باب فضل انتظار الصلاة. عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا لا يزال احدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه. لا يمنعه ان ينقلب الى اهله الصلاة متفق عليه. وعنه رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الملائكة صلي على احدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يحدث تقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه. رواه البخاري. وعن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اخر ليلة صلاة العشاء الى شطر الليل ثم اقبل علينا بوجهه بعد ما صلى فقال صلى الناس ورقدوا ولم تزال في صلاة منذ ان انتظرتموها. رواه البخاري. فبالله التوفيق. الحمد لله. اللهم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى اما بعد هذه الاحاديث الثلاثة الصحيحة ثابتة كلها تدل على فظل انتظار الصلاة بعد الصلاة وان العبد في اجر وثواب ما دام ينتظر الصلاة وهكذا بعد الصلاة ما جاء في مصلاه بين الملائكة تستغفره تدعو له بالرحمة والمغفرة ولا يزال في الصلاة من ترك الصلاة ولهذا قال ما من اجل الطهر في بيته ثم يسعى الى نشر مساجد الله الا كانت احدى خطاتها يكتب بها درجة والاخرى تحط خطيئة فاذا وصل المسجد فلا يظع لا يزال في صلاة من ترك الصلاة والملائكة تصلي عليه تقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه اللهم صل عليه اللهم تب عليه ما لم يؤذي او يحدث يؤذيه يعني بغيبة او نميمة او كلام من او يحدث ينقض الطهارة ان يفرح بهذا الخير وان يلتمسه. وان يكون من اهله بالمحافظة على الصلاة في الجماعة واحتساب الاجر في ذلك الخير العظيم وانه ما زال لا يزال في الصلاة ما دامت الصلاة تحبسه. قبلها وبعدها ما لم يؤذي او يحدث والملائكة تصلي عليه تقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه. كذلك يقول عليه الصلاة ذات يوم ذات ليلة فاخر العشاء الى فظل الليل شغل فاخرها الى اخر وقتها فقال صلى الله عليه وسلم نام الناس صلى الناس وناموا وانتم لا تدعون في الصلاة ما انتظرتموها انتم على خير فاذا جلس ينتظرها وتأخر الامام لبعض هو في صلاة من حين يتوضأ يتوضأ ويغسل المسجد وهو في الصلاة. وهكذا بعدها اذا جلس في مصلاه يستغفر الله يسبح الله يقرأ هو في صلاة ما لم يؤذي او يحدث فالصلاة كلها خير اداؤها خير وانتظاره خير والسعي اليها خير فهي كلها خير ولهذا جاء في الحديث واعلموا ان خير اعمالكم الصلاة فيها ذكر الله فيها قراءة القرآن فيها تعظيم الله في الركوع والسجود فيها تعظيم الله التسبيح والتقديس فيها دعاؤه وسؤاله وطلبوا جهودهم ومغفرته فيها عبادات كثيرة والمحروم من حرم هذا الخير العظيم الله جل وعلا لما المنافقين بتكاسلهم وتأخرهم عنها ان المنافقين يخادعون الله وخادعهم اذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى فالمؤمن يحذر صفتهم الذميمة ويا اخي ويبتعدوا عنها ويكون من المسارعين والمواظبين والمحافظين على هذه الصلاة في الجماعة. وفق الله الجميع