نعم رسول الله صلى الله عليه وسلم يشفع في الخلق يوم القيامة الشفاعة العظمى. حينما يطول الموقف والحشر على الناس وهم وقوف على اقدامهم شاخصة ابصارهم حفاة عراة تدنو منهم الشمس ويأخذ منهم العرق في يوم كان مقداره خمسين الف سنة تقدمون يطلبون الشفاعة يطلبون من يشفع لهم عند الله ان يريحهم من الموقف. فيأتون الى ادم عليه السلام ثم يأتون الى نوح عليه السلام ثم يأتون الى ابراهيم عليه السلام ثم يأتون الى موسى عليه السلام ثم يأتون الى عيسى عليه السلام كلهم يعتذرون. ويقولون ان الله قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولا بعده مثله يعتذرون عن الشفاعة عند الله في هذا الموقف حتى يأتوا الى محمد صلى الله عليه وسلم فيقول انا لها يتقدم الى ربه سبحانه ويسجد بين يديه ويحمده بمحامد ويدعوه ويتضرع اليه حتى يقال له يا محمد ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع فيشفع في اهل الموقف فيقبل الله شفاعته شف ما شفى الا الاذن الاستئذان وهو سيد الخلق صلى الله عليه وسلم. ما شفع حتى اذن الله له ان يشفع هذي الشفاعة العظمى وهي المقام المحمود. الذي ذكره الله بقوله ومن الليل فتهجد نافلة لك عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا. لانه يحمده عليه الاولون والاخرون. نعم. هذي الشفاعة العظمى