بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الحافظ ابن الصلاح علينا وعليه رحمة الله النوع الحادي والثلاثون معرفة الغريب عيدي من الحديث وهذا النوع هو من اخبار الاحاد ونحن نعلم ان الاخوار من حيث ورودها الينا تنقسم الى قسمين متواتر احد والمتواتر ما رواه جمع عن جمع اي في كل طبقة جمع من الصحابة ثم من التابعين ثم من اتباع التابعين القسم الاخر من الاخبار الاحاد والاحاد ثلاثة اقسام مشهور وعزيز وغريب. ويقال الاخير الفرد يقول الحافظ ابن الصلاح قال روينا عن ابي عبد الله ابن منده الحافظ الاسهاني انه قال طبعا حافظ بن منده له كتاب له مؤلفات متعددة لكن مما طبع مؤخرا كتاب الشيخ عمر المقبل رسالته الدكتوراة عن الحافظ وهي من الرسائل القيمة جدا وحقيقة هذا العالم ممن نغبطه على ما حباه الله به من العلم النافع والجودة والاتقان والتفنن بعلمين عظيمين هما علم التفسير وعلم الحديث مع ما حباه الله به من فطنة في الفقه الاسلامي وتفنن في علوم الالام فالشيخ عمر المقبل حفظه الله كتاب نفيس عن الحافظ ابن منبه. كنت قد قرأته في العراق وانتفعت منه كثيرا ونقلت منه في مقدمتي لصحيح البخاري وحينما جئت الى هذه البلاد بلاد الغربة خففها الله علينا وعليكم وصلني الكتاب اهداء منه فجزاه الله خير الجزاء ووقاه الله من كل سوء وبلاء ونفع الله به البلاد والعباد امنا اذا الحافظ ابن الصلاح يقول روينا عن ابي عبدالله ابن منده الحافظ الاصفهاني مر معنا كثيرا حينما يأتي يقول روينا ويقول روينا حينما ينقل عن شيخ حي يقول روينا عن فلان اذا شيخ لم يلقه وقد روي له بالاسناد يقول روينا واحيانا يسوق الخبر بالاسناد فهو قد تفنن في هذا لانه اراد ان يجعل طريقته في املائه للاخبار على طلابه حينما اصبح في الاخبار وكتابا اراد ان يعلمهم صنعة العلم وصنعة الحديث روينا عن ابي عبد الله ابن منده الحاكم ابن منده اخرها هكذا سماه اهله وليست تاء مثل ابن وارة وابن ماجة انه قال الغريب من الحديث كحديث الزهري وقتادة واشباههما من الائمة ممن يجمع حديثهم اذا انفرج الرجل عنهم بالحديث يسمى غريبا لماذا؟ لان هؤلاء رواة مشهورون لهم تلاميذ لهم مدارس حديثية لهم طبقات من الرواة فلما يأتي بخبر وينفل عنه واحد لان هناك اشارة والماح الى خلل حينما يتفرج عن هذا الراوي بهذا الخبر ولا يوجد عند طلابه فقال الغريب من الحديث كحديث الزهري محمد ابن شهاب الزهري وقتادة وقتادة بنت عام السدوسي احدهما كان في الشام وقت هذا كان في البصرة دفن في هيت وهي اخر منطقة كنت فيها واشباههما اي من الائمة الذين دارت عليهم الاسانيد ممن يجمع حديثهم مثل الاعمش ممن يجمع حديثه في المنصور التيمي منصور بن معتمر ممن يجمع حديثه مثل ابي اسحاق السريع ممن يجمعه حديث ولهم طلاب كثر مثل الامام مالك وسفيان الثوري وعبدالله ابن المبارك قد انفرد الرجل عنهم بالحديث يسمى غريبا فاذا روى عنه رجلان وثلاثة واشتركوا في حديث يسمى عزيزا لما اثنين عزيز لما يكثر الامر يختلف الاسم قال فاذا روى الجماعة عنهم حديثا سمي مشهورا اذا المشهور له المشهور الاصطلاحي ولا هو المشهور غير الاصطلاحي واذن قد يأتي عالم فيشتهر الحديث عنه كما اشتهر حديث انما الاعمال بالنيات على يحيى ابن سعيد الانصاري قلت اي يقال بالصلاح الحديث الذي يتفرج به بعض الرواة يوصف بالغريب وكذلك الحديث الذي يتفرد به بعضهم بامر لا يذكر فيه غيره اما في متنه واما في اسناده وليس كل ما يعد من انواع الافراد معدودا من انواع الغيب ليس كل فرد يعد غريبا وهناك افراد تمتزح يقول كما في الافراد المضافة الى البلاد على ما سبق شرحه اللي هو يسمى الغريب النسبي لما حديث يتفرد به واحد من اهل بلد قال ثمان الغراب ثمان الغريب ينقسم الى صحيح هذا الغريب ليس كله صحيح وليس كله ضعيف فيه الصحيح وفيه غير ذلك قال ثم ان الغريب ينقسم الى صحيح كالأفراد المخرجة في الصحيح مثلها مثل اول حديث في صحيح البخاري واخر حديث في صحيح البخاري والى غير صحيح وذلك هو الغالب على الغرائب روينا عن احمد ابن حنبل انه قال غير مرة لا تكتبوا هذه الاحاديث الغرائب فانها مناكير وعامتها عن الضعفاء طبعا من ذلك حديث النسخ عن الجوربين احد الاحاديث ذكرته في تعليقي في كتابي اثر اختلاف الاسانيد والمتن في اختلاف الفقهاء لما ذكر احد الشعبة ابن حجاج الذي اخطأ فيه احد الرواة وذكر المسح على الجورب اني ذكرته حديثا اخر غريب وبينت علته فليرجع اليه تنطبق عليهم مقولة الامام احمد حينما قال لا تكتبوا هذه الاحاديث الغرائب فانها مناكير وعامتها عن الضعفاء. يعني الامام احمد يحذر من الاحاديث الغريبة الذي يضرب فيها الراوي يقول عندي حديث لا يوجد عند احد اخر ثم قال وينقسم الغريب ايضا من وجه اخر فمنه ما هو غريب مثنى واسنادا. وهو الحديث الذي تفرج برواية متنه راو واحد ومنه ما هو غريب اسناد لا مثنى للحديث الذي متنه معروف مروي عن جماعة من الصحابة اذا تفرد بعضهم بروايته عن صحابي اخر كان ضعيفا يعني صح الخبر من حديث فلان لكن يأتي من طريق من طريق صحابي اخر ويكون الغرابة بحديث الصحابي الاخر يقول ومنه ما هو غريب اسنادا لا متنا في الحديث الذي متنه معروف مروي عن جماعة من الصحابة اذا تفرد بعضهم برواية عن صحابي اخر كان غريبا من ذلك الوجه مع ان متنه غير ومن ذلك غرائب الشيوخ في اسانيد المتون الصحيحة جرائم الشيوخ في اساليب المدن الصحيحة وهذا الذي يقول فيه غريب من هذا الوجه يعني ما هالوجه غريب قلتون الخبر صحيحا من وجه اخر قال ابن الصلاح ولا ارى هذا النوع ينعكس فلا يوجد اذا ما هو غريب متنا وليس غريبا اسنادا طبعا توجد احاديث هي غريبة المسني يستغربها السامع الا اذا اشتهر بحديث الفرد عمن تفرد به فرواه عنه حدث كثير فانه يطير قريبا مشهورا وغريبا متنا وغير غريب اسنادا لكن بالنظر الى احد طرفي الاسناد فان اسناده متصح بالغرابة في طرفه الاول متصف بالشهرة في طرفه الاخر قال في حديث انما الاعمال بالنيات باعتبار يرويه عمر وعن عمر علقم وعن علقة بن محمد وعن محمد يحيى وعن يحيى اشتهر القبر فبدأ غريبا في ظرفه الاول ثم اشتهر وهكذا هي الاحاديث يعني تمر بحالة التفرد في المدارس الاولى ثم يكون الخبر عند المدارس الحديثية التي شاعت واشتهرت وانتشرت وكثر طلابها قال وكسائر الغرائب التي اشتملت عليها التصانيف المشتهرة والله اعلم هكذا ختم الحافظ ابن الصلاح في معنى الغريب والعزيز في هذا النوع الذي هو النوع الحادي والثلاثون واختصر المسألة اختصارا طيبا وفي كتابه الجامع في العلل كتبت كتابة ليست بالقليلة تحدثت فيها عما يتعلق بغرابة الاسناد وما يتعلق بغرابة المتن هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين