تعجز ولا تقل ولا تقل ان اصابك شيء يعني لا تقل لو اني فعلت كذا وكذا كان كذا وكذا يعني لو ايه ياه لو كنت خدت الشغلانة دي لو كنت اتجوزت الجوازة دي لو كنت فاقول يا رب فانك تقدر ولا اقدر. وتعلم ولا اعلم وانت علام الغيوب في الثناء على الله سبحانه وتعالى. ثم يقول اللهم اللهم ان كنت تعلم ان هذا الامر ويسمي بقى الامر. يا رب ان كان مثلا واذا سألك عبادي عني فإني قريب اجيب دعوتك الداعي اذا دعاني فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن اتبع هداه الى يوم الدين قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الامور كما يعلمنا ما السورة من القرآن يعني وقفة قبل ما نبدأ في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم الصحابة الاستخارة في الامور كلها. كما يعلمهم السورة من القرآن. يعني بيعلمهم اداب الاستخارة قبل ما نبدأ ليه النبي عليه الصلاة والسلام كان حريص على تعليم الصحابة الاستخارة في الامور كلها. لان الاستخارة فيها التأدب مع الله سبحانه وتعالى. فيها معاني من معاني عبودية ان الانسان يستسلم. يعني من اركان الايمان ان تؤمن بالقدر خيره وشره. احيانا بيبقى الواحد آآ مشغول قاعد يفكر كتير آآ ياخد قراره وبعدين يرجع بعدها يندم يقول طب لو كنت عملت كزا كان حصل كزا يبقى دايما متردد آآ دايما مش راضي مش مرتاح فدي مشاكل كبيرة بتقابل الانسان في الحياة. حتى النبي عليه الصلاة والسلام قال في الحديث في صحيح مسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير. احرص على ما ينفعك واستعن بالله لا تقل لو كنت فعلت كذا او لو اني فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فان لو تفتح عمل الشيطان يعني الانسان لو هو عايش طول حياته بيختار اختيارات بناء على آآ رأيي وعلى علمي وعلى آآ فهمي وعلى ذكائي وما جه عشان ربنا سبحانه وتعالى يستخير ربنا سبحانه وتعالى قبل الاختيارات اللي هو يختارها في الحياة او يستشير اهل العلم واهل الخبرة او ياخد بالاسباب قبل الاختيارات اللي هو فيها حيرة فيها آآ مفارق طرق. الانسان ده بيتعب في الحياة. وبيرجع يندم على الاختيارات اللي هو اختارها النبي عليه الصلاة والسلام كان بيعلم الصحابة الادب ده. زي مسلا ولله المثل الاعلى لما حد مسلا في الدنيا يقول ده فلان ده كبيري. يعني انا ما اقدرش ان انا اخد اي قرار او اعمل اي خطوة الا لما ارجع له استشيره واخد رأيه واشوف هيقول لي ايه. هو بيفهم اكتر مني وعنده علم اكتر مني وعنده خبرة اكتر مني فينصحني ولله المثل الاعلى. انسان في اي مرحلة من مراحل الحياة يستخير ربنا سبحانه وتعالى مقبل على العمل مقبل على زواج. فيه امر تعارض آآ طاعات اه اه من الطاعات الموسعة او واجبات موسعة فيستخير ربنا سبحانه وتعالى اعمل ده ولا ده ففكرة ان الانسان في كل شيء يستخير ربنا سبحانه وتعالى يطلب من الله ان ربنا يختار له الخير يوفقه الخير ويعينه عليه ده من معاني الافتقار والعبودية. وان الانسان عارف قدر النفس يعني انا مش شايف نفسي فيه واحد هو شايف ان انا عقلي ده يوزن بلد. يعني انا بعرف اختار لنفسي ليه ان انا استخير؟ ليه اسأل فلان واستشير فلان؟ انا بعرف اخد قراراتي واعرف اختار لنفسي. ودايما هو شايف ان اللي انا شايفه هو الصح واختياراتي دايما هي الصح وعقلي ده هو الحكم وهو المعيار وهو الميزان. ولزلك المؤمن يعلم يعلم من نفسه ان هو هو اه عقله قاصر وان فهمه قاصر وان ممكن ان انا اكون شايف ان الحاجة دي خير وهي شر فالانسان اللي بيستخير ربنا سبحانه وتعالى دي علامة استسلام وعلامة افتقار. فندخل بقى في الدعاء بعد المقدمة دي. النبي عليه الصلاة والسلام كان بيعلم بدأ الاستخارة كما يعلمهم السورة من القرآن. فكان يقول صلى الله عليه وسلم اذا هم احدكم بالامر يعني امر من امور الدنيا او امر من امور الدين زي ما قلنا فيه واجب موسع مثلا. فليركع ركعتين من غير الفريضة يصلي ركعتين نافلة ثم ليقل يقول في في الدعاء مثلا بعد التشهد اللهم اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسألك من فضلك العظيم يقول الاستخارة هي سؤال الخير وطلبه. فانت بتقول استخيرك يعني يسأل الله ان يختار له. وان ارزقه ما فيه خير له بناء على علمه سبحانه وتعالى. تقول يا رب اختار لي. يعني انا من البداية باعترف ان انا انا لا اعلم وان انا لا اقدر. فبقول يا رب استخيرك بعلمك. اختر لي الخير. انا ما اعرفش يا رب الخير من الشر. استخيرك بعلمك نستقدرك بقدرتك. يعني اطلب القدرة منك ان تجعلني قادرا عليه. يعني انا يا رب من غير توفيق ربنا سبحانه وتعالى من غير اعانة ربنا ومن غير ان ربنا يعطيني القوة مش هقدر استقدرك اطلب منك القدرة استقدرك بقدرتك فيكون معنى اقدره لي. اجعله مقدورا لي يا رب اقدر اعملها بان تعينني عليه او اطلب منك ان تقدر لي الخير استقدرك اما ان ربنا يعطيك القدرة طلب القدرة او ان ربنا يقدر لك ييسر لك الامر منك ان تقدر لي الخير بسبب قدرتك عليه. والتقدير والتيسير يبقى قلنا استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسألك من فضلك العظيم يعني يا رب ان ده يا رب ده فضل يعني يا رب اختيارك لي الخير واعانتك لي يا رب وتوفيقك لي يا رب وتقديرك وتيسيرك للامر ده فضل منك واسألك من فضلك العظيم. وبعدين قال فانك تقدر ولا اقدر. هو دي بقى ايه؟ دي العبودية فانك تقدر ولا اقدر. انا يا رب عاجز ضعيف آآ عبد فقير اه ممكن يكون عندي الاسباب بس انا يا رب امكانياتي محدودة انا انا كده ضعيف فانك تقدر ولا اقدر وتعلم ولا اعلم. يا رب انا ضعيف وجاهل. يعني انا علمي قاصر. ربما اكون شايف الخير ده الامر ده خير واتمناه وابقى عايزه ومقبل عليه ويكون الامر ده في في في ظاهره خير وهو آآ شر انا لا اعلم ممكن يكون سبب في ضياع الدين اه العمل في المكان الفلاني. اه زواجي من فلانة. اه اه فلان متقدم يا رب ازا كان العريس ده فيه خير. ان كان هذا الامر خير لي في ديني يبقى اول حاجة النبي عليه الصلاة والسلام قالها الانسان يستخير ربنا فيها يطلب الخير خير في الدين يعني انا حريص على ديني اول حاجة اغلى حاجة عندي. يعني ممكن يكون الحاجة في الدنيا كويسة. شغلانة حلوة هتجيب فلوس لكن هتضيع ديني فانا هستخير في ايه؟ انا بستخير في حاجة بتضيع ديني اصلا؟ فبشوف لو انا الامر انا مش عارف هو ده خير في الدين ولا شر. لكن لو امر شر واضح في الدين مستخير في ايه؟ امر هيضيع دينك. يعني شغلانة يشترط فيها ان انت ما تصليش مسلا او شغلانة يشترط فيها ان انت تقدم خمور. بتستخير في ايه؟ هو شغلانة اصلا في ظاهر الامر هي دينك بيضيع فالنبي عليه الصلاة والسلام يعلمك ان انت اول حاجة تبقى حريص عليها دينك فقال اللهم ان كان هذا الامر خير لي في ديني فيه ناس عندها الدين يعني رقم اتنين بعد الدنيا يعني شف الدنيا الاول الدنيا تمام طب الدين خليها ايه يعني تمشي لأ دعاء الاستخارة ده مدرسة يعلمك ان انت تختار آآ الدين. اول حاجة خير لي في ديني وبعدين ودنياي ما هو انا عايز الدنيا بتاعتي تنصلح فبختار امر الاول حاجة يكون موافق للدين لا يضيع الدين وفي نفس الوقت يكون ايه؟ يكون الدنيا تمام ان انا اعيش في الدنيا استعمل دنيا في طاعة الله ان انا اعيش حياة طيبة. خير لي في ديني ودنياي او ديني ومعاشي وعاقبة امري. او قال عاجل امري عمر الدنيا وامر الاخرة. فبسأل ربنا سبحانه وتعالى ان يكون الامر خير لي في ديني. يعني في الدين وفي معاشي يعني في الدنيا وفي الاخرة عاجل امري واجله فاول حاجة تركز على المعنى ده فبقول يا رب اللهم ان كان هذا الامر ويسمي الحاج خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري قال شف فاقدره لي يا رب اعني على هذا الامر. قدر لي هذا الامر. يسره لي اقدره لي. طب ممكن يقدر لك ويكون صعب صعبة عليك مش قادر. قال فاقدره لي ويسره لي يعني يقدر وبعدين ييسر يبقى سهل طب ممكن يقدر وييسر وبعدين يبقى يجي بس ما فيش فيه بركة اقول يا رب اقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه. يعني يا رب اقدره ويسره ويا رب ارزقني فيه البركة. يبقى امر فيه خير كثير بركة ان كنت تعلم ان هذا الامر يسمي الامر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري. لو الامر ده يا رب شر هيضيع ديني وهيبوظ دنيتي هيفسد علي الدنيا شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري او قال عاجل امري واجله قال تصرف عني يا رب اصرف عني الامر ده واصرفني عنه. شف هنا دي نقطة في غاية الاهمية تصرفه عني يعني يا رب اصرف عني الامر ده. ابعده عني يا رب طيب اصرفني عنه يعني ممكن امر يصرف عنك انت كان نفسك في حاجة والحاجة دي تصرف عنك لكن قلب الانسان متعلق بها مش قادر يعني عايش حياة صعبة وقاعد يفتكر ياه الدعوة اللي كنت دعيتها والشغل ده راح مني وانا زعلان او مثلا الجوازة دي او اي اي حاجة من امور الدنيا فهو زعلان ومش قادر وقاعد يقول لو كان حصل كزا كان حصل كزا وانا قصرت في السبب الفلاني ولو كنت كلمت فلان ما كانش حصل فاصرفه عني واصرفني عنه. خلاص ما عدتش عايزه يعني عمري انا كنت متعلق به وهموت عليه وخلاص ربنا سبحانه وتعالى يصرف قلبك عنه اصلا. ما بقاش متعلق به. مش متضايق ان هو ما جاش. وده من المعاني اللي المهمة اللي في الاستخارة ان الاستخارة بتوصلك للرضا للاستسلام. التسليم التام لقضاء الله سبحانه وتعالى. مش انا استخرت ودعيت وخدت بالاسباب الشرعية واستشرت وتوسلت الى الله سبحانه وتعالى ان ربنا يوفقني لخير خلاص استسلم وابقى راضي. الموضوع جه ما جاش خلاص انا انا مستخير فالاستخارة بتديك قوة بتديك سبات بتديك توازن نفسي بتديك راحة سكينة التسليم لرب العالمين سبحانه وتعالى. فقال فاصرفه عني واصرفني عنه وبعدين يقول ايه؟ واقدر لي الخير حيث كان يا رب يا رب انا مستسلم استسلام تام. اللي تراه فيه الخير لي حكمة ربنا ورحمة ربنا وعلم ربنا يقتضي هذا الامر يا رب قدر لي الخير انا يا رب ما بعرفش اختار لنفسي. قدر لي الخير حيث كان اي ايا ما كان انا راضي. قال ثم ارضني به. يعني حتى لو جه حاجة خلاف هوايا خلاف اللي انا عايزه هو بيدعي بحاجة وجيت حاجة تانية وربنا سبحانه مش انت استخرت؟ وربنا سبحانه وتعالى يرى ان الامر الاول ده شر فصرفوا عنك وقدر لك امر تاني خالص آآ مثلا زواج فقدر لك زواج تاني عمل قدر لك عمل تاني خالص. انت كان نفسك في حاجة وربنا سبحانه وتعالى صرفها عنك وقدر لك خير تاني خالص فممكن تبقى انت من جواك بس انا كنت عايز الاولانية. يعني انا نفسي في الاولانية. فربنا سبحانه وتعالى يرضيك بالعطاء باللي انت في البداية ما كانش عاجبك. ان ما كنتش شايف ان انت ما كنتش عايز ده فربنا سبحانه وتعالى يقذف في قلب الانسان الرضا ودي بركة الاستخارة. قال اللهم ان كان هذا الامر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري فاقدره لي ويسره لي وبارك لي فيه. وان كان هذا الامر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني او ثم ارضني يا رب العالمين. قال ويسمي حاجته ويسمي حاجته. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا لكل خير بطبيعة الحال لا يرى الخير. ولذلك الله سبحانه وتعالى قال كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى ان تكرهوا شيئا يا ظاهر الامر انت تكره الامر كره لكم احيانا الله سبحانه وتعالى يقدر على الانسان قدر معين او بلاء معين في ظاهر الامر هو فيه الشر لكن يكون من وراء الشر ده اللي في الظاهر خير للانسان اما رفعة في الدرجات او آآ ردع للمجتمع او تكفير للسيئات مثلا بالحدود مثلا آآ بقطع اليد او هكذا فعسى ان تكرهوا شيئا. قال الله عز وجل كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم. وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم. وختم الاية بهذا المعنى لازم يستقر في نفس الانسان. والله اه يعلم وانتم لا تعلمون. والله يعلم وانتم لا تعلمون. هو هو نفس المعنى. وقول النبي صلى الله عليه وسلم فانك تعلم ولا يالاه فانك تعلم ولا اعلم. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا وان اه يجعل اعمالنا كلها صالحة. وان اه يوفقنا لكل خير. وان يصلح اعمالنا وان يصلح نوايانا وان يتوب علينا. اقول قولي هذا واستغفر الله تعالى لي ولكم. والحمد لله رب العالمين. وايوب اذ نادى ربه مسني الضر وانت ارحم الراحمين فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر واتيناه اهلا ومثلهم ما هم رحمة من عندنا رحمة من عندنا وذكرى للعابدين