الاصول والاستدلال عند الاصوليين منها ما هو متفق عليه ومنها ما هو مختلف فيه لكن المتفق عليه اولا القرآن الكريم ثانيا السنة النبوية السنة النبوية لانها الوحي الثاني بعد القرآن والله جل وعلا يقول وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ويقول جل وعلا فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم هذا هو الاصل الثاني وهو سنة الرسول صلى الله عليه وسلم لانه صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ولهذا يسميها العلماء بالوحي الثاني بعد القرآن الكريم فيجب اتباع السنة ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اجب علينا اخذه واتباعه والعمل به سواء كان متواترا او احادا المهم انه صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم فما صح اخذنا به خلافا للمبتدعة الذين ينكرون السنة ينكرون السنة ويقولون يكفينا العمل بالقرآن فانكار السنة ليس عملا بالقرآن لان الله جل وعلا يقول وما اتاكم الرسول فخذوه ما نهاكم عنه فانكروا وهؤلاء يقول يكفينا القرآن. القرآن قال لك ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. قال جل وعلا من يطع الرسول فقد اطاع الله من يطع الرسول فقد اطاع الله وقال واتبعوه لعلكم تهتدون واطيعوا الرسول لعلكم ترحمون فهؤلاء كذبوا في قولهم نعمل بالقرآن ما عملوا بالقرآن لما عطلوا السنة لم يعملوا بالقرآن وايضا القرآن فيه مجملات والسنة هي التي تبينها وتفصلها والله جل وعلا يقول لنبيه وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم السنة مفسرة للقرآن وموضحة له ودالة عليه فالسنة لها ارتباط وثيق بالقرآن لانها بيان له توضيح له تفصيل لمجمله وتقييد لمطلقه وقد تنسخ شيئا من القرآن ينسخ القرآن بالسنة والسنة بالقرآن والقرآن بالقرآن والسنة بالسنة فلا بد من هذه المطالب العظيمة وهؤلاء قد اخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم حذر منه فقال يوشك رجل شبعان متكئ على اريكته يأتيه الحديث من حديثي او السنة من سنة فيقول بيننا وبينكم كتاب الله بيننا وبينكم كتاب الله ما احله واحللناه وما حرمه حرمناه قال صلى الله عليه وسلم الا واني اوتيت القرآن ومثله يعني السنة والسنة هي الحكمة وانزل الله عليك الكتاب والحكمة الكتاب هو القرآن والحكمة هو السنة ويعلمهم الكتاب والحكمة. الكتاب هو القرآن والحكمة هي السنة فالسنة لابد منها وهي الاصل الثاني من اصول الادلة المجمع عليها ولا عبرة بخلاف هؤلاء ما يعتبر خلاف هؤلاء لانهم خوارج او او جهال او متعالمون او لهم اغراظ سيئة يريدون نسف الدين شيئا فشيئا فلا يعتد بخلافهم ولا ينظر الى قولهم