اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يبارك لي ولكم وان يحفظ المسلمين في مشارق الارض ومغاربها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين فمع المجلس المتجدد من مجالس شرح شمائل النبي صلى الله عليه وسلم للحافظ ابي عيسى محمد ابن عيسى ابن ثورة الترمذي وهذا هو المجلس الرابع والثلاثون وفيه شرح الحديث الرابع والثلاثون قال الترمذي حدثنا هناد المفتري قال حدثنا ابو الاحوص عن اشعث ابن ابي الشعفاء عن ابيه عن مسروق عن عائشة قالت ان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحب التيمن في طهوره اذا تطهر وفي ترجله اذا ترجل وفي انفعاله اذا انتعل هذا الحديث من رواية هناد بن السريع عن ابي الاحوص ان اشعث ابن ابي الشعفاء ساقه الترمذي من هذا الطريق وقال الترمذي في اوله حدثنا هناد بن السري وهناد بن السري تقدم الكلام عنه وهو صاحب كتاب الزهد وكتابه الزهد قد طبع في مجلدين ورقين وكتابه جيد وحقق تحقيقا حسنا وتوفيها النادي عام اثنتين واربعين ومئتين قال حدثنا ابو الاحوص وابو الاحوص عوف بن مالك بن فضالة الخيثمي وهذا الراوي هو ثقة من الثقات عن اشعث وهو اشعث ابن ابي الشعفاء الكوفي المحاربي توفي على خمس وعشرين ومئة وهو ثقة عن ابيه وهو والشعفاء اسمه سليم بضم ابن بالظم تلين ابن اسود ابن حنظلة المحاربي الكوفي وهو ثقة تبدو في عام سمعتيني وثمانين عن مسروق وهو مسروق ابن الاجدع وهو امام امام قدوة عابد زاهد وهو من كبار الاعلام الكبار. توفي عام ثلاث وستين وهو من المخضرمين وكان من عباد التابعين له مواقف عظيمة في العبادة وله همة عالية وله اقوال رشيدة فمن اقواله حينما قال لان اجلس اقضي يوما واحدا بحق احب الي من ان اغزو عاما وهو صاحب المقولة التي قال فيها اتقوا التفسير فانه القول على الله يعني يحذر من ان الانسان يفسر من غير علم يحذر من هذا وهو الذي كان يقولها حدثتني الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب الله من فوق سبع المبرأة من فوق سبع سماوات وهذه المقولة لها وزنها وقيمتها وهو الذي كان يعبد الله كثيرا حتى انه قد عبد الله ذات يوم وكان صائما وارهقه الصيام الزمته ابنته بالفطر فلما كان متنفلا فافطر ينبغي لابنته والحاح منها قال ما الذي دعاك الى هذا يا بنية؟ قالت له خشيت عليك قال لها اني اخشى على نفسي يوما كان مقداره خمسين الف سنة وهو الذي كان يتعبد ويضع الحصى بين اصابعه من اجل ان يطيل قيام الليل ولا ينام وهو الذي يقول ايصحب ايحسب اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم انهم يسبقون الى الجنة يعني مفاد كلامه انه كان دؤوبا على فعل الطاعات والاكثار منها وكان صاحب همة في هذا عن عائشة اذا هو يروي عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها التي روت عن رسول الله علما كثيرا وخيرا كبيرا. قالت ان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يحب التيمن في طهوره. كان النبي يحب التيمن ويحب ان يتيامن في ظهوره في الوضوء وفي الغسل وغير ذلك في ظهوره لا تطهر وفي ترجله اذا ترجل اي عند تسريح الشعر وفي انتعاله اذا انفعل حينما كان يلبس النعال صلى الله عليه وسلم ايضا يبدأ باليمين يجعل اليمين ملاغمة عل واخرهما تخزى وهذا الحديث طبعا الصواب في ابو الاحوط انا قلت تسر الراتب ابو الاحوص ابو الاحوص الاثنين كما في الكتاب لكن الانسان قد يتعجل فالحديث قلنا في تخريجه اسناد صحيح ابو الاحوص وسلم ابن سليم وابو الشعثاء ابو سليم ابن اسد ابن حنبل المحارب كما هو في التعليق على الكتاب وقلنا في المصنف في متنه واسناده في الجامع وقال حسن صحيح اخرجه واحمد والبخاري البخاري فرجه في مواطن ذكرناها لكن نرجع الى اول موطن خرج فيه البخاري هذا الحديث في رغم مئة وثمان وستين باب التيمن في الوضوء والغسل لكن قد حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا شعبة قال اخبرني اشعث ابن سليم يعني هنا شعبة بن حجاج قد تابع ابا الاحوط سلمان بن سليم قال سمعت ابي اشعب يقول سمعت ابي عن مسروق عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمن يعجبه التيمم وهنا الرواية لا يحب التيمم في تنعله وترجله قلنا بان الترجل هو تسليح الشعر وتنظيفه وتحسينه وطهوره وفي شأنه كلها في جميع اموره كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب هذا ما يعني هناك اختلاف يسير في الالفاظ لا يظر لكن رواية البخاري التي هي من رواية شعبة ابن الحجاج وشعبة شعبة كما قال الامام احمد فيها وفي شأنه كله وهذه الزيادة زيادة صحيحة وهي زيادة شغله على رواية هذا الراوي اللي هو سلام ابن سليم وهي مهمة في هذا الخبر وتعطيك يعني كيف ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب هذا في جميع اعماله لكن شعر ابن حجاج نفسه قد اورد الخبر الخبر في صحيح البخاري من باب التيمن في دخول المسجد وغيره وكان ابن عمر يبدأ برجله اليمنى فاذا خرج بدأ برجله اليسرى هذا قبيل اربع مئة وستة وعشرين. اجاد البخاري بهذا السبيل واجاد بذكر الخبر المعلق وان كان هذا المعلق لم يجده من جاء بعدهم حتى قال الحافظ ابن حجر الفتح لم اره موصولا ثم الصادق قال حدثنا سليمان ابن حرب قال حدثنا شعبة نفسه يعني هنا برقم مئة وثمانية وستين عمر عن شعبة وهنا من رواية سليمان ابن حرب سليمان ابن حرب ابن بجيل عن شعبة وسليمان ابن حرب ابن ابي زيد معلوم ومعروف بحفظه ودقته واتقانه قال حدثنا شعبة عن الاشعث ابن سليم عن ابيه عن مسروق عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله يعني وجدت هذه لكن بهذا اللفظ في ظهوره وتردده وتناعله. لكن هذه اللفظة اذا اثبتت في شأنه لكن بسياقة فيها مغايرة يسيرة. اما برقم خمسة الاف وثلاث مئة وثمانين فهنا نرجع الى هذه اللفظة كيف خرجها البخاري علينا وعليه رحمة الله يدرك كيف ان الامام البخاري يختار من الرواة بوابة التيمم في الاكل وغيره حتى لا يكون خاصة في الطعام قال حدثنا عبدان اللي هو عبد الله بن عثمان بن جبل قال اخبرنا عبد الله بن عبد الله بن مبارك قال اخبرنا شعبة رواه عن شعبة هنا عاليا ام نازل؟ النازل لان بينه وبين شعبة هنا قراويين عبدان وعبدالله بن عثمان بن جبلة وعبدالله بن المبارك قال اخواننا شعبة عن اشعث عن ابيه عن مسروق عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب التيمن ما استطاع في ظهوره وتنحله في وترجله وكان قال بواسط قبل هذا في شأنه كله. يا سلام يعني هنا يحدد ابن المبارك ان الشيخ ابن الحجاج كان يقول بواسط وفي شأنه كله وهذا فيه اشارة لان الراوي قد يأتي بالخبر كاملا وقد يختصر شيئا من الخبر كله وفيه تهديد هذا الامر فيه تهذيب طبعا هذا ليس عند المبارك القائل هذا. القائل هذا هو شعبة وكان بواسط قال وكان قال بواسطة قبل هذا في شأن كل شيء. شعبة ابن الحجاج يقول عن اشعث وكان بواسط القائل هو شعبه والمقول عنه انه قال اشعث ابن ابي شعثان كما في فتح الباري للحافظ ابن حجر الافضل وهذا يؤكد صحة هذه اللفظة وانه كان يقول احيانا بهذه اللفظة هذا الراوي واحيانا لا يقود بهذه اللفظ اما خمسة الاف وتسع مئة وست وعشرين فسوف نقرأ باذن الله تعالى ماذا كان يقول هذا الحديث لنعلم ان جمع الروايات والنظر فيها والموازنة والمقارنة اصبح سهلا علينا فيما يتعلق بهذه الطبعات الانيقة والارقام التي تذلل الرجوع الى الاحاديث وخلال هذه الطرقات التي تذكر اطراف الاحاديث وهذا هنا قال باب الترجل حدثنا ابو الوليد اللي هو بوليد الطيارتي قال حدثنا شعبة عن اشعث ابن سليم عن ابيه عن مسروق عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يعجبه التيمن ما استطاع في ترجله ووضوءه يعني هنا لم يذكر في شأنه كله تعبد من حجاج بالرغم السابق نقلنا عن شعبة كيف انه ذكر عن اشعث انه كان بواسطة يقولها معناه في بعض المواطن لم يكن يقولها حتى لا نخطئ راويا في الزيادة ولا نخطئ راويا في عدم زيادة معناه ان مدار الحديث اشعب كان يأتي بها مرة وكان لا يأتي بها مرة اخرى اذا هذا الحديث من الاحاديث الصحيحة وفيه زيادة في صحيح البخاري وهي زيادة صحيحة وقول السيدة عائشة ان كان رسول الله لا يحب التيمن في ظهوره اذا تطهر في ترجله اذا ترجم في انتعال اذا انتعل اي ان النبي كان يحب البدء باليمين فقولها في ظهوره ظهر اذا اراد ان يتوضأ يبدأ باليمين فيغسل اليد اليمنى قبل اليسرى وكذا يغسل الرجل اليمنى قبل الاسراء وقولها في ترجله لا ترجل اذا رجل شعر رأسه بدأ بالشق الايمن قبل الايسر وكذا يبدأ بالشق الايمن عندما يدهن الرأس وفي قولها في انتعاله لانفعال اذا اراد ان يلبس نعليه بدأ بالقدم اليمنى قبل اليسرى وكذلك الشاهد في كل ما كان من باب التكريم مثل دخول المسجد وذكرنا معلقا ان البخاري علق على ابن عمر انه كان يدخل باليمين وذي بالشمال وكذلك الاكل والشرب والمصافحة والاخذ والاعطاء مرة زارني جماعة فاعطيتهم رياض الصالحين فحملت نسختين كل نسخة بيد واعطيت الاثنين كان احدهما يجلس في الجوار الاخر الثاني قال لا لا اقبلها حتى تعطيها لي باليمنى فاعطيت صاحبه ثم حولت الكتاب من يدي اليسرى الى اليد اليمنى ثم اعطيته وفي ظد ذلك يقدم يسار في دخول الخلاء والخروج من المسجد وكذلك الانتخاب واشباه ذلك وفي هذا اشارة الى في التيمم الى ان الانسان يتفاءل ان يدخل الجنة بيمينه وان يستلم كتابه يوم القيامة بيمينه وهكذا هذا الكتاب يعلمنا هذه الفضائل طبعا في التهريج قلنا بعد البخاري ومسلم وابو داوود وابن ماجه والنسائي وعند الاطلاق ان النسائي واشرنا للجزء الاول صفحة ثمانية وسبعين والجزء الثاني صفحة مئة وخمسة وسبعين وهذا عند الاطلاق لما نطلق النسائي نريد المجتبى ويسمى بالمجتنى ويسمى بالسنن الصغرى اما اذا نقلنا من الكبرى نقول وفي الكبرى ثم قلنا في الكبرى وابو يعلى ابو يعلى الموصلي نسأل الله ان يدفع البلاء عن اهل الموصل وان يرحم موتاهم وان يشافي جرحاهم وان يسلم المسلمين في جميع اقطار الارض وابن خزيمة اي انه قد خرجه في صحيحه وابن حبان والبيهقي والبغوي. طبعا العلماء خرجوا هذا الخبر لاهميته ومكانته ثم عزونا بعد قلنا وانظر صحبة الاشراف والمسند الجامع قلنا واخرجه النسائي من طريق الاسود ابن يزيد عن عائشة اي ان هذا الخبر له طريق اخر طريق الاسود ابن يزيد عن اخيه ويسمى وجه يقال له ايضا وجه وهكذا هذا الحديث من الاحاديث المهمة ويمر الينا هالحديث مرارا وبعض الناس يستخدم اليمين لكنه لا ينوي. وهنا تأتي المقولة حينما قالوا بان عادات العارفين عبادات وعبادات الغافلين عادات. الانسان حينما ينوي القربى وينوي يعني تطبيق سنة النبي صلى الله عليه وسلم يؤجر على هذا الامر اما اذا لم ينوي الانسان هذا فان الانسان يفوته هذا الامر. الانسان يفوته هذا الامر فاذا بنا حاجة الى حفظ هذه الاحاديث والى العمل بهذه الاحاديث في هذا الكتاب المصنف في شمائل النبي والذي قال فيه ملة عن القارئ ومن احسن ما صنف في شمائله واخلاقه كتاب الترمذي المختصر الجامع في سيره على الوجه الاتم بحيث ان مضارع هذا الكتاب كانه يطالع طلعة ذلك الجناب ويرى محاسنه الشريفة في كل باب والمناوي طبعا مناوي قبله قال مقولته حينما قال يعني قال محمد ابن عبد الرؤوف المناول المتوفى عام الف وواحد وثلاثين في مقدمة شرح للشمائل كتاب الشمائل لعالم الرواية وعالم الدراية الامام الترمذي جعل الله قبره روضة عرفها اطيب من ريح المسك الشري كتاب وحيد في بابه فريد في ترتيبه واستيعابه لم يأتي له احد بمماثل ولا بمشابه سلك فيه منهجا سلك فيه منهاجا بديعا ورفعه بعيون الاخبار وفنون الاثار ترصيعا حتى عد ذلك للكتاب من المواهب وظهر في المشارق والمغارب نعم هذا الكتاب حقيقة هو كتاب قيم وهو كتاب مهم جدا ويعني الحمد لله رب العالمين الناس لهم به سماع متصل بهذا الكتاب لذا قال الابن كثير وقد صنف الناس في شمائل رسول الله صلى الله عليه وسلم قديما وحديثا كتبا كثيرة مفردة وغير مفردة ومن احسن من جمع في ذلك فافاد واجاد الامام ابو عيسى محمد بن عيسى ابن سورة الترمذي رحمه الله افرد في هذا المعنى كتابه المشهور بالشمائل ولنا به سماع متصل اليه. ونحن بحمد الله تعالى سماعنا لهذا الكتاب متصل الى مصنفه الى النبي صلى الله عليه وسلم وكتب الرواية ينبغي ان يعتنى بها وان لا يضيعها الناس من اجل بقاء سلسلة الاسناد التي هي خصيصة من خصائص هذه الامة وايضا في ذلك منفعة لهذه الكتب من اجل ان لا يزال الى كتب المسلمين ما ليس من مصنفاتهم فهذه الاسانيد تحفظ الكتب الى مؤلفيها حتى لا يضاف الى الدين ما ليس من الدين