الشبهة الثانية تمسكوا بظاهر قوله تعالى لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار قالوا لا تدركه يعني لا تراه نقول كذبتم ليس معنى لا تدركه انها لا تراه لكن معناها انها لا تحيط به والادراك معناه الاحاطة ما قال لا تراه الابصار بل قال لا تدركه الابصار ونفي الادراك لا يلزم منه نفي الرؤية فقد يرى الانسان الشيء ولا يدركه كله. انت مثلا ترى الشمس ترى الشمس لكن هل تدركها كلها حدودها كبر الشمس وعظها ما ما تدركه فما كل ما يرى يدرك كله؟ والاية ليس فيها نفي الرؤية فيها نفي الادراك قال لا تدركه الابصار يعني وان رأته فهي لا تدركه لان الله جل وعلا اعظم من كل شيء ولا يحاط به جل وعلا فليس في الاية دليل على نفي الرؤيا انما فيها نفي الادراك فقط. هذا حاصل الخلاف في هذه المسألة