فرقة لانها قطعة ولذلك قال صلى الله عليه وسلم وستفتريقي امتي الى ثلاث وسبعين فرقة كلهم في النار الا واحد اي الا فرقة واحدة من هي قالوا من هي يا رسول الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد. فهذا هو المجلس الحادي عشر من مجالس قراءتنا لكتاب اه للدورة التأصيلية الاولى في مسجد عائض بن حمود المطيري وهو المجلس الثالث في قراءتنا لكتاب فضل الاسلام للامام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى ونحن في ضحى يوم السبت السادس والعشرين من شهر ربيع الاول عام واحد واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وكنا قد وقفنا على قول المصنف باب وجوب الدخول في الاسلام كله وترك ما سواه فنبدأ على بركة الله نسأله جل وعلا ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح نعم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه اما بعد قال المؤلف رحمه الله تعالى باب وجوب الدخول في الاسلام كله وترك ما سواه فقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة وقوله تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك. الاية وقوله تعالى فان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء. الاية قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه قال تبيض وجوه اهل السنة والائتلاف وتسود وجوه اهل البدع والاختلاف وعن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتينا على امتي ما اتى على بني اسرائيل والنعل بالنعل حتى ان كان فيهم من اتى امه علانية كان في امة من يسمع ذلك فان بني اسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة. قال تمام الحديث قوله وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة. كلهم في نار الا واحدة. قالوا من هي يا رسول الله؟ قال ما انا عليه اليوم واصحابي. فليتأمل المؤمن الذي يرجو لقاء الله كلام الصادق كالمصدوق في هذا المقام خصوصا قوله ما انا عليه اليوم واصحابي. يا لها من موعظة لو وافقت من قلوبي حياة رواه الترمذي قال ورواه ايضا من حديث ابي هريرة رضي الله عنه صححه ولكن ليس فيه ذكر النار. وهو في حديث معاوية عند احمد وابي داود. وفيه انه تخرج من امتي قوم تتجارى بهم تلك الاهواء كما يتجارى الكلب كما يتجارى الكلب بصاحبه. فلا يبقى منه عرق ولا امفصل الا دخله؟ وقد تقدم قوله ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية. فهذا الباب اورده المصنف رحمه الله تعالى لبيان وجوب وفرظية الدخول في الاسلام هذا الباب يختلف عن الباب السابق وهو الدخول في الاسلام اي من دين اليهودية والنصرانية او دين المشركين الاسلام هنا المقصود به وجوب الدخول في الاسلام كله وترك ما سواه فصار الان الدخول في الاسلام له معنيان المعنى الاول الدخول في الاسلام وترك الشرك والكفر هذا المعنى الاول وهذا هو آآ معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لو كان موسى ابن عمران حيا ما وسعه الا ان يتبعني والمعنى الثاني الدخول في الاسلام اي الدخول الكلي لان هناك من يدخل في الاسلام دخولا انتقائيا كيف يعني دخول انتقائي يعني يصبح فيه صفة من صفات اليهود يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض هذا يسمى الاسلام الانتقائي يقبل من الاسلام ما وافق الفه وعادته ويرد ما يخالف الفه وعادته ولذلك الامام قال باب وجوب الدخول في الاسلام كله هذا المعنى الثاني اللي قد ذكرناه وترك ما سواه المعنى الاول ما علاقة هذا الباب بفظل الاسلام علاقة هذا الباب بفظل الاسلام ان فظل الاسلام لا يدرك الا اذا وجد نوعي الدخول مم تريد ان تكون ممن يدركون فظائل الاسلام فعليك بالدخول الكلي ولهذا ايها الاخوة لو قال لنا القائل المشركون الذين يقولون الله خالقنا ورازقنا ويشركون في العبادة هل دخلوا في الاسلام؟ ماذا نقول ما دخلوا في الاسلام وهم مشركون كفار اذا فقدوا معنى الاسلام طيب المبتدعة الذين يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله لكنهم يقبلون من الاسلام ما وافق اهواءهم هل دخلوا في الاسلام كله نابذوا الكفر والشرك لكن ما دخلوا في الاسلام كله وانما دخلوا في الاسلام بعضا قبلوا ما وافق ما عندهم فلاحظوا الان هذا الباب المخاطب به صنفان المشركون والكفار يجب عليهم الدخول في الاسلام اليهود والنصارى واهل البدع يجب عليهم الدخول في الاسلام كلا باع السنة وترك البدع فمن دخل في الاسلام من المشركين ادرك فضل الاسلام العام المنابذ للكفر والشرك فان دخل في السنة وهو الاسلام الكلي الاسلام كله ادرك فضل الاسلام على التمام والكمال اورد المصنف رحمه الله ايات واحاديث تدل على هذا المعنى قال وقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة ادخلوا في السلم كافة المخاطب به من يا ايها الذين امنوا طيب هم مؤمنون كيف يدخلون في السلم كافة اذا ندرك ان المقصود هنا الدخول الكلي والا الدخول الاولي موجود عندهم بدليل امنوا صح ولا لا ومن هنا رجح جمع من المفسرين ان كافة حال من السلم اللي هو الاسلام ادخلوا في السلم كافة كافة منصوب على انه حال من السلم ادخلوا في السلم كافة والقول الاخر ان كافة حال من واو الجماعة ايدخل كلكم في الاسلام ادخلوا كلكم في ولا تعارض بين المعنيين فيجب على جميع المؤمنين ان يدخلوا في الاسلام كلا ولا يبعظ ولا يجزئوا ولا يحزبه هنا ندرك فضل الاسلام وهذا يدلنا على ان المسلمين لو دخلوا كلهم في الاسلام كلا حصل لهم القوة والمنعة وظهر فضل الاسلام للقاصي والداني فاذا ما جزؤوه وحزبوه وفرقوه ذهب فظل الاسلام ونقاوته عن الانام قال وقوله تعالى لم ترى الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليكم ما انزل من قبلك يزعمون وهذا ينبغي الحذر منه فبعض الناس قد يزعم انه امن بالمنزل بعد ذلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت اذا معناه ما دخلوا في السلم كله فلن يدركوه فظل التوحيد وقوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء فرقوا دينهم كيف جزئوه كل طائفة منهم اخذوا جزءا من الدين وتركوا الاسلام النقي الكلي الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وسار عليه الصحابة رضوان الله عليه فيجب الحذر من هؤلاء فرقوا دينهم وكانوا شيعا فرقوا دينهم اي عباداتهم وكانوا شيعا في معتقداتهم وجماعاتهم لست منهم في شيء ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة على دين واحد ومجتمعين تحت راية واحدة واول فرقة دينية حصلت في الامة كان بظهور الخوارج كان بظهور الخوارج ثم القدرية ثم السبئية قال وكانوا شيعا اي جماعات كل واحد منهم يشايع الاخر وينصره لمجرد الحماس ولا ينظرون احق هو او باطل لمجرد ايش؟ الحماس وهذا مثل قوله تعالى في سورة الروم ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم ها من الذين ايش فرقوا دينهم هذه نهي ايضا فتكون من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب ها بما لديهم فرحوا هذه الطائفة تقول نحن افضل ناس وهذه الطائفة تقول نحن افضل ناس ولا ينظرون هل هم على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه اولى قال ابن عباس في قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه تبيض وجوه هذا فضل الاسلام تسود وجوه هذا ها عقوبة من ترك الاسلام وفظله طيب كيف ندرك هذا الفضل بياض الوجوه جعلنا واياكم منهم. كيف قال ابن عباس تبيظ وجوه اهل السنة والائتلاف وتسود وجوه البدع والاختلاف فاذا اهل البدع لم يدخلوا في السلم كافة دخلوا في الاسلام الانتقائي الاسلام اللي عاجبهم اخذوه. الاسلام اللي مو عاجبهم او يخالف الفهم او يخالف معتقداتهم رفظوا الله جل وعلا يقول واني لغفار لمن تاب وامن وهم يقولون الله ما يغفر. اعوذ بالله ايش الاسلام هذا الله يقول وهو الغفور الرحيم. يقولون الله ما يرحم ايش الاسلام هذا الله جل وعلا يقول والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعون باحسان رضي الله عنهم ورضى عنهم يقول لا هذولا ما هم رضي عنهم. اي اسلام هذا هذا الاسلام الانتقائي انهم يأخذون من الاسلام ما يوافق اهل البدعة لها خطر عظيم اهل البدع لها خطر انهم لا يدركون فضائل الاسلام قد لا يدركون فضائل الاسلام الخاصة ولا العامة وهذا حال زنادقتهم ورؤوسهم وقد لا يدركون فضل الاسلام الخاص ويدركون فظل الاسلام العام وهذا حال عوامهم وعامتهم اذا هذا الباب عقده المصنف باهمية الحرص على الاسلام كله باهمية الاتيان بالاسلام قل لي ثم اورد حديث عبد الله ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم حذر الامة من الفرقة والاختلاف قال صلى الله عليه وسلم يأتينا على امتي امتي اكتب امة الاجابة امة الاجابة ما اتى على بني اسرائيل تكتب المقصود ببني اسرائيل امة موسى امة موسى وعيسى حذو النعل بالنعل يعني وين حطوا اقدامهم يوجد في هذه الامة من يضع اقدامه حيث وضع الافرنجي قدمه يضع قدمه حيث وضع اليهودي قدما يضع قدمه حيث وضع النصراني ادهم حتى ان كان فيهم من اتى امه علانية عياذا بالله كان في امتي من يصنع ذلك عياذا بالله عوذا بالله تبارك وتعالى اللهم رحماك بهذه الامة وان بني اسرائيل قلنا من هم ما تقول اليهود والنصارى غلط لما يجيب بني اسرائيل يقول اتباع موسى وعيسى سواء كانت تبعيتهم بحق او بباطل واضح تبعيتهم بحق المسلمون جمعية بباطل الفرق الضالة ومنهم اليهود تبعيتهم بحق الحواريون تبقى الاريسيون تبعيتهم بباطل ها من بباطل نصارى تنت قال وان بني اسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة ببعض الروايات اليهود احدى وسبعين والنصارى ثنتين وسبعين صحيح اليهود احدى وسبعين والناجية واحد من هي من كان على مثل ما كان عليه موسى عليه السلام والنصارى على ثنتين وسبعين الناجية واحدة من الاريسيون الموحدون الذيشيون الموحدون الذين كانوا على مثل ما كان عليه عيسى عليه السلام ولذلك قال صلى الله عليه وسلم لرقل فان ابيت فان عليك اثم الاريسين كثير من الشراه الاحاديث يفسرون بالدهاقين ولا والمزارعين هذا غلط لان المقصود هنا لاريسيين الموحدين لان الفرقة التي بقيت على التوحيد من اتباع عيسى عليه السلام هم الاريسيون فقط فمعنى الكلام الخطاب من النبي صلى الله عليه ان ابيت الا التثليث فان عليك اثم الاريسين الذين تعذبهم وتقتلهم حيثما وجدتهم ومنهم نحن فنحن اتباع عيسى بحق نحن مثل اريسيين على التوحيد ولذلك كان الاريسيون مساكين مشردين يقتلون حيثما وجدوا قال الامام ابن القيم وقد كان النجاشي اريسيا موحدة وقد كان النجاشي اريسيا موحدا يخفي توحيده عن بطاركته فلما ظهر الاسلام امن بالنبي صلى الله عليه وسلم سرا ايضا كان رشيا سرا واسلم سرا ما في فرق بين الجنسية والاسلام الا شهادة ان محمدا رسول الله قال وتمام الحديث قوله ستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة هنا المقصود بالفرقة ليس الفرقة الدنيوية التي تكون بين الاخوان وبين اهل الاسلام. الفرقة الدنيوية تحصل بين الاخوة لكن المقصود هنا بالفرقة الفرقة الدينية التفرق الديني كيف التفرق الديني؟ انت تعتقد شيء؟ هو يعتقد شيء انت تعتقد ان ربك يفعل ما يشاء هو يعتقد ان الله لا يفعل ما يشاء عياذا بالله انت تعتقد ان ربك قدر ما يكون هو يعتقد ان الله ما قدر انت تعتقد ان القرآن محفوظ مصون هو يعتقد ان القرآن محرم انت تعتقد ان السنة شارحة للقرآن هو لا يقبل السنة. هذا يسمى الاعتقاد التفرق الديني تفرق في الاعتقاد وهل اهل السنة يسمون فرقة؟ ابتداء الامر ليسوا فرقة هم اصل الاسلام لكن بالنظر الى وجود التفرقات صاروا هم فرق وساضرب لكم مثال هذا المنديل الان لا نسميه فرق تسميه منديل لا نسميه قطعة نسميه منديل لانه الاصل لكن لاحظوا الان جاء شخص فقطع جزء من المنديل هكذا ثم رماه وجزء ثم رمى وجزء ثم رمى حتى صار المنديل الى اجزاء الذي في يدي صارت جزءا باقيا من اصل من دي فالان هذا الجزء هو فرقة وقطعة بالنسبة الى الاجزاء الموجودة هذا حال الاسلام كان الاسلام امة واحدة فجاءت الخوارج فقطعت رقعة الاسلام ثم جاء القدرية ثم جاء السبئية ثم جاء ايظا الارجاء ثم جاء التشيع ثم جاء ثم جاء ثم جاء حتى اصبح الاسلام الحقيقي بالنسبة الى الموجودات فرق قطعة قطعة من حيث المعنى اللغوي يصح ان تسمي اهل السنة ها شوفوا فقه الصحابة ما قالوا منو هذولا اللي صاروا؟ اثنين وسبعين فرقة ليش لان همهم النجاة مو همهم كثرة العلم همهم النجاة كيف ينجون ما سبيل النجاة قالوا من هي يا رسول هذا اهم شيء قال ما انا عليه اليوم واصحابي ماذا كانوا يعتقدون كيف كانوا يعبدون هذا هو الاعتقاد وهذا هو الدين المنجي الدين التام الاسلام الذي له الفظائل وما لم يعتقده النبي صلى الله عليه وسلم ثم جاء بعد فليس عقيدة وما لم يكن يومئذ دينا فلن يكون اليوم دينا وما لم يكن يتعبدون الله به يومئذ لا يكون اليوم عبادة المسائل المهمة في بعض الروايات بدال ما انا عليه واصحابي وهذا من باب التوضيح قال هم على مثل ما انا عليه. كلمة مثل مثل وهذه الكلمة مثل الاية فان امنوا بمثل ما امنتم اي بالكيفية ان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا ما انا عليه اليوم اصحابي مثل قول الله للمنافقين امنوا كما امن الناس هم الصحابة امنوا ايها المنافقون كما امن الناس ام الصحابة ومثل ما انا عليه اليوم واصحابي مثل قوله تعالى فان امنوا بمثل ما امنتم به وفي بعض الروايات قال هي الجماعة الجماعة اي الاصل الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه الاصل الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحاب قال فليتأمل المؤمن الذي يرجو لقاء الله كلام الصادق المصدوق في هذا المقام كلام جميل من الامام تأمل المؤمن الذي يرجو لقاء الله كيف تقف بين يدي الله تريد ان تقف بين يدي الله وانت مشايع لفلان وفلان ولا تريد ان تقف بين يدي الله وانت مشايع له مشايع لكتابه شائع لتوحيده وشايع لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بعض الناس يهمه فلان ما يهمه رب العالمين عياذا بالله كنت مرشدا للحجاج فكنت القي محاضرات فجاني مرة شخص قال انت ما تخاف ان فالشيخ عبد القادر الجيلاني يغظب عليك لا نخاف ان الله يغضب علي عجيب والله الناس هم هم الناس واجب ان الانسان يعلق قلبه بالله قال خصوصا قوله ما انا عليه اليوم واصحابي يا لها من موعظة لو وافقت من القلوب حياة قال رواه الترمذي الحديث السابق وجاء عند ابي داود وجاء في مسند الامام احمد والحديث له شواهد فهو حديث حسن بنفسه صحيح بطرقه ويشهد له القرآن قال تعالى ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك لا يزالون مختلفين مثل ستفترق امتي الا من رحم ربك مثل ما انا عليه اليوم اصحى تنبه يعني بعض الناس يقول لك لا هذا حديث يخالف صريح القرآن. انت ما تفهم القرآن وما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعدي من جاءهم العلم قال ورواه ايضا من حديث ابي هريرة رضي الله عنه صححه ولكن ليس فيه ذكر النار يعني وستفترق امتي الى ثلاث وسبعين فرقة ما فيه ذكر النار وهنا تنبه كلهم في النار الا واحدة او كلها من ظمير للافراد كلها ظمير للفرقة الا واحدة المقصود هنا في النار اي مستحقة للوعيد مستحقة للعذاب ان عذبها الله فاهل البدع كلهم مستحقون للوعيد لان البدعة شأنها اعظم من الكبائر فان كان اصحاب الكبائر موعدون موعدون مهددون بالنار فاصحاب الكبائر من باب اولى فاصحاب البدع من باب او لاحسنت قال وهو في حديث معاوية عند احمد وابي داود وفيه انه سيخرج من امتي قوم فيه الظمير راجع عند حديث معاوية تتجارى بهم تلك الاهواء تتجارى يعني تتسابق جريان الدخول في الشيء بسرعة جرى الماء اي صار في المجرى بسرعة كانهم يتسابقون في البدع هذه الطائفة بنت قبرا لوليها فتلك تبني قبرا لوليه هذه الطائفة اتخذت ذكرا مبتدعا تلك الطائفة تتخذ ذكرا مبتدعا هي صارت مسألة مسابقات مسألة مسابقات هذه الطائفة تأتي الى القبر بطريقة معينة تلك الطائفة تأتي الى القبر بطريقة معينة تتجارى بهم تلك الاهواء وهنا انبه الى امر اعاذنا الله واياكم من البدع البدع ايها الاخوة مثل شرخ في الجدار اذا بدأ ولم تدركه كل يوم سيزداد فجوة حتى لا تكاد تستطيع ان تغلق شيئا لا غبارا ولا حرا ولا قرا ثم ينهدم عليك الجدار فلا تدري انت في الدار ام في الفضاء هذا حال اهل البدع اذا فتحوا باب البدعة ما يقدرون يغلقونه حتى يصبح في الحال في المآل لا تدري هذولا مسلمين ولا انظروا اليوم الى فرق مثل البهائية كانوا على الاسلام اين وصل اليوم يعتقدون البهاء هو الله تنظروا للعلوية كانوا على الاسلام وان وصل بهم الاهواء تقدون علي هو الله انظروا للدروز ان الاسلام اين وصل بهم يعتقدون الحاكم الفاطمي هو الله عياذا بالله قال كما يتجارى الكلب بصاح الكنب الداء العضال الذي يصيب الكلب فاذا عظ الكلب احدا لم يشفى منه فلا يبقى منه عرق ولا مفصل الا دخله في خطورة البدع وانها اذا دخلت لا تخرج قال وقد تقدم قوله مبتغ في الاسلام سنة الجاهلية تفي بهذا القدر وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين