ثالثة الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم شفاعته في عمه ابي طالب. الله جل وعلا قال في الكفار فما تنفعهم شفاعة الشافعين وابو طالب كافر مات على الكفر. لكن نظرا لكونه وقف مع الرسول صلى الله عليه وسلم وحماه من المشركين ومن اذى قومه الرسول صلى الله عليه وسلم يريد ان يكافئه على ذلك حاول عليه الصلاة والسلام ان يستغفر له فمنعه الله عز وجل. ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولياء في قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم في الدار الاخرة اذا دخل ابو طالب النار مع الكفار فان الرسول صلى الله عليه وسلم يشفع له في تخفيف العذاب عنه لا في اخراجه من النار لان الكافر لا يخرج من النار. لكنه يشفع في تخفيف العذاب عنه فقط فيكون في ضحواح من نار. وفي اخمصيه جمرة من النار يغلي منها دماغه ما يرى ان احدا اشد عذابا منه مع انه اهون اهل النار عذابا فهذه شفاعة خاصة شفاعة خاصة في كافر وللرسول صلى الله عليه وسلم اكراما له من الله عز وجل