فوائد شرح كتاب اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم لابن تيمية قال واما الخوض كالذي خاضوا فروينا من حديث الثوري عن عبدالرحمن بن زياد بن انعم الافريقي عن عبدالله بن يزيد عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتين على امتي ما اتى على بني اسرائيل حذو النعل بالنعل حتى اذا فكان منهم من اتى امه علانية كان في امتي من يصنع ذلك. وان بني اسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة. وتفترق امتي على ثلاث وسبعين ملة. كلهم في النار الا ملة واحدة. قالوا من هي يا رسول الله؟ قال ما انا عليه اليوم واصحابي نعم لما انتهى الشيخ رحمه الله من كلام على النقطة الاولى من التشبه بالذين من قبلنا وهو التشبه بهم في الخلائق والشهوات وآآ طلب الدنيا والتكاثر فيها وهذا لا شك انه خطير جدا انتقل الى ما هو شر منه وهو وهو التشبه بهم في الخوظ في عقائدهم. الخوظ في العقائد. خظتم كلا ذخام. كالذي خاض وفي عقائدهم فان بني اسرائيل او من الامم قبلنا عموما. نعم. انما هلكوا لما تفرقوا في عقائدهم. الله جل وعلا فجعل العقيدة عقيدة واحدة. عقيدة التوحيد واتباع الرسل عليهم الصلاة والسلام. هذا طريق النجاة طريق الحق اتباع الكتاب والسنة هذا هو طريق الحق وطريق النجاة وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون. فالعقيدة مجالها التلقي. ومجالها التلقي والتوقيف فلا يحدث فيها شيء ولا يضاف اليها شيء الا ما ورد في كتاب الله وفي سنة رسول الله وهي عقيدة واحدة وان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون. والله امر بني اسرائيل بذلك لكنهم تفرقوا واختلفوا في عقائدهم وقد نهانا الله جل وعلا عن ذلك فقال ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات. فمن التشبه ان ان نتفرق في عقيدتنا كما تفرقوا. ولكن قدر الله نافذ والابتلاء واقع. هم. فقد اخبر صلى الله عليه سلم ان اليهود افترقوا على احدى وسبعين فرقة وان النصارى افترقوا على اثنتين وسبعين فرقة. وان هذه الامة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة. كلها في النار الا واحدة وهي ما من كان على ما عليه الرسول صلى الله عليه وسلم اصحابه فهذه الامم الثلاث تفرقت اليهود والنصارى والمسلمون. وما كان لهم ان يتفرقوا لو انهم تمسكوا بالكتاب والسنة واتباع الرسل عليهم الصلاة والسلام. ما كان لهم ان يتفرقوا في عقائدهم. ولكن الله يجري الابتلاء والامتحان فحصل التفرق وتشبهت هذه الامة بمن قبلها في التفرق والاختلاف ولكن بقيت منها ولله ولله الحمد الحمد لله. بقية ثبتت على الحق. ولم تنحرف عنه. وهم اهل السنة والجماعة والفرقة الناجية الفرقة الناجية التي سميت ناجية لانه قال صلى الله عليه وسلم كل هذه الفرق في النار الا واحدة يعني هذه نجت من النار بسبب ثباتها على الحق وعلى التوحيد وعلى العقيدة الصحيحة وعلى ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه هم من كان على ما انا عليه واصحابه واصحابي. الله جل وعلا يقول والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان الله عنهم ورضوا عنه. فهذا هو طريق الصحيح ان لا نتفرق وان نتلقى عقيدتنا من الكتاب والسنة. ولا نتلقاها من عادات الناس او تقاليد الناس او استحسان فلان او عمل فلان فان هذا يشتت الناس ويضيعهم وكل يتبع شيخه ورئيسه ويحصل بذلك التفرق. نحن ليس لنا قدوة الا رسول الله صلى الله عليه وسلم. هو امامنا الصلاة والسلام. لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة. فهو امامنا وهو القدوة. واما العلماء فمن اقتدى به نتبعه ومن خالفه فاننا نرفضه. نعم. ولا ننظر اليه. هذا هو الطريق الصحيح. طريق النجاة. ولكن لما حصل في الامم السابقة اختلاف وكان في هذه الامة من يتشبه بهم اختلفت هذه الامة. كما هو الواقع الان. الفرق تاريخ الفرق اذا قرأت في في تاريخ الفرق تعجبت مثل الملل والنحل للشهر الثاني والفرق بين الفرق للبغدادي والفصل في الملل والنحل لابن حزم والمقالات لابي الحسن الاشعري تتعجب من هذا الاختلاف وهذا التفرق. وما كان ذلك ليقع لو انهم تمسكوا بكتاب الله وسنة رسوله