يرزق بهذا الذي يحضر حلقات العلم ويتفقه في الدين وفق الله الجميع هذا فيه الحث على طلب العلم والتفقه في الدين والتعاون. كانوا اخوين او اكثر بعضهم يطلب العلم وبعضهم يطلب الرزق ويتجر حتى يحصل له ما يعينه لا بأس بهذا لعل هذا الذي يطلب الرزق عن ابي بكر الصديق رضي الله عنه عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب رشيد التيمي رضي الله عنه وهو وابوه وامه صحابة رضي الله عنهم. قال نظرت الى اقدام المشركين ونحن في الغار وهم على رؤوسنا فقلت يا رسول الله لو ان احدهم نظر تحت قدميه لابصرنا. فقال ما ظنك يا ابا بكر باثنين لا الله ثالثهما متفق عليه. عن ام المؤمنين ام سلمة اسمها هند بنت ابي امية حذيفة المخزومية رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا ولد من بيته قال بسم الله توكلت على الله. اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل او اذل او اذل او اظلم او اظلم او اذهل او يجهل عليه. حديث صحيح رواه ابو داوود والترمذي وغيرهما باسانيد صحيحة قال الترمذي حديث حسن صحيح وهذا لذ ابو داوود وعن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال يعني اذا خرج من بيته بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة الا بالله. يقال له هديت وكفيت ووقيت. وتنحى عنه الشيطان. رواه ابو داوود الترمذي والنسائي وغيرهم. وقال الترمذي حديث حسن زاد ابو داوود فيقول يعني شيطان لشيطان اخر كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي وعن انس رضي الله عنه قال كان اخوان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان احدهما ياتي النبي صلى الله عليه وسلم. والاخر يحترف فشكى المحترف اخاه للنبي صلى الله عليه وسلم. فقال لعلك ترزق به. رواه الترمذي باسناد صحيح ولا شرط مسلم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد لا يجد احاديث اربعة تعلق بالتوكل واليقين تقدم ايات واحاديث على التوكل والعباد الصادق الايمان بالله الصادق والتوكل عليه سبحانه وتعالى وانه يكفي من توكل عليه صادقا مع الاخذ بالاسباب فان التوكل من تمامه اخذ بالاسباب التوكل يجمع امرين احدهما الايمان بالله والثقة به. وانه مصرف الامور بيده كل شيء. والامر الثاني تعاطي الاسباب والاخذ بالاسباب من هذا الحديث الصديق رظي الله عنه وهو الاهل الاول لما اخرج النبي صلى الله عليه وسلم الى الهجرة من مكة ومعه الصديق رضي الله عنه ومعهما عامر بن هريرة مولى الصديق معه الراحلة ومعهم عبد الله الديلي دليل والدليل لهم بغير المدينة وكانت قريش قد اجمعت رأيها على قتل النبي صلى الله عليه وسلم فخلصه الله من بين امورهم وخرج مهاجرا في خفاء في الليل خرج معهم الصديق وكانوا ارسلوا طلب باثره وقالوا من من اتى بمحمد حيا او ميتا فله مئة من الابل مئة فتوجه الطلب ها هنا وها هنا يطلبون النبي عليه الصلاة والسلام فدخل النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصديق في غار الطريق وكانوا يمرون حول الطريق ولا يرونهم وهو فوق الجبل ولا يرونه فقال الصديق للنبي صلى الله عليه وسلم لو نظر احدهم الى قدميه الى ابصرنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا ابا بكر ما ظنك باثنين الله وثالثهما يعني بوقه الله ما يضره احد قال جل وعلا في هذا المعنى الا تنصروه فقد نصره الله اذ اخرجه الذي كفر ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا فانزل الله سترته عليه وايد بجنود لم ترها وجعل كلمة للذين كفروا سفلا وكلمة الله يدعوا فهو سبحانه الواقي والكافي لمن توكل عليه واخذ بالاسباب هو غير بالاسباب دخلوا في الغار واختفوا بالغار هذا من الاسباب فجاء الطلب سرقة بن مالك الجعشوي ورآهم وكان على فرس فلما رآه الصديق قال يا يا رسول الله هذا سراقة قد وصل قال يكفينا الله يكفينا الله اياه فلما اروى منهم ساخت قوائم فرسه في في الارض الى بطنها يعني ذهبت قوائمها في الارض غاصت في الارض قوائمها الى بطن الفرس وبقيت ملتصقة بالارض والفرس فنزل عنها سراقة وقال قال يا محمد ان هذا باسبابك فادعوا الله ليخلصني ولا اضرك وارد عنك الطلب فدعا الله جل وعلا ان يخلص فرسه خلص الله فرسه وقامت وما اوفى سرقة بما قال رجاء وكل ما وافق قال هذا الوجه قد كفيتكم اياه ما في شي ارجعوا ما في احد هذا الوجه قد كفيتكم اياه وانا نظرت فيه ما في حد ارجعوا محمد ليس من هذا الطريق فصار في الاول طالبا وفي الاخر مدافعا وقاهم الله شره ثم استمر النبي صلى الله عليه وسلم والصديق واتاهم عامر بالناقة وركباها وذهبوا الى مدينة سالمين معافين حتى وصلوا المدينة. في ربيع الاول المهاجرين المدينة عليه الصلاة والسلام الدلالة على كفاية الله لعبيده المؤمنين اليس الله بكاف عبده ومن يتوكل على الله فهو حسبه لكن مع الاخذ بالاسباب مع سؤال الله اليه والثقة به كما اخذ النبي بالاسباب عليه الصلاة والسلام وهكذا اذا خرج مسلم من بيته لا السنة لا يقول بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل او ازل او ازل او اظلم او اظلم او اجهل او جارية اذا خرج من بيته للسوق او للمسجد او لغير ذلك يسأل له ان يقول عند خروجه لحديث ام سلمة وحديث انس بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل او ازل او ازل او اظلم او اظلم او اجعل وجها بالحديث ان الشيطان يقول الشيطان الاخر ما لك برجل قد هدي وكفي ووقي يعني ان الله هذا ان الله يحشرهم بهذا من الشيطان فتنة وبلاء عليه ان يجتهد في الاخذ بالاسباب والثقة بالله والاعتماد على الله فهو يغلق بيته عند النوم يتخذ الحرس عند الحاجة اليه تجعل في مزرعة الحارس عند الحاجة اليه وهكذا يخدم بالاسباب ويسأل ربه الوقاية ويتوكل عليه سبحانه وتعالى وهكذا يأكل ويشرب يهرب بالاسباب اسباب العافية الاكل والشرب يتزوج يرجو من الله العفة وارجو الولد يتوكل على الله في هذا ويأخذ بالاسباب يبيع ويشري يطلب الرزق نتوكل على الله ان الله يرزقه هو بيجلس في البيت ويقول ابي اتوكل على الله ولا في المسجد لا هذا ما هو بتوكل هذا عجز التوكل يجمع امرين الثقة بالله والاعتماد على الله وسؤاله جل وعلا التوفيق والاعانة والهداية الثاني الاخذ بالاسباب المباحة والشرعية هذا هو التوكل كذلك هذه الاخوين احدهما كان يجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم يصحب النبي يحضر حلقات العلم والاخر يتسبب يحترف فاشتكى ليحترف اخاه قال انا اروح احترف واتسبب وهو عندكم قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلك ترزق به لعلك ترزق باسبابه هذا يتعلم العلم ويتفقه في الدين وانت تدور الرزق تعاونوا لعل ينصره الى طلب العلم والتفقه في الدين من اسباب توفيق الله لك في رزقك واعمالك