من الذي نصبك قاضيا وحاكما لتفظل لا احد لذلك لا ينبغي الانسان يخوض في مسائل التفضيل حتى في بعض المسائل من من الصحابة افضل اذا ما في نص لا تخض ما انت قاضي ولا انت حاكم لماذا تقحم نفسك في شيء لست اهلا له ولم تخاطب به يعني القاضي حينما يحكم بغلبة الظن عند عدم اليقين فلانه ملزم طيب انت وش اللي يلزمك وكلمة السلف وصف يطلق على فترة زمنية وعلى صفة مقيدة فيقال فلان من السلف اي من وقفه وزمانهم وفلان من السلف اي على طريقتهم. ومراد المصنف بالاضافة الامران معا اي العلماء الذين كانوا من السلف زمانا وعلى على طريقهم اتباعا الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه واختفى اثره الى يوم الدين وبعد. فهذا هو المجلس الحادي والثلاثون من مجالس قراءتنا لكتاب التوظيحات الجلية بمتن العقيدة الطحاوية ونحن في صبيحة السبت الرابع من الشهر الرابع عام اربعة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم كنا قد وقفنا آآ في بيان معنى قول المصنف وعلماء السلف من السابقين فقلنا ويدخل في احسان القول والبراءة من النفاق الثناء على علماء الامة فنبدأ على بركة الله الصفحة اربعة وستين وثمان مئة الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد اللهم احفظ لنا شيخنا واغفر له ولوالديه ولنا ولوالدينا والمسلمين اجمعين قلتم حفظكم الله ورضي عنكم ويدخل في احسان القول والبراءة من النفاق الثناء على علماء الامة ولهذا قال المصنف رحمه الله وعلماء السلف من السابقين ومن بعدهم من التابعين اهل اهل الخبر والاثر واهل الفقه والنظر لا يذكرون الا بالجميع. وفي هذا القول بيان المنهج الصحيح في التعامل مع العلماء لا سيما الذين سبقونا. وكان لهم اثر في نشر الخير اثرا وفقها وعلما ودعوة وانه ينبغي لنا ان نتعامل معهم بالجميل وذلك بتوقيرهم والترحم عليهم وعدم ذكرهم بسوء. وهذا لا يعني انهم معصومون ولكن لا لا نتبعهم في اخطائهم ولا ولا ننزل من قدرهم اذا ولكن لا نتبعه نعم ولكن لا نتبعهم ولا ننزل من من قدرهم اذا اخطأوا فهم بشر قوله وعلماء السلف العلماء جمع عالم وهو العالم بنصوص الكتاب والسنة وبالناسخ والمنسوخ المفرق بين العموم والخصوص والمدرك والمدرك للدلالات اللغوية العارف بمسائل الاجماع المدرك للسان العرب من حيث الجملة. الحاصل على الات العلم من اصول الفقه وعلوم الحديث لو قال لنا قائل من هو العالم طبعا نتكلم عن على العالم بالشرع العالم بالشرع اما ان يوصف بمن حصل الات العلم ككونه حافظا للكتاب والسنة عالما بالناسخ والمنسوخ مفرقا بين العموم والخصوص نحو ذلك من الالات التي هي مثل اصول الفقه الاجماع علوم الحديث آآ النحو شيء من النحو والصرف ونحو ذلك. هناك تعريف اخر متعلق باثر بتعريف العالم باثره ما هو تعريف العالم من حيث اثري ايوا بعبارة اخرى. وبعبارة اخرى العالم هو المرشد الى الله تعالى. والى دينه والى سنة نبيه صلى الله الله عليه وسلم بقوله او بفعله او بهما معا. وهو الذي اذا رؤي ذكر الله تعالى. طيب هنا السؤال هل علماء اهل البدع لا يسمون علماء هم علماء لكن بقيد علماء البدع علماء البدع لا يسمون العلماء على الاطلاق نعم قلتم حفظكم الله والناس في العلم منقسمون الى اربعة اقسام. القسم الاول عالم وعالم بانه عالم فهذا يلتزم ويطلب منه العلم القسم الثاني عالم ويستصغر نفسه في العلم. ولا يجلس للناس فهذا يذكر حتى يجلس ويؤخذ عنه العلم نعم الشيخ يؤخذ منصوبكم هذا هذا يذكر حتى يجلس ويؤخذ عنه العلم. نعم ويؤخذ احسنت نعم منصوبة عن العطف يجلس احسن الله اليك. القسم الثالث جاهل ويدري انه جاهل فهذا يعلم. القسم الرابع جاهل ولا يدري انه جاهل بل يتعالم. فهذا يهرب منه وهذا حال اكثر المثقفين. ومن قرأ وكتب وظن ومن قرأ وكتب ظن نفسه عالما. وصار يفتي وصار يفتي ويعترض ويتصدر ولا حول ولا قوة الا بالله. يعني ولا حول ولا قوة الا بالله. اضيفوا الباء يعني هذا حال اللي يقرون يكتبون اليوم هذا حالهم الواحد منهم صار يعرف يقرأ ويكتب يظن نفسه عالم تظن العلم هو القراءة والكتابة وهذا جهل مركب نسأل الله السلامة والعافية. نعم شيخنا وهذا حال اكثر المثقفين قرأ وكتب وظن نفسه ما تصير احلى لانه في حاله يقرأ ويكتب هما قسمين نعم لا لا قسم واحد وهذا حال اكثر المثقفين يعني الذين قرأوا وكتبوا او قرأ وكتب ظن نفسه عالما حال ما في اشكال نعم والعلماء في انفسهم ينقسمون الى قسمين. القسم الاول علماء عاملون وهؤلاء من اظهر علاماتهم الزهد والورع وكونهم اهل وكونهم اهل ذكر اهل ذكر اهل ذكر الله تعالى حفظا وتلاوة وعلما وعملا ذكرا وتذكرا منهم اللهم اجعلنا واياكم منهم نعم وهؤلاء هم الذين جاء في فضلهم عموما وفي الثناء عليهم ايات واحاديث. نذكر منها قول الله تعالى والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولوا الالباب. وقوله سبحانه شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسم وقوله جل وعلا يرفع الله الذين امنوا منكم الذين اوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير. وحديث معاوية ابن ابي سفيان رضي الله عنهما وهو يخطب يقول اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. رواه البخاري وحديث ابي امامة الباهري رضي الله عنه انه قال ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان احدهما عابد والاخر عالم. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل العالم على العابد كفظلي على ادناكم. ثم قال الله صلى الله عليه وسلم ان الله وملائكته اهل السماوات والاراضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير. رواه الترمذي وقال حسن صحيح غريب. وحديث ابي الدرداء رضي الله عنه في رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وان فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب. وان العلماء الانبياء وان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما. ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ وافر. رواه ابو داوود ابن حبان في صحيحه وقال الفضيل ابن عياض رحمه الله عالم عامل معلم يدعى كبيرا في ملكوت في السماوات رواه الترمذي في سننه نعم القسم الثاني علماء ان تسأل ليش ما قلت رواتب كان ممكن ذكره هكذا اي احسنت القسم الثاني علماء غير عاملين. وهؤلاء من اظهر علامات هل يضاف الى غير علماء غير عاملين احسن تمام هنا حب التنوين ظبطها لان هكذا علماء غيره كانه صار غير صفة ليه علماء غير عاملين. نعم سلام عليكم نعوذ بالله ان نكون منهم القسم الثاني علماء غير عاملين وهؤلاء من اظهر علاماتهم جعلهم الدين وسيلة للوصول الى المناصب وحصولهم الرئاسة على الناس. لا حول ولا قوة الا بالله وحبهم لفسح المجالس وخدمتهم وطمعهم وجشعهم. يعني همهم اكثار الناس اما هم الدنيا هم هم المناصب. هذه ثلاثة علامات يحبون كثرة الناس حولهم يحبون خدمة الناس لهم يحبون المناصب نعم ولذلك من ادركناهم من علمائنا كانوا يأبون ان احد يمشي معهم يمشي معهم حتى من الدرس الى السيارة لا يرظى ابدا ويذكرنا بقول ابن مسعود يقولون ذلة للمتبوع فتنة للتابع نعم نعم قلتم سددكم الله ومراد المصنف رحمه الله العلماء من القسم الاول بل وصنف معين منهم. ولهذا اضافهم قال وعلماء السلف فاظاف العلماء الى السلف والسلف لغة جمع سالف وهو كل من تقدمك من ابائك وذوي قرابتك في السن او الفضل ومنه سارف الازمان اي متقدمها. ومن هذا المعنى ما جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنهما انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من الامم كما كما بين صلاة العصر الى غروب الشمس رواه البخاري. وهاء من هذا قول الله تعالى وان تجمعوا بين الاختين الا ما قد سلف. والسلف في الاصطلاح يطلق على فترة زمنية وهي زمن خير القرون قرني الصحابة رضي الله عنهم وقرن التابعين الذين رأوا الصحابة رضي الله عنهم وقرن تبع التابعين وهؤلاء القرون ثلاثة الذين جاءت فيهم الاحاديث المفضلة الذين جاءت فيهم الاحاديث المفضلة المفضلة لهم على من بعدهم وقد مر شيء من ذلك ومن ذلك ما جاء في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه خير امتي القرن الذين يلوني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء قوم تسبق شهادة احدهم يمينه ويمينه شهادته. رواه مسلم. وحديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يأتي على الناس زمان يغزو فئام من الناس فيقال لهم فيكم من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون نعم. فيفتح لهم. ثم ينزل فئام من الناس فيقال لهم فيكم من رأى من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون نعم فيفتح لهم ثم يغزو فئام من الناس فيقال لهم هل فيكم من رأى من صحب من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون نعم فيفتح لهم رواه البخاري ومسلم وحديث عائشة رضي الله عنها قالت سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم اي الناس خير؟ قال القرن الذي انا فيه ثم الثالث ثم الثالث رواه مسلم بالقرن هنا ليس مجرد الزمان وانما المقصود بالقرن هنا من فيهم من المتبعين للنبي صلى الله عليه وسلم يعني مثلا يعلمون انه في القرن الثاني ظهر قرن بمعنى الجيل القرن الثاني من التابعين ظهر الخوارج في الخبر لا يدخلون في هذه الخيرية ولذلك قال العلماء الخيرية وصف منطبق من حيث العموم على اهل الاسلام ومن حيث الخصوص على المتبعين له. عليه الصلاة والسلام. نعم قلتم حفظكم الله قال والسلف في الاصطلاح قد يطلق على وصف فيقال هذا سلفي اي على منهج السلف وهذا خلفي اي على طريقة الخلف قال الامام الاوزاعي رحمه الله فاصبر نفسك على السنة. وقف حيث وقف القوم وقل فيما قالوا وكف عما كفوا عنه وكف عما كفوا عنه. احسن الله اليكم الاول مضموم والثاني مفتوح وكف عما كفوا عنه واسلك سبيل سلفك الصالح فانه يسعك ما وسعهم. الشريعة للاجر الامانة لابن بطة فاذا قيل علماء السلف المقصود به امران الامر الاول الذين تقدمون ممن ساروا على طريقة السلف فمن حيث الزمان هم كل عالم من القرون الثلاثة المفضلة ممن اتبع الصحابة رضي الله عنهم باحسان الامر الثاني الذين تقدمونا وان لم يكونوا من القرون الثلاثة المفضلة. وهذا من حيث الوصف كل عالم بعد القرون الثلاثة ممن سار على نهجهم ولم يتلطخ بالبدع والاهواء الظاهرة. بل اتبع الصحابة رضوان الله عليهم باحسان. قال الامام الدارمي رحمه الله فاذا اعياه ان يعقلها من الكتاب والسنة فرأي من قبله من من علماء السلف خير له من رأي نفسه. نقض الدارمي على بشر وقال الغزنوي الحنفي رحمه الله الصحابة على حسب مراتبهم واقدامهم ثم التابعون ثم تبع التابعين ثم علماء السلف ومن بعدهم من ائمة الدين رظي الله عنهم اجمعين. اصول الدين له واما علماء السلف باسمائهم فيصعب حصرهم وعلى رأسهم الصحابة رضي الله عنهم وعلى رأسهم الخلفاء الراشدون بقية العشرة المبشرين بالجنة وعبدالله بن مسعود ومعاذ بن جبل وزيد ابن حارثة وزيد ابن ثابت احسن الله اليك وزيد ابن ثابت ابن حارثة توفي في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. نعم. نعم وزيد بن ثابت وابو موسى الاشعري وابو الدرداء والعبادلة وعلى رأسهم شوف وعلى رأسهم الخلفاء الراشدون وبقية العشرة وعبد الله وزيد وابو موسى كله بالرافع بين الناس وابوه موسى وابو الدرداء نعم والعبادلة ابن عمر وابن عباس ابن عمر هذا التفسير. نعم نعم والعبادلة ابن عمر وابن عباس وابن وابن عمرو ابن الزبير وابو هريرة وابو هريرة نعم وعمران بن حصين وسلمان الفارسي وسمرة بن جندب ونحوهم رظي الله عنهم ومن بعدهم من التابعين اي وبعد علماء السلف من الصحابة رضي الله عنهم جاء علماء التابعين والتابع في اللغة التالي الذي يأتي بعد هذا الاول ووصف يطلق على المؤيد والمشايع وهو اسم فاعل من تبعه فهو تابع اي يتبع غيره جمع تبع وتبعة وتبع. واما التابعي في الاصطلاح فهو من لقي احد الصحابة او اكثر مؤمنا قاتل الاسلام واما علماء التابعين من حيث الوصف فهم كل من لقوا الصحابة رضي الله عنهم واخذوا عنهم العلم وصاروا على طريقتهم باحسان. يعني عبد الرحمن ابني ملجم الخارجي الذي قتل عليا رضي الله عنه عبدالرحمن بن ملجم ملجم وان كان في زمن التابعين ورأى الصحابة لكن لا يعتبر من علماء التابعين لماذا؟ لانه قد شقي بمخالفته كشكوة ها الكفار بمخالفة النبي صلى الله عليه وسلم مع رؤيتهم له صلى الله عليه وسلم نعم قلتم حفظكم الله واما علماء التابعين من حيث العد فهم خلق لا يحصون ولقد كان العلم الشرعي سائدا في زمن الصحابة رضي الله عنهم جدا. وكانت المعارف الشرعية شائعا جدا حدا جدا والثاني حدا. نعم. نعم. وكانت المعارف الشرعية شائعا حدا. وهكذا في من بعدهم من التابعين. ثم لم يزل في قل الى يومنا هذا. ما شاء الله السلامة والعافية نعم واما علماء التابعين. زماننا هذا اصبح العلم الشرعي لا يسمى علما وهذه والله الطامة ماذا يسمون العلم الشرعي؟ ادب وقلبوا الموازين العلم الذي سماه الله في القرآن والسنة علما سموه ادبا والصناعات التي هي صناعات في عرف الشرع سموه علما سموه علم وهذا غريب جدا قربة والله حتى الاولاد يدرسون اي قسم علمي ولا ادبي صح ولا لا زين الحمد لله انه اوجده في الكويت شيء اسمه القسم الديني شرعي الحمد لله لكن في عامة الاقطار في العالم ادب علم وفي بعض الاقطار اطمن هذا يسمون الدين فلسفة لا حول ولا قوة الا بالله نعم قلتم حفظكم الله واما علماء التابعين من حيث الاسم فاذكر منهم اجاهد ابن جبر وعطاء ابن وعطاء وعكرمة وسعيد بن المسيب وسعيد بن الجبير والفقهاء السبعة المشهورون ما شاء الله وعلماء الفقهاء السبعة المشهورين مشهورين اي مشهور بالنصب منهم والفقهاء السبعة المشهورين وعلقمة ومسروق إبراهيم النخاعي والحسن البصري وابن سيرين وقتادة والزهري وزين العابدين علي ابن الحسين وعمر ابن وعمر ابن عبد العزيز وامثالهم اترابهم. ثم يأتي في علماء بعد هؤلاء علماء اجلة معروفون في الامصار مشهورون بالفقه ونشر الاثار كابن جريج وابن ابي ليلى وابي حنيفة ومالك والشافعي واحمد واحمد. نعم. والبخاري ومسلم وابي داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة ونحوهم وعلماء السلف من الصحابة والتابعين معروفون بالصلاح ومشهورون بالزهد وهم من اهل الخير والاثر. اي ان من صفات علماء السابقين والتابعين انه من اهل الخير اي انهم مشهورون بالخير ومعروفون به فهم اصحاب الخير في انفسهم ومع الخلق. والخير اسم تفضيل على غير قياس بمعنى الحسن لذاته ولما يحققه من نفع او سعادة او لذة وهو ضد الشر هذا من حيث اللغة. وجاء في نصوص للنصوص اطلاق لفظ الخير على الكرم والمال كما قال تعالى ان ترك خيرا الوصية للوالدين والاقربين وعلى الحكمة كما قال تعالى ومن يؤتى الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا. وعلى التطوع في الاعمال الصالحة كما قال هلوا من تطوع خيرا فان الله شاكر عليم. وعلى الانفاق كما قال تعالى فدية طعام مسكين. ومن تطوع خيرا فهو وخير له وعلى حسن المآل كما قال تعالى لاجدن خيرا منها منقلبا. وعلى القرآن كما قال تعالى وقيل للذين اتقوا ماذا ربكم قالوا خيرا فللخير اطلاقات كثيرة والاصل الجامع له كل ما كان حسنا في الشرع او معروف فالحسن في العقول السليمة ويطلق على الذوات كالملائكة والانبياء ويطلق على الصفات كالصدق وحسن القول وهو مطلق المطلق كالجنة والنسبي النسبي بالظن وليس بالتنمية. نعم بسرعة والنسوي كالجهاد والايات الناسخة كما في قوله تعالى ما ننسخ من اية او ننسها نأتي بخير منها وفي اكثر النسخ وهو الاقرب اهل الخبر والاثر. ويكون المقصود بالخبر هنا عموم الحديث والتحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهم المحدثون الرواة من وهم المحدثون الرواة منهم وعلماء الحديث ويقال لهم اصحاب الاخبار واهل الاثر نعم الشيخ العبارة وهم محدثون الرواة منهم علماء الحديث؟ ايه البدنية يعني؟ ايه حط نقطة تحت كلمة هم المحدثون اساسية التفسير الرواة منهم وهذا الاعم وعلماء الحديث وهذا اخص بعدين ويقال لهم اصحاب الاخبار واهل الاثر نقطة بدون فاصل نعم والاثر اي ان من صفات علماء السابقين والتابعين انهم من اهل الخبر والاثر فهم مشهورون بهذين الوصفين الخبري والاثر واهل الاثر اي انهم اصحاب الحديث حملة الاثار المهتمون بالمنقول المفتون به والحاملون له المختصون به واضافة اهل الى الخبر والى الاثر افاد الاختصاص والعناية والاشتهار وذلك ان من علامات علماء السلف وصفا اتباعهم لاقوال الصحابة رضي الله عنهم في فتاوهم وكذلك اتباعهم للتابعين وتابعين فان لم يجدوا شيئا انتقلوا الى الاجتهاد ولا يخرجون عن رأي من سبقهم ولا يخالفون طريقتهم ولا ولا يشذون عنهم والاثر في اللغة تقديم الشيء وذكره ورسمه وبقية ما يرى من كل شيء وجمعه اثاره اسم جنس يعم كل مأثور ومنه وقوله تعالى او اثارة من علم والاثر يطلق في اصطلاح المحدثين بمعنى عام وهو ما اثر عن النبي صلى الله عليه وسلم او عن الصحابة رضي الله عنهم او عن التابعين رحمهم الله وبمعنى خاص وما اثر عن التابعين ومن بعدهم ويسمى المأثور. وعلماء السلف المشهورون بالخبر والاثر هم اقوى الناس بالادلة وبالمذلولات وهم مع ذلك منقسمون الى قسمين. القسم الاول اهل الرواية الذين اهم المصنف رحمه الله بقوله اهل الخبر والاثر. القسم الثاني اهل الدراية وهم الذين عاناهم مصنف رحمه الله قول اهل الفقه والنظر فعلماء السلف من الصحابة والتابعين معروفون بالخبر والاثر وبالفقه والنظر. واهل الفقه اي انهم اصحاب فقه في الاثار مدركون معانيها مهتمون بالمعقول منها مفتون بفقيا وحاملون لها مختصون بها وذلك ان من علامات علماء السلف وصفا اتباعهم لفقه الصحابة رضي الله عنهم في فتاويهم وكذلك اتباعهم للتابعين وتبعهم فان لم يجدوا شيئا من فقههم انتقلوا الى الاجتهاد والفقه لغة الفهم وادراك غرض المتكلم من كلامه. واما الفقه في الاصطلاح فهو العلم بالاحكام الشرعية العملية المكتسب اه المكتسب من ادلتها التفصيلية المكتسبة. نعم. نسبة الى الاحكام وفلان من اهل الفقه اذا صار قادرا على الاستنباط من الادلة ومن هذا المعنى حديث ابي هريرة رضي الله عنه وفيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام اذا فقوا رواه البخاري ومسلم آآ بضم القاف اذا صاروا فقهاء في دين الله تعالى واصبحوا علماء وبكسر القاف اذا طلبوا والفقه والتفقه وصاروا طلاب علم يعني الحديث يدل على فضل العلم من جهته فضل طلبه اذا قلنا فقهوا وفضل من ادركه اذا قلنا اذا فقهوا نعم فعلماء السلف هم اهل الفقه والنظر ومعنى النظر في اللغة تأمل الشيء ومعاينته ثم استعير واتسع باستعماله حتى صار مستخدما بمعنى القياس واعمال الفكر في والنظر في الاصطلاح القياس في النسبة بين شيئين اظهارا للصواب او هو اجتهاد يؤدي الى علم واعتقاد او ظن وهو نظير القياس المعروف عند الاصوليين بانه الحاق فرع باصل في حكم لعلة جامعة بينهما. وعلماء السلف انما يلجأون الى النظر والقياس اذا لم يجدوا الاثر ولهذا كان الامام ابو حنيفة النعمان رحمه الله وغيره من ائمة الاسلام يقولون ان الادلة عندنا الكتاب والسنة اجمال ثم القياس الصحيح ولا يقدمون رأيا ولا قياسا على نص من كتاب الله تعالى ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى ولا على اجماع صحيح بل ولا على قول صحابي قال الامام ابو حنيفة رحمه الله ما جاء عن الله تعالى فعلى الرأس والعين والعينين. وما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعا وطاعة. ومن وما جاء عن الصحابة رضي الله عنهم تخيرنا من اقوالهم ولم نخرج عنهم وما جاء عن التابعين فهم رجال ونحن رجال فلم ينكر عن نفسه مخالفة التابعين وانما لم يرى الخروج عن اقوال الصحابة رضي الله عنهم توقيرا لهم الاحكام لابن حزم وتفسير الثعلب والتحصيل من المحصول الارموي والمسودة في اصول الفقه نعم. ومراد المصنف رحمه الله ان علماء السلف قد كانوا اهل خير واثر واهل فقه ونظر فهم حصلوا المراتب العالية في العلم وكل من جاء بعدهم فعلمه دون علمهم. لا سيما فيما يتعلق بالعلوم الشرعية والاحكام الاسلامية وما دام وما داموا على خير وصلاح واثر وفقه ونظر فهم لا يذكرون الا بالجميل. وذلك لان لهم المكانة العالية في دين الله تعالى هم علماء الاسلام وحملة القرآن ناشروا السنة ومبينوا الفقه فينبغي ان يثنى عليهم ولا يجوز ذكرهم بغيبة او نميمة او نقيصة فضلا عن افتراء او فضيحة وان نحسن فيهم الظن والا نقول فيه والا نقول فيهم بالضن فلا يذكرون الا بالجميل ومعنى يذكرون اي اذا جاء الحديث عنهم او جاء ذكر اسم احدهم واصله يذكرون من الذكر وذكرت الشيء خلاف نسيته. ثم حمل عليه الذكر باللسان. ويقال اجعله منك على ذكر اي لا تنسى والذكر العلاء والشرف هذا من حيث اللغة ومراد المصنف رحمه الله انه لا ينبغي لنا ان نرد ذكر علماء السلف الا بخير. وان نذكرهم بالرفعة والعلو والشرف الذين الذي وصلوا الى من العلم ومن ذكرهم بالجميل الترحم عليهم. والاستغفار لهم وذلك داخل تحت عموم قوله تعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. ولا تجعل في قلوبنا الا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم واكد هذا المعنى بقوله لا يذكرون الا بالجميل اي باحسن المحامل وباحسن الاقوال وباحسن الاحوال. والجميل الحسن والجمال سواء كان في الخلقة او في القول وهو ضد القبيح. فلا ينبغي ذكر علماء السلف الا بالثناء الحسن. ويسكت تسكت عما بدر منهم من هفوات او هناء او هنات او زلات بل ينبغي التماس العذر لهم واحسان الظن بهم واخذ اقوالهم على احسن المحامل واعتبار زلاتهم باحسن المخارج كما قال شيخ ابن تيمية رحمه الله فيجب على المسلمين بعد موالاة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم موالاة المؤمنين كما نطق به القرآن وخصوصا كما نطق به القرآن خصوصا العلماء الذين هم ورثة الانبياء الذين جعلهم الله بمنزلة النجوم بهم في ظلمات البر والبحر. وقد اجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم فان علماءهم خيارهم فان انهم خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم في امته والمحيون لما مات من سنته بهم قام الكتاب وبه قاموا وبهم نطق الكتاب وبه نطقوا. هذه هي القضية اه لابد ان تكون نصب العين ان منزلة العالم في الامة كمنزلة انبياء بني اسرائيل وايضا له نيابة عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو قائم مقام النبوة في التعليم فينبغي ان يعطى حقه وان لا يتكلم فيه وفي عرضه اي نعم هو يخطئ لكن اذا اخطأ ايش معنى ان يهان نعم قلتم حفظكم الله وليعلم انه ليس احد من الائمة المقبولين عند الامة لا زال كلام شيخ الاسلام ابن تيمية. نعم. نعم قال رحمه الله وليعلم مجزومة اي صح شيخنا؟ وليعلم نعم احسنت وليعلم انه ليس احد من الائمة المقبولين عند الامة قبولا عاما يتعمد مخالفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء من سنته دقيق ولا جليل فانهم متفقون اتفاقا يقينيا على وجوب اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى ان كل احد من الناس يؤخذ من قوله ويترك الا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن اذا وجد لواحد منهم قول قد جاء حديث صحيح بخلافه فلابد له من عذر في تركه وجميع الاعذار ثلاثة اصناف احدها عدم اعتقاده ان النبي صلى الله عليه وسلم قاله نعم عدم اعتقاده يعني الامام لما ترى انه ترك الحديث فما وجه ذلك راجع الى احد ثلاثة اعذار اما انه يعتقد ان هذا الحديث ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم لانه جاء لم يصل اليه بطريق صحيح او اعتقاده انه ليس المراد بهذا الحديث المسألة بعينها التي هو افتى بها اذا الخلاف الاول في الثبوت والثاني في المدلول والثاني في المدلوع الثالث انه يعتقد انه ثابت وانه في نفس القول لكن يعتقد انه منسوخ فهذه ثلاثة اسباب في ترك الائمة للعمل ببعض الاحاديث. نعم والثانية عدم اعتقاده ارادة تلك المسألة بذلك القول الثالث اعتقاده ان ذلك الحكم منسوخ رفع المنام عن الائمة الاعلى قوله من ذكرهم بالصوفة وعلى غير السبيل. اي ومن ذكر علماء السلف بغير الجميل. وصار يستطيل في عرظهم ويخطئهم ويتكلم عليهم بنقص وبجراءة فانه ليس على على سبيل السلف الصالحين الذين كانوا يجلون العلماء الكبراء ويعرفون لاهل العلم حقهم. ولاهل الفضل منزلتهم. فمن ذكرهم بقبح او انتقاص او استطاعوا فطال او افترى عليهم فهو على غير السبيل اي ليس على طريقة متبعين للسلف الصالح بل يكون قد اعوج عليه الطريق انحرف به المنهج والسبيل لغة الطريق والمنهج والشارع حسيا كان او معنويا وقد جاء اطلاقه في القرآن على عدة معاني على معان عدة والمراد بالسبيل هنا الطريقة التي كان عليها الصحابة رضي الله عنهم والتابعون وتابعوا باحسان وهي المذكورة في قوله تعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصري جهنم وساءت مصيرا. وفي الاية دليل مومئ بان من خالف سبيل المؤمنين فانه لابد وان يكون متبعا سبيلا آآ غير سبيلهم وهي السبل المعنية في قوله تعالى وان هذا صراطي مستقيم فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون. وقد خالف في هذا طائفتا الطائفة الاولى المعتزلة الذين لا يقيمون لعلماء السلف وزنا ويقولون هم رجال ونحن رجال وكذلك الخوارج الذين لا اعتبرونا بفقههم ونظرهم بل وربما يردون الاثار المروية من طريقهم الطائفة الثانية غلاة المتصوفة والمتفقهة الذين احسن ان الضمير يشكل وكذلك الخوارج الذين لا يعتبرون بفقههم يمكن واحد يفهم ان الفقه يرجع الى فقه انفسه. نعم. فالاحسن اظهار الظمير وكذلك الخوارج الذين لا يعتبرون بفقه السلف ونظرهم هذا احسن نعم الطائفة الثانية غلاة المتصوفة والمتفقهة الذين يرون تقليد العلماء تقليدا مطلقا وهذا حال عموم اهل البدع ما علمائهم فاهل البدع والزين اما ان يردوا ما كان عليه زلماء السلف. واما الا يقتنعوا بما كانوا عليه. واما ان يقدموا علماء على علماء السلف وكان هذا سببا في من اسباب انحرافهم وزيغهم فتركوا الراسخين في العلم فوقعوا في الزيغ والفتنة خلاصة كلام المصنف رحمه الله اهمية معرفة قدر السالفين من العلماء الربانيين. والاقتداء بهم في والسير على منوالهم في الاستنباط والاتباع قلتم سددكم الله تفضيل الانبياء على الاولياء. قال المؤلف رحمه الله ولا نفضل احدا من الاولياء على احد من الانبياء. صلوات الله عليهم اجمعين ونقول نبي واحد افضل من جميع الاولياء. قلتم حفظكم الله هذا تقرير من المصنف رحمه الله بان مكانة الانبياء في علو ورفعة لا يدركها احد من الاولياء. وذكره اهو وذكره احسن اليه. نعم. وذكره بعد ما مضى من كيفية التعامل مع العلماء اشارة الى ان هؤلاء العلماء هم اولياء الله تعالى وهم قدوة وهم قدوة وان من عقيدة وان من عقيدة اهل السنة والجماعة انزال الناس منازلهم وان خير الناس هم رسل الانبياء عليهم السلام. ثم الصحابة رضي الله عنهم ثم علماء السلف الذين هم اولياء الله تعالى وخاصته ومهما كانت درجة الولي فان العقيدة الموروثة عن السلف عن السلف بدون لا نعم فهي ولا نفضل احدا من الاولياء على احد من الانبياء وذلك لان النبوة درجة درجة اصطفائية لا يبلغ احد كد ولا ينالها احد بجهد جيم منورة ايه غلط بجهد ظمنا بخلاف الولاية فانها تنال بالعمل والتقوى شيخ عبارة ان من عقيدة اهل السنة هي تكملة لما قبلها ايه يعني يعني ما تصلح فقره بلا ما تصلح فقط هؤلاء العلماء اولياء الله تعالى لهم القدوة ان من عقله ومما يدل على ان النبوة اصطفاء والولاية تخلق قول الله تعالى الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس. ان الله سميع بصير. وقوله سبحانه وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم. اهم يقسمون رحمة ربك؟ نحن قسمنا معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمة ربك خير مما يجمعون وقوله جل وعلا ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه. ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين وحديث عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه فيه انه قال ان الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعث برسالته. رواه احمد وقال الهيثمي رجاله موثقون وحديث اوس بن اوس رضي الله عنه وفيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله قد حرم على الارض ان تأكل اجساد الانبياء. رواه ابو داوود والنسائي وابن ماجة ابن حبان في صحيحه وحديث سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه انه قال قلت يا رسول الله اي الناس اشد بلاء؟ قال الانبياء ثم الامثل فالامثل يبتلى العبد على حسب دينه. رواه الترمذي وقال حسن صحيح فلا يجوز بحال ان نعتقد تفضيل احد مهما كانت مرتبته او تسميته او تقواه على احد من الانبياء. قال شيخ الاسلام ابي ابن تيمية رحمه الله اما الغلو في ولي غير النبي حتى يفضل على النبي سواء سمي وليا او اماما او فيلسوفا ظاهر بما علم من نصوص الكتاب والسنة. وما عليه اجماع الامة فان الله فان الله جعل الذين انعم عليهم اربعا والصديقين والشهداء والصالحين فغاية فغاية من بعد النبي ان يكون صديقا. كما كان خير هذه الامة بعد نبيها ولهذا كانت غاية مريم ذلك في قوله. بل مسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة مجموع الفتاوى ومما يدل على ان الانبياء عمومهم وخصوصا افضل من الاولياء عموما وخصوصا ان الولي لا يدرك ودرجة الولاية الا باتباعه الانبياء والنبي الخاص به. الا باتباعه الانبياء والنبي الخاص به. فكيف قولوا فكيف يكون اعلى منه؟ وهو الذي باتباعه نال ما نال وقوله ولا نفضل احدا من الاولياء على احد من الانبياء عليهم السلام فهذا لان مسألة التفضيل متوقفة على النصوص في مسائل الغيب فان حينما نتكلم عن التفضيل عند الله تعالى فهذا كلام في درجة فلا يمكن الاطلاع عليه بقياس او ذوق وانما يكون ادراكه بنص واذا لم يكن النص وجب التوقف وعلى هذا يحمل ما جاء من النهي عن التفضيل كما في حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تخيروا بين الانبياء. لا تخيروا الكسرة احسن اليك لا تخيروا بين الانبياء رواه البخاري ومسلم. وهذا النهي اذا كان التخيير بغير نص ولا بينة من الكتاب والسنة. وكان مبنيا على اجتهاد او ظن او هووة او عصبية او يؤدي الى كفر او ازدراء لبعض الانبياء عليهم السلام. فيجب على المسلم ان يقول في مسائل للتفظيل بما قيل ولا يقول في التفضيل بالاجتهاد والرأي قال الطيبي رحمه الله اي لا تقدموا اي لا تقدموا على ذلك باهوائكم وارائكم بل بما اتاكم من الله من البيان وعلى هذا النحو قول النبي صلى الله عليه وسلم لا ينبغي لاحد ان يقول انا خير من يونس ابن متة اخرجه البخاري مسلم اي لا اقول من تلقاء نفسي ولا افضل احدا عليه من حيث النبوة والرسالة فان شأنهما لا يختلف باختلاف الاشخاص بل يقول كل من اكرم بالنبوة فانهم سواء فيما جاءوا به عن الله تعالى وان اختلفت مراتبهم وكذلك من اكرم برسالتي واليه وقعت الاشارة بقوله سبحانه لا نفرق بين احد من رسله من وانما خص يونس عليه السلام بالذكر من بين الرسل لما قص الله عليه في كتاب من امر يونس يونس عليه السلام وتوليه عن قومه وضجره عند تثبتهم في الاجابة وقلة الاحتمال عنهم والاحتفال بهم حين ارادوا التنصل فقال عز من قائل ولا تكن كصاحب الحوت وقال وهو منيب فلم يأمن صلى الله عليه وسلم ان يخامر بواطن الضعفاء من امته ما يعود الى نقيصة في حقهم فنبأ فنبأهم فنبأهم ان ذلك ليس بقادح فيما اتاه الله من فضله وانه مع ما كان من شأنه كسائر اخوانه من الانبياء والمرسلين تحطي بي على المشكاة وهذه قاعدة مطردة ان مسائل التفظيل لا ينبغي الخوض فيها الا بنص من كتاب الله تعالى او بنص من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بمجرد الظن والتخمين والرأي. قول ولا نفضله فلان افضل من فلان هذا يحتاج الى نص اما قياساتنا فهي ظنون وتخمين والظن والتخمين قد يصيب وقد يخطئ فلماذا يدخل الانسان في الظن والتخمين وهو لم يؤمر اصلا لا فلانا من العلماء افضل من فلان ليش عندك اية عندك حديث؟ لا ليش والله اظن لكذا وكذا كلها ظنون ولا يدري الانسان عما قام في قلبه هذا وذاك الا الله سبحانه وتعالى نعم قلتم سددكم الله قوله ولا نفضل احدا احدا نكرة في سياق النفي فتعم اي لا نعتقد فضل احد من الاولياء ما كانت مرتبة في الولاية او منزلته في الدراية على احد من الانبياء والاولياء جمع ولي وهو من وهو من ولي ولاية وولاية. بمعنى المحبة والطاعة والنصرة. وقيل هو بفتح الواو من المحبة وزنا ومعنى وبكسر الواو من الامارة وزنا ومعنى ويأتي لمعنيين المعنى الاول بمعنى اسم فاعل وهو المحسن الناصر والوارث ومن يتولى الامر والولي بهذا المعنى اسم من اسماء الله تعالى كما في قوله تعالى وهو الولي الحميد ما معنى الولي الحميد في اسماء الله بمعنى اسم الفاعل المحسن الناصر الوارث الذي يتولى امر عباده المؤمنين من حيث الخصوص وامر عباده من حيث العموم نعم المعنى الثاني بمعنى اسم المفعول وهو المحسن اليه وهو المحسن اليه المنصور المعبد ومتولى امره وبهذا المعنى جاء اطلاقه على العبد كما في حديث ابي هريرة رضي الله عنه وفيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقل احدكم اسق ربك اطعم ربك وضئ ربك ولا يقل احدكم ربي وليقل سيدي مولاي ولا يقل احدكم عبدي امتي وليقل فتاي فتاتي غلامي رواه مسلم وقد يطلق اللفظ يراد به المعنيان باعتبار كما في قوله تعالى لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين فلا يجوز للمؤمن ان يتخذ الكافر ناصرا على الصحيح من اقوال العلم. ولا ان ينصره على المسلمين اجماعا. وجاية اطلاق لفظ الاولياء مرادا المعنيين في ايات متعددة وذلك باعتبار اسم الفاعل من وجهه واعتبار اسم مفعول من وجه. وبهذين الاعتبارين يقال فلان ولي الله تعالى. بمعنى الناصر لدين تعالى العامل به المطيع المطيع امر الله تعالى. وباعتبار اخر فهو ولي الله بمعنى المنصور من من الله تعالى وبمعنى المحسن اليه والاولياء هم الذين قال الله تعالى فيهم الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا كانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة. ففي الاية الاولى بيان اثر الولاية عليهم وبيان حالهم وفي الثانية التعريف بهم وفي الثالثة. بيان ما لهم وحسن مآلهم ومنطوق الاية ان الولي شرعا هو المؤمن التقي له الشيطان حتى يصل الى المرتبة الى مرتبة الولاية. الشرط الثاني الايمان فلا يمكن الاول وين الشرط الاول؟ نعم الشرط الاول الايمان فلا يمكن لكافر او مشرك او منافق ان يصل الى الولاية. وكذلك من لا يمكنه ادراك معنى الايمان والحيوانات والمجانين والمجاذيب والصغار ونحوهم بهذا تعلم بطلان قول الصوفية ان المجنون ولي من اولياء الله او الصغير ولي من اولياء الله هذا غير صحيح الولاية لا تنال الا بعمل لو كانت الولاية تنال بدون عمل كانت الجمادات من اولياء الله وهذا لا يقول به عاقل فسبحان من لبس على عقول هؤلاء كيف يظنون ان المجانين اولياء الله نعم الشرط الثاني التقوى فلا يمكن لفاجر فظلا عن مبتدع ان يدرك مرتبة الولاية وذلك لان التقوى لا تتأتى الا بالطاعة والاتباع والاولياء من ينقسمون في انفسهم الشرط الشرط الثاني تدركون ان علماء اهل البدع لا يمكن ان يكونوا متقين ولا يمكن ان يكونوا من اولياء الله لماذا ينقلن شرط الولي الايمان والتقوى فبالايمان خرج الكهف مهما كان صلاحه وبالتقوى خرج المبتدع مهما كان طاعته مهما كانت طاعته نعم والاولياء ينقسمون في انفسهم الى مرتبتين وكل مرتبة فيها درجات والناس فيها على منازل. المرتبة الاولى من حصل مطلق الولاية وذلك بدخوله في الاسلام وتركه الشرك والكفران فهذا له نوع ولاية وهي التي تجانب وهي التي تجانب البغظ وحال الكافرين وهذا يختلف فيه باختلاف الناس في دخولهم في الاسلام وتركهم البدع وتحقيقهم البعد عن الشرك والكفران وتحصينهم البعد عن الاثام وتحصيلهم لاخلاق ايران. المرتبة الثانية من حصل الولاية المطلق وذلك بوصوله الى مرتبة التقوى وتحقيقه البر والتأمم والايمان. واهل هذه على الدرجتين يعلم الانسان انه من اهل الولاية المطلقة سؤال مهم كيف يعلم الانسان انه من اهل الولاية المطلقة ينظر الى حالي فان وجد نفسه لا يترك الواجبات ولا يرتكب المحظورات وان زل لا يترك التوبة مباشرة والاستغفار فهو من اهل الولاية المطلق والا فلا نعم ان شاء اه كيف يعلم الانسان انه من اهل الولاية المطلقة ينظر الى نفسه فان وجد حاله انه لا يترك الواجبات ولا يرتكب المحرمات وان زل يتوب مباشرة ويستغفر فليعلم انه من اهل الولاية المطلقة نعم قلتم حفظكم الله الدرجة الثانية لا الدرجة الاولى ما قريت ايه المرتبة واهل هذه المرتبة على درجتين. نعم. الدرجة الاولى من حقق كمال الايمان الواجب وعلامة تحقيق ولايتهم كونهم يفعلون الواجبات ويتركون المحرمات الدرجة الثانية من حق كمال الايمان الواجب وتخطاه بحيث وصل الى كمال الايمان المستحب. وعلامة تحقيق ولايتهم كونهم دخول المكروهات ويتحرون في المباحات والمقصود من قول المصنف رحمه الله هنا هؤلاء الكمل. فمهما كانت ولايتهم فانهم لا يصلون عند الله تعالى الى الى مرتبة النبوة ولا ينبغي لمؤمن ان يفضل وليا على نبي ابدا. وهذه عقيدة فنصرح بها ونقول نبي واحد افضل من جميع الاولياء وهؤلاء التفضيل من حيث العموم فكل نبي افضل من اي ولي ومن حيث الخصوص فاي نبي يتصور تقديره فهو افضل من واي ولي يمكن تخييله واهل السنة مطبقون على تفضيل الانبياء على الاولياء. ولا يعلم خلاف في هذه المسألة الا متأخرا. وذلك لما نشأت الفرق البدعية فكانت مسألة تفضيل ولي على نبي من البدع التي ظهرت بعد. وان من ضلالات الفلاسفة اصل في تفضيل الفلاسفة على الانبياء ثم سارت الى غلاة المتصوفة وظهرت عند غلاة الرافضة فهم يفضلون الاولياء او الائمة على احاد الانبياء ويزعمون ان درجة الولي فوق النبي وهذا منهم جفاء مع الانبياء عليهم السلام. وقد سبق ان ذكرت الادلة الدالة على فضل علوم منزلة عند الله تعالى وازيد هنا من هذه الادلة قول قول الله تعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات واتينا عيسى ابن مريم البينات وايدناه بروح القدس وقال بعد ما ذكر عددا من رسل الانبياء وكلا وكلا فضلنا على العالمين. قال ابو حيان الاندلسي رحمه الله فيه دلالة على ان الانبياء افضل من الاولياء خلافا لبعض من ينتمي الى التصوف بزعمهم ان الولي افضل من النبي محمد ابن العربي الحاتمي صاحب كتاب الفتوح المكية وعنقاء مغرب وغيرهما من من كتب الضلال وفيه دلالة على ان الانبياء افضل من الملائكة لعموم العالمين وهم والموجودون سوى الله تعالى فيندرج في العموم الملائكة. تفسير البحر المحيط ولما ذكر عددا من الانبياء قال الله تعالى وانهم عندنا لمن المصطفين الاخيار. ودلت الاية على ان يا مصطفون مختارون من الله تعالى. فكيف يدرك فكيف يدرك شأنهم من سعى بنفسه الى الاصطفاء بالصفاء وعمل بالمختار للاختيار اذ لا يمكن لان يكون اصطفاء المخلوق كاصطفاء الخالق لا اختياء ولا اختيار المخلوق كاختيار الخالق جل في علاه. وجه اخر يدل على ان الانبياء افضل من اولياءه وذلك ان الوليه قد بلغ بسبب الايمان والتقوى مبلغ الولاية. وهذا المعنى بعينه موجود عند النبي. وازداد برتبة النبوة. فكيف يكون الولي مثله او افضل منه. وهنا وجه اخر وهو ان ما يكون للانبياء من معجزات اعظم اعظم اعظم ما للاولياء من كرامات. بل ان كرامات الاولياء شيء من معجزات الانبياء. فكيف يكون الولي افضل من النبي ولعل اهل السنة واهل السنة والجماعة ينزلون الناس منازلهم ولا ينكرون ما جاء من فضائلهم ومن ذلك ما جاء في من الاولياء عند الله تعالى وهي كثيرة وان كانت دون الانبياء ومنها. الفضل الاول انهم اولياء الله تعالى. ولذلك يرفع الله تعالى شأنهم في الدنيا والاخرة ولذلك يرفع الله. نعم احسنها ما هي مجزومة عشان تكسرها السلام عليكم ولذلك يرفع الله تعالى شأنهم في الدنيا والاخرة. قال الله تعالى لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة. الفضل الثاني انهم في امن عن خوف وفي ودعة عن الحزن لذلك ومعجزات الانبياء اعظم من كرامات الاولياء من وجهين. الوجه الاول انها اعظم واكبر وان كرامات الاولياء ومثال ذلك فلق البحر معجزة موسى عليه السلام. وقد يكون لاحد ان يتيسر له المشي على الماء كما في الاية كما في اية الولاية الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الفضل الثالث انهم احباء الله ومحبوه كما في قوله تعالى والله ولي المتقين وهم معنيون في حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى قال من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضت عليه وما عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به. وبصره وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها. وان وان سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه. وما ترددت عن شيء ان انا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وانا اكره مساءته. رواه البخاري. الفضل الرابع انهم منصورون من الله تعالى فهو سبحانه ينصرهم ويؤيدهم ويدفع عنهم. ودليل ما في الحديث السابق. الفضل الخامس انهم اهل اهل رحمة تعالى كما قال سبحانه والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله. اولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم. وفظائل الاولياء كثيرة وانما ذكرت بعضها وفيما سبق اشرافا الى كونه من اهل الكرامة الله تعالى. اذ اكرمهم سبحانه بالطاعة والقرب من المنزلة والمحبة والجزاء الاعلى حسن وهذا من افضل كراماتهم. وخلاصة كلام المصنف رحمه الله انه يجب اعتقاد علو درجة الانبياء على كل البشر من حيث العموم بل وعلى الاولياء من حيث الخصوص فان الاولياء وان كانت لهم الدرجات العلى عند الله الا انهم دون الانبياء في الملأ الاعلى تاخذ الخمس صفحات لانها متعلقة بما قبله نعم قلتم سددكم الله الايمان بكرامة الاولياء. قال المؤلف رحمه الله ونؤمن بما جاء من كرامتهم وما صح عن الثقات رواياتهم عندك مكتوب كرامة ولا كرامات لا كرامات تلاقي العنوان الايمان بكرامات الاولاد خفت لا يكون وقت مكتوب غلط لانك قريتها مفردة نعم احسن الله اليك قلتم حفظكم الله هذا بيان من المصنف رحمه الله ان الاولياء لهم كرامات وان هذه الكرامات لا يجوز انكارها اذا ثبتت وان الاقرار بها بعد ثبوتها اولياءها لهم كرامات يعني مكتوب كرامات لا العادة انت تعرف بس الحين مشيه نعم وان الاقرار بها بعد الثبوت هو منهج وطريقة اهل السنة وقوله ونؤمن بما جاء من كراماتهم اي ونقر ونثبت ما جاء من كرامات الاولياء فهذا فهذه عقيدة اهل السنة انهم لا ما ثبت للاولياء من كرامات الله تعالى لهم. كما ثبت ذلك في الكتاب والسنة واستفاض عن خيار الامة. والكرامات جمع كرامة وهي في لغة اسم مصدى اسم مصدر. اسم. نعم. بالضم وليس بالتنوين نعم اسم مصدر للاكرام وللتكرم وهو ايصال الشيء الكريم الى المكرم. واكرامه وتعظيمه ومن معاني الكرامة ايضا الرفاهية والاحسان والعطاء والحبور والاحتفاء به. وضد الكرامة الاهانة والهوان وهم قوم كرام اي مكرمون ومكرمون ودار الكرامة اسم من اسماء الجنة والكرامة المنزلة العارية الرفيعة في الجنة. كما في حديث انس بن انس بن مالك رضي الله انه ابني نعم احسنت. يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما من احد يدخل الجنة يحب ان يرجع الى وان له ما على الارض من شيء غير الشهيد. فانه يتمنى ان يرجع في قتل عشر مرات. لما يرى من الكرامة. رواه البخاري ومسلم واما الكرامة في الاصطلاح فهي ظهور امر خارق للعادة لشخص ملازم للايمان والعمل الصالح. ومثال الكرامة ما جاء في القرآن من اكرام لا تعالى مريم بفاكهة الصيف وقت الشتاء وبفاكهة الشتاء وقت الصيف كما قال تعالى كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا. قال يا مريم انى لك هذا؟ قالت هو من عند الله ان يرزق من يشاء بغير حساب. والكرامات من جنس معجزات الانبياء فيما يظهر من خوارق العادات بادعاء وبرهان بادعاء ادعائي وبرهان بادعاء وبرهان مع الصلاح فمن المعجزات وهي جمع معجزة وهي الايات والدلائل والبراهين على صدق النبوة والنبي والمعجزات في الاصطلاح الامر الخالق للعادة يظهر على يد نبي كانجاء الله تعالى نوحا عليه السلام ومن معه من غرق وان جاء ابراهيم عليه السلام من النار وفلق البحر لموسى عليه السلام. واغراق فرعون وقومه وابراء عيسى عليه السلام من العاهات ونحوه فلا يغرق. ومثال اخر ان الله تعالى جعل معجزة عيسى عليه السلام الابراء مطلقا من من البرص والجذام والجذام والكمه وغيرها من العهات والاحياء بعد الاماتة وقد يكون لاحاد الاولياء ان يتيسر له برقية احسن الله اليك ان يتيسر له برقية او دعاء ابراء بعض الامراض. الوجه الثاني انها تظهر متى ما اراد النبي اظهارها واما الكرامة فهي عطية من الله تعالى لا يقدر الولي على اظهارها متى ما اراد بل هي مرتبطة بتضرعه ودعائه اختها وحينها. يعني هذا من احد اهم الضوابط في معرفة الكرامة ان الكرامة شيء ما هو عند الولي متى ما يريد اظهاره يظهره ولذلك اللي يقول عندي كرامة ياخذ السكين يضرب نفسه تعلم انه دجال ومشعوذ لماذا؟ لان الكرامة ليس بيد الولي الكرامة عطية من الله هبة من الله النبي نعم عنده المعجزة يظهرها متى شاء آآ بامر الله عز وجل ويخفيها متى شاء نعم احسن اليكم وما قد يظهر من خوارق العادات على يد شخص غير مؤمن ولا صالح فهو استدراج كما قال تعالى والذين كذبوا باياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون ومن صور هذا الاستدراج ما ذكره الله تعالى في قوله تعالى ايحسبون ان ما نمدهم به انما نمدهم به من مال وبنين. نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون ومن جنس هذا الاستدراج ما جاء في السنة الصحيحة مما يكون على يد الدجال وما يظهر معه من الامور الخارقة للعادة الكونية المضطردة كما سبقت الاشارة الى شيء من ذلك في الاحاديث. فالكرامات حق ولا ولا ينكرها اهل السنة والجماعة ولكنهم انما يثبتون ما ثبت منها مما جاء في كتاب الله تعالى من كرامات ابن ادم حيث تقبل قربانه وصبر على اخيه ولم يمد يده عليه ليكرم عند الله تعالى ومن ذلك ما اكرم الله تعالى به المؤمنين مع نوح عليه السلام من النجاة وما اكرم الله تعالى به قوم موسى من الغرق وما اكرم الله تعالى به اصحاب الكهف ونحو ذلك ما جاء في الاحاديث الصحيحة كما في قصة اصحاب الغار الثلاثة المشهورة. وكما في قصة صاحب الخشبة المعروفة وكما في قصة صاحب البستان في حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال بين رجل اه بفلات من الارض فسمع صوتا في سحابة اسقي حديقة فلان. فتنحى فتنحى ذلك السحاب فافرغ ماءه في فاذا جت من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله فتتبع الماء فاذا رجل قائم في حديقته يحول الماء بمسحاته. فقال له يا عبد الله ما اسمك؟ قال فلان الاسم الذي سمع في السحابة. فقال له يا عبد الله لم تسألني عن اسمه فقال اني سمعت صوتا في السحاب الذي هذا ماؤه يقول اسقي حديقة فلان لاسمك. فماذا تصنع فيها؟ قال اما اذا قلت هذا فاني انظر الى يخرج منها فاتصدق بثلثه واكل انا وعيالي ثلثا وارد فيها ثلثه رواه مسلم وكل ما ثبت في الاحاديث من كرامات الاولياء نثبتها ونقر بها وكذلك ما جاء وما جاء وصحح عن ثقاة من رواتهم وانما تقبل من كرامات ما ثبت من روايات الثقات دون غيرهم وذلك لان ما قيل في الكرامات كثير منه غير ثابت وما ثبت فهو اما ان يكون منقولا عن وجه عن وجهه او على غير وجهه فلا فلا يقبل اهل السنة في هذا الباب من الكرامة لما رواه الثقات جمع ثقة وهو في اللغة من من يعتمد عليه ويؤمن جانبه والذي يوثق به وهو مصدر من وثقت به فهو موثوق والثقة وصف يستوي فيه المذكر والمؤنث والمفرد والمثنى جمع وقد يجمع في الذكور والاناث على الثقات. والثقة في الاصطلاح هو الضابط نماء يروي العدو الذي خبر بملازمة التقوى والمروءة. فلا نقبل من كرامات الاولياء فلا نقبل من كرامات الاولياء غير المذكور في القرآن والسنة الصحيحة الا ما ثبت من طريق ثقات علم رواتهم ورواتهم جمع راو وهو مضاف الى ظمير الجمع هم وهو راجع الى الاولياء فانما نقبل من كرامات الاولياء من نقله عنهم من هم مثلهم او قريب منهم في الرتبة بحيث لا يلتبس عليه كرامات الاولياء باستدراجات الشياطين واحوالات السحرة والمشعوذين ولا نقبل في في هذا الباب ما تنقله العامة وما يرويه من لا يشهد جمعة ولا جماعة من الطرقية ونحوهم. والراوي لغة هو المخبر والقاص والمتحدث والذاكر لحديث غيره والاثر للكلام عن غيره والرواة في الاصطلاح سلسلة رجال الاسناد الموصلين للكلام فمتى كان الراوي غير ثقة او كان في الاسناد انقطاعا او كان في الاسناد انقطاع فان الخبر لا نعم او كان في الاستاد انقطاعه بالظم تنوين نعم ويكون ما ينقله بمجرد حكاية ولا يجوز البناء عليها ولا نشرها فنثبت هذه الكرامات ما دام قد وصل الينا بطريق صحيح من امثلة ذلك ما نقله الثقات من كرامات من كرامات باسانيد لا يمكن الطعن فيها ومنها حديث عبدالرحمن ابن ابي بكر رضي الله عنهما ان اصحاب الصفة كانوا ناسا فقراء وان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مرة من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثلاثة ومن كان عنده طعام اربعة فلذة خامس بسادس وانطلق نبي الله صلى الله عليه وسلم بعشرة وابو بكر بثلاثة قال وان ابا بكر تعشى عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم لبث حتى العشاء ثم رجع فلبث حتى نعس رسول الله صلى الله عليه وسلم. فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله. قالت له امرأته ما حبسك عن اضيافك قال اوما عشيتيهم؟ قالت ابوا حتى تجيء قد عرظوا عن قد عرظوا عليهم فغلبوهم وقال والله لا اطعمه ابدا. قال فإيم الله ما كنا نأخذ من لقمة الا ربى من اسفلها اكثر منها قال حتى شبعنا وصارت اكثر مما كانت قبل من مما كانت قبل ذلك فنظر اليها ابو بكر فاذا هي كما هي اه او اكثر قال لامرأتي يا اختاه بني فراش ما هذا؟ قالت لا وقرة عيني لهي الان اكثر منها طبعا هذا ليس قسم لا وقرة عيني. هذه الواو ليس واو القسم لا وقرة عيني يعني لا وانت قرة عيني. خبر نعم. التشكيل غلط. التشكيل غلط نعم وقرة بالظن احسن الله اليكم قالت لا وقرة عيني لهي الان اكثر منها قبل ذلك بثلاث مرارا. قال فاكل منها ابو بكر وقال انما كان ذلك من يعني يمينه ثم اكل منها لقمة ثم حمل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاصبحت عنده قال فاصبحت عنده قال وكان بين وبين القوم عقل فمضى الاجل فعرفنا اثنا. فعرفنا اثنا عشر جمع مع كل رجل منهم اناس الله اعلم كم مع كل رجل الا انه بعث معهم فاكلوا منها اجمعون. رواه البخاري ومسلم وحديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه حدثه انه سيد ابن حظير رضي الله عنه بينما هو ليلة يقرأ في مربده اذ جالت فقرأ ثم جالت اخرى فقرأ ثم جالت ايضا قال اسيد فخشيت ان تطأ يحيى فقمت اليها فاذا مثل الظلة فوق رأسي فيها امثال السرج. عرجت في الجو حتى ما اراها. قال فقدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت يا رسول الله بينما انا البارحة من جوف الليل اقرأ في مربد فرس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ ابن حضير قال فقرأت المجالة عظا قال فقال صلى الله عليه وسلم اقرأ ابن حضير قال فقرأت ثم جاءت ايضا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ ابن حضير قال فانصرفت وكان يحيى قريبا منها خشيت ان تطأه رأيت مثل الظلة فيها امثال السرج عرجت في الجو حتى ما اراها فقال الرسول صلى الله عليه وسلم تلك الملائكة كانت تستمع لك لو قرأت لاصبحت يراها الناس ما تستتر منهم رواه البخاري ومسلم. وحديث ابي هريرة رضي الله عنه في قصة اسر خبيب رضي الله عنه قال فلبس خبيب عندهم اسيرا فاخبرني عبيد الله بن عياض ان بنت الحارث ان بنت الحارث اخبرته والله ما رأيت اسيرا قط خيرا من خبيب. والله لقد وجدت يوما يأكل من قطف عنب في يده. وانه موثق في الحديد وما بمكة من ثمر وكانت تقول انه لرزق من الله رزقه خبيبا رواه البخاري فهذه عقيدة اهل السنة والجماعة في كرامات الاولياء وما يقبلونه من الكرامات مما يرويه السقات مما جرى على ايديهم بامر الله تعالى من الفضائل والمآثر ولا ينكرون الكرامات كحال المعتزلة ولا يتوسعون فيها كحال غلاة المتصوفة الذين جعلوا اولياء الشيطان اولياء للرحمن نكتفي بهذا القدر نسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. ان شاء الله اربعة مجالس اخرى ننهي الكتاب ان شاء الله