فوائد شرح كتاب اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم لابن تيمية وفي صحيح مسلم عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا فتحت عليكم خزائن فارس والروم اي قوم انتم؟ قال عبدالرحمن بن عوف نكون كما امرنا الله عز وجل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تنافسوا ثم تحاسدون ثم تدابرون او تباغضون او غير ذلك. ثم تنطلقون الى مساكن المهاجرين فتحملوا وبعضهم على رقاب بعض. نعم هذا نفس الكلام الذي سبق فيه ان الرسول صلى الله عليه وسلم اخبر في هذا الحديث انه الله سيفتح لهذه الامة بلاد فارس وبلاد الروم وهما امتان عظيمتان في وقت في ذاك الوقت. نعم. دولتان كبيرتان. نعم. اخبر صلى الله عليه وسلم انها ستسقط دولة الفرس ودولة الروم تحت المسلمين. وان المسلمين يكون ما عندهم من الثروات. نعم. ولكنه سأل اصحابه ماذا تكونون حينذاك؟ اذا فتحت عليكم الدنيا واستوليت واستوليتم على ممالك فارس الفرس والروم ماذا تكونون؟ اي قوم انتم؟ فعبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه قولا حسنا نقول كما امرنا الله كما امرنا الله ورسوله فهذا دليل على قوة ايمانه رضي الله عنه وعن وعلى انه لا لا يتغير موقفه من الايمان بسبب الثروة او بسبب فهذا من باب حسن الظن بالله عز وجل ولما يجد في قلبه من قوة اليقين. وهو معروف انه انه ثري الصحابة انه كان عنده ثروة عظيمة. نعم مع هذا لم تطغه ولم تنقص من اه من فضله وعبادته لانه عرف قدر الدنيا. اخذها ولكنه اخذها ولم يغتر بها. وانما اخذها لمقاصد حسنة. للانفاق في سبيل الله عز وجل والاحسان الى المحتاجين فهو اخبر عن ما في اما في نفسه وما يجده رضي الله عنه الا ان النبي صلى الله عليه وسلم توقع من الامة انهم عندما يحصلون على هذه الثروات انهم يتنافسون فيها. كل يريد ان يحوزها دون الاخر. ثم ينشأ عن ذلك النزاع بينهم التباغظ والتحاسد على امر الدنيا. نعم. ثم يا اولي الامر الى ما هو اشد وهو الاقتتال على تحصيل هذه الدنيا والمغالبة بالسيف على امر الدنيا. فدل على ان انفتاح الدنيا على الناس انه فتنة. قل من ينجو منه. نعم. ولهذا قال فلما نسوا قال تعالى فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة فاذا هم مبلسون. نعم. قال ثم تنطلقون الى مساكن المهاجرين فتحملوا بعضهم على رقاب بعض هذا هو ان ان نهاية التنافس على الدنيا انه يؤول الى القتال. الله اكبر. ليتغلب الاقوياء على الضعفاء المال دونهم