فلا فرق بين الكون الانسان يعتقد ان من فعل من صرف العبادات كلها لغير الله او بعظها لا فرق مثل ما نقول الان في نواقض الوضوء هل يلزم حتى ينتقض الوضوء وذكر رحمه الله ان العبد ان يقوم بتوحيد الله فعليه ان يدعو العباد الى الله ليش من باب الغيرة يغار ان هذا حق الله. كيف الناس يعبدون غير الله لا يقبل لا يقبل الا ترون ان بعض الناس اذا صار يعرف قدر اخيه يعرف قدر ابيه يعرف قدر ابنه ما يرضى ان احد ياخذ حقه يرضى جاوبه والله ما حد يرضى الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فنبدأ قراءتنا لكتاب القول السديد في مقاصد التوحيد شرح كتاب التوحيد العلامة السعدي رحمه الله كنا قد وقفنا على قوله باب الخوف من الشرك فنبدأ على بركة الله ونسأله جل في علاه ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين يا رب العالمين قال رحمه الله تعالى الباب الخوف من الشرك وقول الله عز وجل ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وقال خليل عليه السلام وجنبني ان نعبد الاصنام وفي الحديث اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر. فسئل عنه فقال الرياء وعن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مات وهو يدعو لله ندا دخل النار رواه البخاري. ولمسلم عن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لقي الله وهو لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى الشرك في توحيد الله والعبادة ينافي التوحيد كل منافاة. وهو نوعان شرك اكبر جلي وشرك اصغر خفي اما الشرك الاكبر فهو ان يجعل لله ندا يدعوه كما يدعو الله او يخافه او يرجوه او يحبه كحب الله او يصرف له نوعا من انواع العبادة فهذا الشرك لا يبقى مع صاحبه من التوحيد شيء. وهذا للمشرك الذي حرم الله عليه الجنة وما اواه النار ولا فرق في هذا ولا فرق في هذا بين ان يسمى تلك العبادة التي صرفها لغير الله عبادة او يسميها توسلا او يسميها بغير ذلك من الاسماء كل ذلك شرك اكبر لان العبرة بحقائق الاشياء ومعانيها دون الفاظها وعباراتها واما الشرك الاصغر فهو جميع الاقوال والافعال التي يتوسل بها الى الشرك الغلو في المخلوق الذي لا يبلغ رتبة العبادة كالحلف بغير الله ويسير الرياء ونحو ذلك فاذا كان الشرك ينافي التوحيد ويوجب دخول النار والخلود فيها وحرمان الجنة اذا كان اكبر ولا تتحقق السعادة الا بالسلامة منه. كان حقا على العبد ان يخاف منه اعظم خوف. وان يسعى في الفرار منه ومن طرقه ووسائله اسبابه. ويسأل الله العافية منه كما فعل ذلك انبياء الاصفياء وخيار الخلق وعلى العبد ان يجتهد في تنمية الاخلاص في قلبه وتقوته. وذلك بكمال التعلق بالله تألها وانابة وخوفا ورجاء وطمعا وقصدا لمرضاته وثوابه في كل ما يفعله العبد وما يتركه من الامور الظاهرة والباطنة فان الاخلاص بطبيعته يدفع الشرك الاكبر والاصغر وكل من وقع منه نوع من الشرك فلضعف فلضعف اخلاصه فهذا الباب ويجوز ان نقرأه على الاظافة باب الخوف من الشرك ويجوز على القطع باب الخوف من الشرك الخوف من الشرك دليل تعظيم التوحيد لان الانسان الذي عظم التوحيد وفي قلبه تعظيم التوحيد يجد خوفا من ضده ويزداد خوفه اذا علم ان خيار الانبياء والمرسلين وخيار الصالحين خافوا منه اذا سمع المسلم ان كاسر الاصنام وامام الحنفاء ابراهيم الخليل عليه السلام قال واجنبني وبني ان نعبد الاصنام يزداده وخوفا من الشرك كذلك مما يزيد الخوف من الشرك العلم بان الله جل وعلا يغفر كل ذنب الا الشرك وهذا يجعل العبد يخاف من الشرك من عواقبه من ما يترتب من الاحكام الدنيوية والاخروية على الوقوع في الشرك ومما يزيد المسلم خوفا من الشرك علمه بخفائه وكثرة حبائله وشرائكه وطرائقه ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر وهذا فيه دلالة على ان الشرك له طرائق وانه قد يخفى وانه قد يتعدد ولهذا كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اعوذ بك من الشيطان والشرك او وشركه كلام السعدي رحمه الله في بيان ان الشرك في التوحيد الالهية والعبادة ينافي التوحيد كل المنافعة يعني الشرك الاكبر هو صرف العبادة لغير الله وهذا المعنى ينافي معنى توحيد العبادة وهو اخلاص العبادة لله عز وجل كما ان الذي ينافي توحيد الربوبية اعتقاد المرء ان مع الله شريك في الخلق او في الرزق او في الملك فكذلك الذي ينافي التوحيد العبادة اعتقاد العبد ان احدا غير الله يجوز ان نصرف له شيئا من العبادة تحت مسمى التوسل تحت مسمى الولاية تحت مسمى النبوة تحت اي مسمى كان. فصرف العبادة لغير الله شرك في العبادة كما ان اعتقاد ان مع الله خالقا او رازقا او مالكا او مدبرا شرك في الربوبية وهذا يؤكد لنا ان الشرك نوعان الشرك في العبادة نوعان كما ان الشرك ب الربوبية ايضا نوعان فالشرك كما ان الكفر نوعان كما ان النفاق نوعان الشرك الاكبر الجلي هو صرف العبادة لغيره كل عبادة بغير الله عز وجل فهذا هو الشرك وآآ هذا الشرك هو الذي عناه الله عز وجل وهو الذي فهمه عامة المفسرين من ايتي سورة النساء التي اوردت مرتين ان الله لا يغفر ان يشرك بي فقالوا ان الان وما بعده من الفعل مضارع مؤول بالمصدر المعرف فالمعنى ان الله لا يغفر الشرك به اي الشرك المعهود وهو شرك الكافر واما الشرك الاصغر فهل هو داخل تحت الايتين السابقتين وتحت اية لئن اشركت ليحبطن عملك اما تحت اية لئن اشركت ليحبطن عملك الشرك الخفي او الشرك الاصغر لا يدخل تحته بالاتفاق لان الشرك الاصغر بالاتفاق لا يحبط كل الاعمال وانما يحبط العمل الذي صاحبه واما الشرك الاكبر فهو محبط لجميع الاعمال وعامة المفسرين وعامة الفقهاء وعامة المحدثين وعامة العلماء ان الشرك الاصغر ليس داخلا تحت عموم ان الله لا يغفر ان يشرك به لان الشرك الاصغر من جنس المعاصي وذكر شيخ الاسلام ابن عباس ابن تيمية رحمه الله ان الشرك الاصغر ايضا لا يغفر تفسير الاية عنده ان انوي ما بعده من الفعل المضارع ممول بالمصدر نكرة فيكون المعنى ان الله لا يغفر شركا به ايا كان نوعه اصغر او اكبر فالمشرك عند شيخ الاسلام اذا مات على الشرك الاصغر لابد ان يعذب لابد وان يعذب فلا يتجاوز عنه ولا يصلح ثم بعد ذلك لكونه مسلم يدخل الجنة ان قال قائل ما هو الشرك الاكبر؟ وما هو الشرك الاصغر الشيخ السعدي رحمه الله عرف الشرك الاكبر بقوله ان يجعل الله ندا سواء كان هذا الند كليا او جزئيا يعتقد ان هذا مثل الله يستحقه العبادة والصلاة او له شيء من العبادة فهذا الجزء كله صرف العبادة لغير الله فلو ان انسان اعتقد ان النبي او الولي او الامام او العالم او الصالح او السيد او انسي او جني يجوز ان يصرف له نوع من انواع العبادة وقع في الشرك الاكبر لابد من وجود جميع النواقض وليكفي ناقض واحد. ناقض واحد فكذلك الذي ينقض توحيد العبادة هو صرف اي نوع من انواع العبادات لغير الله عز وجل فهذا اي فرد من افراد صرف العبادة لغير الله اذا وقعت وقع الرجل في النواقظ وهذه مسألة مهمة لذلك ذكر الشيخ امثلة يدعو الله ويدعو غير الله. يخاف الله يخاف غير الله يرجو الله يرجو غير الله. يحب الله يحب غير الله او يصرف له نوعا من انواع العبادة يعني سواء كان نوعه كله او بعضه فهذا الشرك لا يبقى مع صاحبه من التوحيد شيء وهذا الشرك هو المحبط للعمل وهذا الشرك هو المساوي للردة مساوي للكفر الاكبر وهذا المشرك الذي حرم الله عليه الجنة يعني على التأبيد كما قال الله جل وعلا عن خبر عيسى انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار ومأواه النار وقال عز وجل عن خروج روحه الكافر او المشرك قال لا تفتح لهم ابواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سب الخياط وهكذا النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمه ابي طالب يا عم قل كلمة احاج لك بها عند الله وهي كلمة التوحيد بمقتضاها ومعناها ثم بين الشيخ ونبه على قضية مهمة وهي ان الاسماء لا تغير المسميات وهذه قضية مهمة لابد ان ننتبه لها لان الملبسين يلبسون على الناس واولهم ابليس فابليس لما عرف ان معنى لا اله الا الله لا معبود حق الا الله لا يجوز صرف العبادة الا لله فعرف اللعين انه لا يمكن ان يقول للمسلم ها اصرف العبادة لغير الله من هذا المعنى مناقض للقرآن صريح القرآن اعبدوا الله ما لكم من اله غيره فماذا فعل اللعين قال لا فعلك هذا ليس عبادة. فعلك هذا توسل فسمى الفعل الذي هو صرف العبادة لغير الله سماه بغير اسمه ليروج كما فعل مع ابينا ادم ما قال له اكل من الشجرة هذي شنو المشكلة يعني قال ادلك على شجرة الخلد غير الاسم تغير ايش علاش وملك لا يبلى غير الوصف لكن المودة والفعل واحد وهو الاكل من الشجر وهذا الامر سيستمر مع الناس الى قيام الساعة يسميها قد يسميها توسلا يسميها في زماننا هذا ايش؟ واسطة يا اخي ليش انت قاعد تقول يا حسين قول يا الله ليش تقول يا بدوي قول يا الله قال لا لا عارف اني الحسين والبدوي ما يقدرون يسوون شيء الا باذن الله. فانا اطلب منه واسطة هو نفسه ما في فرق هذا هو معنى قول المشركين الاوائل هؤلاء شفعاؤنا عند الله ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى اذا ننتبه ان تغيير الاسماء لا يغير المسميات فالخنزير يبقى خنزيرا وان كتب عليه لحم مثلج ها مذبوح بالطريقة الاسلامية لا لا يمكن ان يصبح حلال فالشرك شرك ولو سموه ما سموه لا يتغير الحكم وهذه قضية مهمة لماذا؟ لان العبرة بحقائق الاشياء ومعانيها دون الفاظها وعبارات وهذه قاعدة من قواعد اه التعامل وقاعدة من قواعد الاستدلال. العبرة بحقائق الاشياء ومعانيها يعني الان لو جانا انسان وقال انتم تقولون لحم الخنزير محرم بس هذا مو لحم الخنزير هذا شنو قال هذا دواء صنعناه من لحم الخنزير طيب هذا التغير لحقيقة لحم الخنزير الى صورة اخرى لا يغير الحكم فلو سموا الخمر شرابا روحيا لا يتغير الحكم لو سموا الغناء ها طربا لن يتغير الحكم يبقى الحكم هو نفسه وكذلك في باب التوحيد تغيير الشرك وتسمية الشرك باسماء براقة واسماه لها حظ من الشرع اهو نصيب توسل اما مطلوب شرعا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة يعني القربة الى الله كيف نتقرب الى الله؟ هذه مسألة ثانية نحن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه نقول نتقرب الى الله بما شرع وهم يقولون لا نتقرب الى الله بالاولياء قربوا الى الله بالائمة. تقرب الى الله بالجن. وهكذا الى اخره يتقرب الى الله بالملائكة فغيروا الحقائق ها اه بتسميتها ولا الحقائق هي نفسها ثم عرف الشرك الاصغر بقوله جميع الاقوال والافعال التي يتوسل بها الى الشرك حقيقة هذا اجمع تعريف للشرك الاصغر وقفت عليه ما هو اجمع تعريف للشرك الاصغر كل قول او فعل يتوسل به الى الشرك الاكبر فهو شرك اصغر الرياء يوصل الانسان الى الوقوع في الشرك الاكبر اليوم رأى في صلاته فزينها بكرة راح يصلي لغير الله في فرق بين الاول الاول صلى لله. لكن زينها لفلان بعد كم يوم يصل الى مرحلة عياذا بالله سيصلي لاجل فلان لا ولله طيب لما يقول الانسان مثلا عياذا بالله ما شاء الله وشاء فلان شاء الله وشاء فلان بسم الله وباسم فلان اليوم قال هذا الكلام لفظيا لكن مع مرور الوقت يستقر في القلب الشركة التي تكون بمعنى التسوية هذه قضية مهمة ايضا ولذلك لا بد ان ننتبه ان جميع الاقوال والافعال التي يتوسل بها الى الشرك فهذا هو جنس الشرك الاصغر. انظر الان مثلا الى التعلق التميمة اذا اعتقد ان هذه التميمة وهذا الحجاب سبب للحفظ والصوم وقع في الشرك الاصغر لكن مع مرور الوقت سيقع في الشرك الاكبر ليش؟ لان قلبه كلية سيتعلق بهذا الشيء حتى يصل به الامر يظن هو الذي حفظه وسيتلفظ بهذا الشيء ويصرح يقول انا احاول انا لابس تميمة ما راح يجيني شي ها يعني قضية خطيرة جدا ولذلك الشرك الاصغر وسائل الى الشرك الاكبر طرق الى الشرك الاكبر الكفر الاصغر وسائل وطرق الى الكفر الاكبر النفاق الاصغر وسائل وطرق الى النفاق الاكبر لا سيما اذا اجتمعن وتعددنا ولم ينتبه الرجل فانه ينزلق ويقع في وحل الشرك الاكبر عياذا بالله ذكر المصنف امثلة من الشرك الاصغر كالغلو في المخلوق يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم فلما نهى عن الغلو لماذا نهى عن الغلو انت اليوم تقول ما يوجد مثلك على وجه الارض طيب وانت تطلق العنان للسانك فيتكلم في حق المخلوقين بما تهوى هذه بداية الغلو ولا تنظر هل هذا اللفظ شرعي او ليس شرعيا فاطلقت العنان للسانك واصبح المسيطر عليه هواك ثم بعد ذلك قد يوصلك هذا الغلو الى الاعتقاد في المغلوب نسأل الله السلامة والعافية وهكذا كالحلف بغير الله الحلف بغير الله لما ينظر الانسان يجد انه من الشرك الاصغر ما الدليل انه من الشرك الاصغر؟ ان النبي صلى الله عليه واله وسلم لم يأمر الصحابة لم يستتبهم لم يأمرهم بتجديد الاسلام وانما امرهم بلا اله الا الله فقط من حلف بغير الله فليقل من حلف باللات والعزى فليقل لا اله الا الله لا كفارة له الا ذلك وما دعاهم الى الاستتابة ولا غيره دل على انه شرك اصغر. حاله حال الذنوب التي يدعى اصحابها اما الى الكفارة ان كانت لها كفارات واما الى التوبة ان لم تكن لها كفارات معينة ومن هذا الباب ايضا العطف على افعال الرب بالواو جاء الله وشاء فلان بفظل الله وفضل فلان مم وهذا كثير لولا البط مثلا لسرقنا لولا فلان لا اه لسقطت الطائرة فينسب الفضل الى السبب وينسى خالق الاسباب جل وعلا وهذا الباب اعني الشرك الاصغر من من باب الاسباب هو شرك في الربوبية في الحقيقة ترى ولذلك ننتبه ان حتى الشرك في الربوبية قد يكون اصغر وهو اكبر فتعلق القلب بالاسباب شرك في الربوبية اصغر واعتماد القلب على الاسباب كلية الشرك الاكبر وهذه قضايا ايضا لابد من التنبه لها ان ندرس توحيد العبادة لكن لابد ايضا ان ننظر الى قلوبنا وتعامل قلوبنا في فيما يتعلق بافعال الرب تبارك وتعالى وهذا ايضا باب كبير. ثم قال رحمه الله فاذا كان الشرك ينافي التوحيد ويوجب دخول النار والخلود فيها وحرمان الجنة اذا كان اكبر اذا الشرك الاكبر هو الذي يوجب هذه الاشياء واما الاصغر فكما ذكرت بالاتفاق لا يحبط العمل بالاتفاق لا يكون صاحبه مرتدا بالاتفاق لا لا يستتاب وانما يطلب منه العلم والتعلم والتوبة والاستغفار بالاتفاق لو مات على الشرك الاصغر يصلى عليه ويغسل ويكفن في مقابر المسلمين بالاتفاق سيدخل الجنة في يوم من الدهر هذه مسائل ايضا من الفروقات بين الشرك الاكبر والشرك الاصغر يقول ولا تتحقق السعادة الا بسلامتها سعادة السعادة القلبية حقيقتها قيام القلب على التوحيد وقيام القلب على التوحيد لا يتم الا بالامرين في جانب توحيد العبادة في جانب توحيد العبادة قلبه منشغل بصرفها لله على وجه الكمال وفي جانب توحيد الربوبية قلبه منشغل ومتعلق بالخالق لا بالاسباب فهنا يتحقق السعادة للعبد تتحقق السعادة للعبد بتحقيق توحيد العبادة وبتحقيق توحيد الربوبية تحقيق توحيد العبادة البعد عن الشرك الاصغر والاكبر تحقيق توحيد الربوبية هو عدم تعلق القلب بالاسباب هذه قضية ايضا مهمة جانب عظيم الانسان يرى ان هذه الاسباب لا تقدم ولا تؤخر لو شاء الله عز وجل ان هذا الطعام لا يشبعك والله ما شبعت منه ابدا لو شاء ان لا يجعل الماء مرويا لك والله ما ارتويت ابدا فلا تعلق قلبك بالسبب لا تظن ان الماء هو الذي يرويك نعم جعل الله فيه خاصية الري لكن لابد ان تجعل قلبك موقنا بان الله قادر ان ينزع هذه الخاصية. الا ترى ان البحر خاصيته غرق الانسان لكنه انفلقا فصار كالطود العظيم ومر موسى ومن معه اصبح العالم كله غرق الا نوح ومن معه هذه قضايا خارجة آآ وظاهرة وذكرت لاجل ان نعتبر بها فاذا لا بد من تحقيق التوحيد العبادة ولابد من تحقيق توحيد الربوبية لننال السعادة وذلك بالسلامة من الشرك الاصغر والاكبر وقوله على لا عبدا يجتهد في تنمية الاخلاص بقلبه وتقويته كيف يجتهد في تنمية ها كيف يجتهد في تنمية الاخلاص بقلبه هذا يحتاج الى الدربة الناس اليوم يدخلون دورات تدريبية ليش يا فلان دخلت دورة تدريبية قال لي احسن الرماية ليش دخلت دورة تدريبية؟ قال لي احسن هذه الصنعة. ليش دخلت الدورة التدريبية؟ قال لي احسن الخط ليحسن اللغة طيب نفس الكلام نقوله انت لابد يكون عندك ممارسة مع نفسك كيف تنمي كمان التوحيد في قلبك تمسك لسانك عن كل شرك لساني تمسك قلبك عن كل شرك قلبي تمسك جوارحك عن كل شرك ها عملي وهكذا قال بالتعلق بالله تألها وانابة وخوفا ورجاء وطمعا وقصدا طبعا تألها وانابة هذا في جانب ما يتعلق بتوحيد العبادة تعبده حبا تعبده تعبده جل في علاه تعظيما تعبده جل في علاه خشية هذه جوانب توحيد العبادة ثم في جانب توحيد الربوبية خوفا اخاف فانه عزيز ذو انتقاء اذا اخذ فان اخذه اخذ عزيز مقتدر قهار شديد العقاب وترجوه وتعلم انه غفور ورحيم وتطمع في ثوابه وهكذا وآآ تبتعد عن كل قول او فعل قد يخدش في جانب التوحيد. سواء كان عبادة او كان بجانب توحيد الربوبية ثم قال فان الاخلاص بطبيعته يدفع الشرك الاكبر والاصغر تعرفون الناس اللي يخلصون العسل من الشمع مجرد ما ان يأتوا بما يسمى بالشاشة ثم يكبون العسل عليه هذه الشاشة من طبيعتي من طبيعتها انها بمجرد صب العسل يخلص العسل من امرين من الشمع الذي هو فيه ومن الشوائب التي تعلقت بلا حساب فالاخلاص والدندنة حول الاخلاص هذا سبب عظيم لخلوصك من الشرك الاكبر والاصغر وتذكر هذا المثال باذن الله عز تدندن الاخلاص الاخلاص وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء واذا كنت مخلصا جعلك الله جل وعلا مخلصا قال وكل من وقع منه نوع من الشرك فلضعف اخلاصه هذه قضية يعني قد تكون مضطردة سبب وقوع الناس في الشرك ما هو؟ سواء كنا قلنا في شرك توحيد العبادة او في شرك توحيد الربوبية. ما هو عندما تتأمل وتفتش تجد ان السبب الوقوع بنوع من انواع الشرك راجع الى احد امرين عياذا بالله اما ضعف الاخلاص واما ضعف العلم فلا بد من تقوية الامرين معا العلم بالله عز وجل والاخلاص في العمل لله عز وجل ولذلك قال الله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله كلما علمت كلما خلص لك لا اله الا الله كلما ظعف عندك نوع العلم يظعف عندك نوع لا اله الا الله وقد يكون العلم كاملا لكن الاخلاص فاقدا لكن الاخلاص فاقد وهذا حال المنافقين يعلمون لكن لا يعملون حاله الفجرة من علماء اليهود والنصارى والمشركين وغيرهم ممن يعلمون ان ما هم عليه باطل ويعرفون النبي صلى الله عليه وسلم كما قال الله تعالى يعرفونه كما يعرفون ابناءهم ثم مع ذلك يشركون بالله تبارك وتعالى نسأل الله السلامة والعافية نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى قال العلام محمد عبد الوهاب رحمه الله تعالى فيه مسائل لا الشيخ عشان بس نقرأ انا من رأيي انكم بس تقرؤون القول السدي هذا من صناع الطباعي وهذا خطأ تصرف في الكتب بالطريقة خاطئة الشيخ رحمه الله لما الف القول الشديد في مقاصبة التوحيد فنقرأ كلامه هو فهو لما يترك شيء من كتاب التوحيد انما ليس مقصودا له مقصوده هو بيان مقاصد التوحيد. نعم قال رحمه الله تعالى باب دعوة الى الشهادة ان لا اله الا الله. نعم. وهذا الترتيب الذي صنعه المؤلف بهذه الابواب في غاية المناسبة فانه ذكر في الابواب السابقة وجوب التوحيد وفضله والحث عليه وعلى تكميله والتحقق به ظاهرا وباطنا لا خوفا من ظده وبذلك يكمن وبذلك يكمن يكمل العبد وذلك يكمل العبد نفسه ثم ذكر في هذا الباب تكميله لغيره بالدعوة الى شهادة ان لا اله الا الله فانه لا يتم التوحيد لا يتم فانه لا يتم التوحيد حتى يكمل العبد جميع مراتبه ثم يسعى في تكميل غيره وهذا هو طريق جميع الانبياء فانهم اول ما يدعون قومهم الى عبادة الله وحده وحده لا شريك له وهي طريقة سيدهم وامامهم صلى الله عليه وسلم لانه قام بهذه الدعوة اعظم قيام ودعا الى سبيل ربه بالحكمة وموعظة حسنة ومجادلة بالتي هي احسن لم يفتر ولم يضعف حتى اقام الله بالدين وهدى به الخلق العظيم. وصل دينه ببركة دعوته الى مشارق الارض ومغاربها. وكان وكان يدعو بنفسه ويأمر رسله ان يدعوا الى الله وهي توحيده قبل كل شيء لان جميع لان جميع الاعمال متوقفة في صحتها وقبولها على التوحيد فكلما فكما ان على العبد ان يقوم بتوحيد الله فعليه ان يدعو عباد الى الى الله بالتي هي احسن. وكل من اهتدى على يديه فله مثل اجورهم من غير ان من اجورهم شيء واذا كانت الدعوة الى الله والى شهادة ان لا اله الا الله فرضا على كل احد. كان الواجب على كل احد بحسب مقدوره فعلى العالم فعلى العالم عالم نعم فعلى العالم من بيان ذلك والدعوة والارشاد والهداية اعظم مما على غيره ممن ليس بعالم وعلى القادر ببدنه ويده او ماله او جاهه وقوله اعظم مما علا من ليست له تلك القدرة قال تعالى فاتقوا الله ما استطعتم. ورحم الله من اعان على الدين ولو بشطر كلمة. انما الهلاك بترك ما يقدر عليه العبد من الدعوة الى هذا الدين هذا الباب كما ذكر الشيخ رحمه الله السعدي اوردها المصنف رحمه الله لبيان ان الانسان اذا عرف التوحيد وخاف منه فمعناه انه كمل التوحيد في نفسه فاذا كمل التوحيد في نفسه حينئذ لعظمة التوحيد في قلبه ومعرفته لقدر التوحيد واثاره الطيبة العظيمة وحبه الخير للغير يجعله يدعو الى التوحيد. فاورد باب الدعوة الى شهادة ان لا اله الا الله وفي اصل كتاب التوحيد باب الدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله والدعاء والدعوة بمعنى واحد فتقول دعا يدعو دعاء ودعوة مصدر هذا مصدر وهذا مصدر بمعنى الفعل والمطلوب من المسلم ما دام علم وعقل وادرك وفهم ان التوحيد حق فالواجب عليه ان يجعل نصب عينيه اعظم ما يدعو اليه هو التوحيد وبه يبدأ وعليه يبني وعليه يعيش فيكون عظم حياته على التوحيد واذا تأملنا الشريعة الغراء من اولها الى اخرها نجد ان جميع ما شرعه الله جميع ما شرعه الله من واجبات والمندوبات كلها لاجل التوحيد سواء كانت هذه الواجبات من الامور الفرضية او من الامور المندوبة المستحبة. تجد انها لاجل التوحيد فالصلاة مثلا كلها توحيد من اول الله اكبر الى السلام عليكم كله لاقرار التوحيد في نفس العبد ليتخلص من الشوائب الصيام توحيد الحج كله من بداية لبيك الى طواف الوداع كله توحيد وهكذا في جميع العباد قراءة القرآن. توحيد الذكر توحيد المعاملات كل ذلك لتأسيس التوحيد يعني لما الشريعة تأمر بالصدق ما هو كما يظن بعض الناس انه يأمر بالصدق فقط لكون الصدق ممدوح هذا امر عقلي الشريعة امرت بالصدق الشارع امر بالصدق لان الصدق اس يبنى عليه التوحيد الا ترى ان الموحد لو كان كاذبا في توحيده فانه يفقد شرطا من شروط لا اله الا الله فلا يقبل منه كان رجل ما يعرفه قول افا تاخذون حق اخوي وانا موجود ها ترى عنده حمية ليش؟ لعلمه بان هذا حق طيب اذا كان الانسان عنده حمية لحق متعلقا بالاخوة الطينية هذه القضايا مهمة لابد ان ننتبه لها عندما يعلم الموحد ان اعظم شيء يملكه هو التوحيد فحينئذ يسعى الى ان يدعو الناس الى هذا التوحيد ولهذا قال ثم ذكر في هذا الباب تكميله لغيره بالدعوة الى شهادة ان لا اله الا الله وهنا يأتي السؤال الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله قال باب الدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله والشيخ اتى بالتفسير باب الدعوة الى شهادة ان لا اله الا الله والحقيقة ان المصدر الممدود الدعاء هذا ابلغ من المصدر الذي هو الدعوة المقصود ان الامام اتى بالابلغ والشيخ فسره بما هو قريب منه وان كان دونه. لكن لا شك ان الانسان المسلم كلما عظم التوحيد في قلبه كلما كان مهتما به على وجه اعظم واكمل ثم قال فانه لا يتم التوحيد حتى يكمل العبد جميع مراتبه لان التوحيد عند اهل السنة والجماعة يساوي الايمان يساوي الاسلام طيب اذا كان التوحيد يساوي الاسلام بين الاسلام اصلا له مرتبة اعلى من وهو وهي مرتبة الايمان فاذا لا بد ان يكمل توحيده الاصلي الى الواجب حتى يتساوى مع الايمان طيب اذا ارتقى في الايمان فان هناك مرتبة فوق مرتبة الايمان وهي مرتبة الاحسان لا يتأتى الا بكمالات فكذلك التوحيد لا يكمل الا بالكمالات الا بالكمالات اذا التوحيد له اصل وهو ما يضاد الشرك وله واجبات وهو واجبات الايمان وله كمالات وهو كمالات الاحسان ولذلك الذي يظن انه يمكن للولي ان يصل الى مرتبة الولاية الى مرتبة الولاية ومرتبة اه التقوى ويشار اليه بان فلان من المتقين او من الاوليا وهو على البدعة هذا مستحيل لا يمكن ان يكون الرجل وليا لله على الاطلاق بحيث انه يقال فلان ولي مطلقا الا ان يكون على كمال في التوحيد ولهذا لا يمكن لاهل البدع ان يكونوا اولياء لله عز وجل على الاطلاق لهم ولاية الاسلام فحسب مهما كانت عباداتهم وطاعاتهم لهم ولاية الاسلام فحسب الا ترون ان الملائكة لما دعوا خصوا في دعوتهم المؤمنين الكمل ليش خصوا في دعوتهم المؤمنين لكم؟ تركوا العصاة وتركوا المبتدعة اقرأ هذه الاية الذين يحملون العرش ومن حوله سبحون بحمد ربكم ويستغفرون للذين امنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر هذا دعائهم الان تغفر اول شيء يستغفرون الذين امنوا فقد يظن ظان ان الذين امنوا عام. يشمل كل المؤمنين لكن لما تكمل الدعاء في التفصيل تجد ان هذا خاص تغفر للذين ايش لا تابوا تابوا واتبعوا شوف لاحظ قيدوه بقيدين فاغفر للذين تابوا يعني من المعاصي واتبعوا سبيلك ليسوا من المبتدعة هذا دعاء للملائكة في القرآن هذا دعاء الملائكة في القرآن. لذلك كان دعاؤهم مستجابا لانه لان دعاؤهم واقع في حق من يستحقون وهذا ينبغي على الانسان ان ينتبه ان كمال التوحيد امر عزيز. ليس كما يظن بعظ الناس خلاص درست الكتابة والتوحيد التوحيد لا يا اخي كمال التوحيد مو بالدراسة بس مو بالعلم بالعلم والعمل بالعلم والاخلاص بالخلوص من شوائب الشرك والمعاصي وبالخلوص من شوائب الشرك في توحيد العبادة تعلق القلب بالاسباب هذه قضايا مهمة فلو ان انسانا مثلا جاء وقال والله انا قلبي لا ليس متعلق بالاسباب ثم رأيناه في العبادة ها ليس بذاك علمنا انه ما حقق التوحيد ما حقق التوحيد تحقيق التوحيد انما ياتي من العبيد بالتوجه السديد الى الله عز وجل الحميد المجيد في باب توحيد العبادة وفي باب توحيد الربوبية في باب توحيد العبادة في القيام بالعبادات على الكمال والتمام وفي باب توحيد الربوبية في مشاهدة افعال الرب عز وجل في كل صغيرة وكبيرا ولا شك ان هذه الدعوة لابد ان تكون على وفق الاداب الشرعية المرعية. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي انفذ على رسلك تمهل يعني ولذلك قال الشيخ مستفيدا من هذا قال اه ودعا الى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي احسن لم يفتر ولم يضعف حتى اقام الله به الدين وهدى به الخلق العظيم ونحن نشهد بانه عليه الصلاة والسلام قام بالتوحيد اكمل قيام ولهذا احسن الامام محمد حيث وضع بابين لبيان ان النبي صلى الله عليه وسلم قد حمى حمى التوحيد وحمى جناب التوحيد او الابوة الطينية او البنوة الطينية حق الله العزيز العظيم اولى ان يغار الانسان له سبحانه وتعالى فتدعو الى هذا الحق تحميه مو بس تدعو تحميه وتدعو له وتدعو به وتدعو اليه اتجعل هذا الاصل وهو التوحيد هو اصل الولاء والبراء عندك هو اصل الحب والبغض عندك هو اصل العطاء والمنع في قلبك قال رحمه الله آآ فعليه ان يدعو العباد الى الله بالتي هي احسن وكل من اهتدى على يديه فله مثل اجورهم من غير ان ينقص من اجورهم شيء اذا كان اهل الدنيا يبحثون عن ما يسمى بالاستثمار فاهل الدين استثمارهم دعوة الخلق الى التوحيد اهل الدين استثمارهم دعوة الخلق الى الخير وللتوحيد ثم قال وان هذه الدعوة واجب على كل احد بحسب مقدوره وهذه قاعدة شرعية ان الواجبات لا تجب الا بحسب القدرة سواء كانت هذه الواجبات من الاصول كالتوحيد او كان كالصلاة الدعوة الى الصلاة الدعوة الى الصيام او كانت هذه الدعوة في المندوبات فالقاعدة المطردة ان الواجبات تجب على كل بقدر وسعه وطاقته مثلا انسان يقدر على ان يقول للناس ايها الناس اعبدوا الله ما لكم من اله غيره لكن ما يستطيع ان يبين شبهات الكفار اذا يدعو بقدر ما يقدر ويترك بيانه شبهات الكفار وضلالاتهم لمن يقدر انسان يستطيع ان يدعو الناس بقلمه ويدعو بقلمه انسان يستطيع ان يدعو الى الله بكفالة عالم كفالة طالب علم عنده مال فيقوم بهذا الواجب بحسب ما يستطيع وبحسب ما يقدر وهذه مسألة مهمة لان الله جل وعلا لما ذكر الواجبات قال لا يكلف الله نفسا الا وسعها وقال فاتقوا الله ما استطعتم هذه قاعدة مطردة في جميع الواجبات كذلك النبي صلى الله عليه وسلم امر بالبلاغ امر بالبلاغ قال بلغوا عني ولو اية وهذا الامر اقل احوالك انه واجب بقدره نكتفي بهذا القدر نسأل الله عز وجل يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح صلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين