لما سألها موسى لان موسى نبي الله وكليم الله لا يمكن ان يسأل شيء لا يمكن ان يسأل شيئا لا يجوز دل على ان رؤية الله جائزة ولكنه لن يراه في هذه الدنيا لانه لا يقوى لان المخلوقين لا يقون على رؤية الله في هذه الدنيا ولهذا ضرب الله له المثل قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل. فان استقر مكانه فسوف تراني. فلما تجلى ربه للجبل اله دكا وخر موسى صعقا. يعني مغشيا عليه. فدل على ان موسى لا يطيق رؤية الله في هذه الدنيا. وكل مخلوق لا يطيق رؤية الله في هذه الدنيا لضعف المخلوقين اما في الجنة فالله يعطي المؤمنين قوة على ان يروا ربهم سبحانه هذا الوجه الاول انه لو كانت الرؤيا سؤال الرؤيا غير جائز لما سأله موسى كليم الله والله جل وعلا لم يقل له اني لا ارى بل قال لن تراني لن يعني مؤقتا بهذه الدنيا لن تراني ولن لا تقتضي النفي مطلقا وانما تقتضي النفي المؤقت. ولهذا يقول ابن مالك في الكافيه الشافية ومن يرى النفي بلن مؤبدا فلا تقبله وسواه فاعضد سواه فاعضدا. للنفي غير المؤبد ولهذا الكفار قال الله جل وعلا في في اليهود ولن يتمنوه ابدا يعني الموت ولن يتمنوه ابدا. ليس معنى لن يتمنوه ان انهم لا يتمنونه ابد الاباد ولكن في الدنيا. اما في الاخرة فهم يتمنون الموت وقالوا يا مالك ليقضي علينا ربك قال انكم ماكثون. ففي يوم القيامة يطلبون الموت. مع انهم في الدنيا لن يتمنوا. فدل على ان لن لمطلق النفي لا تقتضي تأبيدا لا تقتضي تأبيدا وانما هو نفي مؤقت والله جل وعلا قال لن تراني يعني في الدنيا فليس لهم متمسك في هذه الاية