ثلاث كيلو تقريبا فيخرج ثلاث كيلو من الطعام الذي يؤكل في البلد من التمر من البر من السعير من الزبيب من العقد او ما كان طعاما لاهل البلد كل بلد بحسبه يخرج هذا الصاع فيدفعه للفقراء والمساكين لان يوم العيد ما فيه عمل يوم العيد ما فيه آآ سؤال للناس قال صلى الله عليه وسلم اغنوهم عن السؤال في هذا اليوم بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. حلقات تبث في اذاعة القرآن الكريم دروس من رمضان الدرس الثلاثون بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين من علامة قبول الحسنة الحسنة بعدها فاذا انتهى شهر رمظان فانه يتبع باعمال جليلة يختم باعمال جليلة ويتبع باعمال جليلة منها اولا التكبير. قال جل وعلا ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم. فالتكبير في ليلة العيد وفي يوم العيد هذا هو شأن المسلم يكثر من التكبير من حين يثبت هلال شوال في ليلة العيد وفي خروجه لصلاة العيد وفي انتظاره لصلاة العيد كل ذلك يشتغل بالتكبير ولتكبروا الله على ما هداكم كذلك يتبع شهر رمظان بصلاة العيد التي يخرج لها اهل البلد الى صحراء خارج البنيان ويبرزون لربهم سبحانه وتعالى ويصلون صلاة العيد ثم يرجعون الى بيوتهم كل بما يسر الله له من الجوائز الربانية هو يوم الجوايز فعلى المسلم ان يخرج للعيد متزينا بثياب الزينة المباحة متطيبا باحسن مظهر ويخرج لصلاة العيد ويصلي مع المسلمين ويشتغل بالتكبير ويصلي العيد مع المسلمين وكذلك يتبع شهر رمظان بصيام ستة ايام من شوال من صام رمضان واتبعه ستة ايام من شوال فكأنما صام الدهر يعني كأنما صام السنة لان السنة اثنا عشر شهرا فرمضان عن عشرة اشهر والستة الايام عن شهرين هذه اثنا عشر شهرا وهي شهور السنة فهذا فظل عظيم من الله سبحانه وتعالى يتبع شهر رمظان بالتوبة والاستغفار و ملازمة الطاعة بعد رمضان اما من يتخذ العيد منطلقا للهو واللعب فهو يفسد ما ما بناه في رمظان ويغسل ما بناه من رمظان هذه السفاهات والحماقات نعم الفرح مطلوب في هذا اليوم فرح بنعمة الله بالعيد فرح بانك صمت رمظان قل بفظل الله وبرحمتي فبذلك فليفرحوا اما فرح السفه والغفلة واللهو واللعب فهذا غير مسموح به دائما وابدا ولا يناسب ان يتبع شهر رمظان المبارك بهذه السفاهات والحماقات والبرامج الهابطة نعم توسعة على النفس وعلى العيال اه الفرح المحمود لا بأس به وليس هو بالسفاهة والحماقات والمغفلات فبعد الطاعة والعبادة وبعد ان اعتقك الله من النار ترجع اليها بالاعمال السيئة هذا خسران مبين. نسأل الله العافية فيتبع شهر رمضان كذلك بصدقة الفطر وهي طهرة للصيام من اللغو والرفث وزكاة للبدن يدفعها المسلم في يوم العيد او قبله بيوم او يومين يوم العيد او قبله بيوم او يومين صاعا من الطعام الذي يؤكل بالبلد صاع وهو الصاع ثلاث كيلو تقريبا الصاع النبوي اعطهم هذا الصاع يأكلون مع المسلمين ويفرحون مع المسلمين ويستغنون عن سؤال الناس ويسد حاجتهم في هذا اليوم هذا الصاع المبارك فيه خير كثير وفيه عبادة لله عز وجل ويخرج من الجيد لا يخرج من الردي. قال الله جل وعلا ولا تيمموا الخبيث. يعني الردي ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم باخذيه الا ان تغمضوا فيه ويخرج صدقة الفطر من اجود ما عنده من الطعام لانه يدفعه لوجه الله عز وجل ولا يقدم لله عز وجل الا ما هو اطيب. الله طيب كما في الحديث. ان الله طيب لا يقبل الا طيبا فعلى المسلم ان يؤدي هذه الصدقة وان يضعها في مواضعها ويبادر باخراجها لا يؤخرها عن يوم العيد لان وقت اخراجها في يوم العيد فان مضى يوم العيد وهو لم يخرجها يخرجها قضاء تبقى في ذمته يخرجها قضاء ولو بعد يوم العيد. ولا يتركها ولكن وقتها الذي شرعه الله وفي يوم العيد لان الفقراء والمساكين بحاجة في هذا اليوم الى من يعطيهم ليفرحوا مع الناس ويأكلوا مع الناس ويتوسع مع الناس وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه صلى الله وسلم على نبينا محمد