واما المنافق والمرتاب الذي عاش على الشك في الدنيا فانه يموت على الشك. فاذا سالاه قال لا من ربك؟ لا ادري. ما دينك؟ لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلت من نبيك؟ لا ادري لانه في الدنيا لم يؤمن بقلبه وانما تكلم بلسانه سمعت الناس يقولون شيئا فقلته من باب المجاراة لهم وهذا هو المنافق الذي يقول ما يقوله المسلمون ويصلي ويصوم ولكن ما فيه ايمان. انما يفعل هذا من باب المدارآت من باب ومن باب التقية لاجل ان يعيش مع المسلمين. فقط لاجل ان يعيش مع المسلمين وهو لم يؤمن بقلبه. ولو كان فصيحا متعلما يحفظ المتون والاسانيد ويحفظ يتلعثم ولا يستطيع في القبر ما يستطيع يتكلم ويغيب عنه الجواب ويقول ما ادري. ولكني انا قلت مثل ما يقولون الناس من غيري ان اعرف هذا الشيء واعتقده في نادي مناد ان كذب عبدي فافرشوه من النار. تحوله بابا الى النار. فيأتيه من حرها وسمومها تضيق عليه قبره حتى تختلف اضلاعه والعياذ بالله. ويصبح قبره حفرة من حفر النار فيقول يا ربي لا تقم الساعة. لانه يعلم انه اذا قامت الساعة اما بعدها اشد مما هو فيه والعياذ بالله