اما المخلوق فتشفع عنده ولو لم يأذن لك في الشفاعة. ولو لم يرضى عن المشفوع فيه قد يكون يبغض المشفوع فيه وده انه يقتله او ينتقم منه يعد منه. ما ما يرضى عنه لكن يقبل الشفاعة فيه مضطرا والشفاعة تكون عند الله وتكون عند الناس الشفاعة عند الله تختلف عن الشفاعة عند الناس فالناس تشفع عندهم ولو لم يأذنوا لك. انت تتقدم وتشفع ولو لم يأذن لك المشفوع عنده واما الله جل وعلا فلا احد يشفع عنده الا باذنه. من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه فيأذن للشافع ان يشفع ولابد ان يكون المشفوع فيه من اهل التوحيد. من عصاة الموحدين واما الكافر فلا شفاعة فيه ولا تقبل فيه شفاعة. ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع فما تنفعهم شفاعة الشافعين فالكافر لا تقبل فيه شفاعة واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا شفاعة. هذا في الكفار الكافر لو بذل اموال الدنيا يريد الفدية ما يقبل منه ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من احدهم ملء الارض ذهبا ولو افتدى به ما يقبل منهم عدل وهو المال الذي يفتدون به انفسهم ولا يقبل فيهم شفاعة احد بل هم قطعا من اهل النار خالدون مخلدون فيها هذي الشفاعة عند الله لا تكون الا بشرطين الشرط الاول اذن الله للشافي ان يشفع. الشرط الثاني ان يكون المشفوع فيه. من عصاة الموحدين لان حاجته بالناس والوزرا والاعوان فلو رد شفاعتهم لتنكروا عليه فهو ويقبل شفاعتهم ولو كان لم يأذن ولو كان لا يرضى عن المشفوع فيه. اما الله جل فلا يأذن الا فلا يشفع احد عنده الا باذنه. ولا يشفع عنده الا في اهل التوحيد. من عصاة الموحدين هذا الفرق بين الشفاعتين