بعد ان ذكر الله عز وجل هذا النوع وهم المنافقون وذكر اوصافهم ذكر الصنف المغاير المقابل وهم عباد الله المؤمنون فقال ومن الناس من يشري وهذا يا اخواني الامر في القرآن يتكرر. يذكر الله تعالى الشيء مقابله المغايرة له الكفار والفجار المتقين الابرار ويذكر الجنة ويذكر النار. وهذا معنى كون القرآن مثانيا يعني تسمع فيها الاشياء وتعاد وتكرر من الناس حين نزلت في صهيب الرومي رضي الله عنه وارضاه وكان حدادا في مكة فلما اراد ان يهاجر قال المشركون اتيتنا وليس عندك شيء حتى حصلت على هذا المال لا لا تهاجر هكذا تركت لكم مالي خلينا سبيلك هذا ما قدم لقيه عمر وبعض الصحابة فقالوا ربح نعم يا صهيب وقال قال فما هو لا اخسر الله تجارتكم وذكروا له انه نزلت فيه هذه الاية عامة في كل من يبيع نفسه لله عز وجل هنا بمعنى