باب استحباب التعذيب المسافر الرجوع الى اهله اذا قضى حاجته. عن ابي هريرة رضي الله عنه ان الرسول الله صلى الله عليه وسلم قال السفر قطعة من العذاب يمنع احدكم طعامه وشرابه ونومه فاذا قضى احدكم نهمته من سفره فليعجل الى اهله متفق عليه باستحباب القدوم على اهله نهارا وكراهته في الليل لغير حاجة. عن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا اطال احدكم الغيبة فلا يطرقن اهله ليلا. وفي رواية ان رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم نهى ان يطرق الرجل اهله ليلا. متفق عليه. وعلى انس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يترك اهله ليلا وكان يأتيهم غدوة او عشية متفق عليه نلاقي التوفيق وصلى الله على النبي. اله واصحابه اما بعد. هذه الاحاديث فيما يتعلق بالسفر واحكامه يقول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم صلي السفر غطاكم من العذاب ينذر احدكم طعاما شرابه ونومه فاذا قضى احدهم نعمته والسبب ليعجل الى اهله النبي صلى الله عليه وسلم ان السفر فيه مشقة في الغالب. امنع انسان طعامه معتاد فالسنة ان يعجل بالايام اذا قضى حاجته ونعمته مما في تعديلات الراحة والاجتماع بالاهل فالسلام من بقية تعب السفر وكل من جرب الاسفار عرف ذلك ولا سيما اذا طال السفر فينبغي للمؤمن ان يلاحظ ذلك وان تكون اسفاره عند الحاجة وان يعجل اهله اذا قضى نعمته بما في ذلك من المصالح له ولاهله وعدكم السهر اخطار اخرى من جهة الاجتماع على ما لا ينبغي الاجتماع بهم من جهة وجود الدعاة الى الباطل او الاخلاق التي تضر المسافر في كل حال المسافر ينبغي له ان يتحرى قضاء حاجته بسرعة ثم يرجع الى اهله بعيدا عن اسباب الشر وعن اسباب الاذى وعن ما يمر خلقه ودينه وسمعته تأخير الاياب اليه. ولا ينبغي له ان يطلقهم ليلا الا اذا طبعا يجب عليهم ليلا ولا سيما اذا طال السفر يتحولهم قد يرى منهم ما لا ينبغي ولهذا قال صلى الله عليه وسلم اذا اطال احدكم غيبه فلا يترك اهله ليلة. اما من الطرق ليلا. من كان يغضب اول النهار او اخر النهار. وفي الصحيحين انه قدم ذات يوم في بعض الاسفار في اخر النهار فقال امهلوا حتى تدخلوا ليلا وتستعد المغيبة لان المرء اذا تركها لزوجها استعدت لما ينبغي انها توقف التطيب ونجيب الثياب الحسنة وابعاد ما قد. يحسن ابعاده في البيت من اشياء ان شاء الله الزوج فالمقصود ان قدومه عليها وهي على علم اهله على علم يكون اولى لا يهجم عليهم بعد طول الغيبة الليلة الا اذا اخبرهم سوف يخدم هذه الليلة فلا بأس. وفق الله الجميع. امين