بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الامام البخاري يرحمه الله تعالى باب الاعتكاف للمستحاضة سواء مع الاعتكاف معلوم انه لا يكون الا في المسجد قال البخاري حدثنا اسحاق وهو اسحاق بن شاهين بن الحارث الواسطي ابو بشر بن ابي عمران وهو صدوق مات بعد الخمسين مئتين. وقد جاز المئة نسأل الله ان يرحمه قال حدثنا خالد بن عبدالله وهو خالد بن عبد الله الواسطي الطحان قال السحاق الازرق ما ادركت افضل من خالد بن الطحان. قيل قد رأيت سفيان قال كان سفيان رجل نفسه وكان خالد رجل عامة وقال عمرو بن عون ما صليت خلف ابن عبد الله الا سمعت قطر دموعه على البارية. طبعا البارية هو الحصير المنسوج وهذا يدخل فيه الحقيقة من الخوص والان في بلدنا يطلق مطلق على الحصير المنسوب من القصب وقال عبد الله ابن احمد ابن حنبل قال ابي كان خالد من افاضل المسلمين اشترى نفسه من الله اربع مرات فتصدق بوزن نفسه حبة اربع مرات عن خالد وهو خالد الحداد وخالد الحداد كان حافظا مهيبا ليس له كتاب قال خالد ما كتبت شيئا قط الا حديثا طويلا فلما حفظته محوته طبعا فهد الحذاء لم يكن حذاء انما كان يجلس عند الحزائين فقيل له الحزاء توصي عن احدى واربعين ومئة وهو ثقة من الثقال عن اكرمة وهو عكرمة مولى عبد الله بن عباس ويقول عفت لما طلبت العلم اربعين سنة. وكنت افتي بالباب وابن عباس في الدار وآآ البخاري ذكر معلقا كما سيأتينا يقول عثمان ابن عباس يضع في رجله الكبل على تعليم القرآن والسنن وقال ابن عباس لعكرم في يوم من الايام بعد ان رسخ في العلم قال له انطلق فافت الناس وانا عون لك ولعكرمة اقوال نفيسة من اقواله يقول ان للعلم ثمنا فاعطوه ثمنا قالوا وما ثمنه يا ابا عبد الله؟ قال ان تضعه عند من يحسن حفظه ولا يضيعه وعن مغيرة قال قيل لسعد ابن جبير لسعيد ابن جبير تعلم احدا اعلم منك؟ قال نعم عكرمة وقال اسماعيل ابن ابي خالد سمعت الشعبي يقول ما بقي احد اعلم بكتاب الله من عكرمة ومن اقوال عفة ما يقول اني لاخرج الى السوق فاسمع الرجل يتكلم بالكلمة فيفتح لي خمس فيفتح لي بابا من العلم وقال يحيى ابن ايوب المصري قال لي ابن جريد قدم عليكم عكرمة قال قلت بلى قال فكتبتم عنه؟ قلت لا. قال فاتكم ثلث العلم وقال امية ابن شبل عن معبر عن ايوب قال قدم علينا حفتر ومولى ابن عباس فاجتمع الناس عليه حتى اصعد فوق ظهر بيته والاقوال في عكرمة وفي فضله ليست سليمة عن عائشة وفي ام المؤمنين وعاش سلمان بالعلم والفقه والفظل والتنوع التنوع في العلوم ان النبي صلى الله عليه وسلم احتشف معه بعض نسائه وهي مستحاضة ترى الدم وهذه جملة ترى الدم هي جملة عالية وربما وضعت الصف ربما وضعت ونحن الان نقول قص ونقال قش والطفل يعني اصله قس احدى يعني متينين في انسانة مشددة اضغمت التماثل للاستفسار فاذا جمع وصبر رد الى الاصل رد الى الاظهر فيقال قسيس يقال عنه قسيس وهذا في التصغير نعم وزعمه يقول هكذا وزعم يقول فربما وضعت الطاسة تحتها من الدم لاجل الدم. يقول وزعم وهو معطوف على معنى العنهم اي حدثني اعترف بكذا ودعم كذا وعبر بزعمة لمجيئه هنا بمعنى قاله فكين الزاعمة تطلق على القول المحقق كما انها تطلق على قول غير المحقق فهنا من اطلاقها على القول المحقق ودعم ان عائشة رأت ماء العصفر طبعا هذا يعني زهر المعروف له لون فقالت كان هذا شيء كان السلالة وهو كناية عن علم امرأة والحديث فيه فوائد من فوائده جواز مفطر مستحاضة في المسجد ثانيا في صحة اعتكافها وصلاتها جواز هدفها في المسجد عند ان عندي امن الترويب مثل هذا يلحق به دائما الحدث ومن به سلف ودخوله للمسجد علم يعني ابن قدامة ذكر في في المغني ان المعتد فاذا حاضت او نفثت وجب عليها الخروج من المسجد بغير خلاف وقد يسأل الناس سؤال يعني لماذا ان الاستحاضة تعتكف فيه وان الحائض تخرج من المسجد والعلة واحدة وهي امن التلوث حينما تحدثوا عن عن تلوث المسجد بالنسبة للحياة فيجاد عن هذا بان الحيض اغلظ من السحاب ولهذا فالحيض يوجب الغسل والاستحاضة لا تجيبه والحيض يحرم الوقت والازدهار لا تحرمه والحيض يسقط الصلاة والازدهار لا تسقطها. فاذا هو يخترق الازدحاظة تختلف عن الحيض في كثير من واذا قال ابن غلام في المغني قال فصل واما الاستحارة فلا تمنع الاعتكاف. لانها لا تمنع الصلاة ولا الطواف وقد قالت عائشة وقد قالت عائشة اعتكفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتشفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من ازواجهم السحارة فكانت ترى الحمرة والصفرة وربما وضعت القدس تحتها وهي تصلي اذا الحيض غير الاستحالة والمرأة حينما يحصل لها هذا تتحفظ وتتلجم والانوية وسائل عديدة جدا تعين على الحفاظ من نزول الدم من اجل لا تلوث المسجد فان لم تكن صاحب الصيانة نفسها فهي تخرج اذا كانت نفسها النظافة المسجد. طبعا هذا الحديث يعني هكذا نحن نعمل به لصحته على المحكوم صلى الله عليه وسلم وان كان يخالف قصد الحيض في هذه المسألة باعتبار ان هذا العلم ادب ادب الله به نبيه وهذا العلم ايضا ادب ادب به النبي صلى الله عليه وسلم امته وهذا العلم هو امانة الله الى رسوله من اجل ان يؤدب على ما ادب عليه. ولذلك من سمع علما وان يجعله حجة فيما بينهم وبين وبين ربه من تعلم علما فعليه ان يجعله حجة فيما بينه وبين الناس من اجل ان يكون له عملا صالحا عند ربه. وان يجاهد الانسان نفسه على تعلم الهدى ودين الحق الذي لا فلاح ولا سعادة في المعاش ولا في المعاد الا بهم ومن فاته الهدى شقيت به ادى راح باب دار دنيا ودار الاخرة وان يجاهر الانسان نفسه على العمل بعد علمه والا فمجرد العلم بلا عمل يعني لا ينفع الانسان ربما يضر الانسان وعلى الانسان ان يجاهد نفسه على الدعوة الى الله تعالى وتعليم من لا يعلمه والا كان الانسان من الذين يكتمون ما انزل الله من الهدى والبينات والعلم الذي ينجي من عذاب الله والعلم الذي يبثه الانسان بين الخليقة وايضا على الانسان ان يجاهد نفسه على الصبر على مشاق الدعوة والصبر على اذى الخلق ويتحمل الانسان ذلك كله في سبيل الله تعالى والانسان لا يغفل عن امانة امانة الزوجات والبنات والامهات والاخوات فالانسان لا يغفل عن هذا الشيء ويعلم ان الاسلام رسالة الحياة للانسان وان اكرام النفس بحملها على ما يقربها الى الله تعالى وان اهانة النفس تكون في غير ذلك والانسان حينما يتعلم ويعمل ويعلم ويجاهد في تعلم العلم والعمل به وتعليمه فهو يعلم ان الدنيا فانية وان الاخرة خير وابقى واين الفانية من الباقية وايضا على الانسان ان ينظر الى هؤلاء الصحابة الذين حصل لهم ما حصل ونقل لنا ما نقل في علم ان حاجة الامة الى التصبغ في سيرة من صنعوا تأليف هذه الامة وانهم بذلك قد صعدوا بالامة الى القمة. وانت قد تعلو بالامة الى القمة اذا صرت على ما ثاروا عليه او تهلك بها الى القاع ان خالفت السير الاوائل وعليكم ايها الاخوة ان تعلموا ان الدعوة الى الله ارثا من ارث النبوة وابو الدرداء له مقولة فيما يتعلق بالعلم قال انما اخشى على نفسي ان يقال لي على رؤوس الخلائق يا عويمة هل علمت؟ فيقول نعم فيقال ماذا ماذا عملت فيما علمت والكثير منا ايها الاخوة اصبح يقصر في العلم يخشى عليه يقول له ماذا علمت يقول ما علمت فيحافظ على عدم علمه وعلى عدم عمله. فلا بد الى الاخوة من العلم ومن العمل والانسان عليه ان يكون ربانيا من الذين يربون العلم اي يصلحونه ويتعلمونه ثم يربون الناس بهم ويعلمونهم كما تعلموا ويصلحون الناس كما من الله عليهم بان اصلحهم باي شيء بالعلم فالعلم ايها الاخوة لا يعدل به شيء. فعلى الانسان ان يبدأ بالعلم وعليه ان يجد بالعمل وان لا يقصر في باب من ابواب العلم والخير والفضل وهذه النفوس التي نعيشها تتظلع تتظلع كثيرا الى الجليد وتتطلع كثيرا الى ما فيه اللذة يقول الاوزاعي ان هذه النفوس ان لهذه النفوس طلعة فاقدعوها بالمواعظ والا نزعت بكم الى شر غاية ومعنى اخدعوها اي كفوها بتلك المواعظ من الميل الى الهوى من قلع الفرس اللجام قدحا اللي هو كلفه وكفه. فهاي تتطلع الى الحرام يتطلع الى باشياء جديدة فلابد الانسان ان يقنعها بالمواعظ وافضل المواعظ هي مواعظ العلم مواعظ القرآن ومواعظ السنة ودرسنا في الفقه هذا اين الفقه فيه الكثير من المواعظ؟ بل هو باب عظيم جدا من ابواب المواعظ كما قال تعالى وان هذا صراط مستقيم وايضا لما ربنا قال لا قد ذهبت عن ذلك لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون نعم قوله تعالى وهذا صراط ربك مستقيما قد فصلنا الايات لقوم يذكرون لهم دار السلام عند ربهم وهو ولي بما كانوا يعملون. اي ان الانسان عليه ان يستذكر مراد الله ويستذكر الانسان صراط الله في كل مسألة فقهية وفي كل مسألة العلمية في العبادات في المعاملات فيما يتعلق بالاعتقاد. اذا استذكر الانسان قيراط ربه في كل شيء يعني هذا باب عظيم من ابواب الثواب. وباب عظيم من ابواب الخير وباب عظيم من ابواب النجاة ونحن في زمن قد انتقت الفتن علينا انسياقه. وصارت هذه الفظايات والقنوات وغيرها يعني تأتينا بانواع المحرمة فلابد المواعظ قوية. ولابد من قراءة سير القوم من اجل اصلاح النفس قال عن ابن المبارك افنى عمره في الاسقار حاجا ومجاهدا وتاجرا يضع دنياه في خدمة الاسلام والمسلمين وقفوا عند هذه المقولة يضع المياه في خدمة الاسلام المسلمين اي هذه الوسائل المتاحة لنا والامور الميسرة لنا ينبغي على الانسان ان يجعلها في اي شيء ان يجعلها في نفع في نفع الدين وفي نفع الناس كما قال الامام احمد بن حنبل في الشافعي قال كان الشافعي كالشمس في الدنيا والعافية للابدان فهل لهما من عوض يعني الانتهاك ما ينبغي على الانسان ما لديه من طاقات ما حولوه من امكانات ما يستجد من امور ما يسمى بالتطور العلمي على الانسان ان يضعه في اي شيء في خدمة في خدمة الدين حتى يكون هكذا يكون شبيها للشافي يكون شبيها لابن مبارك يكون شبيها للاوزاعي يكون شبيه للامام احمد بن حنبل سير هؤلاء يقرأها الانسان من اجل ان فاذا هذه الاحاديث ايها الاخوة احاديث مهمة جدا واحاديث عظيمة يقرأها الانسان من اجل ان يتفقه بها كما قال الشافعي يقول ما رأيت رجلا اشبه فقهه بحديثه من الاوزاعي يعني الاوزاعي كان يقرأ الحديث ثم يطبق يطبق من الحديث الفقه. فنحن نعم حينما نقرأ ونستمع الى هذه الاحاديث سواء كانت في الحيض. او في الاستحار او في غيرها حتى الانسان يسير عليها كما قال تعالى ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعها. ولا تتبع اهواء الذين لا يعلمون انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وان الظالمين بعضهم اولياء بعض والله ولي المتقين. هذا غطاء للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون. فنحن نحتاج انسانا يقرأ الشريعة ويتعلم الشريعة ويفهم الاسلام كما انزله الله من السماء من اجل ان يكون ربانيا كما قال تعالى ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ولا غير ان تسعى لان تكون احد جهابية العلم والعمل وان تجد حتى يعني حتى يعجز غيرك على ان يؤذن لمثل ادبك لنفسه حينما تتأدب بادب القرآن وبادب السنة ابن كثير قال عن الاوزاعي قال كانت تنتقل به امه من بلد الى بلد يقول وتأدب بنفسه فلم يكن في ابناء الملوك والوزراء اعقل منه ولا اورع منه ولا اعلم منه ولا افصح ولا اوقر ولا احلم ولا اكثر صمتا من اللغو الناس تلغو في البيوت وتلغو في المحارم وتلغو في حتى المساجد يقول ولا اكثر صمتنا يقول ابن كثير يقول ولا تكلم بكلم الا كان المتعين على من يجالسه اي يكتب ان يكتبها من حسنها وكان يعاني الرسائل والكتابة وكان يكتب للامراء وكان يكتب للاخرين ناصحا ومعلما وبقيت كلماته ينتفع منها العلماء فيا ايها الاخوة ويا ايها الاحبة جدوا يرحمكم الله في علم الكتاب وجدوا بعلم السنة النبوية وجده بالفقه الاسلامي تعلموا وتفقهوا وعلموا واعملوا اسأل الله ان يرحمنا وان يرحم امة محمد اجمعين