قال الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في منظومة منهج الحق. بسم الله الرحمن الرحيم فيا سائلا عن منهج الحق يبتغي سلوك طريق القوم حقا ويسعدوا. تأمل هداك الله ما قد نظمته تأمل من قد كان للحق يقصد نقر بان الله لا رب غيره اله على العرش العظيم ممجد. ونشهد ان الله معبودنا الذي نخصصه بالحب ذلا ونفرد فلله كل الحمد والمجد والثنى فمن اجل ذا كل الى الله يقصد. تسبح الاملاك والارض والسماء وكل جميع الخلق حقا وتحمدوا تنزه عن ند وكفء مماثل وعن وصف ذي النقصان جل الموحد. ونثبت اخبار الصفات جميعها من تأويل من كان يجحد. فليس يطيق العقل كنه صفاته. فسلم لما قال الرسول قولوا محمد هو الصمد العالي لعظم صفاته. وكل جميع الخلق لله يصمد علي على ذات وقدرا وقهرا قريب مجيب بالورى متودد. هو الحي والقيوم ذو الجود والغنى وكل صفات الحمدلله تسند احاط بكل الخلق علما وقدرة وبرا واحسانا فاياه نعبد ويبصر ذرات العوالم كلها ويسمع وات العباد ويشهد له الملك والحمد المحيط بملكه. وحكمته العظمى بها الخلق تشهد ونشهد ان الله ينزل في الدجى كما قاله المبعوث بالحق احمد. ونشهد اشهد ان الله ارسل رسله باياته للخلق تهدي وترشد. وفاضل بين الرسل قوى الخلق كلهم بحكمته جل العظيم الموحد. فافضل خلق الله في الارض والسماء نبي الهدى والعالمين محمد. وخص له الرحمن اصحابه الاولى. اقاموا الهدى معاشر اهل الحق فرض مؤكد ومن قول اهل الحق ان كلامه هو اللفظ والمعنى جميعا مجود. وليس بمخلوق وانى لخلقه بقول كقول الله اذ هو امجد. ونشهد ان الخير والشر له بتقديره والعبد يسعى ويجهد. وايماننا قول وفعل ونية من الخير والطاعات فيها نقيض. ويزداد بالطاعات مع ترك ما نهى. وينقص العصيان جزما ويفسد. نقر باحوال القيامة كلها وما اشتملته الدار حقا ونشهد تفكر باثار العظيم وما حوت ممالكه العظمى لعلك ترشد الم تر هذا الليل اذ جاء مظلما فاعقبه جيش من الصبح يطرد. تأمل جاء السماء جميعها كواكبها وقادة تتردد. اليس لهذا محدث حكيم عليم واحد متفرد. بلى والذي بالحق اتقن صنعها واودعها الاسرار لله تشهد وفي الارض ايات لمن كان موقنا وما تنفع الايات من كان يجحد وفي النفس ايات وفيها عجائب بها يعرف الله لقد قامت الايات تشهد انه اله عظيم فضله ليس سينفد فمن كان من غرس الاله اجابه وليس لمن ولى وادبر مسعد عليك بتقوى الله في فعل امره وتجتنب المنهي عنه وتبعد. وكن مخلصا بسم الله واحذر من الرياء وتابع رسول الله ان كنت تعبد توكل على الرحمن حقا ان وثق به ليكفيك ما يغنيك حقا وترشد. تصبر عن العصيان واصبر لحكمه وصابر على الطاعات علك تسعد. وكن سائرا بين المخافة والرجا. هما كجنا لا حي طائر حين تقصد وقلبك طهره ومن كل افة وكن ابدا عن عيبه وجمل بنصح الخلق قلبك انه لا على جمال للقلوب واجود وصاحب اذا صاحبك كل موفق يقودك للخيرات نصحا ويرشد واياك والمرء الذي ان صحبته خسرت خسارا ليس فيه تردد. خذ العفو من اخلاق ان قد صحبته كما يأمر الرحمن فيه ويرشد. ترحل عن الدنيا فليست اقامة قامة ولكنها زاد لمن يتزود. وكن سالكا طرق الذين تقدموا الى في المنزل الباقي الذي ليس ينفد وكن ذاكرا لله في كل حالة فليس لذكر لله وقت مقيد. فذكر اله العرش سرا ومعلنا. يزيل الشقى والهم عنك ويجلب للخيرات دنيا واجلا وان ياتك الوسواس يوما يشرد فقد اخبر المختار يوما لصحبه بان كثير الذكر في السبق مفرد. ووصى عادا يستعين الهه على ذكره والشكر بالحسن يعبد. واوصى لشخص قد اذن نصيحة وقد كان في حمل الشرائع يجهد بان لا يزل رطبا لسانك هذه تعين على كل الامور وتسعد. واخبر ان الذكر غرس لاهله بجنات عشر والمساكن تمهد واخبر ان الله يذكر عبده ومعه على كل الامور وينقطع التكليف حين يخلد ولو لم يكن في ذكره غير انه طريق الى حب الاله ومرشدوه. وينهى الفتح عن غيبة ونميمة وعن كل قول للديانة مفسد. لكان لنا حظ ورغبة بكثرة ذكر الله نعم الموحد. ولكننا من جهلنا قل ذكره هنا كما قل منا للاله التعبد وسل ربك التوفيق والفوز دائما. فما ما خاب عبد للمهيمن يقصد وصل الهي مع سلام ورحمة على خير من قد كان للخلق يرشد وال واصحاب ومن كان تابعا صلاة وتسليما يدوم ويخلد