بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين قل امين يا ولدي يا طارق. امين اما بعد قال الامام البخاري يرحمه الله تعالى قبيل حديث العشرين بعد الثلاث مئة قال باب اقبال المحيض وادباره باب اقبال المحيض وادباره. طبعا اقبال المحيض يعرف بدفق الدم وادبار المحيض يعرف بالجحوف وبالقصة البيضاء كما يدل عليه هذا الباب وهنا قال الامام البخاري رحمه الله تعالى وكن نساء يبعثن الى عائشة وكن نساء يبعثن الى عائشة طبعا يقول الحافظ ابن حجر في فتح الباري وسنة هو بصيغة جمع المؤنث. والنساء بالرفع وهو بدل من الضمير نحو عشرون ضراري والتنفير في نساء للتنويع اي كان ذلك من نوع النساء لا من كلهن فالبخاري قال وسن نساء يبعثن الى عائشة بالدرجة بالظن ثم سكون وهي ما تحشي به المرأة من قطن وغيره لتعرف هل بقي الحيض ام لا فيها الكرسي طبعا الكرسي اللي هو القطن يعني غرفة او اولا هو ينشف المكان ثانيا هو ابيض يظهر فيه اللون الاخر اللي هو لون الدم فيه الصفرة فيه الصفرة ولذلك هنا في الموضة طبعا هذا الاثر احوج اهمالك في الموظف في رواية في راحة مصعب الزهري رقم ثلاثة وستين ومئة. وفي رواية سويد بن سعيد حدثان رقم اربعة وستين. وعند الشيباني محمد بن حسن خمسا وثمانين وهناك الموطأ يعني بعد الحيض فيه الصفرة بعد الحيضة فتقول لا تعجلن لا تعجلن لماذا؟ يعني لان الصفرة تغير. الصفرة اذا كانت متصلة بالحيض حتى ترين القصة البيضاء والقصة ماء ابيظ يدفعه الرحم عند انقطاع الحيض. طبعا مالك رحمة الله عليه قال سألت النساء عن القصة البيضاء قال فإذا هو ماء يعرفهن النساء يعرفنهن طبعا المخالطة تريد بذلك الطهرة من الحيضة. تريد بذلك الطهرة من الحيضة. قال وبلغ ابنة زيد ابن ثابت سواء في الموطأ روى هذا الاثر عن عبد الله ابن ابي بكر سيدنا محمد بن عمرو بن حزم عن عمته عنها وقد ذكروا زيد مثابة حسناء وعمرة وغريبة وام كلثوم وهي زوج ولها رواية بعضهم يرجح ان هذه ام كلثوم زوجة كان باعتبار ان لها رواية فالله اعلم يقول وبلغ ابنة زيد ابن ثابت وقلنا اذا هذا الاثر الثاني اخرجه ابو مصعب برقم اربع وستين ومئة اخرجه الامام مالك كما هو في رواية ابي مصعب وكما في رواية بن سعيد رقم اربعة وستين وفي رواية رقم ست وثمانين واخرجه ابن ابي شيبة في المصنف من طريق الامام مالك من رواية معن بن عيد القزاز عن الامام مالك رحم الله الجميع ان نساء يدعون بالمصابيح من جوف الليل ينظرن الى الطهر فقالت ما كان النساء يصنعن هذا وعابت عليهن طبعا هذا الاثر حينما اورده الامام مالك كما في هذه الموطئات فلنعلق عليه وجاء في كتاب الملتقى للباقي ان الامام مالك قال لا يعجبني لانه لم يكن لديه مصابيح قيل ولانهن لم يكن يقمن الليل يعني باعتبار انه هذه الوقت ليس وقت صلاة وقال ابن الملقن ابن رشيد يقول فيه من الفقه ان العبادات الرافعة للحرج هي السنة ومن خالفها فهو مذموم كما ذمته ابن زيد ابن ثابت وانما انكرت افتقاد الحيض في غير اوقات الصلاة لان جوف الليل ليس بوقت صلاة وانما وانما على النساء افتقات احوالهن للصلاة. طبعا هذا باعتبار تأويل هذا الكلام. باعتبار انها قد عابت عليهن ثم قال البخاري في شرح الحديث في عقب هذا الباب عند هذا الباب حدثنا عبد الله ابن محمد وهو المسند المتوفى عام تسع وعشرين ومئتين قال حدثنا سفيان وسفيان ابن عيينة وليس لسفيان الثوري لانه لا توجد رواية لعبدالله عن سفيان الثوري عن ابيه عن عائشة ان فاطمة بنت ابي كانت في السحاب فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ذلك شعر وليس بالفيضة قال ما البئر وليس بالهيبة اذا اقبلت الحيرة فدع الصلاة واذا ادبرت فاغتسلي وصلي. فحينما يأذن دم الحيض تتوقف عن الصلاة لما ينقض ويعرف بالجفاف او بالقصة هنا اما الاستحاضة المستمرة فهذا احد هذا امر الاخر انظر الى ذلك عرق وهذا العرق اي ما يتعلق بالشرايين ويبلغ مجموع مساحة فوق الشرايين الدم في جسم الانسان سبع مئة الف مليمتر وطوله اكثر من مئة الف كيلو متر اي ما يعادل سبعة اظعاف قطر الكرة الارظية ولذلك القلب ينبض والقلب في كل يوم مئة الف مرة فيحافظ على دوران الدم في الشرايين والاوردة والدم ايها الاخوة كما تعلمون هو المادة الضرورية في الحياة. وكل من مكعب واحد يعني في جسم الانسان فيه يلازمهم الدم السائل يعني الدم السائل يحتوي على خمس مئة الف او خمسة الاف من سريات الدم الحمراء وفيها سبع مئة الف من ثريات الدم البيضاء. وهذه الفترة الاخيرة سورة البيضاء هي بمثابة الحماية والرعاية للجسم طبعا هذه الكلام فيما يتعلق بذكر الدم في موضوعنا هذا باعتبار انها اية عظيمة المرأة حينما ترى هذا الشيء بعض النساء يتقززن من الدم او يتألمن على الانسان ان يستشعر قدرتك قدرة الله سبحانه وتعالى وتوجد بحوث عديدة وكتب كثيرة تتعلق فيما يتعلق بالايات العظيمة في جسم الانسان فينبغي على الانسان ان يقرأ شيء من هذا وان نفقه فيها لان الله قد ندب الى هذا الشيء وكذلك فان العلم هو يعني يدعو الى الايمان وهو محراب الايمان كما الف احدهم كتابا سماه العلم محراب الايمان وهكذا والبحوث في هذا كثير حتى من جرح البيان تحتوي على عدد كبير من البحوث وهذه المسألة لها ارتباط كبير. والانسان اذا فقه بهذا الشيء احب ربه وبعضهم كذب يقول في الجسم ما يقرب من خمسة وعشرين مليون ثرية الدم حمراء تصنع في نخاع العظم وموادها الاولية ما بين التذكيريات وذهنيات وبروتينات وما وفيتامينات واحماض عادية واحماض امينية ومعادن اهمها الحديد هو لما يتحدث عن هذه من اي شيء كونك كونك من هذه يقول فكيف جمعت وركبت وخرج منها تلك الاجنة الصغيرة حتى يبلغ قطر الجرية سبع مترون اي سبعة اجزاء من الالف من المليمتر فانظر الى صغر هذه الاية العظيمة يقول عندما عرف العلماء ترتيبها جيدا عجزوا عن الاتيان بواحدة مثلها. هذا خلق الله فاروني ماذا خلق الذين من دونه من الظالمون في ظلال مبين اذا معرفة هذا الفن معرفة هذا العلم معرفة ما يتعلق للامور التي في جسم الانسان وخارجه وخارجه امر مهم لتقوية الايمان علما بان هذا المصنع الرباني لا يتوقف عمله حتى الموت. ويدفع هذا المصنع الى الذنب حوالي مليونين ونصف تريح امرأة الثانية وتلك الطاقة المهولة ممكن ان تتضاعف اضعافا كثيرة اثناء الازمات التي تحدث للجسم في الحالات المزمنة. يعني هذا ازدحام ايضا العمل هذا يتضاعف وذلك طبعا بالاضافة الى المخازن الاحتياطية الموجودة بالجسم. وتلك العملية تخضع باتزان مثل الدقيق حيث يتواجد اجهزة مهمتها التعرف على حالة الجسم واحتياجه لتراث الدم فاذا كان هناك نقص يرسل الاوامر الى نفعل العظام لافراز المزيد وان كان هناك زيادة تفسد اشارات لفض الانتاج. وكل هذا يتم بدون تدخل من الانسان. فتبارك الله احسن الخالقين وعندما تخرج الثريا الحمراء من هذا المصنع تنظر الى الدم لتباشر عملها. الذي فطرها الله عليه وهو حمل وتوصيل الاكسجين. وهو ما يسمى بغاز الحياة لان الحياة بدون ان تصبح مستحيلة باعتبار ان القلب لا يستطيع ان ينبغي لهب هذا الاكسجين اي انه بدون تلك الثرية الصغيرة التي حجمها اقل من جزء من الف من المليمتر يفنى الانسان اذا ما اضعف الانسان وفعلا خلق الانسان ضعيفا ثم ايها الاخوة يكون منظم هذا الغذاء الى جميع خلايا الجسم من اقمص القدم الى مفرق الشعر. والخلية في الجسم البشري تغلف بغشاء له خاصية عجيبة في دخول وخروج المواد من خلاله وحاول العلماء جاهدين كشف اسرار لامك للغشاء الخلوي لمعرفة هل يوجد فيه ثقوب للدخول والخروج واخيرا وعن طريق المجهر الالكتروني قالوا ان به ثقوب غير ثابتة اي في حالة متحركة بمعنى ان تتشكل من وقت لاخر حيث تكون موجودة في منطقة في منطقة الخلية ثم تقتل لتحدث ثقوبا جديدة في منطقة جديدة من نفس الخلية وكأنه عند عند كل فقه يوجد حال امين عاقل حكيم يسمح بدخول مواد محددة معينة ويمنع الاخرى ويسمح بخروج مواد بذاتها ولا يسمح للاخرى صنع الله الذي اثقل كل شيء. طبعا هذا في جسدك ايها الانسان فاحمد الله وحينما تصلي استشعر ان هذه الخلايا والكريات جميعها تخضع وتخشى وتركع وتقوم لله حتى تعطى من الثواب على قدرها وعندما تصل الكرية الحمراء الى الخلية تسلمها الاكسجين وتأخذ منها الفضلات. ماذا تسمى الفضلات يا ولدي يا طارق؟ غاز الفحم. غاز الفحم وكاننا الان مع مشهد يتمثل في ثريا في ثريا حمراء تدور في الدم مدرك لما تفعل. والخلية عرفت سبب المجيء اليها فاخذت غذاءها وتخلفت من فضلاتها تأخذ الغذاء الخليف وتعطي الفضلات وفي كل لحظة تمر ممكن ان تحدث كارثة لولا تدخلك في الله عز وجل الذي ينظم البدن بتقدير رباني نطقا تلك الكارثة المتوقع ممكن حدوثها نتيجة تحلل هذا العدد الضخم من الكليات الحمراء حيث يصل الى اثنين مليون ونصف في الثانية ونتيجة لذلك يخرج منها الحديد الذي يذهب مرة ثانية الى المستودعات للاستفادة منه في تكوين ثنيات جديدة وكذلك الاحماض الامينية لكن هناك مادة صفراء مضرة فتاكة بالجسم تسمى ميراب غير المستحل او بروابين غير المباشر تنطلق نتيجة ثالثة التحلل الناتج من موت الكريات ولابد من وسيلة لتفادي تلك المادة المخظرة التي تتكون بصفة دائمة ومستمرة فماذا يحدث يوجد في الدم مركب خاص يسمى اليمين يقوم بالاتحاد مباشرة مع تلك المادة المخربة لتحويلها الى مركب جديد يتم تسليمه الى الكبد الذي كل التخلص منها عن طريق القنوات الصفراوية فيهبط بسلام الى الامعاء الدقيقة والاعجب من ذلك ان الامعاء الدقيقة تستفيد منها حيث يساعد على هضم المواد ذهنية وتجزئة الشحوم واستحلالها واعادتها الى وحداتها الاولية لكي تدخل من غشاء الامعاء فتمتص الامعاء فيستفيد الجسم من الغذاء المادة القاتلة الى الدم ستقوم الكلية بالتخلص منها وبرزها عن طريق البول حيث تكسبه المادة الملونة له وبذلك يكون الجسم تخلص منها بعد ان استفاد منها وامن شرها. تلك المادة الخطرة وجد ان قسما منها مقداره واحد بالمئة باستطاعته ان يخترق الحاج للدماغ الدموي اي حاجز بين الدم والمخ يحجز المواد التي لا يغرق فيها الجسم فلا تصل الى المخ فاذا دخلت الى المخ وارتفعت نسبتها يحدث المرض البشع المسمى باليرقع النووي. حيث تتشنج العضلات ويختل التوازن ويقل الفهم والادراك كذلك فان هذه المادة اذا ترتبت في البدن فانها تحوله الى ضعف ومرض وهو ما يرى في ارقام العينين دليل على ارتفاع هذه المادة في الدم. اذا نحن ذكرنا ذلك باعتبار الحيض والاستحاضة يرى كل يرى اي اية من الايات يراه في جسده او يراه في غيره او يراه في الانسان او يراها في الحيوان او يراها في الكون فعليه ان يتفكر بالخالق فالمخلوقية تدل على الخالقية والمخلوقية معراج العبودية يعرف الانسان ربه ويعرف الانسان نفسه فيعرف انه مخلوق وانه مملوك وانه مدبر لله وان الله قال وانما وان من له الخلق فله الامر. كما قال تعالى الا له الخلق والامر ثم الانسان حينما يتأمل ما في جسده تحصل له حالة خشوع وخضوع لله ولذلك نحن نخشع لله في الصلاة ونخضع لله في السجود فنضع افضل اعضائنا ذلا لله ولذلك العبادة سميت عبادة لانها غاية الذل لمن له غاية