وعن جابر رضي الله عنه قال خلت البقاع حول المسجد. فاراد بنو سلمة ان ينتقلوا قرب المسجد فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهم بلغنينكم تريدون ان تنتقلوا قرب المسجد قالوا نعم يا رسول الله قد اردنا ذلك فقال بني سلمة دياركم دياركم تكتب اثاركم دياركم تكتب اثاركم. فقالوا ما يسرنا انا كنا تحولنا. رواه مسلم. وروى البخاري معناه من رواية انا سم وعن ابي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اعظم الناس اجرا في الصلاة ابعد اليها ممشى فابعدهم. والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الامام اعظم اجرا من الذي صلي ثم ينام. متفق عليه. وعن بريدة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بشروا المشائين في الظلم الى المساجد بالنور التام يوم القيامة. رواه ابو داوود والترمذي وبالله التوفيق وصلى الله على رسول الله. واله واصحابه. اما بعد فهذه الاحاديث التي قبلها في فظل المشي الى المساجد ومن الخطى الى المساجد فيها خير عظيم وان الله يكتب الماشي بخطواته اجورا وحسنات ويحط سيئات فينبغي للمؤمن ان يصبر على ذلك وان يتحرى الاجر في ذلك فذهابه الى المسجد ورجوعه الى المسجد يكتب له به حسنات ويرفع درجات وحط خطيئات ولهذا يقول عليه الصلاة والسلام قال ان اعظم الناس في الصلاة اجرهم مبعدهم فابعدهم ممشى وهكذا في حديث بني سلمة في بني سلمة دياركم تكتب اثاركم. لما ارادوا ينتقلوا الى المسجد قال له النبي صلى الله عليه وسلم الى من سلم دياركم تكتب اثار الزموا دياركم وابقوا فيها تكتب اثاركم حديث مسعود ان العبد اذا ذهب الى الصلاة كتب الله له بكل خطوة حسنة رفع له درجة وحط عنه خطيئة يوم القيامة فالمؤمن يحتسب ويصبر في خروجه الى الصلاة في الليل من ليلة الظلماء يرجو ما عند الله من المثوبة فاذا كانت البلاد قد يسر الله لها النور والظوء بهذه الكهرباء الان فالنعمة عظيمة ولا عذر الانسان في تساهل قد يسر الله له الامر والنور. المقصود لو لو فرض عن البال مظلمة فالواجب عليه ان ان يتصبر ويتحمل ويخرج المساجد ويؤدي الصلاة في الجماعة يرجو ما عند الله من الثوبة والاحاديث مطلقة في فضل الجماعة تفسرها الاحاديث الصحيحة والاخرى لوجوب الجماعة فجعلها فظل وهي واجبة ايظا فاخبار الرسول عن فضل الجماعة لا يمنع من اخذ الادلة الاخرى الدالة على وجوبها وان تؤدى هذه الصلاة في المساجد في بيوت الله جل وعلا فتؤخذ فيؤخذ بالادلة كلها ولهذا هم صلى الله عليه وسلم اي ان يعلق على المتخلفين بيوتهم هذولا انها جريمة عظيمة لم يهم بهذه العقوبة العظيمة وفي الحديث الصحيح يقول صلى الله عليه وسلم من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له الا من عذر يقول للاعمى هل تسمع النداء في الصلاة؟ قال نعم قال فاجب فهي واجبة مع هذا في هذا الاجر العظيم وفي درجات مضاعفة الحسنات تكفير الخطيئات وبالنور التام يوم القيامة نسأل الله للجميع التوفيق والهداية لهم