فان المعلوم عن القرآن اما ان يعرض عنه ككبرا فجزاؤه ان يقسمه الله او طلبا للهدى من غيره فجزاء ويظله الله وهذا باب واسع جدا عظيم النفع فمن تدبره يجده فمن تدبره لله ايها الاحبة يسر اخوانكم في تسجيلات البردين الاسلامية بالرياض ان يقدموا لكم سلسلة الدروس العلمية لسماحة الشيخ العلامة عبدالعزيز ابن عبدالله ابن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس رئاسة ادارة البحوث العلمية والافتاء الاصدار الخامس والعشرون وهذا الاصدار يحتوي على تعليق على كتاب اغاثة اللهفان من مصائد الشيطان من تأليف الامام شمس الدين محمد ابن ابي بكر ابن قيم الجوزية. بداية الشريط الثاني. امام الحديث من سأله او حرص عليه لا نبلغ هذا من فعله المقصود ان الله جل وعلا توعد المسلمين والمفسدين في الارض في عقوبات ضد مقاصدهم فقد تعجل له العقوبة تؤخر لحكمة بالغة فالواجب الحذر الواجب على المسلم ان يحذر معاصي الله هو التحيل على محارمه فانه سبحانه وتعالى حريم وقد يعجل العقوبة فلا يغتر بحلمه ولا يعمل النخلة افأمنوا مكر الله فلا يؤمن مكر الله الا قوم خاشعون ولا تحسبن الله غافلا ما يعمل الظالمون انما يؤخر يوم تشخص فيه الابصار وقال تعالى سنستدرجهم من حيث لا يعلمون امي لهم الا كيدير متين فليحذر العبد من معاصي الله من ظلمه لعباد الله ومن ارتكابه محارم الله املا متساهلا بعقوبة الله عز وجل فانه جل وعلا يملي ولا يغفل قد اخذ كثير بسبب صيانهم بعقوبات معجلة كما عاقب اهل السبت وخنازير وعقب على الجنة بان اتلف عليه ثمرة وبستانهم الى غير ذلك مما يقع ما قبل نصوص بالسرقة بالقطع المعجلة المعجلة وعقب مقطع الطريق بقطع ايديهم واخذهم من خلاف وعاقب الزاني بالجلد اذا كان الذكر او بالرجم اذا كان ثيبا الى غير هذا من العقوبات المعجلة نعم نسأل الله على ان ينام. اذا تزوجت فيه خلاف مثل ما اشاره المؤلف. الله اعلم نعم. حتى يتأمل. نعم. ومن هذا عاقبه. ولهذا عاقب ابا البشر ادم عليه السلام بان اخرجه من الجنة لما عصاه من اكل من الشجرة يخلد فيها فكانت عقوبته اخراجه منها مثل ما امله لما غره الشيطان قال ان على كلامها يشبه الخلد تغره الغرور فاكل منها فكان ذلك سبب الخروج الى دار الفتن ودار المحن ودار الشقاء. لكن الله جل وعلا وفقه للتوبة وان سبأه بعد ذلك وعصى ادم ربه ثم اجتباه ربه وما تاب عليه وهدى. الحمد لله. نعم. طلع عين من كما جاء في الحديث الصحيح يقلب نعم فيها خلاف مشهور المؤلف يميل الى ان في حديثها ضعف. نعم. وعاقب من اتخذ معه الها اخر ينتصر به ايوا يتعجل به بان جعله عليه ضدا يذل به ويخذل به. كما قال تعالى واتخذوا من دون الله الهة يكونوا لهم الزن كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا. وقال تعالى واتخذوا من دون الله الهة لعلهم ينصرون ترون لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون. وقال تعالى لا تجعل مع الله الها اخر فتقعد مذموما ضد ما امنه المشرك من اتخاذ الاله من النصر والمدح. الله المستعان. وعاقب الناس الى مخسوا الكيل والميزان كان بجور السلطان عليهم يأخذ من اموالهم اضعاف ما ابخ ما يبقى ما يبخش به بعضهم بعضا. وعاقبهم اذا منعوا الزكاة والصدقة تهاكا والصدقة ترى ولو عاقبهم اذا منعوا الصلاة الزكاة والصدقة ترى فيها عاقبهم اذا منعوا الزكاة والصدقة ترى فيها فترفيها لاموالهم بحبس عنهم فيمحق بذلك اموالهم ويستوي غنيهم وفقيرهم في الحاجة وعاقبهم اذا اعرضوا عن كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم طلب الهدى من غيره ان يظلهم ويسد عليهم ابواب الهدى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث حديث علي رضي الله عنه الذي رواه الترمذي وغيره وذكر القرآن من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره اضله الله متضمنا لمعاقبة الرب سبحانه من خرج عن طاعته. بان يعكس عليه مقصوده شرعا وقدرا دنيا واخرى وقد اضطردت سنة كونية سبحانه في عباده. بان من مكر بالباطل مكر به ومن احتال كل ذلك امساكها الذي قد يهدي الى شربها لكن لو تخلى في نفسها من غير قصد طهرت رجعت الى اصلها قال ما اسلف كثير ما اسفر كثيره ما اسفر التساهل عليه ومن خادع غيره وخدع. قال الله تعالى ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم فقال تعالى ولا يحيك المكر السيء الا باهله. فلا تجد ماكرا الا وهو منكور به ولا مخادعا الا وهو مخدوع ولا محتال الا وهو محتال عليه تصليها هكذا جزاء لله والسيئة سيئة والله سبحانه وتعالى لطيف حكيم قد يعجل العقوبة بسبب ما اقدم عليه العبد من الحيل والمكر والمعاصي نؤجلها لحكمة بالغة فلا ينبغي للعاقل ان لا يغتر بوجود المجرمين والمحتالين والكافرين ويقول ان الله سبحانه لم يعاقبهم فانه لو عجل العقوبة للجميع ما بقي على وجه احد هلك الناس ولا يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولو يعاهد الله الناس بما كسبوا ما تفعل الله بها من دابة. ولكنه سبحانه بحكمة بالغة تعجل لها العقوبة بعضها وهذا يملى ويملى له وينظر الى وقت ما وهذا ينظر للاخرة فيكون عذابه اشد فلا ينبغي للعاقل ان يغتر بمن فعل اجرام وامهل فان ربك سبحانه الحكمة البالغة ولهذا يقول جل وعلا في كتابه العظيم ولا تحسبن الله غافلا ما يؤخرهم ليوم من تشخص به الابصار فيقول جل وعلا سنستدرجهم وامري لهم ان كيدي متين ويقول جل وعلا وكذلك جهد ربه اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه اليم شديد فغلب الخلق اغتر بعباد الله يقول هذا فلان ما جرى عليه شيء وهذه الطائفة فلان اجرى عليه شيء وهذه الدولة الفلانية ما اجرى على المال لا تهتروا بهذا ربك الحكيم في املائك وانظاره عليك الحذر وان تبتعد عن اسباب الهلاك ولا يهمنك بعض الناس قد املي له قد انظر فلذلك حكمة بالغة عليك نفسك احذر ان تصيبك المصيبة اما عاجلا واما عاجلا ثم ماذا؟ لو متعت ايضا وامهلت كما امهلوا ثم صارت لك النار يوم القيامة ولا تحسبن الله غاية من الكفر انما يؤخرهم ليوم العاقل يحذر ولا يغتر بامثال الله وانظاره موجود للظلمة والكفرة ام حديدة عليك نفسك احذر ثم بعد لو افلت وحصل لك ما حصل له من الانذار ثم صرت الى النار فما الفائدة؟ نسأل الله العافية. نعم نعم رحمه الله اقرب انه موقوف على على علي متى يقتضي ظاهر المتن يقطع المخرج منها قال كتاب الله فيه نبأ الى اخره متى يقتضي انه مرفوع الحافظ ابن كثير رحمه الله يقول اشبه انه من كلام علي. نعم نام ينام. نعم رضي الله عنه فصل له طرق اخرى. هم. لكنه من كلام علي الوقوف. هم ها ايه عنداك يعني روعة ابي حمزة خارج الاهواء قال الترمذي وربنا ولو قد يصدق اظهار من كلام تحرير له طرق اخرى نعم فصل واذا تدبرت الشريعة وجدتها الحديث صحيح نعم واذا تدبر فاصلنا وفصل واذا تدبرت الشريعة وجدتها قد اتت بسدائعه الى المحرمات. فقال رحمه الله تعالى فصل اذا تدمرت الشريعة وجدتها قد اتت بسد الذراع الى المحرمات وذلك عكس باب الحيل الموصلة اليها. فالحيل وسائل وابواب الى المحرمات وسدد الذرائع عكس ذلك فبين البابين اعظم تناقض والشارع حرم اللا رائعة وان لم يقصد بها المحرم لاضلالها اليه وكيف اذا قصد بها محرم نفسه فنهى الله تعالى عن سب الهة المشركين لكونه ذريعة الى ان يسبوا الله سبحانه وتعالى عدوا وكهرا. على وجه المقابلة واخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان من اكبر الكبائر شتم الرجل والديه قالوا هل يشتم الرجل والديه؟ قال نعم يسب ابا الرجل فيسب اباه ويسب امه فيسب امه. ولما جاءت صفية رضي الله تعالى عنها تزوره صلى الله عليه وسلم وهو قام معها قام معها ليوصلها الى بيتها رجلان من الانصار فقال على رسلكما انها صفية بنت حيي فقالا سبحان الله يا رسول الله فقال قال ان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم واني خشيت ان يقذف في قلوبكما شرا. فسد الذريعة الى ظنهم السوء كلامهما انها صفية وامسك صلى الله عليه وسلم عن قتل المنافقين مع ما فيه من المصلحة. فلكونه ذريعة التنفيذ وقول الناس ان محمدا يقتل اصحابه وحرم القطرة من الخمر وان لم تحصل بها مفسدة الكثير لكون قليلها الذين اتني الى شرب كثيرها وحرم امساك هذا التخليل وجعلها نجسة لان لا تخفي المقاربتها بوجه من الوجوه الى شربها ونهى عن الخليطين مثل ما قال لما سمع عن خبير فاتخذوا خلا قال لا