هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين هذه السور من سور القرآن العظيم وهي سورة يحفظها كثير من الناس وربما هي اكثر سورة تحفظ في هذه البلاد بعد سورة الفاتحة هذه البلاد يعظمونها تعظيما ولديهم جزء خاص باسم ها معليش انتهينا منها وكانت يدك مكسورة تأثرت فيك ايها الفتاة. اين الشيخ مصطفى متعنا بصوتك الجميل في هذه الايات الى في امام اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم فاذكروا اهل الحكيم على صراط تنزيل العديد اتقوا الله انا جعلنا فيه فهناقهم فهي الى الابصار فهم وجعلنا من بين ايديهم سدا هو من خلفه فاوصيناهم فهم وثواب بالغيب فمجده بمغفرته موسى ونفس وكل شيء احصيناه فيه ما منه يجزيك خير الجزاء قال المصنف علينا وعليه رحمة الله هذا قسم من الله تعالى بالقرآن الحكيم. فهذه الحروف المقطعة اه يا سين من الحروف المقطعة ونحوها طه فهما ليسا اسمين من اسماء النبي صلى الله عليه وسلم انما هي من الحروف التي بدأ بها هذا الكتاب العزيز في تسع وعشرين سورة من القرآن انتصارا للقرآن الكريم. يرحمكم الله فهذا قسم بعدها والقرآن الحكيم ربنا يقسم يقسم بالقرآن الحكيم وجواب القسم انك لمن المرسلين الله فالنبي صلى الله عليه وسلم نبي وهو مرسل من الرسل ارسله الله تعالى نبئ بالنبوة وارسل برسالة ناسخة لجميع الشرائع السابقة على صراط مستقيم فالنبي صلى الله عليه وسلم على صراط مستقيم ومن اتبعه كان على صراط مستقيم والهالك كل الهالك من هذا عن طريقه وعن سنته وفي هذا تصوير للنبي ولمن كان على سنة النبي صلى الله عليه وسلم وكل من كان على سنته وهديه كان له نصيب من قوله تعالى ورفعنا لك ذكرك تنزيل العزيز الرحيم فهذا القرآن هو انزال من عند الله العزيز الرحيم فهو رحمة من رحمات الله تعالى وهو امر يدل على عزته وقوته وكماله وجلاله اذ انزل هذا الكتاب الخالد لاجل ان يعظم الله سبحانه وتعالى وهذا الكتاب عزيز والمقولة التي يلهج بها كثير من الدعاة ان ان الله ليدع بالسلطان ما لا يهزع بالقرآن هذا الكلام ليس بصحيح وهذا الاثر لم يصح عن عثمان ولا عن غير عثمان ومن ذكره في مصنفه او في مصنفاته فقد ابعد النجع فالقرآن كتاب عزيز وهو تنزيل من الله العزيز وهو رحمة من رحمات الله بل ان القرآن الكريم اعظم رحمة رحم الله بها البشرية وتقدم لنا نحو هذا في الدروس السابقة واخذناه منه من قوله تعالى الرحمن علم القرآن خلق الانسان علمه البيان وجاء التعريف في هذا التنزيل لتنذر قوما ما انذر اباءهم فهم غافلون يعني ثمة امر لا بد منه وهو قضية تبليغ هذه الرسالات تبليغ هذا الدين وهؤلاء الذين قد انذروا بهذا هم غافلون عن طاعة الله غافلون عن ذكر الله غافلون عن ايات الله الكونية وعن ايات الله القرآنية ولو ان الانسان نظر في ماذا؟ فيما اذا تأريخه ماذا كان؟ لو تأمل الانسان ما هذا لخضع لله ولخشع لله تعالى فهذا القرآن لتذكير الناس لرفع الغفلة ودفع الغفلة عنهم لقد حق القول على اكثرهم فهم لا يؤمنون كل من لم يؤمن بهذا الكتاب حق عليه القول وحق عليه الحساب لا عادي بشوية لا لا لقد حق القول على اكثرهم فهم لا يؤمنون انا جعلنا في اعناقهم اغلالا. طبعا هذه اغلال والغل هو الذي يوضع في العنق والغل هو الحقد الذي يكون في القلب وهذه الاغلال يسحب يعني توضع فيه اعناق اولئك المجرمين وتوضع الايدي الى الاعناق ويسحبون من الارجل في الحميم انا جعلنا في اعناقهم اغلالا فهي الى الاذقان فهم مقمحون وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فابقيلاهم فهم لا يبصرون وسواء عليهم انذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون. طبعا هذه تخبير للنبي صلى الله عليه وسلم فواجبه وواجب غيره لابد من اقامة الحجة على الاخرين. وليس معناه انه انت لا تنذر هؤلاء معناها عليك انذارهم لكن لا تؤمل تأملا كبيرا فقد يكون بعض الانذار رجاء استجابة الدعاء ولاجل اقامة الحجة فان بعضهم قد ختم الله على قلبه ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة هذا جاي في الصفحة الاولى بعد الصفحة الثالثة يعني اللي هو الصفحة الثالثة بعد الصفحة الاولى من سورة البقرة وفيها سورة البقرة في بدايتها هدى للمتقين فالقرآن هداية للمتقين بمن اقبل على القرآن اما من اعرض عن القرآن فهو لا ينتفع بهم اما واجبه صلى الله عليه وسلم واجب الدعاة فلابد من التبليغ الا يكون للناس حجة على الله بعد الرسل انما تنذر من اتبع الذكر يعني ثمة مصلحة متوقعة وثمة مصلحة محققة لما جلس النبي في مجلس وكان يعظ اساطين قريش وكانت مصلحة متوقعة وجاءه صاحب المصلحة المتحققة عبدالله ابن ام مكتوم قدم النبي المصلحة الكبيرة المتوقعة على المصلحة اللي هي مؤكدة لكن جاءه العتاب من الوحي عبس وتولى ان جاءه الاعمى فهنا عاتبه ربه جل جلاله وامره ان يقبل على هؤلاء كما انه لابد عليه ان يقبل على اولئك البعيدين فالموعظة التي تنفحي يا من تبع الذكر اللي هو القرآن من اسمائه الذكر لانه يذكر يذكر الله ويذكر امر الله ويذكر وعده ووعيد الله انما تنذر من تبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وذاك من واجبات النبي ورسالته وهي رسالتنا ايضا البشارة الى ان الانسان يبشر المؤمنين قال وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات تجري من تحتها الانهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل واتوا به متشابها. ولهم فيها ازواج مطهرة وهم فيها خالدون. فربنا ذكر المبشر والمبشر به وسبب البشارة بل انما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب. هذا من اعظم ما يكون ان الانسان يخشى الله بالشهادة مع الناس وبالغيب اذا استجرأ الانسان على المعصية امام الناس فهذا سبب لعدم المعافاة. قال كل امتي معافى الا المجاهرين وفي رواية الا المجاهرون وبعض اهل النحو يرجى حوائج الا المجاهرون وايضا بالسر الى يعني اكثر الانسان من طاعة الله في السراء وابتعد عن المعاصي ربنا مدح اولئك قال ان الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة واجر كبير فقال انما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن اي بالعلانية وبالغيب ايضا. فلما ذكر الغيب اللي هو الاعلى يدخل في ظمنه العلانية. لان الذي لا يخشى الله بالعلانية لا يخشاه بالغيث فبشرهم بمغفرة اي مغفرة اللي هو محو الذنوب. وعدم المساءلة عليها. واجر كريم هنا اجر كريم وفي سورة تبارك كبر فهو اجر كبير من عند الله الكبير وهو اجر كريم من الله الكريم فعطاء الكريم والكبير كريم وكبير انا نحن نحيي الموتى الموت والحياة ايتان من ايات الله سبحانه وتعالى وما بينهما نعم وابتلاءات من عند الله تعالى فليحرص الانسان على هذه النعم بان يحفظها وهي اية تدل على كمال الخالق والا اذا رأينا حيا او ميتا علينا ان نخضع لربنا ومولانا ان الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن اياتنا غافلون. اولئك هواهم النار بما كانوا يكسبون فالذي يرى اية من ايات الله او يمر باية من ايات الله يجب عليه ان يخضع لها وان يسجد لله تعالى انا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدم الان ربنا جل جلاله كل من مات وجعل اثارا طيبة ينتفع بها يكتب له وكذلك من فعل اعمال سيئة تكتب عليه ولذلك اول من سن القتل يفسر له في كل جريمة قتل شيء من هذا الوثق انا نحن في الموتى ونكتب ما قدموا اثارا. ما قدم من اعمال واثارهم اي ما سيأتي بعدهم. ولد هذه القاعدة انه ليس الحريص الذي يحرص ان يملأ وقتها بالطاعات والحديث الذي يحرص ان لا تنقطع حسناته عند وفاتهم وكل شيء احصيناه في امام مبين كل شيء وكل عمل وكل نفس هو محصي ومعدود عند الله سبحانه وتعالى وربنا جل جلاله لا يخفى عليه شيء اذا هذا قسم من الله تعالى بالقرآن الحكيم. والقرآن سمي قرآنا من القراءة لانه يقرأ وهو حكيم هذا الكتاب لما فيه من الحكم العظيمة والمواعظ الجليلة والى اجمل الانسان على قراءة كتاب الله ولم يعص الله واخلص لله فانه تخرج الحكمة من لسانه فقال هذا قسم من الله تعالى بالقرآن الحكيم الذي وصفه الذي وصفه الحكمة ثم قال وهي هنا بدأ يعرف الحكمة قال وظع كل وظع كل شيء موظعه من الحكمة ان يوضع كل شيء موضعه فاذا لم يوضع الشيء في موضعه كان وضع كيده في غير موضعه وخلاف الحكمة اللي هو الظلم والظلم هو وضع الشيء في غير محله فالحكمة اذا جاءت اذا جاءت الحكمة مع القرآن يراد بها السنة وانزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما لكن لما تفرض الحكمة يراد بها وضع الشيء في محله. وربنا جل جلاله قد علم نبيه الكتاب والحكمة الزكاة المختصة قال وظع الجزاء بالخير والشر في محلها اللائق بهما فاحكامه الشرعية والجفائية كلها مشتملة على غاية الحكمة احكام القرآن الشرعية والجزائية هي في غاية الحكمة وذاك لما كان القرآن حكيم بودنا ان نتعلم احكام القرآن لا سيما ما جاء الشرع ببيان علله فهذا الذي جاء الشرع من بيان عدده يستحب ان نتعلم علل الاحكام وان نعلمها للناس لان ربنا قد ندم قال لعلكم تتفكرون في الدنيا والاخرة والانسان حينما يؤدي الطاعات والعبادات والمعاملات على سبيل من المعرفة فان ايمانه يزداد وان عمله يتضاعف بسبب هذا الفهم. ويقبل الانسان اقبالا حسن الى هذه العبادة ولذا كان الصحابة اذا صلوا الصلاة كانوا بالانتظار الى الاخرى وينتظرونها بالاشواق. لماذا؟ لانهم يعلمون معاني هذه الصلاة قالوا من حكمة هذا القرآن انه يجمع بين ذكر الحكيم وحكمته فيه ذكر الله تعالى وفيه حكمة الله سبحانه وتعالى ربنا جل جلاله هو الحكيم الذي علم الانسان الحكمة فينبه العقول على المناسبات اي على مناسبات اشياء والاوصاف المقتضية لترتيب الحكم عليها ان في لمن المرسلين هذا هو جواب القسم قال هذا المقسم عليه احنا لدينا قسم ومقسم به ومقسم ومقسم له ومقسم عليه ويسمى بجواب القسم هذا هو جواب القسم انك لمن المرسلين. فهذا قسم من عند الله ان النبي صلى الله عليه وسلم مرسل من عند الله تعالى ففيه تصبير للنبي حينما جاء خائف الى خديجة واخبرها الخبر وقالت كلا لا يخزيك الله ابدا صبرتهم. ولما اخذته الى ورق ابن نوفل ايضا ازداد يقينهم قال هذا المقسم عليه وهو رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وانك من جملة المرسلين ربنا جل جلاله له انبياء كثر وله مرسل قال فلست ببدع من الرسل اي لم يكن هذا النبي الذي جاء لم يأت بشيء لم يأتي احد بمثل ما جاء انما ارسله الله تعالى وانزل عليه كتابا كما ارسل الله رسلا وانزل كتبا قال وايضا فجئت بما جاء به الرسل من الاصول الدينية يعني اتفقوا جميع الانبياء والمرسلين على انه يبلغ الناس توحيد الله والتحذير من الشرك والتذكير بيوم القيامة وبيان انهم قد ارسلوا من عند الله النبي نبي والمرسل مرسل قال وايضا فمن تأول احوال المرسلين واوصافهم وعرف الفرق بينهم وبين غيرهم عرف انك من خيار المرسلين النبي صلى الله عليه وسلم من خيار المرسلين بما فيك من الصفات الكاملة والاخلاق الفاضلة وذاك اطبقوا على صدقه وامانته وان الله سبحانه وتعالى قد جمله باجمل الصفات يقول ولا يخفى ما بين المقسم به وهو القرآن الحكيم. وبين المقسم طبعا لما يأتينا قسم فيه اشارة الى التنبيه بعظمة اقسم به وهو مثالك وهو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من الاتصال ايه هكذا العبارة عندكم الاتصال وانه لو لم يكن لرسالته دليل ولا شاهد الا هذا القرآن لكفى به دليلا وشاهدا يعني القسم بينه وبين المرسلين بالقرآن تمت علاقة بين المقسم به وجواب القسم على ان القرآن دليل على ان القرآن ينص على رسالة النبي لان الادلة ثابتة وكثيرة من القرآن على ان القرآن ليس من محمد انما هو من عند الله ويوجد شخص شخص الف كتاب سماه النبأ العظيم من هذا الشخص وماذا هو موظوع هذا الكتاب عبد الله دراج اخذ شهادته من مصر قبل ثمانين عام تقريبا في فرنسا ومن مصر اخذها في فرنسا فالف كتاب سماه النبأ العظيم يتحدث به عن الادلة من القرآن على ان القرآن ليس من النبي صلى الله عليه وسلم انما من عند الله تعالى. وذكر ابن عبث وتولى وذكر عفا الله عنك لهم وذكر وسخ فيه نفسك وما الله مبديه وذكر قصة الافك ايضا وقصص متعددة وهناك امثلة لاحد القساوسة الذي قال قرأت القرآن لاخرج اخطاء محمد. اللهم صلي على سيدنا محمد يقول فلما وصلت الى سورة النور علمت بان القرآن ليس من عنده انما منزل من عند الله لانه لو كان من عندي او من تأليفه لاستطاع ان يأتي باياته يقول للناس هذه براءة زوجتي لكن لما بقي شيخ حتى نزل ما نزل فامن وصار هذا من كبار الدعاة فعبدالله دراس ذكر كتاب في غاية الجمال والجلال بادلة قاطعة على ان هذا القرآن من عند الله تعالى فاذا هذا هو قال بالقرآن العظيم اقوى الادلة المتصلة المستمرة على رسالة الرسول اذا القرآن هو معجزة النبي ومعجزات الانبياء قد ذهبت مع انبيائهم كعصا موسى وغيرهم لكن هذه المعجزة باقية. ولذا لما كانت هذه المعجزة باقية فالنبي صلى الله عليه وسلم اكثر الناس تبعا يوم القيامة قال ما بعث الله النبي الا اتاه من الايات وامن على مثله البشر ولكن الذي اوتيته القرآن يتلى فارجو ان اكون اكثرهم واردا يوم القيامة ولذلك خدمة هذا القرآن هو ان يبلغ لجميع اهل هذه المعمورة من اوجب الواجبات في اعناق المسلمين يقول فادلة القرآن كلها ادلة لرسالة محمد صلى الله عليه وسلم وما زال الناس يعني ما زال الناس يقفون على الدلائل القاطعة من هذا الكتاب على صحة رسالة الرسول ثم اخبر باعظم اوصاف الرسول الدالة على رسالته وهو انه على صراط مستقيم طبعا هذا الصراط المستقيم الذي نسأل الله في اليوم والليلة مرارا على الثبات عليه وعلى الهداية له. وهو اعظم دعاء ان الانسان يسأل ربه الهداية على الصراط المستقيم الحمد لله قال هنا المصنف معتدل موصل الى الله محسن لانه ليس باعوج لا يمثل ولا يسلم. تسير به وان هذا صراطه مستقيما فاتبعوه معتدل موصل الى الله هذا من اسماء الصراط لانه يوصلك الى الله تعالى ومن كان على صراط الله في الدنيا مستقيما فهو على الصراط يوم القيامة يسير والى دار كرامته وذلك الصراط المستقيم مشتمل على اعمال. وهي الاعمال الصالحة طبعا هذا الصراط ليس مجرد كلام او دعايات او خلاص انما هو عمل يسير به الانسان واذا ربنا قال اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه. هذا العمل اللي هو على الصراط هو الذي يرفع الكلمة الطيب الى الله تعالى قال وهي الاعمال الصالحة المصلحة للقلب والبدن. سميت الصالحات صالحتها لتصلح القلب. وتصلح البدن وتصلح حياة وحياة الاسرة وحياة المجتمع. وتصلح حال الانسان في برزخه وتصلح اخرته. وتصلحه لان يكون من اهل الجنة ويصلح لان يكون في جوار الرحمن قال المصلح للقلب والبدن والدنيا والاخرة والاخلاق الفاضلة ايضا هذا القرآن يهدي بالتي هي اقوم ويهدي للاخلاق الفاضلة ولا يصلح حال الناس الا هذا القرآن لا في معاملاتهم ولا في عباداتهم ولا في احوالهم المزكية للنفس المطهرة للقلب هذه الاعمال تزكي النفس وتطهر القلب ولذلك الانسان يتوضأ وضوءا حسيا ليطهر قلبه ثم يأتي الى الصلاة من اجل ان يزكي نفسه المنمية للاجر هذه الاعمال تنمي الاجر وذاك انتم حينما تعيشون عمرا طويلا تحافظون على الصلوات وتقرأون القرآن وتؤدون الصلوات الخمسة في جماعة نحتسب عند الله بعد عمر طويل ان ان عملكم يبقى والانسان يحسن الظن بربه ويعمل هذا العمل ويحافظ عليها ولا يضيع وقته سبحللة يكتب له اجره بعد وفاته مستمرا قال فهذا الصراط المستقيم الذي وصف الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث عبد الله بن مسعود حينما وصف الصراط المستقيم ووصف دينه الذي جاء بهم فتأمل جلالة هذا القرآن الكريم كيف جمع بين القسم باشرف الاقسام لانه قسم بالقرآن والقرآن كلام الله تعالى فهو قسم بصفة من صفات الله تعالى على اجل مقسم عليه. على اي شيء هذا القسم؟ على اثبات رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى صحتها ولما كانت هذه الرسالة هكذا ينبغي ان يعتنى بها غاية العناية وخبر الله وحده كافر يعني من غير قسم ولكنه تعالى اقام من الادلة الواضحة والبراهين الساطعة في هذا الموضع على صحة ما اقسم عليه من رسالة رسوله ما نبهنا عليه واشرنا اشارة لطيفة لسلوك طريقه قالوا في هذا الصراط المستقيم تنزيل العزيز الرحيم فهو الذي انزل به كتابه. فربنا هو الذي انزل الكتاب وانزله بعلمه سبحانه وتعالى ولذا يقول ابن كثير يرحمكم الله كل معنى شو الكياشة يا شيخ مصطفى ما عنى عمر معلوم يا ابني عمر سمي العمر عمرا لان الانسان ينبغي ان يعمره بطاعة الله فالاتراك يقول راجعنا نسأل الله ان يرزقك عمرا طويلا بطاعته لان العمر الطويل او القصير او الوسط من غير طاعة فهو خسارة وحجة على الانسان وهكذا النعم لابد ان تكون بهذه الطريقة يجزيك خيرا يا شيخ مصطفى نحن نحبك كثيرا فلما علمنا بعلمك بهذا الشيء ازداد تمسكنا بك نعم فاذا هذا القرآن هو تنزيلا من عند الله انزله بعلمه ابن كثير ماذا قال في انزله بعلمه في سورة النساء قال فهذا علم الله في هذا الكتاب فاين المشمرون لعلم الله تعالى وهنا تنزيل العزيز الرحيم اي ان هذا القرآن تنزيل انزله الله تعالى فربنا العزيز وربنا الرحيم انزله فانت تنال رحمة الله حينما تتمسك بهذا الكتاب وتنال من القوة بعد القوة الحقيقية مو بس قوة المعنوية يعني القوة الحقيقية في بلاد الغربة حينما تتمسك بالقرآن تنال عزة في مكانك التي انت فيه في تعاملك مع الاقامة وغير الاقامة وهكذا في كل الاشياء فتنال العزة والقوة والرحمة الا قدر تمسكك بالكتاب وعملك به وانتصارك له تنال العزة والقوة والرحمة في الدنيا والاخرة قال وانزله طريقا لعباده اي ان الله قد جعل هذا القرآن طريقا لعباده يصلون به الى الله تعالى موصلا لهم اليه الى اللي يشوف الانسان يعني خلق من عند الله وراجع الى الله. وانت تقول انا لله وانا اليه راجعين انا عبيد لله راجعون اليه. يا ايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه فحماه بعزته عن التغيير والتبديل. شف من عزة الله وقدرته ان الله قد صان هذا الكتاب من التغيير والتبديل. بسم الله الحمد لله سقى الله من سقانا الشمس قال ورحم به عباده رحمة اتصلت بهم حتى اوصلتهم الى دار رحمته يدخل من يشاء في رحمته يا سرعة يا شيخ حسين يدخل من يشاء في رحمته والظالمين اعد لهم عذابا اليما يورث الانسان فرحمة الله هي الجنة فاذا من تمسك بهذا الكتاب وصل الى رحمة الله وربنا قد انزل الكتاب رحمة يوصل بها الى رحمته قالوا لي هذا ختم الاية بهذين الاسمين الكريمين العزيز الرحيم لو ان احدكم اراد ان يؤلف بحثا او ظحيفا فيما يتعلق بختم الايات بالاسماء الوجه المناسبة في ختم الايات ويتدبر يستطيع ان يخرج كتابا نافعا فلما اقسم تعالى على رسالته واقام الادلة عليها ذكر شدة الحاجة اليها. واقتضاء الضرورة لها قال لتنذر قوما ما انذر اباءهم فهم غافلون. يا سلام يعني هذا الانزال لاجل الانذار فهل كنت من المنذرين يا شيخا؟ وائل ام انك لم تنذر اذا لم تطبقوا السنة فاياك يا بني ان تدع البشارة والنذار تعيش بهما هكذا كما يعيش الطائر بجناحيه قال هنا فلما اقسم تعالى على رسالته واقام الادلة عليها ذكر شدة الحاجة اليها واقتضاء الضرورة لها فقال لتنذر قوما ما انذر فهم غافلون وهم العرب الاميون لما كانوا اميون كانوا لا يعرفون القراءة والكتابة وتطلق الامة ايضا على الذي يقرأ ولا يفهم المعاني ولذلك نحن نريد الانسان يقرأ ويفهم المعاني ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا امانية وان هم الا يظنون ساقها ربنا في معايب اليهود انهم يقرأون الكتاب ولا يفهمون المعاني فاذا وجد هذا سيكون السبب في ان يأتي الاخرون على الدين ويكذبون على المسلمين. ولذا كل يوم يأتينا كذاب ودجال يأتينا بالعجائب. والفرائض في اليمن يدعي ان نحو المهدي وقبله شخص في السودان وقبله مئات الاشخاص الذين في حياتنا هذه وليس قبلها لماذا لما الناس تقرأ ولا تبقى والان يراسلني الكثير يسألون هل هذا الشخص الموجود الان هو المهدي ام ليس بالمهدي فوجود ناس فقط تقرأ ولا تفهم سبب يؤدي الى الكذب ثم قال بعدها فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ايه ثم يقول هذا من عند الله ايش؟ يشتر بثمن قليلا قبل ثم بعدها ليشتر بثمن غير مما كسبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون. اذا لا بد من القراءة والفهم والا يتولى الاشخاص يكذبون ويفترون فقال هنا لتنذر قوما فلا بد من النذارة ووصفهم فهم غافل هم العرب كانوا امة امية لا يقرأون ولا يكتبون واذا وجد هذا لا يوجد معها الفهم الكبير وان الحضارة عندهم كانت ظعيفة جدا ما لديهم من الحرارة الا ما يتعلق بالبيت قالوهم العرب الاميون الذين لم يزالوا خاليين من الكتب عادمين الرسل قد عمتهم الجهاد وغمرتهم الضلالة ايوا اضحكوا عليهم وعلى شففهم عقول العالمين. وهذا اللي مر بهم ذهب الى الصيد وجعل عند متاعه الصنم ثم جاء ابن هذا الشخص واخذه ودنسه بالنجاسة وكذا وكذا ثم لما جاء غسله وطيبه ثم وضع معه سيف قال له ان جاءك من يسيء اليك فاقتله بالسيف ثم جاء المرة الثانية وفعل هذا لم يفعله وذاك الذي ايضا تركه فظال عليه الثعلب فذمه هكذا يعني حصل ما حصل فارسل الله اليهم رسولا من انفسهم وها من رحمة الله ان الله قد جعل الرسول منهم ليعرفهم ما يعرفونه يفهمهم ويفهمونه بعض الدروس التعليمية التي تعلم لغات يقولون انما نريد ان نفهم الناس مو صحيح ما راح عليك الشيخ مصطفى يزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة يزكيهم العلم ويعلمهم القرآن ويعلمهم السنة النبوية وان كانوا من قبل في ضلال مبين. طبعا هذا جاء مشروحا في مطلع سورة الجمعة. وانه امر عظيم ان الله قد جعل من امي يعلم عوالم كيف يعلم العوالم ايها الشيخ جيد مو هي شوف لما قال ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل في ضلال وبنوا اخرين منهم لما يلحق بهم وهو العزيز الحكيم فربنا هو العزيز الحكيم الذي جعل واحد امة يعلم الصحابة ويعلم الاخرين الذين منهم انا وانت ولذا افتتحت سورة الجمعة بالتسبيح الذي يدل على التعجب من عظمة من عظمة الخالق وعظمة اعماله قال فينذر العرب الاميين ومن لحق بهم من كل امي ويذكر اهل الكتاب بما عندهم من الكتب فنعمة الله على العرب خصوصا وعلى غيرهم عموما. ولذا هنا لما قال ربنا قال وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون هل اعددتم جوابا لهذا السؤال يا شيخ ابو بكر جيدة ولكن هؤلاء الذين بعثت فيهم لانذارهم بعدما انذرتهم انقسموا قسمين قسم رد ما جئت به ولم يقبل النذار وهم الذين قال الله فيهم لقد حق القول على اكثرهم فهم لا يؤمنون اي نفذ فيهم القضاء والمشيئة انهم لا يزالون في كفرهم وشركهم يعني الوليد ابن المغيرة ربنا جل جلاله وعده بانه سيدخل النار لما قال سيرفقه صعودا ومات على الكفر وابو لهب ربنا قال تبت يدا ابي لهب وتب فاذا حكم عليه بالكفر وهكذا وغيره ايضا وعده الله تعالى بالكفر وانما حق عليهم القول بعد ان عرض عليهم الحق فرفضوه فحينئذ عوقبوا بالطبع على قلوبهم عياذا بالله وذكر الموانع من وصول الايمان لقلوبهم فقال انا جعلنا في اعناقهم اغلالا وفي جمع غل والغلمة يغل به العنق طبعا يغل به العنق مع الايدي فهو للعنق بمنزلة القيد للرجل وهذه الاغلال التي في الاعناق عظيمة قد وصلت الى اذقانهم ورفعت رؤوسهم الى فوق مثل الذي يشنق عياذا بالله ترتفع رقبتهم وتتمدد الفقرات عافانا الله واياكم نعم قال فهم يطمحون ان يرافعوا رؤوسهم من شدة الغل وليس الغل الذي في اعناقهم تعتكم مشكولة بالكسر ام لا هاي خطأ اليس صحيح؟ الغل في القلب والغل هذا اللي هو القيد الذي يوضع في في الرقبة واليد فلا يستطيعون ان يحفظوها وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سد اي حاجزا يحجزهما عن الايمان عياذا بالله طبعا هذا فيها تحذير من الذنوب والمعاصي التي تكون حاجزا عاجزة عن الايمان ولطالما يعني رأينا اشخاص يفقدون لغتين او في غاية القوة وتحثه على الدعم بهذه اللغة الاخرى يقول انا كيف اعالج الناس وانا مريض قل له خلاص انت تب الى الله تعالى وافعل الخيرات حتى تدعو الناس وبهدايتك بعملك بالهداية للناس بهداية الدلالة يرزقك الله هداية التوفيق لان الجزاء من جنس العمل قالوا هذا اقلال التي في الاعناق عظيمة قد وصلت الى اذقانهم ورفعت رؤوسهم الى فوق فهم يطمحون يرافعوا اي رافعوا رؤوسهم من شدة الغل الذي في اعناقهم فلا يستطيعون ان يحفظوها وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا اي حاجسا يحجزهم عن الايمان وهم لا يبصرون قد غمرهم الجهل والشقاء من جميع جوانبهم فلم تفت فيهم النذار اي لا يبصرون ايات الله القرآنية ولا يفسرون معانيها ولا يفسرون ايات الله الكونية وفي اي حركة من حركات الانسان يعني ارسل الاخ لما جاي هكذا يعطي ايعاز لمن؟ لهذه الاصابع ان تقوم بهذا الفعل لكن اية من ايات الله عندما هنا ولد هنا فعلا لابد اي فعل يفعله الانسان ان يجعله قربة يقول احد العلماء قلت كل ذرة في هذا الكون تدل على الله فكل شي يعني انا اليوم لما خرجت الظهر ووجدت هذا الفيلم الصغير وتنظر الى رجله تنظر الى الدم الذي يصير في عروقه تنظر الى الماء تنظر الى تنظر الى تفكيره يعني تدل على ان له خالقا فالانسان عليه ان يتفكر بهذه المخلوقات ففي نفس الانسان من الايات الشيء الكثير قال وسواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون. يعني هذا ليس معناه انه لا تنذرهم يا محمود. لا بد من ادارتهم لكن انذار والجهد على قدر اقامة الحجة. فمن لا ينفع ان الانسان يقيم عليه حجة ولذا ربنا قال لنبيه افتطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهكذا يعني الانسان يقيم الحجة عليهم ويجعل جهده الاكبر ووقته الاكثر في المصلحة المتحققة وسواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون اي وكيف يؤمن من طبع على قلبه. ورأى الحق باطلا والباطل حقا قال والقسم الثاني الذين قبلوا النذارة وقد ذكرهم بقوله انما تنذر شف اذا هو لابد ان ينذر فلا بد ان يخرج من هؤلاء صفوة تنتفض لكن يبقى الجهل على قدر المنفعة اي انما تنفع نذارتك ويتعظ بنصحك من اتبع الذكر هذا الذي اعتقد ان القرآن صواب وصار يعمل بهم ولذا تثبيت العقيدة في قلب الانسان من انفع ما يكون اي من قصده من من قصده اتباع الحق وما ذكر بهم. قال وخشي الرحمن بالغيب. اي من اتصف بهذين الامرين. القصد الحسن في طلب الحق. شف النية الصالحة التي جاءت في حديث انما الاعمال بالنيات. هذا الحديث عظيم الذي يدخل في جميع ابواب الدين. يقول عبدالرحمن بن مهدي يقول لو صنفت على الابواب لجعلت هذا الحديث عند كل باب وبعضهم قال عنها بانه ثلث الدين وبعضهم قال عنه ربع الدين قال وفشية الله تعالى نعم ننتصر بهذه الأمرين القصد الحسن في طلب الحق هو خشية الله تعالى. قال فهم الذين ينتفعون برسالتك ويزكون بتعليمك وهذا الذي وفق لهذين الامرين ما لا له قال فبشره بمغفرة اي بمغفرة لذنوبه واجر كريم. ابراهيم اللي بالمرحلة الاولى ارسليه يوم امس نصوص متعددة عن ابن القيم يعني عن الذنوب التي كتبها الله على بعض بني ادم. يعني شيء من الحكمة عن ابن القيم في بعض الذنوب التي تصيب الانسان فشوف هذا الذي يستجيب فبشرهم لان الانسان لابد ان يقع في الذنب لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم اخرين يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم واجر كريم اي لاعماله الصالحة ونيته الحسنة والمغفرة وله الاجر الكريم بسبب اعماله الصالحة وبسبب نيته الحسنة التي هي النية القصد ثم قال انا نحن نحيي الموتى اي نبعثهم بعد موتهم. شف الموت يخافه الناس والانسان حينما يأتيه الموت لا بد انه سيفكر باولاده يفكر باهله يفكر باصدقائه والتفت الساق بالساق اي مصائب الدنيا مع مصائب الاخرة لكن الاخوف والاشد هي مصائب الاخرة ماذا بعد الموت؟ الشيخ عمر المقبل تعرفونه من كبار المحدثين في هذا الزمن ومن كبار المفسرين ومن خيار الخطباء والدعاة ومن احسن المبدعين ماذا قال عمر المقبل قبل ثلاثة ايام حينما ركب الطائرة وقبل ان تكون فوق المحيط الهندي حصل فيها خلل فاحسن سائق الطائرة فعاد بالطائرة طبعا الخطوط الجوية السعودية من افضل الخطوط ويعني سائقوا الطائرات فيها مثقلون جدا كتب الله لنا ولكم الخير معه المهم عاد بالطائرة يعني لو انه كان فوق المحيط كان ما يستطيع ان يعود يتحدث يقول اه نظرت في حياتي جميعها قل ففكرت حينما يسألني الله عن هذه الاعمال ويسألني عن الاخلاص فيها فالمهم رجل سلمه الله تعالى وهو من اهل الخير ان شاء الله تعالى طبعا له ابداعات له له مؤلفات التفسير عند كتاب اسمه قواعد قرآنية كتاب نوع جديد لم يصنف على طريقته قط لما مسألة تتكرر بالقرآن جمع هاي المسائل واتى بها في الوقود للناس حسنا جمع الايات واردة في هذا مثل والصلح خير جمعة وهكذا ولما الف هذا الكتاب ايضا الف كتاب اخر سماه قواعد نبوية. وله مؤلفات جديدة جزاه الله خير الجزاء انا نحن نحيي الموتى اي نبعثهم بعد موتهم لنجازيهم على الاعمال. وهذا البعث بعد الموت هو رحمة من رحمات الله سبحانه وتعالى لان لانك حينما تظلم الان مظلمة وتبحث عن حقك فلا تجد هذا الحق وتعلم انك بعد هذا الشيء ستنتقل الى دار تأخذ حقك تشعر بالعدل لكن لو فرضنا ان هذا الشيء ما موجود ولن تأخذ حقك بالدنيا لتشعر باي شيء تشعر بالحرمان والخسارة فربنا جل جلاله لا يذهب عملا لانسان ابدا. فالانسان بحاجة الى العلم بالله والى العلم بامر الله ومراد الله تعالى حتى يطبق فاذا علم الانسان وعمل دعي عظيما في قوت السماوات والارض انا نحن نحيي الموتى نبعثهم بعد موتهم لنجازيهم على اعمال جزاء وحساب وقصاص ونكتب ما قدموا اي من الخير والشر وهو اعمالهم التي عملوها وباشروها في حال حياتهم واثارهم وهي اثار الخير واثار الشر شف بعظ المغنيات او بعظ المغنيين ما اكل منذ عشرين عام او ثلاثين عام او اربعين عام ولي حد الان هالملايين يسمعون لهذا الاسم الكبير وهناك اشخاص تركوا اثارا حسنة مثل النووي لما ترك رياض الصالحين بالمليارات من الناس قد انتفعوا من كتابه هذا بل حتى الكتاب لما تتعامل معه تجد الكلمات تنساق سريعا يعني انا لدي عدة شروط لكن لما اشرح برياض الصالحين تجد الكلمات الحسنة تتسارع حتى النووي اللي هو جاء بعده ليس بزمن قال لا ادري ما هذه النية التي جعلت كتاب النووي يكسب هذه الشهرة العالية الفائقة فهل من الاثار واثارهم. انظر الى اثار عبد الله بن المبارك وانظر الى اثار البخاري واثار الامام احمد بن حنبل واثار شيخ الاسلام ابن تيمية. وموقف الامام احمد ابن بل كيف ان الله قد جعله يعني منارا لاهل العلم في الصبر والتجلد قال وهي اثار هذا الخير واثار الشر. وهي اثار الخير واثار الشر التي كانوا هم السبب في ايجاده. الانسان هو السبب في ايجاد هذا الخير وفي ايجاد هذا الشر يعني مثل هذه جلب الاصنام الى جزيرة العرب يحمل اسمها الى يوم القيامة كنت اقول يعني هل يوجد اشخاص الان يعبدون الاصنام؟ اذهب الى ماليزيا ترى بعينيك كيف ان الناس والعياذ بالله يعبدون الاصنام عياذا بالله تجد الصنم موجود يعني وتجد قال ولا نعم وتلك الاعمال هي نشأت من اقوالهم وافعالهم واحوالهم شف بعظها اقوال وصارت لها اعمال بعضها افعال وتوبعت هذه الافعال ضعف احوال حال الانسان من الاشخاص ثم تحولت الى اعمال اخرين فكل خير عمل به احد من الناس بسبب علم العبد وتعليمه ونصحه او امره بالمعروف او نهيه عن المنكر او علم اودعه عند المتعلمين او في كتب ينتفع بها في حياته. وبعد موته او عمل خيرا من صلاة او زكاة او صدقة او احسان فاقتدى به غيره انت احيانا تشوف شخص من الاشخاص يصلي صلاة الظحى فتقتدي به او ترى الانسان يصوم فتقتدي به او ترى انسان يحسن الى يتيم فتعمل بمثل ما يعمل. وقد ترى انسانا شديدا فتبتعد عن هذه الخصلة خذ يا لطيف نعم قال فاقتدى به غيره او عمل مسجدا او محلا من المحال التي يرتفق التي يرتفق بها الناس وما اشبه ذلك طبعا المحل وتجعل في هالمكان فيه ماء او مكان فيه يعني ظل يستظل به الناس او مثل ما كان زي هذا المكان الذي لطلاب العلم نعم فانها من اثاره التي تكتب له طبعا هي اظرف شيء في مثل هذه مسائل العلم انتقد تخرج عالم على يديك او في مركزك ويكون هذا العالم تنتج منه اشياء علمية وتنتج منه اعمال اخرى فالانسان ينوي هذه النية الكاملة وكذلك عمل الشر والعياذ بالله. ولهذا من سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة قال وهذا الموضع يبين لك علوم مرتبة الدعوة الى الله لما ذكر هذا وهذا التفسير يعني ما زال انه تفسير واعظي وتفسير دعوي ووظيفة المسلم الرئيس الدعوة قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة وربنا قال ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا قال وهذا الموضع نحن نفس انا نحن نكتب ما قدموا واثارهم قالوا هذا الموضع يبين لك علو مرتبة الدعوة الى الله والهداية الى سبيله يعني هداية الخلق الى سبيلهم بكل وسيلة وطريق موصل اليه الان وسائل متعددة ونحن لا نجمد على وسائل عندنا بل كلما جد شيء فيه خدمة للدين وكانت هذه الخدمة مشروعة نأتي ونستثمر هذه الخدمة قال ونزول درجة الداعي الى الشر ايه الى شر الامام فيه ونزول درجة الداعي الى الشر الداعي الى الشر والعياذ بالله درجته نازلة واسمه ايضا مستطير اي بمعنى كثير كان شره مستطيرا يوم القيامة الشر الذي فيه كبير جدا نعم قال وانه اسفل الخليقة هذا الداعي الى الشر والعياذ بالله واشدهم جرما واعظمهم اثما لان ياتي يوم القيامة يحمل اثمه واثم غيره ولا يحملن اثقالهم واثقالا مع اثقالهم ابو احمد لا فهد مكان صعود تصعد بيه مو ثقيل عالسيارة فالانسان يوم القيامة الله قال ولا يحملن اثقالهم. فالاثقال تكون ثقيلة فكيف انه يحمل ثقله وثقل غيره؟ يزداد الثقل عليه عياذا بالله شوف يعني حتى في الحياة العملية ايات تبين لك ما عند الله من العذاب والشدة. واذا قال ساره صعودا اتذكر ذهبنا انا والدي في السيارة في الحمل الشريني ابو برتقال فكان السد فجيت عالثالثة بعدين السيارة رجعت يعني فكان سائق راعي واقف صار يضحك علي انا ما اعرف قال لا بد ان تصعد شمس تعلمت بعد ذلك فشوف لما استأتي بالقرآن فسيرهقه صعود يعني اشياء نواميس ارضية يستذكر الانسان فيها شدة عذاب الله تعالى مو العبرة ان الانسان لا يخطئ لكن العبرة ان الانسان لا بد ان يتعلم فاذا لم يتعمل لم لم يعتبر لماذا سميت عبرة عبرة يعبر بها الانسان من مواطن الشر الى مواطن النجاة وكل شيء اي من الاعمال والنيات وغيرها. شف من الاعمال والنيات. انت الان قد تنوي نية ممكنة. شوف يا استاذ شيخ ما شاء الله شيخ مصطفى. طلع نطقا هاي اللغة ويفكر يخرج اجيال يتعلمون القرآن والحديث نية ممكنة بس إنسان قصيدة التخيلات ويصير هو يحلم احلام وهو يغلان فالانسان لما ينوي النية الممكنة يؤجر على هذه النيات اجرا عظيما قال وكل شيء من الاعمال والنيات وغيرها اذا هذه النيات باب عظيم من الخيرات وباب كبير من ابواب الحسنات ينبغي على الانسان ان لا يدعه احصيناه في امام مبين اي في كتاب هو ام الكتب واليه مرجع الكتب يا سلام واستمتع كل يوم الطباعة فاخرة وفيها خدمات متعددة كلها تذكرنا بام الكتاب. كيف ان الله يحصي فيه الاشياء احصاءا دقيقا ويقولون اول كتاب تقرأه يوم القيامة كتابك الذي الفته وسوف تتعجب مما فيه نعم قال اي كتاب هو ام الكتب واليه مرجع الكتب التي تكون بايدي الملائكة وهو اللوح المحفوظ قال واضرب لهم مثلا اصحاب القرية الان هذه من الايات والله اظنها ليست طويلة. ماذا رأيكم ان نكمل السورة ارجو ان لا تكونوا متعبين هو الدرس ساعة ونص او ساعة وربع ساعة ونص وخلاص واضرب لهم مثلا اصحاب القرية اذ جاءها المرسلون الى اخر القصة هكذا قال المصنف يرحمه الله تعالى قال واظرب لهؤلاء المكذبين برسالتك الراضين لدعوتك مثلا يعتبرون به ويكون له موعظة ان وفقوا للخير وذلك المثل اصحاب القرية وما جرى منهم من التكذيب لا تأتي بشيء جزاك الله خير ما نشربه نتحمل عناءها في اخراجه وشربه رحمة واخراجه رحمة وتيسيره رحمة وشدته علينا ايضا من رحمة الله سبحانه وتعالى وما جرى عليهم من عقوبة ونكال وسعيد تلك القرية لو كان فيه فائدة لعينها اين القرية؟ واين محلتها؟ وكم تاريخها العلم عند الله. ولا نسأل عن اشياء لا فائدة فيها فلو كان فيها فائدة لذكرها ربنا فالتعرض لذلك وما اشبه من باب التكلف. وايضا قد يكون من باب التنطق والتكلم بلا علم. بعضهم يقول هنا وبعضهم يقول هنا لا شك ان نفسه يتقول على الله. والقاعدة كفى بالمرء كذبا ان يحدث بكل ما سمع قالوا لهذا اذا تكلم احد في مثل هذا تجده عند تجد عنده من الخيط والخلط والاختلاف الذي لا يستقر له قرار ما تعرف به ما تعرف به ان طريق العلم الصحيح الوقوف مع الحقائق وترك التعرض لما لا فائدة فيه. ولذلك الانسان يتربى بادب القرآن. ما ذكر بالقرآن بهذه الطريقة خلاص نسير عليه ولا نكلف انفسنا ما لا طاقة لنا به وبذلك تزكوا النفس ويزيد العلم من حيث يظن الجاهل ان زيادته بذكر الاقوال التي لا دليل عليها ولا حجة عليها ولا يحصل منها من الفائدة الا تشويش الذهن واعتياد الامور المشدود فيها والشاهد ان هذه القرية جعلها الله مثلا للمخاطبين يعني المغزى من القصة جعلها الله مثل المخاطبين اذ جاءها المرسلون اي من الله تعالى يأمرونهم بعبادة الله وحده واخلاص الدين له وينهونهم عن الشرك والمعاصي اذ ارسلنا اليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثلاث اي قويناهما بثالث شف عززنا في الحديث العزيز لماذا سمي عزيز؟ لان من باب القوة واحد يأتي شخص اخر اصبح عزيز فالثاني قوى الاول والاول قوى الثاني فصاروا ثلاثة رسل اعتناء من الله به مثل موسى موسى اراد من ان يكون معه؟ اراد ان يكون اخوه هارون معه واقامة الحجة بتوالي الرسل اليهم. يعني قامت الحجة على المخالفين فقالوا لهم انا اليكم مرسلون فاجابوهم بالجواب الذي ما زال مشهورا عند من رد دعوة الرسل قالوا ما الا بشر مثلنا اي فما الذي فظلكم علينا وخاصة من دوننا قالت الرسل لاممهم ان نحن الا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده وما انزل الرحمن من شيء اي انكروا عموم الرسالة ثم انكروا ايضا مخاطبين انشروا الرسالات السابقة وانكر الرسالات اللاحقة فقالوا ان انتم الا تكذبون فقالت لهم الرسل الثلاثة ربنا يعلم انا اليكم لمرسلون فلو كنا كاذبين لاظهر خزينا ولا بادرنا بالعقوبة وما علينا الا البلاغ المبين. شف هاي مهمة ان الداعي عليه البلاغ وليس مكلف ان يجر الناس بالسلاسل اي البلاغ المبين الذي يحصل به توضيح الامور المطلوب بيانا وما عاد وما عدا هذا من ايات الاقتراح ومن سرعة العذاب فليس الينا وانما وظيفة الاختلاف يقترحون يريدون كذا ويريدون كذا ويريدون سلم يقعدون فيه او يسقط عليهم كسفا من السماء من سرعة العذاب فليس الينا وانما وظيفتنا البديهية البلاغ المبين. قمنا بها وبيناها لكم. فان اهتديتم فهو حظكم وتوفيقكم وان ظللتم فليس لنا من الامر شيء. فقال اصحاب القرية لرسولهم انا تطيرنا بكم اي لم نر على قدومكم علينا واتصالكم بنا الا الشر وهذا من اعجب العجائب ان يجعل ان يجعل من قدم عليهم باجل نعمة ينعم الله بها على العباد واجل كرامة يكرمهم الله يكرمهم وضرورتهم اليها فوق كل ضرورة قد قدم بحالتي شر زادت على الشر الذي هم عليه واستشأموا بها ولكن الخذلان وعدم التوفيق يصنع بصاحبه اعظم مما يصنع به عدوه ثم توعدهم فقال لئن لم تنتهوا ثم توعدوهم فقال من اصحاب القرية قالوا للرسل الثلاثة لئن لم تنته لنرجمنكم اي نقتلنكم رجما بالحجارة وهذه اشنع القتلات وليمثلنكم منا عذاب اليم. فقالت لهم رسلهم طائركم معكم وهما معهم من الشرك من الشرك والشرك المقتضي لوقوع المكروه والنقمة وارتفاع المحبوب والنعمة فان ذكرتم اي بسبب انا ذكرناكم ما فيه صلاحك ما فيه صلاحكم وحظكم قلتم لنا ما قلتم بل انتم قوم مسرفون والعياذ بالله الاسراف في اي شيء مذموم ولا تضيعوا امر المسرفين الذين يفسدون في الارض ولا يصلحون اي متجاوزون للحد ايش اسمها الكلمة متاجر متجرهمون في قولكم فلم يزدهم دعاءهم الا نفورا واستكبارا ربنا قال وجاء لا ونظيف علامة الوصل بمعنى هنا بسبب ان احنا نذكركم بل انتم قولا هو اذا وقف عليها نعم لانه سيأتي بعدها بل انتم قوم مسرفون بس كون جاءت بل فتفيد الوصل عني اضراب عن عن فعلهم نعم في ثم بل وما بعدها متصل بما قبلها وجاء من اقصى المدينة رجل يسعى اي حرصا على نصح نصح قومه حين سمع ما دعت اليه الرسل وامن بهم وعلم مارد به قومه عليهم فقال لهم يا قومي اتبعوا المرسلين فامرهم باتباعهم ونصحهم على ذلك وشهد لهم بالرسالة ثم نشر تأييدا لما شهد به ودعا اليه فقال اتبعوا من لا يسألكم اجرا اي اتبعوا من نصحكم نصحا يعود عليكم بالخير وليس يريد منكم اموالكم ولا اجرا على نصحكم وجميع الانبياء الذين ارسلهم الله ما طلبوا من قومهم المال حتى لا تفسد حتى لا تفسد الرسالة وارشاده اياكم فهذا موجب اتباع من هذا والصلح ما هو تكلم قال عليك بما يظهر لك ولا تسمي ولا تحدد ولا تذكر جاء رجل من اقصى المدينة في اثنان هكذا افهمه ربنا ولو كان في ذكر اسمه فهذا لانتفعنا بهم. نعم. فالله اعلم قال بقي ان يقال فلعله يدعو ولا يأخذ اجره اجرة ولكنه ليس عن هذا الحق ودفع هذا الاحتلال بقوله وهم مهتدون اي لانهم لا يدعون الا لما يشهد العقل الصحيح بحسنه ولا ينهون بما يشهد العقل الصحيح بقبحه فكأن قومه لم يقبلوا نصحه بل عادوا نائمين له على اتباع الرسل واخلاص الدين لله وحده فقال وما لي لا اعبد الذي فطرني واليه ترجعون يعني هو قال هذا يعني النصائح والمسح خفيف ثم اعلن الحق واظهره قال ايها ما المانع لي من عبادة من هو المستحق للعبادة؟ يعني كانهم قالوا له انت كانك منهم فصدع بها فقال وما لي لا اعبد الذي فطرني واليه ترجعون. اي وما المانع لي؟ من عبادة من هو المستحق للعبادة لانه الذي فظلني وخلقني ورزقني واليه مآل جميع الخلق فالانسان يعمل لانه راجع الى الله. انا لله وانا اليه راجعون فيجازيهم باعمالهم هذا الرجوع لاجل الجزاء والقصاص والحساب فالذي بيده الخلق والرزق والحكم بين العباد في الدنيا والاخرة هو الذي يستحق ان يعبد ويثنى عليه ويمجد دون من لا يملك نفعا ولا ضرا ولا عطاء ولا منعا ولا حياة ولا موتا ولا نشورا ولهذا قال ااتخذ من دونه اله؟ ان يردن الرحمن بضر لا تغني عني شفاعتهم لانه لا احد يشفع وعند الله الا باذنه فلا تغني شفاعتهم عني شيئا ولا هم ينقلون من الضر الذي اراده الله به ولا هم ينقذون من الضر الذي اراده الله به اني اذا ايه؟ ان عبدت الهة هذا وصفها اللي هي كانت عندهم لفي ضلال مبين فجمع في هذا الكلام بين نصحهم والشهادة للرسل بالرسالة والاهتداء والاخبار بتعيين عبادة الله وحده ولك في الادلة عليها وان عبادة غير الله باطلة وذكر البراهين عليها والاخوان بظلال من عبدها والاعلان بايمانه جهرا مع خوفه الشديد من قتله فقال اني امنت بربكم فاسمعون. فقتله قومه لما سمعوا منه وراجعهم بما راجعهم به. ومعلوم ان الافضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر فقيد له في الحال ادخل الجنة اي قيل لروحه فقال مخبرا بما وصل اليه من الكرامة على توحيده واخلاصه وناصحا لقومه بعد وفاته كما نصح لهم في حياتهم يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي. اي باي شيء غفر لي؟ فازال عني العقوبات ما زال القوات في ماذا؟ بسبب المغفرة وجعلني من المكرمين اي بانواع المكروبات والمسرات اي لو وصل علم ذلك الى قلوبهم لم يقيموا على شركهم قال تعالى في عقوبة قومه وما انزلنا على قومه من بعده من جند من السماء اي ما احتجنا ان نتكلف في عقوبتهم فننزل جندا من السماء لتهفهم. وما كنا منزلين اي لعدم الحاجة الى ذلك وعظمة اقتدار الله تعالى وشدة ضعف بني ادم وانهم ادنى شيء يصيبه من عذاب الله يكفيهم اي يكفيهم لاهلاكهم ان كانت اي ما كانت عقوبتهم الا صيحة واحدة اي صوتا واحدا تكلم به بعض الملائكة يعني شوف بقدرته يعني بالصوت ربنا يهلك من يشاء قال فاذا هم خامدون اي تقطعت قلوبهم في اجوافهم اذا تقطعت القلوب في الاجواف صار القلب لا يضخ الدم ولا يثير الدم في الشرايين فان الانسان يموت حين ذلك فاذا تقطعت قلوبهم في اجوافهم وانزعجوا لتلك الصيحة فاصبحوا خامدين لا صوت ولا حركة ولا حياة بعد ذلك العتو والاستكبار. ومقابلة اشرف الخلق بذلك الكلام القبيح وتجبرهم عليك يعني مقابلة السبب مقابلة الانبياء بكلامهم القبيح قال تعالى متوجعا للعباد. شف ربنا جل جلاله يقول هذا الكلام العظيم. فكيف بالعبد الذي يعني لا يحن على اخيه من الطين بانه لا بد ان يعمل لهدايته يا حسرة على العباد ما يأتيه من رسول الا كانوا به يستهزئون لكن هذه الاستهزاء عليه الا يمنعنا من الدعوة الى الله اي ما اعظم شقائهم واطول عناءهم واشد جهلهم حيث كانوا بهذه الصفة القبيحة التي هي سبب لكل شقاء وعذاب ونكال