والمراد الشرك الاصغر او الكفر العصبة فلا يجوز الحلف الا بالله من كان حالفا من كان حالفا شف من كان حالفا والا الانسان ما يحرص على الحلف لكن من كان حالفا ولا بد فلا يحلف الا بالله عز وجل او ليصمت وهذا اولى انه يصمت اولى ويترك الحلف. لكن لو حلف يحلف بالله عز وجل لا تحلفوا بابائكم هذا نهي عما كان عليه الامر قبل وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله ينهاكم ان تحلفوا بابائكم ولمسلم فمن كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت وفي رواية قال عمر فوالله ما حلفت بها منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عنها ذاكرا ولا عاثرة يعني حاكيا عن غيري انه حلف بها نعم كانوا في الجاهلية وفي اول الاسلام كانوا يحلفون بابائهم كانوا يحلفون بابائهم فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك ونسخ ما كان في اول الاسلام فنهي عن الحلف بغير الله لان الحلف تعظيم تعظيم للمحلوف به ولا يجوز التعظيم الا لله عز وجل ولهذا جاء في الحديث الاخر من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت فهذا فيه تحريم الحلف بغير الله عز وجل كالحلف بالكعبة او بالرسول او بالمسيح او الحلف باي مخلوق لا يجوز الحلف بالمخلوق وانما يحلف بالخالق سبحانه وتعالى هذا الذي استقر عليه الامر في الاسلام فالحلف بغير الله شرك كما في الحديث او كفر والمراد الشرك الاصغر او الكفر الاصغر الا اذا قصد تعظيم المحلوف به كما يعظم الله فانه شرك اكبر كحلف اصحاب القبور بالاضرحة او قد يحلفون بالله تساهلون بالحلف بالله ولا يتساهلون بالحلف بالميت يخافون من الميت واذا قيل له احلف بما بمن تعظمه اضطرب وخاف انه الميت يصيبه فابى ان يحلف لكن اذا قيل له احلف بالله على طول لانه لا يخاف الله هذا شرك اكبر اما اذا كان من المسلم المؤمن وحلف بغير الله هذه معصية وكبيرة من كبائر الذنوب لكنها شرك اصغر وكفر اصغر وعلى المسلم ان يتوب الى الله وان يترك هذه العادة القبيح والحلف بالاصنام باللات او بالعزى او بمناة او بكل ما يعبد من دون الله هذا اشد هذا اشد والحلف بالانسان العادي او الشيء العادي هذا محرم ايضا كالذي يحلف بابيه او بامه او او بالامانة او غير ذلك او بالرسول فلا يجوز الحلف الا بالله من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت فليحلف بالله او ليصمت والله جل وعلا يقول واحفظوا ايمانكم يعني لا تحلفوا وقيل احفظوا ايمانكم لا تتركوها بدون كفارة. اذا حنثتم لانه يجب تعظيم اليمين بالله عز وجل فان قال قائل اليس ورد في بعض الاحاديث ان الرسول قال افلح وابيه ان صدق افلح وابيه فحلف الرسول بابي الشخص فيقال هذا كان في اول الامر ثم نسخ بعد ذلك فيكون هذا الحديث الذي معنا ناسخا تكون ناسخا لما كان من قبل سؤال اخر قد يقول قائل الله جل وعلا في القرآن حلف بالمخلوقات والتين والزيتون لعمرك اقسم بحياة الرسول صلى الله عليه وسلم الله حلف بالمخلوقات فما الجواب؟ نقول هذا خاص بالله جل وعلا فان الله يحلف من خلقه بما يشاء اما نحن فلا يجوز لنا ان نحلف الا بالله نحلف الا بالله عز وجل نعم وفي رواية قال عمر وقوله لا ذاكرا ولا اثرا يعني لا ابدأ انا بها الحلف بغير الله. منذ سمع الرسول صلى الله عليه وسلم ينهى عن ذلك امتنع فلا يحلف ذاكرا هو ولا اثرا عن غيره اي ذاكرا عن غيره انه حلف بغير الله هذا من ورعه رظي الله عنه والتزامه ما امر به الشارع او نهى عنه وهكذا ينبغي للمسلم وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قظى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم من يعصي الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا الانسان اذا بلغه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فعليه ان يبادر بالامتثال يبادر بالامتثال هذا هو الواجب على المسلم ولا يتثاقل ويتأخر او يتساءل لماذا؟ لماذا؟ او هذا لا يجوز انت مؤمن وامرك الرسول صلى الله عليه وسلم قل سمعا وطاعة قل سمعا وطاعة وبادر بالامتثال هذا عمر منذ سمع نهي الرسول صلى الله عليه وسلم امتنع من الحلف بغير الله نعم