فما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء عن الصحابة في امر الدين وفيما وفي ذكر الفقه امر هو افضل الامر الذي ينبغي ان نتحدث به وكثير من الناس يتكلم بكلام الدنيا ولا يبالي فيما يتكلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد مجلسنا هذا اليوم في شرح الحديث الحادي عشر بعد الثلاث مئة من صحيح الامام البخاري علينا وعليه رحمة الله قال الامام البخاري حدثنا مسدد وهو مسدد ابن مسرهد ابن مسربل الاثري اخرج له البخاري وابو داوود والترمذي والنسائي قال عنه الذهبي في السير الامام الحافظ الحجة ابو الحسن الاثري البصري احد الاعلام احد اعلام الحديث قال ولد في حدود الخمسين مئة وكان من الاسباب وساق عددا ممن سمع منه وقال وخلق ثم قال حدث عنه البخاري وابو داوود ومحمد ابن يحيى وولده يحيى وابو زرعة وابو حاتم ويعقوب الفساوي ويعقوب السدوسي ومعاذ ابن المثنى وابو اسحاق واسماعيل القاضي واخوه وافاق ايضا ثم قال وخلق سواهم. يقول الذهبي يرحمه الله وقع لي جزء من مسنده وقال ايضا روى يحيى ابن معين عن يحيى ابن سعيد القطان قال لو اتيت مسددا فحدثته في بيته لكان يستأهل هكذا يستأهل اي يستحق ويتصحى في بعض الكتب الى يتساهل فيختل المعنى قال الامام احمد بن حنبل مسدد صدوق. فما كتبت عنه فلا تعلو اي فلا تتجاوزه وقال ابو الحسن الميموني سألت ابا عبدالله الكتاب لي الى مسدد فكتب لي اليه وقال نعم الشيخ عافاه الله وقال ايضا يحيى ابن معين عنه صدوق وقال جعفر ابن ابي عثمان قلت لابن معين عمن اكتب بالبصرة؟ قال اكتب عن مسدد فانه ثقة ثقل. وقال النسائي ثقل وقال احمد ابن عبد الله العجلي مسدد ابن مسرهد ابن مسربل ابن مستورد الاسدي بصري ثقة كان يملي علي حتى اضجر فيقول لي يا ابا الحسن اكتب هذا الحديث فيملي علي بعد ظجري خمسين ستين حديثا فاتيته في رحلة الثانية فاصمت عليه زحاما كثيرا فقلت قد اخذت بحظي منك وقال ابن ابي حاتم سئل ابي عنه فقال كان ثقة وقال ابو عمرو ابن حكيم قال ابو حاتم الرامي في حديث مسدد عن يحيى بن سعيد عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال كأنها ثم قال كانك تسمعها من النبي صلى الله عليه وسلم وقال البخاري مسدد بن مسرهد بن مسربل بن معربل مات سنة ثمان وعشرين ومئتين يقول الذهبي وكذا ورثه ابن سعد وجماعة وما عينوا شهرا قال الذهبي روى له الجماعة سوى مسلم وابن ماجة ثم ساق الذهبي باثنان فقال اخبرنا بلال المغيثي قال اخبرنا ابن رواد قال اخبرنا السلفي قال اخبرنا ثابت ابن بدار قال اخبرنا الحسين ابن جعفر السلماني قال اخبرنا ابو العباس الوليد ابن بكر قال اخبرنا منصور ابن عبد الله الخالدي قال حدثنا ابراهيم ابن مسدد ابن مسرهد ابن مسربل ابن مغربل ابن معربل ابن ارنزل ابن سرندل ابن غرندل ابن مات ابن المستورد الاثري قال حدثني ابي مصدق قال حدثنا عيسى ابن يونس عن هشام عن ابيه عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية ويثيب عليها. قال الذهبي هذا سياق عجيب منكر في نسب اظنه مفتعلا ومنصور ليس بمعتمد ثم قال ذهبي ولمسدد مسند في مجلد رواه عنه معاذ ابن المثنى ومسند اخر صغير يرويه عنه ابو خليفة ثم قال الذهبي وما زاد البخاري في تأريخه على ذكر مرعبل وعربل بعد ذكر جده مسربل وكذا مسلم في الكنى لكن قال مغربل بدل المعربل وقال ابو نصر الى بالي في الارشاد له عنه اي مسدد بن مسرهل بن مغربل بن ارم بن ماهر وقال جعفر المستغفري مسدد بن مترهد بن شريك وقال ابن ماتولة قال الشريف ابن مسرهد ابن مسربل ابن مالك ابن جرو ابن يزيد ابن شبيب ابن الصلف ابن اسد اذا قال البخاري في الحديث الثالث عشر الى ثلاث مئة طالع عندها الحديث الحادي عشر بعد ثلاثين حدثنا مسدد قال حدثنا معتمر وهو محتمر ابن سليمان ابن ظرفان التيمي. وهو الامام الحافظ القدوة ابو محمد ابن الامام ابي المعتمر التيمي البصري وهو من من موال بني مرة ونسب الى تيم لنزوله فيهم هو وابوه وكان من كبار العلماء حتى قال عنه ابن معين ثقة وقال عنها ابو حاتم ثقة صدوق. وقال معاذ بن معاذ سمعت قرب ابن خاله يقول ما محتمل عندنا بدون كلمات تيم اما ابن سعد فقد قال عنه في الطبقات كان ثقة ولد سنة ست ومئة ومات بالبصرة سنة سبع وثمانين منها وقال محمد بن محبوب مات في المحرم ثلاثة سر. وقال عمرو ابن علي مات في صفر سنة سبع وهو ابن احدى وثمانين سنة وقال سعيد بن عيسى الفغيزي مات معتمر يوم قتل زبان الطليقي بالبصرة فكان الناس يقولون مات اليوم اعبد الناس وقلت لاشغل الناس نسأل الله الرحمة وان يرحمنا ويرحم امة محمد اجمعين. عن خالد وهو خالد الحداء الثقة الصدق وعام احدى واربعين ومئة كما تقدم عن عكرمة وهو عكرمة مولى بن عباس الذي كان من اعلم الناس بكتاب الله تعالى فقد فاز بما فاز من علم الكتاب وقدم علما عظيما لامة محمد وتجد في كتب التفسير النقل عنه كثيرة وكذلك نقله عن ابن عباس عن عائشة وهي ام المؤمنين ان بعض امهات المؤمنين اعتكفت وهي مستحاضة. طبعا هذا المبهم يفسر بام سلمة كما في رواية ابي داود وفيه مشروعية اعتكاف المستحاضة وهذه الاحاديث التاسعة بعد الثلاث مئة والعاشر بعد الثلاث مئة والحادي عشر بعد الثلاث مئة هي بمثابة حديث واحد ساق الامام البخاري الالفاظ الواردة له عن شيوخه وكلها من رواية خالد بن حبان عن ام المؤمنين عائشة وفيها تعدد الطرق عن خالد الحداد. ففي الاول يروي خالد بن عبدالله طحان وفي الثاني رويزيد ابن زريع. واكانة اهل البصرة وهذا يرويه المعتمر ابن سليمان هؤلاء نقلوا هذا الهدي عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الامر الصحيح الثابت المسند عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والانسان يجل اهل العلم الذين نقلوا لنا ما نقلوا من هذا الخير الوافر ومن هذا العلم الكبير يقول عطاء بن ابي رباح يا ابن اخي ان من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام وكانوا يعدون فضول الكلام ما عدا كتاب الله ان يقرأ او امر بمعروف او نهي عن منكر او ان تنطق في حاجتك في معيشتك التي لابد منها استغل عطاء ابن ابي رواح لهذا بقوله تعالى وان عليكم لحافظين كراما كاتبين واستدل بقوله تعالى اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ونسله يقول ما يستحي احدكم لو نشرت عليه صحيفته التي ملأ ملأها فضل نهاره اكثر ما فيها ليس من امر دينه ولا دينه انا حقيقة ذكرت هذا الكلام باعتبار ان هذه المجالس الثلاثة كلها وردت في هذا الحديث الواحد في باب الاعتكاف للمستحابة فهذه الاحاديث الصحيحة وهذه المرويات الطيبة التي نقلها السلف الصالح نقلها الصحابة ثم نقلها التابعون ثم نقلها اتباع التابعين ثم اتباع اتباع التابعين حتى اصبحت المصنفات ثم هذه المصنفات بني بها غاية عناية واهتم بها اهل الحديث غاية الاهتمام. فنحن نهتم بها وعلينا ان لا نفرط بها وعلينا ان نذكرها لاهلينا لا سيما ما يتعلق بامر النساء ولا نقول هذه مسألة لا نحتاجها اليوم بل ان الفقه جميعه نحتاجه نسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يرحمنا وان يرحم امة محمد اجمعين