واما اركانه اي جوانبه التي يقوم عليها فهي ستة اركان. الركن الاول الايمان بالله وهو الاساس وهذا يشمل التوحيد بانواعه الثلاثة. الايمان بالله يشمل انواع التوحيد الثلاثة. توحيد وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات. هذا الركن الاول. ثاني الايمان بالملائكة وهم جند خلقهم الله من نور وهم من عالم الغيب. الذين لا نراهم ولكن نؤمن بهم وقد جعلهم الله اصنافا كل صنف من الملائكة له عمل يقومون به في هذا فمنهم الحفظة الذين يحفظون اعمال بني ادم ويكتبون وان عليكم لحافظين كراما يعلمون ما تفعلون ومنهم حملة العرش ومنهم من ينزل بالوحي وهو جبريل عليه السلام ومنهم الموكل منهم الموكل بالوحي ومنهم الموكل بالقطر وهو ميكال. ومنهم الموكل بالموت ملك الموت ملائكة الموت ومنهم اصناف لا يعلمها الا الله سبحانه وما يعلم جنود ربك الا جنود الله عز وجل كثيرة. الايمان بالكتب التي انزلها الله على الرسل الله جل وعلا ارسل الرسل وانزل الكتب من عنده سبحانه بوحيه وبشرائعه وامره ونهيه منها ومنها الانجيل ومنها الزبور ومنها القرآن. ومنها كتب لم يذكرها الله لنا. ولكننا نؤمن بها جملة ونؤمن بما ذكره الله باسمه مفصلا. واخرها القرآن اخر الكتب واعظمها القرآن العظيم الذي اعجز الثقلين الجن والانس عن ان يأتوا بسورة واحدة من مثله هذه الكتب والرسل الايمان بالرسل الذين ارسلهم الله لشرائعه ودينه لهداية خلقه الله جل وعلا ارسل الرسل ليبين للناس ما يضرهم وما ينفعهم ويبين لهم دينهم والله جل وعلا اقام الحجة بهم رسلا مبشرين ومنذرين. لان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل الله جل وعلا ارسل الرسل. وعدد الرسل لا يعلمهم الا الله. كثيرون ومنهم من سمى الله لنا في نوح وابراهيم وموسى وعيسى ما ذكره الله في قوله تعالى وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء ان ربك حكيم عليم ومن ذريته داوود وسليمان وايوب ويوسف وموسى وهارون وسليمان كذلك نجي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى والياس كل من الصالحين واسماعيل واليسع ويونس ولوط كلهم فضلنا على العالمين. هؤلاء سماهم الله نؤمن بهم اعيانهم نؤمن بهم باعيانهم ومن لم يسمه الله نؤمن به جملة. الله جل وعلا يقول منهم قصص ولقد ارسلنا رسلا من قبلك. منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك. فنؤمن بهم جميعا من سمى الله ومن لم يسمي منهم. فمن كفر بنبي واحد كفر بالجميع. لا بد من الايمان بهم جميعا من كفر بنبي واحد منهم كفر بالجميع. ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا اولئك هم الكافرون حقا والله جل وعلا قال لنا قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط موتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم. ونحن له مسلمون. هذا الايمان بالرسل باليوم الاخر وهو البعث بعد الموت. لان الدنيا دار عمل والاخرة دار جزاء. فالدنيا مزرعة للاخرة والاخرة دار جزاء. الدنيا دار عمل وليس فيها جزاء والاخرة دار جزا وليس فيها عمل فلابد من الايمان باليوم الاخر. من لم يؤمن باليوم الاخر فهو كافر. زعم الذين كفروا ان لن يبعثوا. قل الا وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم. يعني بس تعيش بهالدنيا وتاكل وتشرب وتكفر وتفسق وتروح بس لا امامك بعثوا حساب وجزاء فالله جل وعلا جعل الاخرة للجزاء وهذا عدل منه انه لا يضيع عمل العاملين. يجازي كلا بعمله. لا يضيع. فحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعوا لو لم يكن هناك بعث لصار الخلق عبث. والله منزه عن العبث وتؤمن بالقدر والقدر هو سر الله جل وعلا. والقدر هو ما قدره الله مما كان وما يكون الى ان تقوم الساعة جرى به القلم جرى بالمقادير وكتب في اللوح المحفوظ ما هو كائن الى يوم قيم فلا يقع شيء الا بقدر. ان كل شيء خلقناه بقدر. والامور عبس او او انف او بل هي مقدرة من قبل. ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأه كتابه اللوح المحفوظ قبل ان نبرأها يعني نخلقها ونوجدها. هذا الايمان بالقدر وهو على اربع مراتب المرتبة الاولى الايمان بعلم الله جل وعلا الازلي الابدي المحيط بكل شيء. ان الله علم كل شيء علم ما كان وما يكون. المرتبة الثانية الايمان بان الله كتب في اللوح المحفوظ ما هو كائن الى يوم القيامة. المرتبة الثالثة مرتبة المشيئة. المشيئة والارادة ما شاءه الله كانوا ما لم يسأل يكن المرتبة الرابعة الخلق خلق الاشياء في اوقاتها المقدرة لها كل شيء في وقته كل شيء في حينه الذي قدره الله جل وعلا لابد من الايمان بهذه المراتب الاربع. مرتبة العلم مرتبة الكتابة مرتبة مشيئة مرتبة الخلق والايجاد هذا هو الايمان بالقضاء والقدر. نعم بما وصف به نفسه في كتابه. نعم لما ذكر اركان الايمان بينما يدخل في الركن الاول وهو الايمان بالله. انه يدخل فيه الايمان بالاسمى والصفات. فمن جحد الاسمى الصفات لم يكن مؤمنا بالله. لم يكن مؤمنا بالله. وهذا رد على المعطلة. الذين عطلوا الله وصفاته لانهم لم يؤمنوا بالله. نعم. ومن الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه في كتابه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل. نعم من الايمان بالله الايمان باسماء الله وصفاته الواردة في الكتاب والسنة من غير تحريف. ومن غير تعطيل