وعن عبدالله وقيل عمرو ابن قيس المعروف بابن ام مكتوم المؤذن رضي الله عنه انه قال يا رسول الله ان المدينة كثيرة الهوام والسباع. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسمع حي على الصلاة حي على على الفلاح فحي هلاه. رواه ابو داوود باسناد حسن. وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده لقد هممت ان اعمر بحطب فيحتطب. ثم امر بالصلاة فيؤذن لها ثم امر رجلا فيوما ما ثم اخالف الى رجال فاحرق عليهم بيوتهم متفق عليه وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال من سره ان يلقى الله تعالى غدا مسلما فليحاسب حافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن. فان الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم الهدى وانهن من سنن الهدى. ولو انكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم. ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها الا منافق معلوم النفاق. ولقد كان الرجل يؤتى به وهذا بين الرجلين حتى يقام في الصف رواه مسلم. وفي رواية الله قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا سنن الهدى وان من سنن الهدى صلاة في المسجد الذي يؤذن فيه. فبالله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد هذه الاحاديث الثلاثة كلها تعلق بصلاة الجماعة تقدم وما يتعلق بذلك صلاة الجماعة فريضة ولازمة ولا يجوز للمسلم ان يصلي وحده بل يجب عليه ان يصلي مع الجماعة في بيوت الله قال تعالى في بيوت ان الله ان ترفع ويذكر فيه اسمه فسبحوا له بالغدو والاصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بعن ذكر الله. واقام الصلاة وايتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب في قلوب الابصار ان ينزعه الله احسن ما عملوا ويزيدهم من فضله هداية ويقول جل وعلا واذا كنت فيه فاقمت على الصلاة مطمئن معك. وليأخذوا اسلحتهم امر بالجمع حتى في الخوف حتى من شدة الخوف قال تعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واركعوا مع الراشعين. ان صلوا مع المصلين فالجماعة فرض لابد منها. ولا يجوز لاحد ان يتخلف عن الصلاة مع اخوانه. ان لم يعذر بشرعه. كالمرظ والخوف ولهذا قال عليه الصلاة والسلام مكتوم عبد الله بن مكتوم ويقال عمر بن مكتوم لما استأذن ان يصلي في بيته من اجل ان كفيف والطرق قد يكون فيها الهوام والشباه وهو ليس له قائل يلائمه. قال هل تشبع حي على الصلاة حي على قال نعم قال فحي اهله يعني يجب هكذا رواه ابو داوود بسند صحيح ورواه مسلم في الصحيح الافضل انه سأله قال يا رسول الله ليس لي يقوم المسجد فهل لي الرخصة لاصلي في بيتي ثم دعاه هل تسمع النداء للصلاة؟ قال نعم قال فاجب وفي رواية اخرى لغير مسلم لا يجوز فيها رخصة فاذا كان رجل اعمى كفيف ليس له قائد يلائمه. ومع هذا يقال ليس لك رخصة بل يجب ان تصلي مع الناس فكيف بحال البصير الغادر السليم ويقول صلى الله عليه وسلم من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له الا من عذر ما هو العذر؟ قال خوف او مرض فالواجب على اهل الاسلام هو السعي هو الصلاة في الجماعة وعدم التخلف الا من عذر شرعي ويقول صلى الله عليه وسلم يقول رضي الله عنه من سره ويلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلاة الخمس حيث نادى بهن فان الله شرع الهدى وانهن من سنن الهدى يعني من طرق الهدى السنن السبيل الواحد والسنن والطرق فهنا من سبل الهدى الصلاة من سبل الهدى الصوم من سبل الهدى الحج من سبل هكذا ولو انكم صليتوا بيوتهم كما يصلي هذا بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم وفي الاصل لكفرتم ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها الا منافق وعلوم النفاق يعني الصلاة في الجماعة هي من سمة المنافقين ولقد كان الرجل ان يهادى يؤتى به يهادى الى رب العلم حتى يقام الصف الصحابة على الجماعة بعضهم يرظى يؤتى فيها رجلين حتى يصل المسجد من حرصهم على الجماعة رضي الله عنه وارضاه وفي الحديث الثالث لقد هممت فتقام ثم او رجلها ام الناس ثم انطلق الى رجال لا يشهدون الصلاة فاحرق عليهم بيوتهم فعمل يستحق صاحبه ان يحرق عليه بيته. يدل على فرضية الوجوب وانه لا بد منه ثم فيها اعلان شعائر الاسلام في صلاة الجماعة اعلان شعائر الاسلام. تكفير المسلمين التعارف. التواصي بالحق التناصح كيف يعرف؟ كيف يعرف انك مسلم؟ وانك تصلي اذا كنت ما تحضر الجماعة انما يراه المسلمون بايمانهم وتقواهم والتزامهم بالاسلام بادائهم الصلاة في الجماعة. لهذا يتعارفون ويتعاونون ويتواصون بالحق اما التخلف والتساهل هذا من صفات اهل النفاق. ان المنافقين يخادعون الله وخادعهم. واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يرأون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا واثقله عليهم الفجر والعشاء كما في الحديث الصحيح اثقلوا الصلاة على المنافقين صلاة العشاء ولو يعلمون ما فيهما لاتوهما ولو حبوا دل على انها ثقيلة عليهم لكن اثقلها عليهم صلاة الفجر وصلاة العشاء فالواجب الحذر من التشبه بهم نسأل الله العافية والسلامة