سلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسعد الله اوقاتكم بكل خير وحياكم وبياكم وجعل الفردوس مثواي ومثواكم اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. اللهم يا معلم ابراهيم علمنا ويا مفهم سليمان فهمنا نحن في اه يوم الاحد السابع من شهر شعبان لسنة اثنتين واربعين واربعمئة بعد الالف من هجرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم موافق للواحد والعشرين من شهر مارس لسنة احدى وعشرين والفين من ميلاد المسيح عيسى عليه السلام وما زلنا مع كتاب التوحيد للامام المجدد محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله تعالى والمتوفى سنة ست ومئتين بعد الالف من هجرة نبيه الكريم صلوات ربي وسلامه عليه. سم بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم اغفر لشيخنا ولمشايخه ولوالدينا وللمسلمين والمؤمنات اجمعين اللهم امين. قال المؤلف رحمه الله الباب الثالث والثلاثون. باب قول الله تعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاشعون. نعم الحمد لله رب العالمين الحمد لله ولي الصالحين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا وحبيبنا وسيدنا وقرة عيننا محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه ومن سار على دربه الى يوم الدين آآ عنون هذا الباب باية من كتاب الله تبارك وتعالى افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون ثم اتبعها بقول الله تبارك وتعالى ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون وذكر اهل العلم اعني الشارحين اللي هذا الكتاب المبارك ان مراد المؤلف هنا اه الكلام في قضية القنوط من رحمة الله تبارك وتعالى وحكم ذلك وانه لا يجوز اما آآ افأمنوا مكر الله فلا يؤمن مكر الله الا القوم الخاسرون فهذه الاية هي تبع لايات سبقتها ذكر الله تبارك وتعالى فيها آآ قصة قوم نوح مع نوح عليه الصلاة والسلام ثم يتبعها عاد مع هود عليه السلام ثم قوم ثمود مع صالح عليه السلام ثم لوط مع اه قومه اه عليه السلام ثم بعد ذلك شعيب مع قومه ثم قال الله تبارك وتعالى وما ارسلنا في قرية من نبي الا اخذنا اهلها بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا وقالوا قد مس اباءنا الضراء والسراء فاخذناهم بغتة وهم لا يشعرون ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون. افأمن اهل القرى ان يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون اوامن اهل القرى ان ياتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون فهنا في هذه الايات بعد ان ذكر الله تبارك وتعالى الامم السابقة وما حل بها صار يحذر ان يحل هذه الامة آآ كما وقع في الامم للامم السابقة فالانسان لا يغتر ولا يأمن مكر الله تبارك وتعالى ولذا قال الله تبارك وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ولقد ارسلنا الى امم من قبلك فاخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون. فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون. فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء. حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة. فاذا هم مبلسون فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين ويؤكد ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله ليملي للظالم حتى اذا اخذه لم يفلته فالانسان اذا لا يغتر اذا فتح الله عليه الدنيا لعله قد يكون هذا استدراجا من الله تبارك وتعالى كما وقع لهؤلاء الذين ذكرهم الله جل وعلا فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة فاذا هم مبلسون فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين. وهنا ايضا يقول الله تبارك وتعالى افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون والمكر من الله تبارك وتعالى حق على حقيقته ولكنه بما يليق بالله جل وعلا فالمكر ابتداء آآ في الناس باطل لا يجوز ولكن اذا كان في من يستحق ذلك فهذا لا بأس به ابدا لان الله تبارك وتعالى قال في كتاب الله ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين ويمكرون ويمكر الله فالمكر يبدأ منهم اما الله تبارك وتعالى عندما يمكر بهم فيكون من باب العدل فيهم. وهذه الصفة لا تثبت لله تبارك وتعالى مطلقا هكذا ولذلك لا يتسمى بالماكر سبحانه وتعالى وانما هي صفة بالمقابلة والمجازاة. يقول اهل العلم ومثل هذه الصفة آآ المشروطة مثل صفة الاستهزاء والسخرية والكيد والخداع والنسيان هذه تكون يعني بالمقابل كما قال الله تبارك وتعالى واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون الله يستهزئ بهم وقال هنا ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ويكيدون كيدا واكيد كيدا. يخادعون الله وهو خادعهم. نسوا الله فنسيهم ويسخرون من الذين امنوا سخر الله منهم وهكذا فدائما هذه تأتي بالمقابل او بمن يستحق هذا الفعل منهم. والمكر هو ايصال العقوبة للشخص من حيث لا يشعر المكر هو ايصال العقوبة الى الشخص من حيث لا يشعر. هذا هو المكروه من الله تبارك وتعالى واذا قال الله سبحانه وتعالى افأمن اهل القرى ان يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون اوامن اهل القرية هم بأس وضحى وهم يلعبون يعني يفاجئهم في نومهم او في لعبهم. وهنا في قوله وهم نائمون وهم لا يلعبون. هذا معناه ان ناس مرتاحة يعني نائم معناته في امان معنى نام انه في امان والا الخائف لا ينام ضحى وهم يلعبون ايضا في امان وفي شبع وفي رغد من العيش والا الضحى وقت العمل والجد والكد والبحث عن الرزق لا هؤلاء يلعبون لان النعم عندهم كثيرة ولكنهم ما علموا ان هذا كان استدراجا من الله تبارك وتعالى بدلالة انهم اما نائمون واما لاعبون. فبالذي نائمون في النهار لاعبون. متى يعبد الله سبحانه وتعالى فهذا يدل على عدم خوفهم من الله جل وعلا وعدم توبتهم له جل وعلا ولا يشعرون مقدار ما يفعلون من الضلال والمعصية والبعد عن الله تبارك وتعالى فهم ضالون منحرفون ولذا جاءتهم العقوبة من الله تبارك وتعالى افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. فالله تبارك وتعالى وصفهم اه بهذا الوصف ليحذر الناس ان يكونوا مثلهم نعم قال رحمه الله وقوله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال ابشرتموني على ان مسني الكبر فبما تبشرون؟ قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين. قال ومن يقنط من رحمة ربه نعم هذه في قصة ابراهيم عليه السلام لما جاءه الملكان اللذان ارسلا الى قوم لوط مر على ابراهيم عليه الصلاة والسلام وقدم لهما الطعام فلم يأكلا فاوجس منهم خيفة. صلوات ربي وسلامه عليه. ثم بعد ذلك بشروه بغلام قال ابشرتموني على ان مسني الكبر فبم تبشرون يعني يستبعد هذا الامر قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين قال ومن يقنط من رحمة ربه الا القوم الضالون. لا انا ماني قانط لكن انا استفسر ولذلك لما نبهه الملائكة قال لا تكن من القانطين لان لان امرأته كبيرة بالسن وهو كبير في السن. فاستبعد ان يرزقه الله الولد وهو اسحاق عليه السلام فقال ابشرتموني على ان مسني الكبر فبم تبشرون؟ قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين. قال ومن يقنط من رحمة ربه الا القوم الضالون. القنوط من رحمة الله تبارك وتعالى عكس تماما اللي هو الرجاء الزائد الرجاء فهما يعني ضدان هذا يقنط من رحمة الله وهذا يرجو رحمة الله تبارك دون عمل. والعياذ بالله. وهؤلاء من يسميهم اهل العلم بالحرورية والمرجئة فالحرورية بالنسبة الى حاروراء وهم الخوارج منطقة تجمعوا بها في العراق وكانوا ينسبون اليها كانوا يعني يكفرون بالذنب ويقنطون الناس عكسهم تماما المرجئة يقول لا يضر مع الايمان ذنب. فكانوا يعني آآ الناس عندما يسمعون مثل ما كان قد يتساهلون بالذنوب فهؤلاء عكس هؤلاء الانسان المسلم يجب عليه ان يعيش بين الخوف والرجاء لا يغلب جانبا على جانب لانه اذا غلب عنده جانب الخوف قنطة من رحمة الله تبارك وتعالى. واذا غلب عنده جانب الرجاء فانه اسرف على نفسه بالمعاصي والعياذ بالله. لذا يجب عليه ان يكون وسطا في هذه الامور بين الخوف وبين الرجاء. وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غيره. يعني تغييره لكنهم لا يشعرون بذلك ينظر اليكم ازلين قنطين فيظل يضحك يعلم ان فرجكم قريب. سبحانه وتعالى فالقصد اذا ان الانسان لا يقنط من رحمة الله تبارك وتعالى كما انه كذلك لا يستمر في المعاصي ولا يبالي. يقول الله تبارك وتعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا فالقنوط من رحمة الله تبارك وتعالى بحيث يصل الانسان الى مرحلة انه يشعر باليأس وهذا الان في زماننا هذا كثير من الشباب يقع منهم هذا الامر الله المستعان اذا اسرف على نفسه بالمعاصي يصل الى مرحلة طبعا هذا كله عن طريق وسواس الشيطان يصل الى مرحلة انه يقول له الى متى تتوب وتذنب؟ تتوب وتذنب؟ لعب هو لعب خلاص لا تتوب لان الله لا يقبل توبتك انت تلعب فيصل به الامر الى القنوط من رحمة الله فيقول الله لن يغفر لي والعياذ بالله. ولن يسامحني ولن كذا ولن كذا في سلك طريقه الشيطان لا صلاة لا صيام لا عبادة لا كذا ينتظر الموت وبعضهم قد يعجل الموت وينتحر يتعجل الموت والعياذ بالله وقد نقل عن بعض السلف واظنه الحسن البصري انه جاءه رجل قال قد استحييت من الله من كثرة ما اتوب اليه وارجع يعني افعل معصية ثم اتوب ثم ارجع ثم افعل المعصية ثم اتوب ثم ارجع فافعل المعصية ثم يقول استحييت من الله قال هذه هذه والله لو لم يخرج منك الشيطان الا بهذه لكفته. هذه اشد من الاولى يعني القلوب من رحمة الله اشد من فعل المعصية حتى لو كانت المعصية من كبائر الذنوب القنوط اكبر لان البعض قال انه كفر بالله تبارك وتعالى فالقضية خطيرة جدا وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم عن رب العزة تبارك وتعالى اذنب عبدي ذنبا فعرف ان له ربا يغفر الذنب ويقبل التوب فاني قد غفرت له. قال فاذنب العبد ذنبا ثم قال اللهم اني اذنبت ذنبا. اللهم اغفر لي. فقال الله اذنب عبدي ذنبا وعرف ان له ربا يغفر الذنب ويقبل التوبة اني قد غفرت له. قال فمكث ما شاء الله له ان يبث ثم اذنب الثالثة فقال اللهم اني اذنبت ذنبا اللهم اغفر لي قال اذنب عبدي ذنبا وعرف ان له ربا يغفر الذنب ويقبل التوب. فاني قد غفرت له ما دام على ذلك اين هؤلاء الذين يقنطون الناس من رحمة الله تبارك وتعالى لابد ان يعيش الانسان بين الخوف والرجاء يدعوننا رغبا ورهبا. يدعون خوفهم يدعون ربهم خوفا وطمعا يرجون رحمته ويخافون عذابه. هكذا يجب ان يكون المسلم يرجو ويخاف يخاف من الله لتقصيره هو ويرجو من الله لرحمة الله تبارك وتعالى وكمال عفوه. جل وعلا. فيعيش بين هذين الامرين الذين تكون فيهما سعادة قوله ومن يقنط من رحمة ربه وهناك قال افأمنوا مكر الله كل هذا الاستفهام للاستنكار والاستبعاد والتعجب افأمنوا مكر الله ومن يقنط من رحمة الله هذا كله للتعجب والاستفهام الاستنكار ايضا فالقصد ان المسلم اه يجب عليه ان يعيش بين يعني هذين الامرين الخوف والرجاء ولا يغلب جانبا على جانب صحيح بعض اهل العلم قال يغلب جانب الخوف في الحياة يعني في ايامه العادية واذا جاءه مرظ الموت يغلب جانب الرجاء لقول الله تبارك وتعالى انا عند ظن عبدي بي فليظن عبدي بي ما شاء فالانسان يحسن ظنه بالله عند قرب الموت لكن في الحياة تغلب جانب الخوف لانه يدفعه الى العمل والى ترك المعاصي وغير ذلك من الامور. والصحيح انه يساوي بينهما ما هي قضية ميزان يعني الا بالدقة لكن لابد ان يكون الخوف في قلبه والرجاء ايضا في قلبه يخاف الله ويرجوه سبحانه وتعالى نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الكبائر قال الشرك بالله واليأس من روح الله والامن من مكر الله وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال اكبر الكبائر الاشراك بالله والامن من مكر الله والقنوط من رحمة الله واليأس من روح الله. رواه عبد الرزاق. نعم اما الاثر الاول او لنقل الحديث الاول حديث ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الكبائر قال الشرك بالله واليأس من روح الله والامن من مكر الله فهذا لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحيح انه موقوف على ابن عباس من كلامه وليس من كلام النبي صلوات ربي وسلامه. اما الاثر الثاني فهو عن ابن مسعود من قوله وهو صحيح الى ابن مسعود رضي الله عنه. نعم قد يقول قائل يعني مر بنا غير هذا الحديث. بعض الاحاديث الظعيفة التي يذكرها المؤلف رحمه الله تبارك وتعالى فنقول المؤلف لا يعتمد هذه الاحاديث لا تكون هي الاصل في الباب وانما يعتمد الايات من كتاب الله تبارك وتعالى او يعتمد الاحاديث ويذكر هذه تبعا او ان تكون المسألة مجمع عليها في العقيدة فيختار اقرب الاحاديث الى هذه المسألة فيذكره. ولذلك قد يتساهل رحمه الله تبارك وتعالى بذكر بعض الاحاديث الضعيفة. ولكن لا شك كان الاولى ان ينبه اه الى ضعفها. لكن على كل حال هذا كان منهجا عند اهل العلم في السابق انهم يذكرون الحديث ويذكرون مخرجه وعلى الناس ان يبحثوا عن صحته او ضعفه. على كل حال الانسان اذا كما قال ابن عباس آآ الشرك بالله الكبائر الشرك بالله واليأس من روح الله والامن من مكر الله ويقول ابن مسعود الاشراك بالله والامن من مكر الله والقنوط من رحمة الله واليأس من روح الله زاد القنوط فالقنوط واليأس يعني بعض اهل العلم او كثير من اهل العلم يرى ان القنوط واليأس شيء واحد القانط هو اليائس واليائس هو القانط. يكون شيء واحد وبعضهم قالوا لا القنوط آآ عام واليأس خاص يعني اليأس جزء من القنوط فاليأس يجوز امه يقول فيكون ابن مسعود لما ذكر القنوط ثم ذكر اليأس يعني ذكر العام ثم ذكر بعض افراده. قالوا لان القنوط هو ان الانسان ييأس من العطاء والرفع يعني في اعطاء النعم او دفع النقم. بينما اليأس في دفع النقم اليأس يكون في دفع النقم بينما القنوط في دفع النقم وجلب النعم من الله تبارك وتعالى. فقالوا القنوط اشمل من اليأس يشمل الخير والشر. بينما اليأس الشر فقط ولذلك لما ابراهيم عليه الصلاة والسلام قال ومن يقنط من رحمة الله كانت بشرى لابراهيم عليه الصلاة والسلام. بينما يعقوب عليه الصلاة والسلام قال لاولاده ولا تيأسوا من روح الله لانه كان آآ على اساس انه يوسف قد اكله الذئب على ما يدعون او القوه في الجب. ومات وانتهى امره. واخوه في السجن فقال لا تيأسوا من روح الله لا تيأسوا من روح الله لان اليأس اذا هو في دفع النقم فقط. وليس في جلب النعم والعلم عند الله تبارك وتعالى. وانظروا الى سلفنا الصالح اه اولهم ابراهيم صلوات ربي وسلامه عليه. لما القي في النار ما يأس من رحمة الله ولا قنط بل كانت عنده ثقة عظيمة بالله جل وعلا ولذلك نجاه الله جل وعلا من النار وكذلك يونس لما كان في بطن الحوت كان عنده رجاء بالله تبارك نجاه الله سبحانه وتعالى فلولا انه كان من المسبحين وكذلك ايوب لما اصابته البلوى اضرب برجلك هذا مغتسل بارد قام ما فيه شيء محمد صلى الله عليه وسلم لما كان في الغار يقول ابو بكر للنبي صلى الله عليه وسلم لو نظر احدنا احدهم الى قدمه لابصرنا بكل طمأنينة النبي صلى الله عليه وسلم يقول له يا ابا بكر ما ظنك في اثنين الله ثالثهما فالانسان اذا لا ييأس ولا يقنط من رحمة الله تبارك وتعالى و العلاج لهذا اليأس والقنوط الذي يحدث لبعض الناس اليوم ان يتذكر ان من اسماء الله تبارك العفو الغفور التواب الرحيم وايضا يتذكر من اسماء الله تبارك القوي العزيز الجبار الكبير العظيم المتكبر القدير يعني يعيش هكذا بين هذه الاسماء اسماء الرجاء واسماء الخوف يعيش بين هذه الاسماء كذلك يتذكر قول الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي يا ابن ادم انك لو لقيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا غفرت لك ذلك ولا ابالي ويقول لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا غفرتها لك فعندما يتذكر الانسان رحمة الله تبارك وتعالى يصيبه شيء عظيم من الاطمئنان بروح الله تبارك وتعالى وتفريجه جل وعلا. ثم يكثر من قراءة سير السلف الصالحين كالانبياء صلوات ربي وسلامه عليهم والتابعين واتباع التابعين الصحابة وغيرهم يقرأ سيرهم فترتاح نفسه ويسير على طريقتهم فالقصد اذا ان الانسان لابد ان يعيش بين هذين الامرين العظيمين الا وهما الخوف والرجاء من الله تبارك وتعالى نعم احسن الله اليكم فيه مسائل الاولى تفسير اية الاعراف نعم افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. نعم. الثانية تفسير اية الحجر. نعم ابشرتموني على متثني الكبر فمن تبشر. نعم الثالثة شدة الوعيد في من امن مكر الله نعم ان الانسان لا يجوز له ان يأمن مكر الله لذلك الله توعدهم سبحانه وتعالى اوابعة شدة الوعيد في القنوط. نعم كذلك القنوط الانسان لا يقنط من رحمة الله. نسأل الله تبارك وتعالى ان يجعلنا واياكم ممن يرجو الله ويخافه سبحانه وتعالى والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد باسلوب صالح؟ ارسلتها خلنا نشوف ان شاء الله طيب لا اله ما هو فضل شهر شعبان؟ وهل من السنة الصوم فيه؟ لا لم يرد فيه فضل خاصة شهر شعبان فيما اعلن لكن ورد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الصيام في شهر تعبان كان يصومه كله الا قليلا صلوات ربي وسلامه عليه يقول بعض المصلين يهرول لادراك الركوع ويقول تكبيرة الاحرام مع ركوعه فلتبطل صلاته اولا النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا اتيتم الصلاة فاتوه وعليكم السكينة ولا تأتوها وانتم تسعون. فلا ينبغي للانسان ان يسعى وهو يأتي الى الصلاة يركض او غير ذلك الامر الثاني انه لا يجوز له ان يباشر الركوع وهو من يبشر التكبير وهو منحني ابدا لابد ان يكبر تكبيرة الاحرام وهو معتدل هكذا. ثم بعد ذلك يكبر الركوع وان اكتفى بتكبيرة الاحرام جاز ما هو اجر الاذكار بعد كل صلاة يعني ما اذكر يعني آآ شيئا معينا في هذا الا حديث النبي صلى الله عليه وسلم ما جاءه الصحابة رضي الله عنهم وقالوا يا رسول الله ذهب اهل الدثور بالاجور جوع قال وما ذاك؟ قال يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ولهم فضول واموال وليس لنا يتصدقون ولا نتصدق قال الا ادلكم على شيء اذا فعلتموه سبقتم من كان قبلكم ولا يلحق بكم من جاء بعدكم تسبحون دبر كل صلاة ثلاثة وثلاثين وتحمدون ثلاثا وثلاثين تكبرون اربعا وثلاثين اه هل يجوز الاستعجال باخراج زكاة لارسالها لبنان باسباب الاوضاع السيئة الاصل في الزكاة انه لا يجوز تعجيلها. كما ان الصلاة لا يجوز تعجيلها يعني لا يجوز الان يصلي المغرب مثلا ما دخل وقتها ولا ان نحج ما دخل وقت الحج ولا ان نصوم ما دخل وقت رمظان اقصد ما نصوم رمظان كذلك الزكاة قال لا لا تخرج الزكاة الا اذا دخل وقتها وهي حولان الحول لكن لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الحسن انه استعجل زكاة العباس سنتين قال اهل العلم فيجوز دفع الزكاة وتعجيلها اذا كان هناك سبب فاذا كان هناك سبب فيجوز تعجيل الزكاة كمثل الذي ذكر في السؤال لاخوتنا في لبنان او لمثلا مجاعة في مكان او لاقارب يحتاجون الان هذا المال او غير ذلك فهنا يجوز تعجيل الزكاة. اما بدون سبب فالاصل لا تعجل. وانما تخرج الزكاة في وقتها. والله اعلى واعلم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد