نعم ولهذا قال وابشروا. فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول سددوا وقاربوا ان قاربت السداد فابشر اذا استفرغت وسعك وطاقتك بحسب اجتهادك واخذت الدين بيسر مع الحرص والاجتهاد بقدر المستطاع على سنة واتباع ابشر فسددوا وقاربوا وابشروا ثم يشير النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. وهو يحث الناس ويحضهم على الخير. لا يقول لهم اعملوا وقتكم كله. اقصد يقول لهم ابذلوا كل طاقتكم في كل وقتكم. مثاله المسافر المسافر الذي يسير على راحلته هل يستطيع ان يواصل الليل بالنهار اياما متتالية ما يستطيع؟ ينقطع ولذلك ان المنبت لا ظهرا ابقى ولا ارظا انقطع يعني في النهاية ظهره الذي يحمله يعني دابته او راحلته بعد مدة ستنقظ وتسقط وتمرض او يصيبها ما يصيبها ما يصيب ما تستطيع ينقطع في النهاية ولا يستطيع ان يكمل السفر. لكن ان سار وقتا ثم توقف وقتا سار وقتا ثم توقف فانه سيصل القصد القصد تبلغ. وهنا يقول عليه الصلاة والسلام مشبه سير الناس الى ربهم بسيرهم في سفرهم. قال واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة ثمة اوقات تمت اوقات يحسن فيها الحرص اكثر. واغتنامها اكثر في السير الى الله عز وجل. كما ان المسافر سفرا حسيا يحرص على الاوقات الانسب الاوقات الانسب التي تكون للمشي وللسفر ويحرص ايضا على الراحة ولراحلته في الاوقات الانسب للراحة. فكذلك الانسان في اثناء سيره الى ربه عز وجل. فان انه يحرص على اغتنام الاوقات الفاضلة التي تعينه في السير الى ربه عز وجل. فقال واستعينوا بالغدو والغدوة السير اولا النهار. وهذا وقت مبارك قال عليه الصلاة والسلام اللهم بارك لامتي في بكورها. وقال عليه الصلاة والسلام بورك لامتي في بكور فيها فاغتنام هذا الوقت اغتنام هذا الوقت مما يعين في السير الى الله عز وجل ثم قال والروحة الروحة هي الرجوع اصل الرواح هو الرجوع اخر النهار او في المنتصف الثاني من النهار. احرص على اول النهار واحرص على اخر النهار كما جاء في الايات اسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها هذا جزء من ذلك الوقت ثم قال وشيء من الدلجة اي شيء من السير في اخر الليل وشيء من اذا اغتنم المؤمن الاوقات الفاضلة رجي ان يكون ذلك عونا له في سيره الى الله تبارك وتعالى وفي الرواية الاخرى والقصد القصد تبلغوا والقصد القصد تبلغ اي لا تكن مغاليا لا تكن مجهدا نفسك فوق طاقتها فتنقطع ويذكرنا هذا بامثلة من حياة الصحابة الكرام رضي الله تعالى عنهم وارضاهم. مع حرصهم الشديد عبدالله بن عمرو بن العاص كان يصوم كل يوم. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم صم كذا وكذا. صم من كل شهر ثلاثة ايام. قال اطيق افضل من ذلك. قال صم من كل كذا. الى ان قال قال له النبي عليه الصلاة صم يوما وافطر يوما. قال اطيق افضل من ذلك. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا افضل من ذلك وهذا منهج تربوي في اخذ الانسان لنفسه وفي تلاميذه ومن يعلمهم كما انه يحثهم على الخير ايضا يحثهم على الطريق الاسلم في السير الى الله تعالى القصد القصد تبلغ الثبات لكن مع السير بحسب الطاقة والقدرة اما ان ان اما ان يبالغ الانسان ويغلو الانسان ويشتد الانسان فانه سوف ينقطع. ولذلك لما عزم ثلاثة نفر من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام. وقال بعضهم اقوم الليل كله ولا انام ابدا. وقال بعضهم اصوم النهار كله ولا افطر ابدا الى ان قالت وقال الثاني لا اتزوج النساء نبههم النبي عليه الصلاة وارشدهم الى القصد فقال اما اني اتقاكم لله واخشاكم له اما اني اصلي وارقد واصوم وافطر واتزوج النساء ثم قال من رغب عن سنتي فليس مني. هذا الحديث قاعدة عظيمة تبين طبيعة هذا الدين وانه يسر وتبين ايضا اخذه بالعزم ولكن من غير خروج عن الهدي السليم ومن غير الغلو وايضا هذا لا ينافي ان يطلب الانسان الاكمل لكن بحسب بحسب ما جاء في السنة وبحسب القدرة والطاقة وبحسب اقبال النفس اسأل الله تبارك وتعالى ان يهديني واياكم سواء السبيل. وان يهدينا صراطه المستقيم. والى ان القاكم في اللقاء القادم. استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسنة الغراء شارحة لهم. فهما لنا من رب