بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد مجلسنا هذا اليوم في شرح الحديث العاشر بعد الثلاث مئة من شرح صحيح الامام البخاري علينا وعليه رحمة الله قال الامام البخاري حدثنا قتيبر وهو قتيبة ابن سعيد ابن جميل ابن طريف الثقفي قال عنه الذهبي في السير شيخ الاسلام المحدث الامام الثقة الجوال راوية الاسلام ابو رجاء كتيبة ابن سعيد ابن جميل ابن طريف الثقفي مولاهم البلحي البرلماني من اهل قرية بغلان من الحجاج ابن يوسف الامير قال ابو بكر الاسلم سمعت احمد بن حنبل ذكر قتيبة فاثنى عليه. وقال يحيى بن معين من طريق احمد بن زهير قتيبة تاء وكذا قال النسائي اي قال عنه ثقة وزاد خلقي ثقة صدوق. وقال ابو حاتم الرازي ثقة وقصة قتيبة بن سعيد معروفة حينما رأى في المنام ان دلوا معلقة نزلت من السماء فنظر بها ما بين المشرق والمغرب فذهب الى احد المعبرين وقص عليه الرؤيا فقال له يا بني عليك بالاثر فان الرأي لا يبلغ المشرق لا يبلغ المشرق والمغرب انما يبلغ الاثر قال فتركت الرأي واقبلت على الاثر وقثيم ابن سعيد هنا قال حدثنا يزيد ابن زبير قال حدثنا يزيد ابن زريع ويزيد ابن زريع واحد من العلماء الفضلاء ابو معاوية العيشي البصري وهو محدث البصرة وهو حافظ من الحفاظ وقد جود الحديث واتقنه قال عنه الامام احمد كان ريحانة البصرة ما اتقنه وما احفظه. هذه ما هنا للتعجب وقال ابو حاتم الرازي ثقة الامام. وقال ابو عوانة الوظاح ابن عبد الله ابن يزيد اليستري يقول وحبت يزيد بن زريع اربعين سنة يزداد في كل سنة خيرا. وهكذا ينبغي على الانسان ان يؤدب نفسه حتى يزداد بالخير ويراقب نفسه ويعالج نفسه ويحسن نيته وقوله ولسانه وقال بشر الحافي كان يزيد ابن زريح متقنا حافظا. ما اعلم اني رأيت مثله ومثل صحة حديثه وقال يحيى بن سعيد القطان لم يكن ها هنا احد اثبت منه وقال صالح ابن حاتم ابن وردان سمعت يزيد ابن زريع يقول لكل دين فرسان وفرسان هذا الدين اصحاب الاسانيد وابن رجب الحنبلي في كتابه النفيس جامع العلوم والحكم عند شرح الحديث الحادي عشر قال وتنزه يزيد ابن زريع عن خمسمائة الف من ميراث ابيه فلم يأخذه وكان ابوه يري الاعمال للسلاطين وكان يزيد يعمل الخوف ويتقوس منه الى ان مات رحمه الله علينا وعليهم الرحمة اجمعين عن خالد وهو خالد بن عبدالله الطحان مر عندنا لا هذا معذرة هذا هو خالد الحداد عن خالد اللي هو خالد الحداد المتوفى عن محمية واربعين ومئة عن عكرمة وهو مولى عبد الله ابن عباس عن عائشة ام المؤمنين في عام تسع وخمسين قالت اعتكفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من ازواجه طبعا في سنن سعيد ابن منصور انها ام سلمة وهذا في قولها اكتشفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من ازواجه قال يرد على قول ابن الجوزي ان المستحاضة ليست من ازواجه قال ابن حجر هو اولى ما فسر فيه المبهم هنا ام سلمة لاتحاد مخرج الحديث وحديث سعيد ابن منصور تقول فكانت تردم والصفرة وهنا المقصود بالصفرة كناية عن الاستحاضة والطس تحتها وهذه والطس تحتها جبنة حالية وفيه جواز مفت المستحاضة في المسجد وجواز اعتكافها وصلاتها في المسجد بشرط عدم التلويث وهي تصلي. طبعا قال محمد بن ابي حفرة فيه من الفقه ان الاستحاضة حكمها حكم الطاهر. هذا حديث من الاحاديث الصحيحة الثالثة التي يستفاد منها الحديث ويستفاد منها انها امرأة من نساء النبي صلى الله عليه وسلم وانهم الصحابة وانها دخلت المسجد بل كانت في المسجد وهذا الامر يذكرنا بمقولة ابو داوود ابن علي الظاهري حينما قال من لم يعرف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد سماعه ولم يميز بين صحيحه وتقيمه فليس بعالم فدراسة الحديث يستفيد منها الانسان الفقه ويستفيد منها الانسان معرفة الصنعة ومعرفة الرجال وقال ابن دقيق العيد موصيا طالب الحديث قال ولتكن عنايته الاولى الاولى من علوم الحديث. ونحن نرى ان اهمها ما يؤدي الى معرفة صحيح الحديث من تقيمه. هذا طبعا في مثال الاقتراح وقال البيهقي في دلائل النبوة الاول صفحة ثمانية وثلاثين ويجب على اهل العلم بالحديث بعدهم ان ينظروا في اختلافهم ويجتهدوا في معرفة معانيهم في القبول والرد ثم يختار من اقاويلهم اصحهم وهذا فيه كلام فيما يتعلق بانه ينبغي على الانسان ان يتعرف على الصحيح من الضعيف وان يتفقه الانسان في معرفة علل الحديث. وقضايا ما يتعلق باوهام الرواة ولماذا هذا الشيء؟ لان هذا من الارث النبوي والارث النبوي ينبغي على الانسان ان يتقنه ابن الملقن يرحمه الله في التوضيح عند الكلام على الحديث الذي فيه ان الانسان لا يعي بالطعام قال هو دال على حسن ادله مع الله اي النبي صلى الله عليه وسلم يقول لانه اذا عاب المرء ما كرهه من الطعام فقد رد على الله رزقه وقد يكره بعض الناس من الطعام ما لا يكرهه غيره ونعم الله لا تعاب وانما يجب الشكر عليها والحل والحمد لله من اجلها لانه لا يجب بناشئ عليه منها بل هو متفضل في اعطائه. عدل في منعه فاذا كان الانسان نعمة من النعم لا يعيب الانسان طعاما ولا يعيب الانسان شرابا لماذا؟ لان الانسان اذا انه رد على الله رزقه فنحن بحمد الله تعالى قد وصلتنا سنة النبي صلى الله عليه وسلم ظاهرة نقية وفصلت الاحاديث النبوية تفصيلا حسنا فمن اعرض بعد ذلك عن تعلم الحديث او اعرض عن تعلم كتاب الله تعالى فكأنما اعرض عن اعظم نعمة. ونحن نعلم بان نعمة النبي هي اعظم النعم. كما قال تعالى يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها فينبغي على الانسان ان يعز هذه النعمة نعمة الرسالة ونعمة القرآن ونعمة اخبار النبي صلى الله عليه وسلم فيدرسها الانسان كل الدراسة. ويعتني بها غاية العناية. ولا يفرط بها وينبغي على الانسان عند تعلمها ينبغي عليه ان يعلمها الاخرين وان يجد في تعليمهم وان ينصح لهم وان الانسان لا بد من بذل الوقت وبذل المهج وبذل المال من اجل تصحيح سنة النبي صلى الله عليه وسلم نسأل الله ان ما ينفعنا وان يعلم امة محمد