والثاني الاستغفار. قال يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء. ثم استغفرتني تبكي الاستغفار من الذنوب سبب لمحوها وتكفيرها مهما بلغت كما قال الله عز وجل واستغفروا الله ان الله غفور رحيم ومن يعمل سوءا او ظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما. وقال عن اهل الجنة والذين اذا فعلوا فاحشة فاحشة كبيرة او ظلموا انفسهم الصغيرة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله. وقد روى ابن ماجة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا وفي صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انه ليغان على قلبي. واني لاستغفر الله في اليوم مئة مرة. فعلى العبد ان اكثر من الاستغفار ويعود لسانه الاستغفار. فان لله ساعات يغفر الله فان لله ساعات لا يرد فيها سائلان. فهناك ساعات اجابة. الاجابة فيها اعظم من غيرها. ولذلك الثلث الاخير من الليل وقت الاسحار الانسان يستغفر الله وبالاسحار هم يستغفرون. وقد جاءت الادلة الكثيرة التي تحث العبد الاستغفار وتنويعه والاستغفار مراتب بعضه اعظم من بعض كما قال عليه الصلاة والسلام سيد الاستغفار ان يقول العبد اللهم انت ربي لا اله الا انت. خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي ابوء اي اعترف واقر بنعمتك علي وابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت