بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد مجلسنا هذا اليوم في شرح صحيح الامام البخاري الحديث الرابع عشر بعد الثلاث مئة وقد بوب البخاري لهذا الحديث فقال باب دلف المرأة نفسها اذا تطهرت من المحيض المحيض المقصود به الحيض اي مطلوبية ذلك باب دلف المرأة نفسها اذا تطهرت من المحيض اي الحيض وكيف تغتسل وتأخذ فرصة ممسكة انظر وتأخذ فرصة ممسكة وتتبعوا فتتبع بها اثر الدم وهذه اشارة الى ان العبادات تستقبل على صفة النظافة والحديث الذي ساقه البخاري ليس فيه ما يطابق الترجمة باب جلس المرأة نفسها اذا تطهرت من المحيط لانه ليس فيه كيفية الغسل ولا الدلك واجيب بان البخاري جرى على عادته في الترجمة لما تضمنه بعض طرق الحديث الذي يولده وان لم يكن المقصود منصوصا فيما تاقه وبيان ذلك الذي ذكره البخاري واشار اليه في بعض طرق الحديث عند مسلم تأخذ احداكن ماءها وسدرها فتتطهر وتحسن الطهور ثم تصب الماء عليها ثم تأخذ فرصة اذا هذا الباب هكذا ما بذلت المرء نفسها اذا تطهرت من المحيض وكيف تغتسل؟ وتأخذ قرصة ممسكة فتتبع بها اثر الدم قال الامام البخاري حدثنا يحيى وهو يحيى ابن جعفر البيكندي افهمه البخاري هنا وابهمه في الحديث سبعة الاف وثلاث مئة وسبع وخمسين وقلنا بانه يحيى بن جعفر الميتنج كما قال البيتقي رحمه الله وقد توفي يحيى بن جعفر عام ثلاث واربعين ومئتين قال حدثنا ابن عيينة وهو سفيان ابن عيينة المتوفى عام ثمان وتسعين ومئة عن منصور ابن شيبة ومنصور ابن شيبة منصور ابن ظفيع عن منصور ابن صفية منصور بن صفية قد توفي عام سبع وثلاثين ومئة وهو ثقة وقد اخطأ ابن حز في تضعيفه وهو منصور بن صفية وآآ فهي بنت شيبة وابوه وعبدالرحمن ابن طلحة يعني منصور ابن عبد الرحمن ابن طلحة ابن الحارث العبر الحجبي عن امه وهو هنا يروي عن عن امه وهي صفية بنت شيبة بن عثمان بن ابي طلحة العبدلي لها رؤيا وحدثت عن عائشة وعن غيرها من الصحابة عن عائشة ام المؤمنين ان امرأة سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن غسلها من المحيض اي من الحيض فامرها كيف تغتسل؟ قال خذي فرصة من مسك خذي فرصة من مسك وهي قطعة من قطن او فرقة يستعملها المرأة في مسح دم الحيث فتطهري اي تنظفي طبعا في رواية اخرى فتوضئي او فتوضئين بها قالت كيف اتطهر طبعا المسك كان في العرب تسميه المسموم. ولحد الان في جزيرة العرب او نسميه بالمشموم قالت كيف اتطهر؟ قال تطهري بها قال الشيخ قال سبحان الله وهذه سبحان الله هنا للتعجب ومعناه لا يخفى مثل هذا على المخاطب سبحان الله تطهري فإجتنبت فاجتنبتها اليك هكذا تقول السيدة عائشة فقلت تتبعي بها اثر الذنب. تتبعي بها اثر الدم طبعا هذا الحديث فيه فوائد في الحديث ان المرأة تسأل عن حيضها وما تتدين به وان العالم يجيب بالتعريض في الامور المستورة وفيه تفريغ الجواب لافهام السائل وفيه ان من ان من كان في مجلس العالم عليه ان يفهم السائل ما قال العالم وهو يسمع يعني عند سماع العالم ويكون بمنزلة قوله وهذا يدل على صحة العرض على المهدي وان استفاد من الخبر انه لا يشترط في التحمل فهم السامع لجميع ما يسمعهم وفيها الرفق بالمتعلم واقامة العذر لمن لا يفهم وفيه المرء مطلوب لستر عيوبه وان كان مما جبر عليها من جهة امر المرأة بالتطيب لازالة الرائحة الكريهة وفي حسن خلقه وعظيم حلمه وحيائه زاده الله شرفا كما قال الحافظ ابن حجر دعا للنبي صلى الله عليه وسلم وهو اشبه بالصلاة على النبي فرحم الله الحافظ ابن حجر وفي الحديث ان المفتي والعالم يؤثر العبارات الحسنة ويثني او يعذب في مظان الكتب. وان السائل اذا خفي عليه شيء من المراد ففهمه من كان حاضرا وفيه ايضا جواز التسبيح عند التعجب كما قلنا طبعا هذا الخبر اورده البخاري بهذا السند وساقه برواية يحيى ابن جعفر المتني وهذا الخبر ساقه البخاري رقم سبعة الاف وثلاث مئة وسبع وخمسين وقال حدثنا يحيى قال حدثنا ابن عيينة عن منصور ابن هي عن امه عن عائشة ان امرأة سألت النبي طبعا هذه المرأة هي اسماء بنت شكل اسماء بنت شجر كما في صحيح مسلم برقم ثلاث مئة واثنتين وثلاثين وقال الدمياطي على شكل انه تصحيح وانما هو تكن نسبت الى جدها فانها اسماء بنت يزيد ابن السكن وكما قال الخطيب في كتاب المبهمات وابن الجوزي في التنقيح وكلامهم غير دقيق اذ لا ترد الاخبار الصحيحة بالتوهم بل في مصنف ابن ابي شيبة كما في صحيح الامام مسلم وقد جزم بنحو ما قلنا ابن طاهر وابو موسى المديني وابو علي الجياني وانما ذكرت ذلك ليبين جهود اهل الحديث في الظبط والتحقيق لمسائل العلم فجزاهم الله عنا خير الجزاء. ونسأل الله ان يجعلنا جميعا ممن يقوم بواجب تبليغ رسالات الله. والتحقيق في مسائل العلم اذا البخاري هذا القبر درس اليوم الحديث الرابع عشر بعد الثلاث مئة ساقه من رواية يحيى ابن جعفر المثندي عن ابن عيينة عن منصور سياقه رقم سبعة الاف وثلاث مئة وسبع وخمسين فقال حدثنا يحيى قال حدثنا ابن عيينة عن منصور ابن صفية عن امه عن عائشة ان امرأة سألت النبي صلى الله عليه وسلم قال وحدثنا محمد هو ابن عقبة قال حدثنا الفضيل ابن سليمان النمر البصري النميري البصري قال حدثنا منصور ابن عبد الرحمن ابن شيبة حدثنا منصور ابن عبد الرحمن ابن شيبة طبعا هذه شيبة وجد منصور لامه في كتب ابن شيبة الف ويعرب اعرابا منصور قال حدثتني امي عن عائشة ان امرأة سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الحيض كيف تغتسل؟ قال تأخذين فرصة ممسكة وفي كما قلنا فرقة او قطنة تتمسح بها المرأة من الحيض وممثل في معناه طيبة بالمثل فتوضئين بها هكذا فتوضئين بها اي تتنظفين بها لان تبتغي وتتبع بها تردم قالت كيف اتوضأ بها يا رسول الله؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم توضئي. قالت كيف اتوضأ بها يا رسول الله؟ قال النبي صلى الله عليه ان لم توضئين بها قالت عائشة فعرفت الذي يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم فجذبتها الي فعلمتها انا حينما سقت هذا لان البخاري ساق رواية يحيى بن جعفر عن ابن عيينة عن منصور في مجلس اليوم وساقه برقم سبعة الاف وثلاث مئة وسبع وخمسين ساق الاسناد ثم قال وحدثنا محمد وهو هو ابن عقبة قال حدثنا الفضيل ابن سليمان النميري قال حدثنا منصور ثم ساقه على الثاني لان البخاري اذا ساق الحديث من طريقين يسوق المثنى على طريق ثاني وهذا من فوائد التكرار فهو في مجلس اليوم اساسا بلفظ رجاله وبالخبر الاخر الذي ساقه بهذا الموطن سبعة الاف وثلاث مئة وسبعة وخمسين ساقه على لفظ محمد اللي هو ابن عقبة وهكذا ونستفيد من هذه الالفاظ شرح المعاني وهنا لما قال تطهر لما قال توضئي شرحت بي تطهري. التوضأ هنا بمعنى تطهر فرقة من نسك هذه الرواية ايضا تشرحها ممسكة وهكذا ورحم الله البخاري وما احسن طريقته وهذا الخبر من الاخبار التي تدل على تطهر الحائض وتدل على سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم وتحمله وللناس في اجابة السؤال وفيه مزيد خلقه صلى الله عليه وسلم والمرء في تعامله مع اهل بيته ومع الاخرين انما يقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم