بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن دعه باحسان الى يوم الدين اما بعد مجلسنا هذا اليوم في شرح الحديث السادس بعد الثلاث منه قال الامام البخاري باب الاستحاضة قال حدثنا عبد الله ابن يوسف وهو عبد الله ابن يوسف التنيسي. ابو محمد الفلاعي المصري. اصله دمشقي نزلت النيل للقيام ثماني عشرة ومئتين البخاري وابو داوود والترمذي والنسائي قال عنه الحافظ ابن حجر في السيقين ثقة النطق من اثبت الناس في الموطأ وفي قال عنه اي الذهبي الحافظ. قال ابن معين ما بقي في الموطأ اوثق منه قال اخبرنا مالك وهو الامام الكبير مالك بن انس صاحب هذا الكتاب العظيم الموفق الموطأ الذي هو كتاب من اعتنى به نال رتبة في الفقه والفقه معروف كما قال الراقي الاصفهاني عن الفقه ما من واقعة من الكون في احد من الخلق الا وهي مستقرة الى الفقه لان به انتظام صلاح الدين والدنيا وكتاب الموطأ له مكانة كبيرة عند الائمة لمختلف مدارسهم ومذاهبهم وهو اول كتاب شامل في شرائع الاسلام الفه على مهل حتى نضج وكمل والموطأ كتاب جمع فيه الحديث والفقه وفيه امور اصول الدين وفيه الدعوة وفيه التربية وحينما نقرأ في كتب المخطوطات نجد اكثر المخطوطات هي المخطوطات التي اعتنت بهذا الكتاب فندرك من خلال ذلك انه قد حاول كثير ان يكون لهم نصيب من خدمة الموطأ في كل الاعصار وفي كل الامطار والامام مالك رحمة الله عليه يعني مثال للاخلاص وهو صاحب المقولة حينما قال ليس العلم بكثرة الرواية وانما هو نور يقذفه الله في قلب من يشاء لما الانسان يخلص لله وينقي نفسه لله ومرويات الموطى يغلب عليها طابع المدرسة العمرية الملويات والفتاوى والاقوال والشرح يغلب عليها تابع المدرسة العمرية. فهو يروي عن عمر بن الخطاب وعن ابنه عبد الله الاحاديث الكثيرة وكتاب الموطأ يمثل صورة عظيمة عن شخصية الامام مالك. صورة معبرة عن شخصية الامام مالك العقلية العلمية العملية وهذا الكتاب مرجع مهم للعلم المدني الذي ورثه اتباع التابعين عن التابعين عن الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا العمل كتاب الموطأ نموذج في خلود الاثر العلمي في محراب الدين والقيم وحينما ترى اهتمام الناس بهذا الكتاب يكون هذا الكتاب نبراس ومظهر من مظاهر الصدق والتفاني في خدمة الدين فمن صدق مع الله يسر الله له الخير وكتاب الموطأ نموذج على قدرة من ممارسة العقلية ومكانته العلمية الجامعة بين علمي الفقه والحديث واللغة وجودة صنعه الموقع تدل على تطلع ابن مالك الى نفع الاخرين بصدق واخلاص. فكان هذا الكتاب ينتفع به اهل المشرق والمغرب ولا تجد كتابا من كتب العلم الا وتجد احاديث الموطأ ظاهرة بهم والكتاب الموطأ هو واحد من تراثنا الخالد الذي انتفع به عدد كبير من الناس في زمن الامام مالك ثم في حياته في اماكن بعيدة ثم انتفع به الناس على جميع البسيطة يعني قرنا بعد قرن حتى يومنا هذا والى يوم الدين وصنعه باشارة المنصور سنة ثمان واربعين ومئة وحرره وهذبه حتى وفاته. عام تسع وسبعين مائة وعاص الكتاب مارس مطارات كثيرة لكن كان هذا الكتاب هو الذي له السبق وله المكانة العظيمة نعم عن هشام ابن عروة اللي هو هشام ابن عروة اللي هو مثال ايضا للبر حينما اهتم بفقه ابيه غاية الاهتمام وانتفع بفقه ابيه وحديث ابيه وسبحان الله نتحدث عن الامام مالك وكيف انه قد انشئ بمشورة المنصور وهذا هشام ابن عروة صلى عليه ابو جعفر منصور سيرحم الله الجميع انا شايف معروف عن ابيه ابوه الذي كان يحث الناس على العلم ويقول ازهد الناس في عالم اهله وجيرانه ويقول انه اشق شيء على الرجل او اشق شيء على المرء ان يسأل عن مسألة من دينه فلا يعرفها فكان يحث الناس ويتألف الناس وهم ممن قعد القواعد وتتلمذ على يديه ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن عائشة انها قالت قالت فاطمة بنت ابي حبيش هذه الصحابية التي هي واحدة ممن مر عليهم الاستحاضة. والمرأة تصيبها الاستحاضة لامراض او التهابات. او ما اشبه ذلك هو امر يقدره الله سبحانه وتعالى وفيه تدقيق كيف هذه الدورة الدموية؟ وكيف ان عند الانسان هذه اللوحات الحمراء وتراث الدم الحمر؟ ووظائف هذه وفيما يتعلق بالخليفة امر فيه قدرة الله سبحانه وتعالى تقول السيدة عائشة قالت فاطمة بنت ابي حبيش لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله اني لا اطهر افادع الصلاة تسأل النبي صلى الله عليه وسلم انه حينما تحيض رفقة الدم مستمرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما ذلك عرق. طبعا هذا العرض يسمى بالعالم وليس بالحيضة ليس هذا بالحيضة فاذا اقبلت حيض الحيضة فاترك الصلاة يعني حينما تأتي ايام الحيض هو الذي يعرض بصفاته يترك الصلاة فاذا ذهب قدرها ايامها فاغسلي عنك الذنب وصلي طبعا هذا الحديث في الموطأ كما قلنا وحينما خرجه مصطفى الاعظمي جزاه الله خير الحديث اعطاه رقم خمسين واعطاه رقم العام ثمان وتسعين بالمئة وقال في التعليق عليها اخرجه مصحف الزهري احدى وسبعين مائة في الوضوء والشافعي الف واربع مئة واثنين وسبعين والبخاري ثلاث مئة وستة في الحيض من عن طريق عبد الله ابن والنسائي ثمانية عشر ومئتين في الطهارة من طريق كتيب ابن سعيد. وفي ثلاث مئة وستة وستين في الحيض عن طريق قتيبة وابو داوود في الطهارة عن طريق القعدبي وابن حبان الف وثلاث مئة وخمسين في ريم اربعة من طريق فضل ابن حباب الجمعي عن القاعدة والقائم في اربع مئة مئة وخمسين كلهم عن مالك يرحم الله الجميع طبعا استحاضة هي استفعال من الحيض. والمرأة المستحاضة هي المرأة التي ينتهي امد حيضها ويستمر معها الدم او يأتيها في غير وقت عادتها وحكم دم الاستحاضة البول فهو نجس وهو ناقض للوضوء. لكن رخص الشرع للمرأة في احكامه وخفف عليه فيها نظرا لوجود الضيق والحرج فاذا خرج هذا الذنب واستمر لم ينقطع رخص لها الشرع ان تصلي. اذا هو ليس حكمه حكم الحيض ورخص لها الشارع الى بقي ادب الاتحاظة ولو بقيت في استحاضتها. ويلزمها الوضوء عند عند دخول وقت كل صلاة فريضة فتصلي في وقت كل فريضة الفريضة ونوافلها القبلية والبعدية والنوافل المطلقة حتى ينتهي الوقت. فاذا انتهى الوقت غسلت الموضع. لان حكم ما حكم الخارج النجس؟ وتوضأت للصلاة المستقبلة اذا هذا بالنسبة للمستحبة وفاض بنت ابي حبيش السائل للنبي صلى الله عليه وسلم كانت رضي الله عنها قد علمت ان الحائض لا تصلي فظنت ان ذلك الحكم مقترن بجريان الدم من الفرج فارادت تحقق ذلك فقالت افادع الصلاة فسألت النبي صلى الله عليه وسلم لتأخذ العلم من موطنه لان العلم هو معرفة الحق بدليله فهي توضعت وقاسته على الحيض لكنها سألت حتى تتبين انه حق فجاءت الى ان النبي صلى الله عليه وسلم لبين لها وقوله صلى الله عليه وسلم فاغسلي عنك الدم وصلي اي بعد الاغتسال. كما سيأتي التسبيح به في الاحاديث اللاحقة في الحديث دليل على ان المرأة اذا ميزت دم الحيض من دم الاستحاضة تعتبره دم الخير وتعمل على اقباله وادباله فاذا انقضى قدره اغتسلت عنه ثم صار حكم دعم الاستحاضة حكم الحدث فتتوضأ لكل صلاة لكنها لا تصلي بذلك الوضوء اكثر من فريضة واحدة. وتصلي من السنن ما شاء فيه جوائز استفتاء المرأة بنفسها. ومشاهدتها للرجل فيما يتعلق باحوال النساء بشرطه في عدم الخلوة وان لا تخضع بالقول فيه جواز سماع صوت المرأة للحاجة استنبط منه الرازي الحنفي يرحمه الله ان مدة اقل الحيض ثلاثة ايام واكثرها عشرة ايام لقوله قدر الايام التي كنت تحيضين فيها لانها قل ويطلق عليه لفظ ايام ثلاثة واكثره عشرة فاما دون الثلاثة فانما يقال يومان ويوم واما فوق عشرة فانما يقال احد عشر يوما. وهكذا الى عشرين وفي الاستدلال بذلك نظر عند كثير فيه جواز سؤال المرأة عما يستحيى من ذكره والاصلاح بذكره. يعني الاصلاح بذكر ما يستقظ بالضرورة وان دم الحيض في غير ان الدماء في وجوب غسله وايضا في الحديث استحباب ترك النجاسة اليابسة لاجل ان يكون غسلها وهذا الحديث عندنا من ضمن ادلة الجمهور على نجاسة الذم مطلقا وبعض الناس حاول ان يأتي بادلة لينتهي لان الدنا ليس بنجس والصحيح انه نجس وفي الختام نسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يعلمنا ما ينفعنا وان يجعل هذا العلم حجة لنا لا علينا وان يبارك في امة محمد اجمعين. هو ان يهيئ للنساء الصبر والاحتساء فيما يسرنا به من الحيض وفيما اخذنا به من الاستحاضة