بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم وهو اليوم الثالث من شهر جمادى الاولى من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة درسنا المعتاد في كل يوم احد مع تفسير الامام ابن ابي زمنين رحمه الله تعالى ولا زلنا في سورة النساء. والان نواصل ما توقفنا عنده. تفضل اقرأ. احسن الله اليك بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمستمعين والمسلمين اجمعين برحمتك يا ارحم الراحمين. قال المؤلف رحمه الله تعالى عند قوله تعالى ومن لم يستطع منكم طولا. قال يعني في غنى ان ينكح المحصنات المؤمنات يعني الحرائر المؤمنات فمما ملكت ايمانكم من فتياتكم يعني المؤمنات ولا يحل نكاح اماء اهل الكتاب. والله اعلم بايمانكم بعضكم من بعض. يا تقديم من فتياتكم المؤمنات بعضكم من بعض. يعني المؤمنين حرهم ومملوكهم وذكرهم وانثاهم. والله اعلم بايمانكم فانكحوهن باذن اهلهن. اي ساداتهم واتون اجورهن بالمعروف. يعني ما تراضوا عليه من المهر محصنات غير مسافحات يعني نكحات غير زانيات ولا متخذات اخدال. المسافحة المجاهرة بالزنا وذات الخدم التي كان لها خليل في السر. فاذا احصن قال قتادة يعني احصنتهن البعولة فان اتينا بفاحشة يعني الزنا فعليهن نصف ما على المحصنات يعني الحرائر من العذاب يعني من الجلد تجلد خمسين جلدة ليس عليها رجم. وان كان لها زوج ذلك لمن خشي العنة منكم. قال قتادة انما احل الله احد اماء المؤمنات بمن خشي العنت على نفسه والعنة الضيق. اي لا يجد ما يستعف به فلا يصبر فيزني وان تصبروا خير لكم. يعني عن نكاح الامام. طيب بارك الله لي طيب هذه الايات. هذه الايات في نكاح الإماء يعني الله سبحانه وتعالى في الآيات السابقة بين لنا احكام النكاح الحرائر وما الذي يجوز؟ وما الذي لا يجوز؟ فذكر المحرمات من النساء ثم قال بعد ذلك واحل لكم ما وراء ذلك فدل ذلك على ان الاصل في النكاح الاباحة. وان المحرمات محصورات بعدد معين قال احل لكم ما وراء ذلكم ان تبتغوا باموالكم محسنين غير مسافحين. ثم ذكر سبحانه وتعالى من لم يقدر على نكاح الحرة بان عجز عن نكاح الحرة لقلة اليد وقلة المال. كما قال سبحانه قال ومن لم يستطع منكم طولا اي معلن ان ينكح الحرة فليتزوج بالامة. متى يجوز زواج العمة؟ لا يجوز الا بشرطين. الشرط الاول الا يقدر على زواج الحرة. والشرط الثاني ذكره الله في اخر شيء في اخر الامر ذلك لمن خشي العانة منكم. اي ان يقع في الزنا. فاذا خشي على نفسه الوقوع في الزنا ولم يستطع زواج الحرة. ففي هذه الحالة ينتقل الى زواج الامة. والامة هي المملوكة. التي كونوا عند سيدها يرخص لها في الزواج. فاذا اذن لها سيدها واعطيت اجرها وصداقها وكانت مؤمنة فهذه يتزوجها الانسان ثلاثة شروط متعلقة بالامة. ان يأذن لها سيدها وان تعطى اجرها يجب ان تعطى اجرها يجب ان تعطى اجرها والثالث ان تكون من الاماء المؤمنات. لا ان تكون امة كافرة ولا كتابية ففي هذه الحال يجوز الزواج يجوز الزواج ومع هذا كله يقول سبحانه وتعالى وان تصبروا خير لكم. يعني صبركم خير لكم من الزواج بالايمان. لماذا لان الامة اولا ان اولادها تبع لامهم فاذا رزق ولد منها ذكرا او انثى فحكم حكم امه. يلحق بامه فيكون مملوكا كونوا مملوكا تبعا لامه. هذا امر. الامر الثاني ان المرأة المملوكة خراجة ولاجة. لا مستقر في بيت زوجها. لانها تذهب الى العمل تشتغل عند سيدها. واذا جاء الليل جاءت عند زوجها. فلا تستقر والامر الثاني انه لو باعها سيدها على رجل اخر لتبعت السيد الاخر لو سافر سيدها تبعت سيدها في في اشكالية يعني اشكال او فيه فيه يعني اشياء يصعب على على الحر ان ان يصبر عليها. ولذلك الله سبحانه وتعالى قال وان تصبروا خير لكم. طيب نشوف الايات التي بعدها احسن الله اليك. قال تعالى يريد الله ان يبين لكم ليبين ليبين الله اليك. يريد الله ان يبين لكم يعني حلاله وحرامه ويهديكم سنن الذين من قبلكم يعني شرائع من كان قبلكم من المؤمنين فيما حرم عليكم من الامهات والبنات والاخوات الى اخر الاية ويتوب عليكم ان يتجاوز عما كان من نكاحكم اياهن قبل التحريم. والله يريد ان يتوب عليكم هي مثل الاولى قبلها ويجيد الذين يتبعون الشهوات يعني اليهود في استحلالهم نكاح بنات الاخ. ان تميلوا يعني ان تأثموا يريد الله ان يخفف عنكم في نكاح الامام. ولم يكن احل نكاحهن لمن كان قبلكم. وخلق الانسان اي لا يصبر عن النساء. وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل. يعني بالظلم الا ان تكون تجارة. يعني تجارة حلالا ليس فيها ربا. عن تراض عنكم ولا تقتلوا انفسكم ان يحيان ابراهيم محمد عن ابي بكر ابن عبد الرحمن عن ابي وابي امامة ابن سهل ابن حنيف ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا في سرية فاصابه كلب فاصابته عليه جنابة. فصلى ولم يغتسل فعاب عليه ذلك اصحابه. فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم ذكروا ذلك له. فارسل اليه فجاءه فاخبره. فانزل الله عز وجل ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما وقوله تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما. يعني الجنة قال قتادة انما وعد الله المغفرة من اجتنب الكبائر. وعن يحيى عن ابي امية عن يحيى ابن ابي كثير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. الكبائر تسع الاشراك بالله وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق. وعقوق الوالدين واكل الربا واكل مال اليتيم وقذف المحصنات والسحر والفرار من الزحف وشهادة الزور وعن يحيى عن الحسن البصري قال كان الفرار من الزحف من الكبائر يوم بدر وعن يحيى عن نصر ابن طريف عن قتادة عين الحسن ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكرت عنده الكبائر فقال فاين تجعلون اليمين وعن يحيى عن الحسن ابن دينار عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تقولون في الزنا والسرقة وشرب الخمر قالوا الله ورسوله اعلم. قال هن فواحش وفيهن عقوبة. وقف وقوله تعالى ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض الاية في تفسير مجاهد انه نزلت في النساء يقولن يا ليتنا كنا رجالا فنغزو ونبلغ مبلغ الرجال. ولكل جعلنا موالي. يعني العصبة. وعن يحيى عن نصر بن طريف عن هشام ابن جيرت عن طاووس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحقوا المال بالفرائض فما ابقت اول رحم ذكر والذين عقدت ايمانكم فاتوهم نصيبهم في تفسير قتاد قال كان الرجل يعاقب الرجل في الجاهلية فيقول دمي دمك وثلثني وارثك تطلب بي واطلب بك فجعل له السدس من جميع المال ثم يقسم اهل الميرا فجعل له السدس من جميع المال. ثم يقسم اهل الميراث ميراثهم ثم ثم نسخ ذلك بعد في الانفال فقال واولو الارحام بعضهم اولى ببعض في كتاب الله فصارت المواريث لذوي الارحام طيب بارك الله فيك. طيب بارك الله فيك يقول هنا يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم لما بين سبحانه وتعالى احكام او بينما يحل وما يحرم من من نكاح النكاح قال في خاتمتها يبين يريد الله ليبين لكم اي الحلال والحرام ويهديكم سنن الذين من قبلكم اي الشرائع السابقة شرائع شرائع يعني شرائع الانبياء السابقين يعني في فيما احل وحرم من من النكاح وان هذا السنة سنة الله سبحانه وتعالى في في الامم الماضية قال ويتوب عليكم مما يقع منكم من حرج وتقصير في هذا الجانب ويتجاوز عنكم ومما حصل ايضا من نكاح المحرمات طيب ثم قال مرة اخرى والله يريد ان يتوب عليكم. لماذا اعادها؟ مع انها قد ذكرها قبل ذلك. نقول والله الم ليرتب عليها موقف المعادين للشرع يقول هذا شرع الله وهؤلاء هم الذين يعادون شرع الله فقال والله يريد ان يتوب عليكم. ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما يقول احذر احذر وانتبه من طرق اهل الشهوات والله سبحانه وتعالى شرع لك الشرع الطيب المباح الحلال فاحذر ان تقع وان ان يغريق هؤلاء اصحاب الشهوات من هم الذين يريدون يتبعون الشهوات السؤال هم اليهود لانهم يستحلون النكاح البنات. وقيل هم المجوس لانهم يستحلون نكاح المحارم وقيل وقيل هم المنافقون لانهم هم الذين يحبون الشهوات ويحبون ان تشيع الفاحشة. في الذين امنوا والصحيح العموم العموم كل ما يريد ان يتبع الشهوات داخل في هذه الاية يقول يريد والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما. يقول تميل ميلا عظيما اي تأثموا. لان من ماذا عن شرع الله؟ وانحرف عن شرع الله وقع في الاثم. هذا معناه طيب يريد الله ان يخفف عنكم. يقول في نكاح عليها ولم يكن احل نكاحهن لمن كان قبلكم وانما احله لكم تخفيفا. وخلق الانسان ضعيفا قال لا يصبر عن النساء هذا من تفسير الاية بالسياق والا الله عز وجل خلق هذا الانسان خلقا ضعيفا في جميع احواله واطواره وليس خاصا في شيء معين وانما التفسير هنا لا يصبر على النساء مراعاة للسياق طيب تنتقل الايات بعد ذلك الى احكام الاموال. ما العلاقة بين احكام النساء واحكام الاموال نقول لما كان الزواج لابد له من مهر والله عز وجل صرح بذلك لما قال من لم يستطع منكم طولا وقال فاتوهن اجورهن دل على انه لابد ان يكون هناك مال. وهذا المال لا بد ان يكون طريقه الطريق المباح لا ان يكون من التكسب المحرم. ولذلك جاءت الاية في النهي عن اكل المال بالباطل واكل المال بالمواطن عام يدخل فيه السرقة ويدخل فيه الغصب ويدخل فيه الغش ويدخل فيه الربا ويدخل فيه سائر محرمات كل طريق او كل معاملة محرمة داخلة في قوله تأكلوا اموالكم لا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطن قال الا ان تكون تجارة هذا استثناء منقطع ليس له علاقة في الاول يعني بمعنى لكن اذا كانت تجارة عن تراض منكم فهذا لا يدخل في التحريم يقول تجارة حلالا ليس فيها ربا انت راض منكم ثم لما تكلم عن عن عن لما نهى عن اكل الاموال نهى عن اكل نهى عن قتل النفس نهى عن قتل النفس لماذا؟ لان لان اكل المال وقتل النفس قرينان النبي صلى الله عليه وسلم قال انما ان اموالكم واعراضكم ويعني انفسكم عليكم حرام الانسان يحفظ ماله ويحفظ نفسه ولا يجوز ان يهدر ماله في الحرام ولا يجوز ان يهدر ايضا نفسه يعرضها للهلاك. يقول هنا ذكر سبب نزول يقول في قصة ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية وامر عليها رجلا منهم واصابته جنابة فصلى ولم يغتسل. فعاب عليه ذلك اصحابه ثم قدموا اخبر النبي صلى الله عليه وسلم فانزل الله هذه الاية. هذا قد قد يكون الله اعلم سبب نزول لها. والمشهور هو قصة عمرو بن العاص ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث في سرية فاصابته جنابة. فعمد الى التيمم ولم يغتسل فلما جاء فكأن يعني اصحابه يعني وقعوا في حرج معه فلما جاءوا اخبروا اخبروا النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا عمرو ماذا فعلت؟ فقال انني لم استطع ان استعمل الماء لشدة البرد فتيممت وذكرت قول الله سبحانه وتعالى ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما فاقر النبي صلى الله عليه وسلم واستشهد بالاية لا ان تكون سببا للنزول. لكن هذا قد يكون سبب والله اعلم لما تحدث عن اكل المال المحرم وقتل النفس لا شك ان الاموال المحرمة من الكبائر كالسرقة ونحوها والربا وكذلك قتل النفس. لا تقتلوا انفسكم والاية لا تقتلوا انفسكم تحتمل ان يقتل بعضكم بعضا تعبر بالنفس عن بعض المؤمنين بعض عن بعض لان المؤمنين كالجسد الواحد يحتمل ان لا تقتلوا انفسكم لا يقتل بعضكم بعضا. ويحتمل ان لا يقتل الانسان نفسه حقيقة. بان يعرضها للهلاك كل هذا داخل في الاية. ومن قتل النفس اكل الحرام. فانه كل مال كل جسد نبت من سحت فالنار اولى به. طيب. لما ذكر هذه الاشياء المحرمة الله سبحانه وتعالى احكام كبائر الذنوب وصغائرها. فقال هنا ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه يكفر سيئاتكم. فالسيئات صغائر. والكبائر هي التي ذكرت هنا. كيف نميز الكبائر من الصغائر نقول الكبيرة ظبطها اهل العلم بانها كل ما ختم بلعنة او نار او عقوبة او حد او نحو ذلك فهي من الكبائر. وما سواها سواها من الصغائر. هل الكبائر المحصورة بعدد معين. وذكر هنا ان النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الكبائر تسع. وهذا الحديث لا يدل على حصر الكبائر في تسع فابن عباس لما سئل هي سبع قال الى السبعين اقرب وجاء في حديث يعني اجتنبوا السبع الموبقات. فمرة تسع ومرة سبع. فالصحيح الضابط لا نستطيع الحصر بعدد معين ولذلك ذكر الحسن يقول الفرار من الزحف من الكبائر. من باب التمثيل فقط. من باب التمثيل وليس من باب الحصى طيب قوله ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض لما بين الله سبحانه وتعالى بعض احكام الرجال وبعض احكام النساء وقد وقد يكون الرجل له بعض الاحكام المتميزة عن المرأة كانه وقع في نفس المرأة ان تكون مثل هذا الرجل وبدأت تتمنى كما جاء في سبب النزول تقول ام سلمى رضي الله عنها يا رسول الله الرجال يغزون ونحن لا نغزو ولهم نصف الميراث ولنا ولهم الميراث ولنا نصهم ونحو ذلك فانزل الله ولا تتمنوا ما فضلوا الله في بعضكم على بعض التمني المنهي هنا عنه ان يتمنى الانسان شيئا لا يليق به. كأن تتمنى المرأة ان تكون رجلا او تتمنى ان تكون اماما في المسجد هذه اشياء لا لا تتناسب مع المرأة ونحو ذلك. او يتمنى الرجل ان يكون نبيا او يكون فيه صفات الانبياء او نحو كل هذه من التمنيات التي لا تجوز وانها محرمة او يتمنى امورا مستحيلة لا يمكن ان تقع في العقل كان يقول الشيخ الكبير اتمنى ان اكون شبابا. فما هذه الاشياء لا يمكن ان تقع؟ فهذه من التمنيات التي لا تشرع هناك تمنيات مشروعة والاصل في التمني هو انه مباح. ومنه الغبطة وهو ان يتمنى ان يكون مثلا اذا رأى حافظا للقرآن يتمنى ان يكون مثله. واذا رأى رجلا يتصدق بمال كثير يتمنى ان يكون مثله. وهذه وهذي من الامنيات الجائزة. وتسمى بالغبطة بعدها فكرة الايات يعني الموالي واحكامهم قال ولكل جعلنا موالي قال عصبة جاء عن حديث آآ حديث ابن عباس رضي الله عنه قال الحقوا الفرائض باهلها فما ابقت الفرائض فلاولى رجل ذكر. وهنا قال فلاولى رحم ذكر. لعله ويعني تفسير الحديث في الرواية الثانية يفسر هذا المراد بالرحم. لان كلمة الرحم عامة وكل يجعلنا موالي مما ترك الوالدان والاقربون. يعني يقول اذا ترك الاقارب والوالدان مالا فله عصبة ول لهم ولهم من من يرثه. طيب. قال بعدها والذين عاقدت وفي قراءة عقدت ايمانكم نصيبهم. يعني قد تكون هناك معاهدات بين شخصين عقود بين اشخاص او شخصين. هذه العقود تتضمن ماذا تضمن اقامة مثلا شركة او اقامة مؤسسة او نحو ذلك. فيقول احدهما للاخر يعني نعقد بيني وبينك بيننا وبينك عقدا يعني ان ان ان ان نلتزم هذا العقد تنصرني وانصرك ومالي مالك ودمي دمك ونحو ذلك جاء بعضهم عن بعضهم ان اهل الجاهلية يقولون تلثني وارثك. فجاءت هذه الاية يعني فيها حكم ميراث يعني الموالي. والصحيح ان الاية ليست في المواريث. ليست مواريث فلو قلنا انها في المواريث فقد نسخت كما ذكر هنا. لكن الصحيح انها ان هنا يعني هي هي النصيب المراد به فاتوا نصيبهم هو من النصرة والتأييد والوفاة بالعقود ونحو ذلك. لان المواريث لها لها يعني مواضعها التي ذكرها الله وليس لها علاقة هنا طيب ناخذ الاية التي بعدها تفضل احسن الله اليك. وقوله تعالى الرجال قوامون على النساء اي مسلطون على ادب النساء والاخذ على ايديهم قال قتادة ذكر لنا ان رجلا لطم امرأته على عهد على عهد نبي الله صلى الله عليه وسلم. فاتت المرأة نبي الله الله صلى الله عليه وسلم فاراد نبي الله ان يقصها منه فانزل الله الرجال قوامون على النساء ان فضل الله بعضهم على بعض جعل شهادة امرأتين شهادة رجل واحد وفضلوا في الميراث وبما انفقوا من اموالهم يعني الصدقات فالصالحات يعني المحسنات الى ازواجهن قانتات اي مطيعات لازواجهن حافظات للغيب لغيب ازواجهن في فروجهن بما حفظ الله اي بحفظ الله اياهن. واللاتي تخافون جاه يعني عصيانهن. يعني تنشز على زوجها فلا تدعه ان يغشاها. فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن قال قتادة ابدأ فعظها بالقول. فان عصت فاهجرها فان عصت فاضربها ضربا غير شائن. فان اطعنكم فلا تبغوا عليه في تفسير الكلب يقول فان طعنكم في الجماع فلا تبغوا عليهن سبيلا. يقول لا تكلفوهن الحب انما جعلت الموعظة لهن والضرب في المضجع ليس على الحب. ولكن على حاجته اليها. وان خفتم يعني علمتم شقاق بينهما. قال الحسن يقول ان نشزت حتى تشاق زوجها فابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها. اذا نشزته ورفع ذلك الى الامام. بعث الامام حكما من اهل المرأة وحكما من اهل الرجل يصلحان يصلحان بينهما. ويجمع معاني ولا يفرقان وينظران من اين يأتي الدرب. فان اصطلحا فهو امر الله وان ابيا ذلك وابت المرأة الا نشوزا. وقف الامام على النشوز فان افتدت من زوجها فقد حل حل له ان يخلعها ان يريد اصلاحا قال مجاهد يعني الحكم يوفق الله بينهما. وقوله تعالى قوله تعالى الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم فقوله الرجال قوامون على النساء اي ان زمام الامور بيد الرجال. وهم الذين يقومون بشؤون النساء كالراعي مع رعيته. فعليه نفقة زوجته وعليه كسوة الزوجة وعليه سكنى الزوجة وهو الذي يتابع المرأة وهو الراعي في بيته. ويقوم بشؤونها هذا معناه. والمؤلف هنا قال الرجال قوامون على النساء اي مسلطون على ادب النساء والاخذ على ايديهن هذا تفسير يعني وجه من اوجه التفاسير لمعنى القوامة. القوامة الاصل فيها مراعاة الزوج. مراعاة الزوج لزوجته والقيام بشؤونها بما تحتاج اليه. لكن قد يقع من المرأة نشوز او خروج عن طاعة الزوج يكون اليد او تكون يكون يكون الامر بيد الزوج. بان يقوم بتأديبها والاخذ في على يديها حتى تعود الى الطريق المستقيم يقول ورد ان رجل لطم رأته على عهد النبي صلى الله عليه وسلم اتت هذه المرأة للنبي صلى الله عليه وسلم فاراد نبي الله ان ان يقتص لهذا الرجل من لما لطمها فانزل الله هذه الاية الرجال قوامون على النساء طيب يقول بما فضل الله بعضهم على بعض مثل ما ذكرنا فضل الله الرجال بان اعطاهم القدرة والسلطة والامامة وولاية الامر وجعل شهادة الرجل شهادة المرأة بشهادة شالت امرأتين بشهادة رجل واحد وكذلك الميراث جعل لها نصف مال الرجل وبما انفقوا من اموالهم من من المهور ونحوها والنفقات. لما ذكر الله ما تميز به الرجال كذلك فضل من الله سبحانه وتعالى. اولا فضل الله ولانهم يدفعون اموالهم وينفقونها. ذكر صفات المرأة قال فالصالحات اي المرأة الصالحة في نفسها المصلحة المحسنة الى زوجها القانتة المطيعة لربها ولزوجها والتي تحفظ زوجها في غيابه. بسبب حفظ الله لها. هذه هي لها التميز بصفات بهذه الصفات صفات الكمال وصفات الصفات الطيبة لكن قد تخرج امرأة عن هذا فلذلك الله سبحانه وتعالى قال واللاتي تخافون نشوزهن اي قد تنشز وقد تعصي وقد تخرج عن طريقها فترد اليه وترد اليه بهدوء وعلاج لان هذا مثل المرض مثل من اصيب بمرض يعالج علاجا فان نفع هذا العلاج استمر عليه وان لم يفعل تركه وكذلك المرأة يعالجه الزوج بطريقة اولا بالواقع والتذكير والتخويف. فان لم تقبل هاجرها في المضجع فقط فان لم تقبل فانه يضربها ضربا غير مبرح. من باب التأديب وردها الى طريقها اذا لم ينفع ولم يجد في هذا الامر واتسعت الدائرة واشتد الشقاق فالله سبحانه وتعالى قضى باي شيء بان يبعث رجل صالح فاهم مدرك هذه الامور بان يبعث بان يبعث رجل من جهة من جهة الزوج ورجل اخر من جهة الزوجة يحكم بينهما ليحكم بينهما فاذا بعث القاضي رجلا من جهة الزوج عاقل فاهم عنده خبرة معرفة وايضا كذلك بعث من جهة المرأة رجلا عاقلا عنده معرفة في هذه الامور وخبرة فانه يقضي يقضي فانه يقضيان بين الزوجين ويرفع عن الشقاق طيب هذا ما يتعلق يعني ما يتعلق بالنساء والمرأة طيب ننتقل للايات التي بعدها. احسن الله اليك. قوله تعالى واعبدوا الله. دعني واحفظ الله ولا تشركوا بي شيئا. اي لا تعدلوا به غيره. وبالوالدين احسانا. والجار ذي القربى. اي الذي له قرابة. والجهاد للجنب اي الاجنبي الذي ليست له قرابة. والصاحب بالجنب يعني الرفيق في السفر. في تفسير ابن جبير وقال غير يعني امرأة قال محمد وقيل في الجار الجنب انه الغريب والجنابة في اللغة البعد يقال رجل جنب يعني غريب وعن يحيى عن المعلى بن هلال عن محرر بن عبد الله عن عطاء الخرساني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الجيران ثلاثة جار له حق وجار له حقان وجار له ثلاثة حقوق. فاما الجار الذي له ثلاثة حقوق والجار المسلم ذو ذو الرحم فله حق الاسلام وحق الرحم وحق الجوار. واما الذي له حقان فالجار المسلم له حق الاسلام وحق الجوار واما الذي له حق واحد فالجار المشرك له حق الجوار. وقوله تعالى وابن السبيل يعني الضيف وعن يحيى عن عثمان عن سعيد المقبوري. عن ابي شريح الخزاعي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه. جائزته يوم وليلة والضيافة ثلاثة ايام. وما سوى ذلك فهو صدقة. قوله وما سكت ايمانكم عن يحيى عن عثمان عن قتادة عن صالح ابي الخليل عن سفينة مولى بام سلمة عن ام سلمة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اخر قوله عند موته الصلاة وما ملكت ايمانكم حتى جعل يلجلجها بصدره وما يفيض به لسانه وعن يحيى عن الحسن قال الصلاة بالفتح الصلاة وما ملكت يعني الزموا الصلاة الزموا السلاسة. احسن الله اليك. الصلاة وما ملكت ايمانكم حتى جعل يلجلجها في صدره وما يفيض به لسانه يحيى عن ابي الاشهب عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المملوك اخوك فان عجز فجد فجد معه من رضي مملوكه فليمسكه ومن كرهه فليبعه ولا تعذبوا خلق الله. قال محمد قوله في في اول الاية واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا. المعنى اوصاكم الله بعبادته واوصاكم بالوالدين وكذلك جميع ما ذكر الله بهذه الاية. المعنى احسنوا الى هؤلاء كلهم. قوله ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا. قال محمد المختال يعني التياه الجهول. واصل وقوله تعالى الذين يبخلون ويأمر الناس بالبخل قال الحسن هم اليهود منعوا حقوق الله في اموالهم وكتموا محمدا وهم يعلمون انه رسول الله طيب هذي الاية اية الحقوق بعضهم يقول انها اية الحقوق العشرة. ومثلها ما جاء في سورة الانعام. في الايات الثلاث من اخر سورة الانعام. قل تعالوا اتلوا ما ربكم عليكم الا تشركوا بشيء وبالوالدين احسانا. ومثلها ايضا اية الاسراء وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا. الى ان ذكر شيئا من الواجبات والمحرمات ولا تقتلوا انفسكم اتقتل اولادكم ولا تقربوا الزنا ولا تقربوا مال اليتيم كل هذه من الحقوق التي والوصايا التي اوصى الله بها في هذه الاية التي بين ايدينا اوصى الله سبحانه وتعالى بعبادته وحده لا شريك له. فقال واعبدوا الله. قال ابن ابي زمنين يعني واحفظوا الله. يعني احفظوا اوامره واحفظوا ما امركم الله به. واحفظوا ان تقعوا في شيء لا يرضي الله سبحانه وتعالى. ولا تشركوا بي شيئا اي لا تعدلوا به غيره. هنا العدول يعني ان تصرف شيئا من خصائص الله لغير الله او تساوي اه تساوي بالعبادة مع الله مع الله الها اخر مخلوق قال وبالوالدين احسانا. اي احسنوا بالوالدين احسانا. قال والجار ذي القربى اي احسنوا ايضا الجاهلية القربى لان الجار ذو القربى جار ومسلم وقديم فيأخذ ثلاثة حقوق فان كان جارا قريبا وليس بمسلم له حقان. او جار وليس يعني جار وقريب مسلم له حقان. وجار ليس بمسلم فهذا له حق جوار فقط. طيب والجاري والجاري والجاري قال سبحانه وتعالى والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب من جنب. الجار الجنوب هو البعيد والصاحب بالجنب قيل هو رفيقك في السفر وقيل هو الزوجة وقيل من يلازمك في كثير من الاحوال كالذي يكون معاك في الشركة ومعك في العمل ومعك في كذا. له حق الاحسان اليه. قال قال وابن السبيل. قال ابن السبيل هو الذي ينقطع ينقطع به السفر وليس معه نفقة. ويحتاج الى ان يعطى من الزكاة. قيل قال هنا هو الضيف ان الضيف يأتي اليك ليس معه شيء فيجب ان عليك ان تضيفه. وما ملكت ايمانكم اي المماليك الارقاء. يجب ان يحسن اليهم كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه اوصى في اخر حياته قال الصلاة الصلاة وما ملكت ايمانكم طيب قال اخر في اخر الاية ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا وهذه ختم الاية ختم جميل لان من يتواضع بالاحسان الى الوالدين والفقراء والمساكين والمماليك ونحوهم هذا يدل على الى تواضعه وليس بمختال ولا بفخور ولا بمتكبر. لانه احيانا تجد انسان المختال الذي يختار بنفسه ويغتر بنفسه والفخور الذي يفتخر على غيره لما بين الله هذه هذه الحقوق العشرة وامر بها واكد عليها حذر من ما يخالفها من الذين يبخلون يعني من شدة يعني يعني من شدة تكبرهم. وافتخارهم على انفسهم يبخلون بالمال على الفقراء والمساكين الذين امر الله بالاحسان اليهم ويأمرون غيرهم ان يبخلوا. لا يكفي انهم يبخلون. لا يأمرون غيرهم. ويكتمون ما اتاهم الله من فضله. الذي اعطاك المال وانفق عليك واعطاك الصحة والعافية. هذا من الله سبحانه وتعالى. فكيف تكتمه تكتيك مثل هذا الامر قال والذين ينفقون اموالهم رياء الناس قال هؤلاء هم المنافقون. او الذين يراؤون باعمالهم. فهؤلاء يعني حذر الله من البخل بالمال وحذر الله من الانفاق لغير وجه الله ولا هذا ولا هذا. ينبغي ان ينفق باقتصاد وقصد دون اشراف ولا تقدير وان يضع الصدقة في مكانها. هذا هو المطلوب من الانسان. قال ومن يكن له الشيطان ومن يكن الشيطان له قرينا اي صاحبا مقارن له لا يفارقه فساء قرينا ذلك القرين بئس القرين ساء قليلا يعني بئس القرين طيب واصل وماذا عليهم؟ ماذا عليهم؟ احسن الله اليك. وماذا عليهم لو امنوا بالله واليوم الاخر وانفقوا مما رزقهم الله يعني الزكاة الواجبة وكان الله بهم عليما اي عليما بانهم مشركون. قال محمد قوله فماذا عليهم؟ اي المعنى اي شيء عليهم؟ وقوله تعالى ان الله لا يظلم يعني لا ينقص. لا ينقص مثقال ذرة اي وزن ذرة قال محمد هذا على مثقال هذا اي على وزنه وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنه اي ويعطي من عنده قال محمد من قرأ حسنة بالرفع فالمعنى وان تحدث حسنة فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد يعني يوم القيامة يشهد على قومه انه قد بلغهم. قال محمد المعنى فكيف تكون حالهم؟ وهذا من الاختصار. وجئنا بك على هؤلاء شهيدا يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول اي جحدوه لو تسوى بهم الارض قال قتادة يعني لو ساخوا فيها ولا يكتمون الله حديث في تفسير ابن عباس يعني بهذا جوارحهم. طيب بارك الله فيكم يقول وماذا عليهم هذا من باب العرض يعني لهؤلاء ماذا عليهم لو انفقوا؟ امنوا بالله واليوم الاخر وصدقوا ما اخبر الله به من الايمان بالله واليوم الاخر وانفقوا مما رزقهم الله انبقوا نفقة في مكانها لا لي ان ولا سمعة ولا بخلوا بل ينفقون في وجوه الخير. انفقوا ما رزقهم الله. قال المؤلفون يعني الزكاة الواجبة وهذا من باب التمثيل لا يقصد انه انهم ينفقون مما رزقهم الله الزكاة فقط بل الزكاة وغيرها وكان الله بهم عليما اي بهؤلاء المراعيين او المانعين للزكاة او نحو ذلك يقول ان الله لا يظلم الظلم النقص لا ينقص مثقال ذرة ولا وزن ذرة يعني لو حتى وزن الذرة ما ينقص الله بل يضاعف الحسنات اضعافا كثيرة. وهذا فضل من الله سبحانه وتعالى. قال اجرا عظيما قال وان تكف حسنة ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تكون حسنة وان تك حسنة. قراءتان. ومن قرأها بالظم حسنة معنى ان تقع وان تحدث حسنة على انها فعل وفاعل. ومن قرأها بالنصب على انها خبر كان طيب خذ الاية التي بعدها احسن الله اليك. وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى قد مضى تفسيره في سورة البقرة في تفسيره يسألونك عن الخمر والميسر. وقوله ولا جنبا الا عابري سبيل حتى تغتسل في تفسير ابن عباس رضي الله عنهما والمسافر ان لم يجد الماء تيمم وصلى وان كنتم مرضاء على سفر او جاء احد منكم قال محمد الغائط الحدث واصل الغائط المكان المطمئن من الارض. فكانوا اذا ارادوا قضاء الحاجة اتوا غائطا من الارض ففعلوا ذلك فيه اكلنا عن الحدث بالغائط وقوله وان كنتم مرضى فيه اضمار يعني لا تستطيعون قرب الماء من العلة ذكره اسماعيل سعيد بن اسحاق اولى مشتم النساء الملامسة في قول علي ابن عباس والحسن الجماع وكان ابن مسعود يقول هو المس باليد ويرى منه الوضوء فتيمموا صعيدا طيبا اي تعمدوا ترابا نظيفا فامسحوا بوجوهكم وايديكم. عن يحيى عن المعلى عن اسحاق الهمداني عن ناجية ابن كعب. عن عمار ابن ياسر رضي الله عنه قال اجنبت وانا في الابل فتمعكت في الرمل. كما تمعكوا الداب ثم اتيت النبي صلى الله عليه وسلم وقد دخل الرمل في رأسي ولحيتي فاخبرته فقال انما كان يكفيك التيمم ثم ضرب النبي صلى الله عليه وسلم بكفيه جميعا التراب. ثم نفضها ثم وسع ثم مسح بوجهه وكفيه. مرة واحدة ثم قال كان يكفيك ان تصنع هكذا. وبه يأخذ يحيى. وعن يحيى عن حماد ابن سلمة عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير. عن ابن عباس رضي الله الله عنهما قال الجريح والمجدور والمقروح اذا خشي على نفسه تيمم. بارك الله فيك. وقوله طيب يعني في اخر الاية الماضية قال فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد كيف يكون الحال من شدة هذا الحال وعظمه يأتي يؤتى بكل امة من يشهد عليها. ويؤتى النبي صلى الله عليه وسلم وامته يشهدون النبي يشهد على انه بلغ الرسالة وامته تشهد ان النبي بلغ الرسالة والنبي صلى الله عليه وسلم يشهد ايضا وامة يشهدون للامم الماضية كما قال سبحانه وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس. فيشهدون لهم. طيب هذه الاية لما امر النبي صلى الله عليه وسلم ابن مسعود ان يقرأ عليه القرآن وبلغ هذه الاية قال ابن مسعود قال النبي صلى الله عليه وسلم قال حسبك فنظرت واذا عيناه تذرفان وهذا من دليل على تأثر النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن وانه ينبغي الانسان اذا قرأ مثل هذه الايات ان يكون ان تكون هذه الايات لها اثر عليه طيب يقول يود الذين كفروا ولو عصى لود الذين كفروا لو يودوا الذين كفروا وعصوا الرسول سوى بهم الارض قال الذين عصوا الرسول وكفروا بالله وجحدوه لو تسوى بهم الارض قال لو ساخوا فيها يعني يصبحون ترابا مثل ما قال الله عز وجل قال عن الكافر يا ليتني كنت ترابا. فيسمحون كالتراب ولا يكتمون الله حديثا يعني بهذا جوارحهم يعني لا يكتمون الحد. الحديث لم تتحدث جوارحهم بعدها اية احكام الصلاة والتيمم قد يسأل سائل يقول ما علاقة هذه الايات باحكام لما قبلها؟ نقول لما ذكر الله سبحانه وتعالى الحقوق العشرة التي ينبغي للمسلم ان يحسن في هذه الحقوق لاصحابها فان اقوى رابط في هذه الحقوق اداء الصلاة فكيف تعرف المسكين وتعرف اليتيم وتعرف القريب وتعرف الجار الا باقام الصلاة بداية الله امر بالصلاة وامر باقامتها في المساجد. طيب يقول لا تقربوا الصلاة وانتم سكانه يقول المؤلف قد مضى في البقرة عند قوله تعالى يسألونك عن الخمر والميسر الخمر لم يأتي هكذا تحريمه يعني من اول وهلة وانما اخذ لان اهل الجاهلية قد تمسكوا بالخمر تمسكا قويا. فمن الصعب ان يأتي القرآن او يأتي الشرع بتحريمه يعني في اول امر وانما مر بمراحل اه سورة سورة البقرة تبين لنا ان فيه منافع فيه اثم والاسم اكثر من المنافع ولذلك كثير منهم تركه لما عرف ان فيه اثم ثم جاء تحريم الذي هو اشد من الاول الا يقربوا الصلاة في حال السكر. فقللوا كثيرا ثم جاءت اية المائدة التي قطعت هذا الشيء وبينت حرمته طيب يقول لا تقربوا الصلاة وانتم سكراء اي لا تقربوا الصلاة اي لا تصلوا وانتم في حال الشكر او في حال الغيبوبة كأن يغلبه النعاس ونحو ذلك. لا تقربوا الصلاة وانتم ولا تدخلوا المساجد. وان تمسكوا لان السكران بلا شك انه سيلوث المسجد ويضيعه. قال لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا الا عابر سبيل. هنا فسر او نقل تفسير ابن عباس ان عابر السبيل هنا هو المسافر وجمهور العلماء على ان عابر السبيل هو الذي يمر المسجد ليعبر فقط فيجوز هذا ويجوز هذا كلها صحيحة يعني لا تقربوا الصلاة على كونكم حاول كونكم سكارى. ولا ايضا تقربوها وانتم مجنبين الا ان تكونوا مسافرين فلكم ان تتيمموا. هذا المعنى. او نقول ولا شيء الا عابر سبيل الا ان تعبروا عبورا يعني مجرد العبور فقط ثم ثم تغتسل يقول وان كنتم مرضى اي مرظا يمنع استعمال الماء او على سفر سفر اباحة ويكون فيه احكام احكام السفر للقصر والافطار ونحوه اوجع احد منكم الى غائط يعني قال مؤلفنا الغائط المكان المنخفض وهذي من كنايات القرآن ان من اراد ان يقضي الحاجة يقال له ذهب الى الغائط او لامستم النساء قراءة فيها قراءتان قراءة لامستم وقراءة لمستم فكلاهما بمعنى الجماع. لمستم من اللمس وهو كناية عن الجناح وكذلك الملامسة. ان ابن مسعود يرى ان اللمس هنا اللمس باليد وانه ينبغي الوضوء من مس امرأته او مس امرأة من محارمه عليه ان يتوضأ. وهذا فيه مشقة بلا شك كل ما مشي يتوضأ فيه صعوبة لكن الجمهور على ان او الراجح على ان المسيس يوجب الغسل يوجب الغسل ومن لم يجد فليتيمم. الذي هو هو الذي هو الجماع. اما ما دون الجماع اه هل يتيمم قال اذا فقد الماء ولم يستطع استعماله فقدا حقيقيا او حكما كان يمنع استعمال الماء بسبب مرض فهذا يتيمم سواء كان في البلد او في السفر. قد يأتيك شخص يقول طيب الله عز وجل ذكر السفر نقول هذا خرج مخرج الغالب لان غالب اسفارهم لا يجدون فيها الماء. طيب اذا اذا لم ما وبحث ولم يستطع الوصول الى الماء ففي هذه الحالة ينتقل الى التيمم والتيمم ذكره الله سبحانه قال فامسحوا بوجوهكم وايديكم يضرب ضربة واحدة يمسح بها وجهه وكفيه احداهم على الاخرى هذا هو هذه صفة التيمم طيب لعلنا نقف عند هذه الاية وان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل لان هذه الاية انتقلت الى بيان اعداء الاسلام والمسلمين من اليهود والنصارى والمنافقين والمشركين فلعل نقف عند هذا القدر وان شاء الله في اللقاء القادم يعني نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم