انتقاما ممن اضر به. المسلم يسير على هذا ويكون محبوبا عند الله وعند خلقه. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب الاربعين النووية للحافظ النووي رحمه الله نعم وعن ابي سعيد سعد ابن سنان الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرار حديث حسن رواه وابن ماجه والدار قطني وغيرهما مسندا ورواهم مالك في الموطأ مرسلا عن عمرو ابن يحيى عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم اسقط ابا سعيد وله طوق يقوي بعضها بعضا. نعم. هذا الحديث فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم وهو عن ابي سعيد الخدري رضي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرار. وهو من ناحية السند روي من طريقين طريق مسند يعني مرفوع الى النبي صلى الله عليه وسلم. وطريق مرسل لم يذكر فيه الصحابي وهو ابو وسعيد فالمرسل ما رواه التابعي عن الرسول صلى الله عليه وسلم. والمسند ما رواه الصحابي عن الرسول صلى الله عليه وسلم والحديث قوي بمجموع بمجموع اسانيده كما ذكر المؤلف وذكر له طرقا كثيرة. تقوي يقوي بعضها بعضا وقوله لا ظرر ولا ظرار. قيل لا فرق بينهما وانما هذا من باب التأكيد. لا ظرر ولا ظرار الظرار بمعنى ولكنه كرر من باب التأكيد. والضرر هو ما يؤذي ما يؤذي الانسان ويؤذي الناس ما فيه اذى او نقص فهذا ظرر والمطلوب ان الانسان ينفع ولا يضر ينفع نفسه وينفع الناس ولا يضر نفسه ولا يضر احد. هذا هو المطلوب. فضد الضرر ضده النفع. وآآ قيل ان بينهما فرق الظرر والظرار. الظرر من جانب واحد لا يكون منك ظرر على الناس. من جانب واحد واما ضرار فهو يدل على المشاركة. يدل على المشاركة من جانبين فانت لا تضر من ضرك. لا تضر من قابله بالاحسان والعفو والصفح هذا من اخلاق المؤمنين ولا ضرار يعني لا تشارك ولا تضر من ضرك بل قابله بالاحسان والعفو والصفح فمن عفا واصلح فاجره على الله فيكون مثل قوله صلى الله عليه وسلم ولا تخن من خانك لا تخن من خانك والقاعدة ان القصاص جائز وهو ولكن العفو احسن لانه فظل وجزاء سيئة سيئة مثلها هذا قصاص فمن عفا فاجره على الله فالعفو القصاص جائز والعفو افضل فاذا حصل من احد ظرر عليك فلا تقابله بمثله هذا احسن واجلب للود فان هذا الذي عفوت عنه يصبح صديق ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميمة وما يلقاها الا الذين صبروا. هذه خصلة عظيمة ما تحصل لكل احد. وانما تحصل للصابرين اللي ما يصبر ما يعفو اما الذي يصبر فهذا يعفو لان هذا العفو عن المسيء هذا شاق على النفوس يحتاج الى صبر انسان يتطلب في طبعه الانتقام وترك الانتقام يحتاج الى صبر وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقون الا ذو حظ عظيم. فاذا اردت فضل العفو فاصبر عليه. فاصبر عليه ولا تطع نفسك التي تطلب الانتقام ممن ضرك فيكون هذا والله اعلم معنى قوله صلى الله عليه وسلم لا ضرر من طرف واحد فلا تضر الناس كما انك لا ترضى الظرر لنفسك فلا ترضاه لاخوانك. كما انك لا ترضى ان يسيئوا اليك فلا تساء انت اليهم. قال صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. واما الضرار فهو ان يكون من طرفين. فاذا اساء اليك احد هل احسن ان تقابله بترك اه الانتقام وترك الظرر وان تستعمل العفو وهذا ينشر المحبة بين الناس ويصبح المعفو عنه اسيرا لك ويخجل منك كما قال المتنبي وما قتل الاحرار عنهم وما قتل الاحرار كالعفو عنهم. وملك بالحر الذي يحفظ اليد. هذه قاعدة عظيمة من قواعد للاخلاق التعامل مع الناس. ان الانسان يتجنب الضرر سواء كان يصدر منه هو ابتداء او يصدر منه