الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على عبده ورسوله وخليله وصفوته من خلقه وامينه على وحيه نبينا وامامنا وسيدنا محمد ابن عبد الله وعلى اله واصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد فاني اشكر الله عز وجل على ما من به من هذا اللقاء باخوة في الله واخواتي في الله التواصي بالحق والتناصح والتعاون على البر والتقوى في مسجد من مساجد الله التي هي افضل البقاع والبلاد واسأله جل وعلا ان يصلح قلوبنا واعمالنا جميعا وان يجعل هذا اللقاء لقاء مباركا وان يمن علينا بالفقه في دينه والثبات عليه وان يعيذنا جميعا وسائر المسلمين من مظلات الفتن انه جل وعلا جواد كريم ايها الاخوة في الله عنوان المحاضرة الايمان قول وعمل الايمان هو دين الله وهو الاسلام عند الاطلاق اذا اطلق الايمان فهو الاسلام والاسلام اذا اطلق فهو الايمان يدخل هذا في هذا عند الاطلاق كما قال عز وجل ان الدين عند الله الاسلام يعني هو الايمان فان المسلم الكامل هو المنقاد لله الذليل بين يديه القائم بحقه. التارك لما نهى عنه. هذا هو المسلم حقا. وهو المؤمن وقال تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا يدعو فيه الايمان قال عز وجل ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين فسمي ديننا اسلاما لانه يتضمن الذل بين يدي الله والاستسلام لامره ونهيه ومن قيادة لطاعته وترك معصيته فلهذا سمى الله دينه اسلاما وبعث الرسل جميعا بذلك كلهم من اولهم الى اخرهم بعثوا بالاسلام فدين الله والاسلام وتوحيد الله والاخلاص له والذل بين يديه والاتهاد لاوامره وترك نواهيه عن ايمان وتصديق عرابة ورهبة عن محبة وخضوع فمن لم يخضع لله ولم يصب له وجهه فهو متكبر والله يقول جل وعلا ان لنستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ومن استسلم له ولغيره فقد اشرك به سبحانه وعبد معه سواه فيكون مشركا ظالما قد تعدى حدود ربه وظلم نفسه فلا بد من الاسلام لله وحده من اخلاصنا والايمان به وتوحيده وطاعة اوامره وترك نواهيه والوقوف عند حدوده وهذا هو الاسلام وهو الايمان وعند اجتماعهما في نص واحد ييسر الايمان نهار دائم واهل النار في ظلمة دعيمة واهل الجنة في نور دائم اليوم الاخر يوم عظيم يوم الاهوال يوم الشدائد يوم الحساب والجزاء يوم انقطع فيه يعطى فيه الناس صحفهم للاعمال الباطنة وهي اعمال الغلوب والاسلام بالاعمال الظاهرة وهي اعمال الجوارح كما في حديث شو هاد جبرائيل عليه الصلاة والسلام للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام لما سأله عن الاسلام والايمان والاحسان اجابه النبي صلى الله عليه وسلم بان الاسلام هو شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمظان وحج البيت وهذه كلها من الاعمال الظاهرة المتضمنة للانقياد لله والذل بين يديه وطاعة اوامره سبحانه وتعالى ثم قال لما سأل عن الايمان قال انتم من بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتبنى بقدر خيره وشره فسره الامام بالاعمال الباطنة المتعلقة بالقلوب وهذا عند اقترانهما واجتماعهما في نص والايمان عند ظنه الاسلام وقبله مع الاسلام هو اعمال القلب من الايمان بالله وحده وانه ربنا والهنا ومعبودنا الحق سبحانه وتعالى وانه الخلاق الرزاق ذو الاسماء الحسنى والصفات العلى وانه مالك الدنيا والاخرة ورازق العباد والههم الحق وهكذا يدخل فيه الايمان بكل ما اخبر الله به ورسوله. داخل في الايمان بالله من الايمان باليوم الاخر والجنة والنار والحساب والجزاء. وما اخبر الله بعما كان فيما مضى وعما يكون في اخر الزمان. كله داخل في الايمان بالله ثم ذكر الاصل الثاني من بالملائكة والايمان بهم دخل في الايمان بالله وهم عبادهم مكرمون الذين قال فيهم سبحانه وتعالى بل عباد مكرمون لا يسبقونهم لقول وهم بامر يعملون يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يشفعون الا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون عليهم الصلاة والسلام وقد خلقهم الله من النور خلقت الملائكة من النور وهم عباد لله مكرمون في طاعته. وتنفيذ اوامره منهم الموكلون بالجنة ومنهم اكلوا من نار ومنهم الحافون بالعرش ومنهم حملة العرش ومنهم الموكلون بغير ذلك ومن جملتهم موكلون باعمالنا خيرها وشرها وملحقهم الحفظة الذين قال فيهم سبحانه وان عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون فالايمان بهم حق وهم عباد الله وهم من خواص عباده عليهم الصلاة والسلام هكذا الكتب والاصل الثالث اما بكتب الله المنزلة على انبيائه ورسله فانزل عليهم كتبا بين فيها شرعه وحقه كالتوراة والانجيل والزبور والقرآن وهو افضلها القرآن افضلها وهكذا جميع الصحف المنزلة على الانبياء كلها داخلة في الكتب الذي يجب الايمان بها وان الله انزل كتبا على انبيائه ورسله يبين فيها حقه ويدعو فيها عبادة الى طاعته واتباع شريعته وهكذا الرسل الاصل الرابع الايمان بالرسل وان الله ارسل رسلا الى الناس ومن ذلك قوله جل وعلا انا كل شيء خلقناه بقدر وقوله سبحانه ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسهم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير يدعونهم الى توحيده والاخلاص له ويأمرون بطاعته وينهون عن معصيته ويوضحون لهم شرائعه وما امر به وما نهى عنه عليهم الصلاة والسلام كما قال جل وعلا ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت قال تعالى رسلا مبشرين منذرين لان لا يكون الناس على الله حجة بعد الرسل قال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدوه واولهم نوح ارسله الله الى اهل الارض بعد ما وقع فيها الشرك ارسله او ارسله الله اليه يدعوه الى توحيد الله وينهاهم عن عبادة ما سواه ثم تتابعت الرسل هود وصالح وابراهيم ولوط وشعيب ومن بعدهم من الرسل والانبياء الى ان ختمهم الله بمحمد عليه الصلاة والسلام وهو خاتم الانبياء وافضلهم وامامهم عليهم الصلاة والسلام جميعا ومن جملته مهدا فانه نبي ورسول قد اوحي اليه بشرائع استقام عليها وذريته حتى وقع الشرك في قوم نوح والراء الخامس الايمان باليوم الاخر وكلها داخلة في الايمان بالله ولكن الله بينها لرسوله صلى الله عليه وسلم ولعباده ليعلموها بالتفصيل الايمان باليوم الاخر هو الايمان بيوم القيامة وما فيه من الاهوال والحساب والجزاء وهو الايمان بالبعث بعد الموت سمي اليوم الاخر لان بعد الدنيا واليوم الاخر هو يوم القيامة. وليس بعده ايام بل يوم مستمر اهل الجنة في الجنة واهل النار في النار متى بعد ذلك ليالي ونهار بل هو نهار دائم. وانتهى امر الليل والنهار بقيام القيامة والناس يوم القيامة في اما بايمانهم وهم السعداء واما بشمائلهم ومن وراء ظهورهم وهم الاشقياء وبعدها الموقف العظيم في يوم القيامة والحساب والحساب توزيع الصحف بين اهلها ونصب الموازين ووزن اعمال العباد بعد هذا كله ينقسم الناس الى فريقين فريق في الجنة وفريق في السعير هؤلاء الجنة في ايمانهم الصادق واعمالهم الصالحة بفضل ربهم ورحمته جل وعلا وهم الى الجنة وهؤلاء بعدله سبحانه فيهم بسبب اعمالهم الخبيثة الى النار اعوذ بالله من ذلك والركن السادس الايمان بالقدر خيره وشره فالله علم احوال العباد وعلم ارزاقهم واجالهم واعمالهم خيرها وشرها وسبق في علمه ذلك وكتب ذلك عنده ولما قيل يا رسول الله اذا كانت اعمالنا قد سبق علم الله بها وكتبها فمن العمل؟ قال اعملوا كل ميسر لما خلق له اما اهل السعادة فيسر لعمل اهل السعادة. واما اهل الشقاوة فييسر لعمل اهل الشقاوة ثم كذا قول الله سبحانه فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى وسنيسره لليسرى واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى وما يغني عنه ماله اذا تردى فكل ميسر لما خلق له فهذه اركان الايمان الستة المتعلقة بالقلوب والايمان له اصول في هذه الستة الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. والايمان بالقدر خيره وشره وهو يطلق على جميع ما شرعه الله لعباده وعلى ترك ما حرمه الله عليهم وهو الدين كله هو الاسلام كله وان دل على هذا ايات كثيرات من كتاب الله عز وجل دلت على ان الايمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح وانه يطلق على اعمال القلوب وعلى اعمال الجوارح التي منها اللسان ومنها بقية الجوارح من السمع بصري واليد والقدم قال الله جل وعلا ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين ومن السبيل وسائر الرقاب واقام الصلاة واتى الزكاة والموفون بعهدهم اذا عاهدوا والصابرين البأساء والضراء اه وحين البأس اولئك لان صدقوا واولئك هم المتقون فجعل هذا كله ايمان وكله تقوى وكن له صدق فعلم بذلك ان جميع اعمال العباد التي امرهم الله بها وهكذا ترك ما حرم الله عليهم كله داخل في الايمان وذكر في اول الاية اصول الايمان الخمسة ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبي هذه اصولهم هذه الخمسة وسادسها الايمان بالقدر قد جاءت به نصوص اخرى من الكتاب العزيز والسنة المطهرة بينه الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه مع جرائيل عليه الصلاة والسلام فالايمان بالقدر كما تقدم هو الاصل السادس ثم قال واتى المال على الحب لذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائرين الاية هذا فيه العمل والصدقة على القربى والمساكين وعلى غيرهم وعلى السائلين كله من الايمان وهكذا صدقة في الرقاب عتق الرقاب ابتغاء وجه الله كله داخل في الايمان هكذا اقام الصلاة وايتاء الزكاة من الايمان وهكذا الوفاء بالعهود من الايمان وهكذا الصبر في البأساء والضراء ان في الشدة والرخاء وحين البعث يعني حين الحرب كل ذلك داخل في الايمان وقال عز وجل وقد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هؤلاء معرضون والذين هم للزكاة واعظون والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ماله فانه غير مظلومين فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون والذين هم على صلواتهم يحافظون اولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون فجعل هذه الاعمال كلها من الايمان وكلها من اوصاف اهل الايمان الخشوع في الصلاة والاعراض عن اللغو واداء الزكاة وحفظ الفروج واداء الامانة والمحافظة على الصلوات كل ذلك داخل في الايمان وهذا منكر وباطل ودفع اخرون فقال والامام مجرد قول وبعضهم قالوا مجرد معرفة واخرون قالوا مجرد التصديق واخر قول القول والتصديق ولم يدخل العمل في الايمان وكل ذلك خطأ وغلط وهكذا قوله جل وعلا انما المؤمنون الذين ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون اولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم فجعل هذه الصفات وهذه الاعمال كلها من الايمان هو وجل القلوب عند ذكر الله وزيادة الايمان عند تلاوة اياته والتوكل على الله كله من الايمان وهكذا اقام الصلاة والانفاق بوجوه الخير كله من الايمان وهكذا قوله سبحانه والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم. فجعل كل هذا كله من الايمان كونه اولياء فيما بينهم يتحابون في الله وينصح بعضهم بعضا ويحب كل واحد لاخيه خيرا هذا كله من الايمان ولهذا قال بعضهم اولياء بعض والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يعني يتحابون في الله ويتناصحون ولا يغتاب بعضهم يغتاب بعضهم بعضا لا يغتاب بعضهم بعضا ولا يخونه ولا يغشه في المعاملة ولا يكذب عليه ولا يظلمه في نفسه ولا في ماله ولا في عرضه هذا مقتضى الايمان وهذا موجب الايمان فالمؤمن لا يظلم اخاه ولا اخته في الله. ولا يتعدى عليه ولا عليها لا بغيبة ولا نميمة ولا ظلم في نفس ولا لا في مال ولا في عرظ ولا بشهادة زور ولا غير هذا مما يضر اخاه الاختاه بالله هكذا المؤمنة ونية اخيها في الله واختها في الله ليس لها ان تخون اخاها في الله ولا ان تغش اخاها في الله ولا اختها بالله ولا ولا ان تظلم اخاها بالله ولا ان تظلم اختها في الله اه لا في نفس ولا في مال ولا في عرض والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض ثم قال يأمر بالمعروف وينهون عن المنكر هكذا صفاتهم المؤمنون والمؤمنات من صفاتهم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا عمل عظيم ومن افضل اعمال الايمان وهو يكون بالقلب بكراهة المنكر وبغضه ويكون باللسان بانكاره باللسان ويكون بجوارحه في اساءة المنكر وكل هذا من الايمان وهكذا اقام الصلاة وايتاء الزكاة كله من الايمان وطاعة الله ورسوله كلهم من الايمان ولهذا قال اولئك سيرحمهم الله يعني بايمانهم لله وقيامهم بحقه سبحانه وتعالى الله يقول جل وعلا يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل ثم قالوا من يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ظل ظلما بعيدا فلابد من الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خير من شر قال عز وجل فامنوا بالله الرسول هو النور الذي انزلنا والنبي انزله الله وشرعه الذي انزله على النبي صلى الله عليه وسلم والنور ما شرعه الله لعباده من توحيده وطاعة اوامره وترك نواهيه هو النور المنزل على نبيه محمد عليه الصلاة والسلام وبهذا اتضح ان الايمان قول وعمل ويزيد بالطاعة وينظر في المعصية هذا قول اهل السنة والجماعة اهل الحق من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم باحسان يقولون الايمان قول وعمل قول بقلب وهو تصديق القلب وايمانك قول باللسان وتصديق اللسان ونطقه وعمل القلب لمحبة الله وخوفه ورجائه والاخلاص له وترك ما حرم من الكبر والخيلاء والحسد وغير ذلك من اعمال القلوب وعمل بجوارح من اقام الصلاة واثاء الزكاة والجهاد في سبيل الله واداء الحج والصوم وغير ذلك ويزهد بالطاعات كل ما زاد عمل العبد من صلاة وصوم وصدقات وجهاد وامر بالمعروف ونهي عن المنكر وتهليل وانواع الذكر كل ما زاد هذا الامر لدى الايمان وكل ما نقص فنقص الايمان فالمعاصي تنقص الايمان وتظعف الايمان والطاعة تزيد الايمان وتقويه وقد انقسم الناس في ذلك اقسام قوم غلوا في الايمان وزادوا وقالوا انه لا يزيد ولا ينقص وانه يزول مرة ويبقى مرة كخواري ومعتزلة فعندهم ان الايمان شيء واحد قول وعمل لكن لا يزيد ولا ينقص ومتى عصى عنده الانسان متى عصى كفر وزال ايمانه الكلية واستحق الخلود في النار نعوذ بالله من ذلك والصواب الذي عليه اهل السنة والجماعة وهم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واتباعهم باحسان انه قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح ولهم عبارات اخرى وهم يقولون وهي انهم يقولون اعتقاد بالجنان بالقلب ونطق باللسان وعمل بالاركان والمعنى واحد اعتقاد القلب ايمانه وتصديقه وعمله ولغ اللسان تكلم اللسان بما شرع الله من الكلام الاذان والاقامة قل لا اله الا الله والتسبيح والتهليل والامر بالمعروف باللسان ونهي كل هذا ايمان بالقول وعمل الجوارح من الصلاة وغيرها مما يؤديه الانسان ببدنه فالايمان الشرعي قول وعمل القلب واللسان وعمل القلب والجوارح وهو اعتقاد القلب ونطق اللسان وعمل الجوارح يزيد بالطاعة وينقص المعصية من وحد الله وامن به سبحانه وتعالى هو موعود بالجنة والنجاة من النار وان كان له ذنوب وسيئات لكن ان تاب منها واغلى منها كمل ايمانه وصار مع المتقين المؤمنين الموعودين بالجنة والكرامة من اول وهلة كما قال تعالى ان المتقين في جنات وعيون ان للمتقين عند ربهم جنات النعيم قال سبحانه وعد الله المؤمنين والمؤمنين جنات تجري من تحتها انهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورظوان من الله اكبر ذلك هو الفوز العظيم هذا جزاء المتقي والمؤمنين الذين استقاموا على دين الله وادوا حقه وتركوا معصيته اما من قصر في ذلك بترك بعظ الواجبات او فعل بعظ المعاصي فهذا يكون ناقص الايمان وضعيف الايمان ومن تحت مشيئة الله من مات على ذلك كما قال تعالى ان الله لا يغفر لسلك به ويهروا ما دون ذلك لمن يشاء فاذا كان موحدا لله يعبده وحده ليس بمشرك ويؤمن بكل ما اخبر الله به ورسوله من الايمان لانه اصول الستة ويؤمن بكل ما اخبر الله به ورسوله ولكنه قد وقع منه بعض السيئات فهذا يكون ناقص الايمان وضعيف الايمان وتحت مشيئة الله من مات على ذلك كالزاني والسارق وشارب الخمر والعقل والديه او قاطع رحمه واكل الربا وشاهد الزور والظالم للناس في نفس او ماله وفي عرض واشباههم هؤلاء لايمانهم ضعيف وايمانهم ناقص واذا ماتوا على هذه الحال فليسوا كفارا عند اهل السنة والجماعة اناس المخلدين في النار كما تقول الخوارج المعتزلة لا وتحت مشيئة الله ان شاء سبحانه غفر لهم وعفا عنهم وان شاء ادخلهم النار بهذه المعاصي التي ماتوا عليها وبعدما يطهرون في النار ويمضي عليهم ما حكم الله عليهم به يخرجهم الله من النار الى نهره قال نهر الحياة وينبتون فيه كما تنبت الحبة في حامل السيل فاذا تم خلقهم وادخلهم الله الجنة فضلا منه واحسانا سبحانه وتعالى وقد تواترت بذلك الاحاديث الصحيحة والاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان كثيرا من الناس يدخلون النار بمعاصيهم ثم يخرجون منها بفضل الله جل وعلا لانهم ماتوا على التوحيد والايمان بالله ورسوله لم يشركوا بالله شيئا فلهذا يخرجهم الله من النار رحمة منه واحسانا جل وعلا بعضهم بشفاعة الشفعاء بشفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبشفاعة الملائكة والمؤمنين والافراط يشفعون فيمن دخل النار من المؤمنين الذين ضعف ايمانهم بالمعاصي فيخرجهم الله من النار رحمة منه جل وعلا اذا لك واحسانه اليك ينزل فظله واحسانا على من يشاء جل وعلا وما كان من دعاوى الشر تحبيب الشر والتكذيب بالحق هذا من نسائس الشيطان ومن وحي الشيطان ووساوسه نعم يقول السائل انه نشر خبر في احدى الجرائد ان امرأة آآ ولدت خمسة اشهر خمسة اولاد وكانت في في تلد كل واحد في نفس اليوم من العام الذي يلي ميلاد الاول ثم ذكر الخبر ان هذا صدفة بحتة او ذاكر الخبر او كاتب الخبر يقول ان هذا من باب الصدفة النحضة. ثم قال وقد اكد ان انه من ان هي التي تلعب دورها في ذلك ثم قال وان الامر كله كان بالصدفة البحتة كل هذا باطل ما نزل بالصدق بل بتقدير الله. ربنا يعلم ما يشاء. وما تحمل من انثى ولا تضع الا بعلمه سبحانه وتعالى هو علم الغيوم الله وكل شيء عنده بمقدار سبحانه وتعالى الذي ولد فالتي ولدت في كل عام في ايام معلومة او في يوم معلوم صاد صادف في يوم رابع الشهر او في قاعة ليس هذا مجرد صدفة بل بقدر. بعلم من الله وتقديم سبحانه وتعالى ولكن هذا جاهل مركب لا يؤمن بقدر الله وضع الحمل هو تعلقه بالرحم كله بقدر الله تخطيطه جميل او دميم تام او ناقص كله بتقدير الله سبحانه وتعالى لا بمجرد الصدفة وبقدر سابق ان تراه الله يولد في كذا او يموت في كذا او يتخلق في كذا او يضمه الرحيل في كذا الى غير ذلك كلها بقدر معلوم ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم كل شيء بقدر حتى العدل والكيس ان كل شيء خلقناه بقدر هكذا يقول سبحانه وتعالى ثاني اذا تقابل بعض الناس مع البعض دون ميعاد يقولوا هذا من باب الصدفة يعني هذا بالنسبة اليهم هم مو بالنسبة الى الله ايوا يعني انهم ما توعدوا هذا معناه يعني اذا لقيت في الطريق او في محل فلان بالصدفة يعني ما واعدته الاقي لغيته عن غير ميعاد يسمونه صدفة السلع اصطلاحا بينهم اصطلاحا بين الناس لا فيه ما بين الناس لكن بالنسبة الى الله لا اهل علم عن قدر سابق نو يقول السائل سمعنا عن شركات التأمين على السيارة وعلى الارواح فما هو حكم التأمين على الحياة؟ جزاكم الله خيرا عن تأمين لا يجوز لا على السيارة ولا على النفس ولا على غير ذلك لانه ظرر وربا ليس فيه علم ولا يقين فالمخاطرة ولهذا درسه مجلس هيئة كبار العلماء منذ مدة واصدر في قرارا بمنع ذلك ويقال لها التأمين التجاري اما التأمين التعاوني يكون جماعة يجتمعون الاعمال يضعونه للبيع والشراء فيه والمصلحة بينهم والريح بينهم او للصدقة على المحاويج والمنكوبين هذا لا بأس يسمى التأمين التعاوني هذا لا بأس به يقول السائل هل هل تجوز زيارة النساء لقبر النبي صلى الله عليه وسلم اللهم صل الزيارة غبر سنة لحق الرجال النبي عليه السلام قال زوروا القبور فانها تذكركم الاخرة هي سنة زيارة القبور للرجال زي قبر النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من غير شد رحم دون شد رحم فاتشدوا الرحال الا لثلاث مساجد المسجد الحرام وسيد النبي صلى الله عليه وسلم والمسجد الاقصى في الصلاة فيهم والدعاء والقراءة ونحوه والاعتكاف ونحو ذلك والحج والعمرة في المسجد الحرام اما القبور فلا تزال بشد الرحل. لكن بغير شد رحل كل شيء يزوره في بلده او اتى بلدا للتجارة ووزارة الاخلاء فزار قبورها سلم عليهم سنة فهي تجار القبور بدون شد الروح في حق الرجال لان الرسول امر بهذا قال زوروا القبور فان الاخرة تنهى عنها اولا في اول الاسلام لان الناس لهم تعلق بالقبور هوطموا عنها ونهوا عنها ثم لما انتشر الاسلام وفقه الناس بالاسلام قبح لهم زيارة القبور اما النساء فلن يباح لهن ذلك قد جاء في الاحاديث زارت القبور ولا يجوز للانسان زيارة القبور مطلقة انه زيارة للرجال خاصة تصلي الاذان؟ وقت الامان. نعم يا شيخ بعد الاذان بعد الاذان وبعد الصلاة نستريح بعد الاذان وبعد الصلاة نعم نعم ان شاء الله رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه ومن اهم الامور فيما يتعلق بالايمان كونوا مؤمن يحاسب نفسه هكذا المؤمنة كل يحاسب نفسه في ايامه ولياليه ينظر ماذا قدم وماذا اخر؟ لا يغفل والغفلة داء عضال ومعظم اسباب نقص الايمان وظعفه الواجب على المؤمن ان يعتني بنفسه ويحاسبها حتى يعرف ما له وما عليه كما قال عز وجل يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون وامر ان ينظروا قال وان تنظر نفس ما قدمت لغد المعنى انظروا ماذا قدمتم للاخرة؟ ماذا عملتم ومن وجد خيرا فليحمد الله ويسأل ربه الثبات ومن وجد تقصيرا واضاعة لامر الله بادر بالتوبة والاصلاح وكان عمر رضي الله عنه امير المؤمنين في خطبته يقول يا ايها الناس حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا وزنوها قبل ان توزنوا وتأهبوا للعرض الاكبر على الله المؤمن يتأهب وينظر ومعنى المحاسبة يعني النظر كما قال ابن عمر يقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر هو في الدنيا كأنك غريب او عابر وسبيل كان منهم ان يقول اذا اصبحت فلا تنتظر المساء واذا امسيت تنتظر الصباح وخذ من صحتك لمرضك ومن حياة موتك فالمؤمن يحاسب نفسه ويجاهدها وهكذا المؤمنة ينظر ماذا قدم؟ ماذا اخر؟ كيف ان اثر الصلاة كيف المحافظة عليها؟ هل بر والديه؟ هل وصل ارحامه هل اتى شيء من المنكرات؟ حتى يتوب الى الله حتى يسارع. حتى يبادر بالتوبة ولابد مع المحاسبة ان يرى ويجد اشياء توجب عليه التوبة والاقلاع توجب عليه نهاية والصلاة يحاسب نفسه فيها هل اداها في الوقت؟ هل حافظ عليها؟ هل خشع فيها؟ الاطمئن هل كملها وهكذا زكاة فاداها كما ينبغي هل تخلص منها او بخل بشيء منها؟ هكذا صومه يوم في رمضان صامه هل حفظه من الغيبة والنميمة نميمة ومعاصي اخرى هكذا حجه يحاسب نفسه وهكذا بقية اعماله هكذا بره لوالديه هل هو قائم به؟ او هناك شيء من العقوق وهكذا حق جيران وهكذا حق الرحم هكذا امر بالمعروف والنهي عن المنكر وهكذا الدعوة الى الله هكذا لسانها الحفظة من الكذب والغيبة والنميمة. هكذا سمعها الحفظة ولم يستلم لما حرم الله عليه هكذا لسانه يشغله بذكر الله ويعتني به فمن حافظ على جوارحه وحاسبها وحفظ وقته حمد العاقبة وافلح ومن اهمل وتساهل وغفل ندم حينما تنفعه الندامة نسأل الله للجميع التوفيق والهداية. نعم عندنا طفل هنا اسمه سامي حسن عبد الله زين واما السؤال فيقول ما حكم تعليق اللوحات التي بها آيات قرآنية واحاديث نبوية؟ المقصود بها الطفل؟ نعم الطفل ايش مقصود من الطفل الطفل يبكي ايه يقول السائل ما حكم تعليق اللوحات التي بها آيات قرآنية؟ واحاديث نبوية وتوضع على جدران المنازل والمحلات لا نعلم بها شيئا اذا كانت ايات واحاديث صحيحة اما المساجد فلا يعلق فيها شيء لان تشغل المصلين ولا يكتفي بجرانها اما مكتبة او مجلسه ما نعلم بها شيء. نعم يقول السائل هل الخمر نجسة نجاسة عينية وما حكم استعمال الكلونيا الخمر عند جمهور اهل العلم نجسة والله حرمها من رسولا ما حرمها الرب عز وجل امر بلاغتها وذهب جمهور اهل العلم الى انها نجسة لانها خبيثة وهي ام الخبائث الذي عليه جمهور اهل العلم انها نجسة ينبغي نفس ما اصاب الثوب منها غسل الاواني بعدها وقال قوم انها طاهرة لانها من العنب او التمر او العسل ونحو ذلك. لكن تجب اراقتها في الحال. وانها تخمرت وجب اتلافها ولكن قول الجمهور بنجاستها قول قوي لانها خبيثة والخبث هو النجس اللي اصاب البول والغاير. البول والغاير اصلهما. اصل البول ماء. اصلها للطعام. تمر ولحم فلما تغير الحال وخبث صار نجسا هكذا اصل الخمر من العنب من التمر ومن العسل ومن البر ومن الشعير ومن غير ذلك وبتخمره وشدته واشكاله صار خبيثا والقرب بنجاسة قوم طوي كما هو قول الاكثرين ومن وسائل الحذر منه وعدم بقاءه واراقته واتلافه كذلك خبيثة لان فيها سبيرت وهي مسكرة والواجب ترك استعمالها وقد علم الناس شكرها وليتعاطاها بعض السفهاء فيسكرون قد سألنا جماعة اطباء عنها فذكروا عنها انها تسكي لما فيها من فالواجب عدم استعمالها لا في الفرش ولا في الايدي قيل من الناس يتساهل فيها ولا ينبغي التساهل فيها. نعم يقول السائل هل التقيؤ في الصلاة يبطلها اذا تعمد ذلك لنتعمد التقيؤ في الصلاة هو عبث كثير ثم اخراج القيء ان غير نجس يبطل الصلاة ولهذا في الحديث فلا قضاء عليه ومن استقام فعليه قضاء يعني الصيام فليتقيأ الصلاة معناها يطلب الحدث يطلب افساد الصلاة نعم يقول السائل قال لنا بعض الشباب بانكم قلتم بان الجهاد فرض عين. وهو اهم من طلب العلم او ما في معناه فر عين نعم على الافغان واشباههم من هجم عليه العدو وهو فرعين. وهكذا من حضر الصفين او استنفره الامام. فرض عين اما بالنسبة لعموم الناس فهو ارتفاعية. اذا قام من يكفي سقط عن الباغين على ولاة الامور ان يجاهدوا حسب اطلاقها فاذا توفرت الاسباب هو فروا كفاية من يكفي سقط عن الباقي وصار في حقه سنة واما اذا هجم العدو على البلد او حضر الصفين حضر الانسان للصفين ليس له ان يفر. او استنفره الامام هذه المواضع الثلاثة يكون فيها فرض عين نعم احد الاخوان يقول ان له قريب سافر على الطريق البري فوقع له حادث ادى هذا الحادث الى وفاة الزوجة فهل يلزمه الصوم ام لا هذا فيه تفصيل الحوادث فيها تفصيل اذا كان له تسبب لزمه الكفارة بسبب عجلته وعدم سيره السير المعتاد او نوم او اسباب اخرى يلزمها الظمان عليها كفارة اما اذا كان على وجه ليس فيه تفريط او متعدا عليه ما تعده تعدى غيره عليه فالمتعدي هو الظالم او يمشي المشي المعتاد ولكن انطلق الكهف والكهرباء سليم ما فيه ما يعلم به مضبوط الكفر وانطلق عليه وهو من شئ يمشي المعتاد فهذا ليس عليه فيه شيء مثل لو كان على مطية هو رديفة وخمعت المطية وهم يمشون المسلم المعتاد او جفلت ليس عليه شيء. نعم يقول السائل ان بعض الشركات وهذا يرجع فيه للمرور وضبط الاحداث كيف صار الحادث ثم الى المحاكم فيها الى اول ما ربطة ما ربطه الموكل بالمرور واعتنوا به ثم ما يتعلق بالمحكمة والحاصل ان الانسان يجب عليه الحذر وبعد عن اسباب الخطر وعدم العجلة تحروا يحذر ولا يتساهل من هذه الامور يجب عليه ان يكون في غاية من الحذر ويحذر العجلة اكثر ما يصيب الناس العجلة وعدم تأني وعدم الركود وغادي يؤتى من جهة النعاس تكون قد اطال السهر فيصيبه النعاس ويضر نفسه ويضر من معه قد يكون بتعاطي بعض المخدرات والمكسرات وهذا ايضا ضامن ومجرم المقصود يجب عليه الحذر من اسباب الحوادث. نعم يقول السائل بعض الشركات لديها عمال من الدروز وقد يكون لها اعمال في مكة المكرمة فهل يجوز دخول هؤلاء الى مكة هذه الجزيرة ليس ليس للشركات ولا غير الشركات استخدام الكفرة للعربية امر النبي باخراج الكفار منها واوصى باخراجهم. وقال لا يبقى في هدينان الواجب عدم استخدام الكفرة اليها لا من الدروس ولا من غير الدروس ومكة بصفة خاصة لا يدعوها الكفار مطلقا. لا عمال ولا غير عمان لا دروج ولا غيره من الدروز ولا النصارى ولا الهندوك ولا بوذيون ولا غيرهم من أنواع الكفرة الدروز ليسوا من المسلمين بل المشهور عنهم يعبدون الحاكم العبيدي ولهم دين يسترون ولا يبينوا للناس نسأل الله ان يهديهم ويبصرهم حتى يدخلوا في الاسلام الجديد وحتى يتعلموا ويتفقهوا المقصود هذه الجزيرة لا يجوز يبقى فيها دينان بل يجب ان تتمحض تتخلص للمسلمين خاصة وليس لشركات ولا غيره من استقدام الكفرة الا عند الضرورة من طريق ولي الامر اذا رأى استقدام احد للظرورة لطب او غيره للظرورة بقدر الحاجة ثم يرجع الى بلاده او ما يأتي من الرسل والكفار الى ولي الامر. ليبلغوا رسالاتهم وبرودهم. او من يجلب الماء النيرة والحاجات على البلاد. يكذبون حاجات ثم يرجعون يبيعون هؤلاء مستثنون نعم يقول السائل كيف نؤمن بالله دون ان نراه باعيننا ودون ان نلمسه بايدينا؟ نسأل الله العافية هذا من الايمان بالغريب الذين بالغيب فتؤمنوا بالله وقد رأيت اياته وانت من اياته انت مخلوق من اياته اللي اعطاك السمع والبصر والعقل والجوارح وخلق الماء وخلق لك هذه النعم هذه اياته الدالة عليه في كل شيء له اية تدل على انه واحد وانتم لم تخلق عبثا وايات الله لا تحصى من انهار وبحار وجبال سماء وارض وغير ذلك وانت من الايات. كما قال عز وجل في الارض ايات للموقنين وفي انفسنا فلا تبصرون ثم انت تؤمن بالجنة والنار ولن تراهما ايضا وتؤمن بالجن ولم ترى الجن فالله اخبرك عنهم وتؤمن بعقلك وانت ما ترى عقلك قد انت امنت ما عندك ما ترى عقل فلن تبعها فلست بعاقل انت لا ترى العقل فلست بعاقل حين تكون مجنون وانت لك قلب ولم تره ولك اشياء اخرى داخلية لن تراها المقصود ان العلم يكون بالرؤية يكون بالخبر اليقين ويكون بالملامسة ويكون بالشم ويكون بالنظر لكم بالسماع طرق العلم كثيرة مو بس مجرد اللبس اللمس واحد من الطرق ومن اعظم ومن اعظمها بل اعظمها واوسعها العلم. الخبر انت تعلم ان في الدنيا بلاد يقال لها امريكا وانت ما زرتها تعلمها يقينا بالاخبار والاذاعات وغير ذلك تعلم ان في الدنيا خلفاء مضوا والنبي محمد مضى وانت لم تحضر ذلك بالادلة بالاخبار فاعلم ان في الدنيا نهارا معينة وحيوانات معينة وبحار معينة بالخبر لا بالرؤية لم ترها وتعلم ان في الدنيا مدنا كثيرة لم ترها لكن بالخبر نعم وهذا شيء لا لا ينتهي لا حصر له. نعم كثير من الناس يخصون شهر رجب بانواع من العبادات فما الحكم في ذلك؟ جزاكم الله خيرا ليس له خصوصية الا ما ورد من جهة العمرة. قد كان السلف يعتبره في رجب. وفي الصحيح عن ابن عمران ان النبي عمر في رجب عليه الصلاة سلام وان كان قد وهمه اخرون رضي الله عنه في ذلك فالمقصود ان العمرة في رجب كان عمر وغيره من السلف يعتمر برجب وهو من الاشهر الحرم ولكن ليس له خصوصية غير هذا كالذين يسوون الى يصومون اول يوم منه او يقوم الليل او من ليلة منه هذه بدعة او يصوم او يصومونه كله هذا من عمل الجاهلية. لا لا يشرع اما كون يعتمر في رجب لا بأس فعله السلف وعلى عمر وثبت في حديث صحيح ابن عمر انما يعتمر في رجب صلي عليه وسلم نعم يقول السائل هل يجوز للمرأة ان تشترط على زوجها في وثيقة عقد القران الا يتزوج عليها بزوجة اخرى لها ان ذكر جبل العلماء ان لها ان تشتمل ان يتزوج عليها ان يتزوج عليها فلها الخيار ان كانت بقيت وان جاءت مسألة النكاح الوصول على شروطهم ولها ان تشرط عليه ان يبقيها في اهل في بيتها او بيت اهلها او في بلد معين ما يقولها منه المسلمون على شروطهم نعم من اعتمر ونسي ان يقصر من شعره ولم يتذكر الا بعد ان عاد الى مكان سكنه في بلده التي التي اه رحل منها وسافر منها اذا نسي التقصير الحج او في العمرة ولم يذكر الا في الطريق او عنده في بلده يقصر بنية العمرة والحج يقصر اخلعوا ملابسه كان محل كان في العمرة يخلع الملابس يبقى في الازار ثم يقصر او يحلق حتى يأتي تتم عمرته وان قصروا عليه ملابسه جهلا منه نسيانه فلا شيء عليه ولو في بلده وهكذا في الحج والطريق والصلاة وحلق وحجه تام وبالحج يمكن التحلل بالرمي والطواف فيكون قد تحلل لكن لو جامع اهله قبل ان يقصر فعليه فدية ذبيحة تذبح في مكة للفقراء اذا كان في الحج اما في العمرة الامر اسهل يتصدق يسيء بثلاثة اصل على ستة فقراء او يصوم ثلاثة ايام او للفحشاء. اذا قد اتى اهله بعد الطواف والسعي قبل ان يقصر قبل ان يحلق هذا اذا كان عامدا لمن كان ناس فلا شيء عليه ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا ثم صومه انما اطعمه الله وسقاه لكن اذا كان غير العاصم الجهل هذا مقصر والحمد لله ولا شيء عليه. نعم يقول السائل هل ظهور علامات سوء الخاتمة على شخص مسلم مثل او مثل غناء مثل الغناء اثناء خروج الروح. هل معنى هذا الخلود في النار المعاصي مات الدعاء سوء الخاتمة تدل على نقص ضعف في الايمان. يعني من يزيد وينقص كما تقدم فالغنى والمعاصي تنقص الايمان كما قال صلى الله عليه وسلم الايمان بضع ونصف بضع وسبعون شعبة فافضلها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان الايمان شعب كثيرة شعبة يعني قطعة الصلاة شعبة والصيام شعبة والحج شعبة والجهاد شعبة بر الوالدين شعبة والامر نار شعبة والنهي عن المنكر شعبة هكذا فاذا مات وهو يسمعه الغناء او يغني هذا نقصه في الايمان يدل على ضعفه في الايمان. ولا يدل على انه كافر ما يكون كافر يكون ظعيف الايمان نقص الايمان اذا كان موحد مسلم وهو تحت مشيئة الله ان شاء الله غفر له وعفا عنه وان شاء عذب على قدر المعاصي التي مات عليها كما قال الله سبحانه ان الله لا يغفر ويظهر ما دون ذلك لمن يشاء وما دون الشرك من المعاصي تحت مشيئة الله فاذا زنا نقص ايمانه واذا سبق ضعف ايمانه واذا كذب نقص ايمانه واذا اغتاب نقص ايمانه واذا تعاطى شيء من اذا نقص ايمانه وظعف ايمانه واذا تاب زاد ايمانه ورجع اليه الايمان اذا تاب من هذه المعاصي فان مات على شيء منها صار تحت مشيئة الله وصار مات على ايمان الناس لكن معه التوحيد ومعه الاسلام وهو تحت مشيئة الله ان شاء الله عنه ان شاء الله عفا عنه وان شاء عذبه على قدر المعاصي التي مات عليها ثم ثم بعد ما يطهر النار ويمحص يخرجه الله من النار من الجنة ولا يخلد في النار ابدا الا الا الكفار المسلم العاصي لا يخلف من خلود الكفار قد يخلد كليا مؤقتا له نهاية من معاصيه الكثيرة. كالزاني والغافل قد يخلد خلودا له نهاية لكن خذوا بالكفار لا نهاية له بل بل ابد الاباء نعوذ بالله نسأل الله العافية. وكما يقول العلماء يا شيخ يعني المعاصي بريد الكفر. باسبابكم مثل ما المرض بريد الموت. مرض بريد الموت والمعاصي بريد الكون. لكن ليست هي من مات على المعصية تحت مشيئة الله خلافا للخوارج والمعتزلة مم يقول السائل هل يجوز ابقاء التماثيل التي على هيئة الحيوانات في المنزل بعد قطع رؤوسها اذا ازيل الرأس فلم يبقى الا الجسم من دون رأس لا بأس كما في الحديث الصحيح النبي صلى الله عليه وسلم وعد جبرائيل ذات يوم فجاء ولم يدخل فسأله النبي عن ذلك من قال ان في البيت تمثالا وسترا فيه تصاوير وكلبا ثم قال يقطع حتى يكون كانت الشجرة وبستر ان يتخذ منهم سادتان منتبذتان توطئان وبالكلب ان يخرج. فامر النبي بذلك. فدخل جبريل عليه الصلاة والسلام لانه اذا زال الرأس ما بقي صورة انسان ولا صورة حيوان نعم