بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اللهم انا نسألك رحمتك فهي خير مما يجمعون قال الامام البخاري باب الصعيد الطيب وضوء المسلم يكفيه من الماء مجلسنا هذا اليوم في شرح الحديث الرابع والاربعين بعد الثلاث مئة من صحيح الامام البخاري علينا وعليه رحمة الله وقد بوب له لهذا الباب وذكر احاديث معلقة ليدلل على الباب فقال باب الصعيد الطيب والطيب هو الطاهر والصعيد ما تصاعد على الارض من الطين فقوله باب الصعيد الطيب اي الذي صفته انه طيب وضوء المسلم بفتح الواو يكفيه من الماء طبعا في ارشاد الساري يكفيه عن الماء وهذه الترجمة قد جعلها الامام البخاري بابا وهذا المعنى لفظ حديث اخرجه البزار من طريق هشام ابن حسان عن محمد ابن سيرين عن ابي هريرة وهو حديث معلول كما عله الدار قطبي معلول بالارسال وجاء من طريق ابي ذر عند اصحاب السنن بلفظ الصعيد الطيب طهور المسلم وان لم يجد الماء عشرة الحريص صححه الترمذي وغيره وقال الحسن يجزئه التيمم ما لم يحدث. طبعا هذا الحسن هو البصري. وهذا الاثر اخرجه عبد الرزاق في مصنفه. وابن ابي شيبة في مصنفه قد يجزئه التيمم ما لم يحدث من الاجزاء وهو الاداء الكافي في سقوط التعبد لاهل العلم في هذا اقوال ثلاثة. احدها انه يصلي بهما لم يفلث ثانيها انه يصلي به فرضا واحدا فائزها يصلي به فرضا واحدا حاضرا مع الفوائد قال ابن في بداية المجتهد واشتراط دخول الوقت ضعيف. فان التأخيث في العبادة لا يكون الا بدليل سمعي ويلزم من ذلك انه لا يجوز الا اخر الوقت يعني اذا قلنا باشتراط دخول الوقت وقول ابن رشد يتأسى مع ذكر هذه الاقوال في هل ان التيمم يجزي عن الماء ام انه وقد تقدم لنا ذكر هذا المعنى؟ هل انه مريح ام مطهر قال البخاري واما ابن عباس وهو متيمم طبعا هذا الاثر اخرجه ابن ابي شيبة والبيهقي في السنن الكبرى اي اما من كان متوضئا وهذا مذهب الشافعي والجماعة وقال الاوزاعي لا يؤمهم الا اذا كان اميرا وقال يحيى بن سعيد لا بأس بالصلاة على الصدقة والتيمم بها والسبقة هي ارض ذات منح الملز ولا تكاد تنبت الا بعض الشجر ثم ساق البخاري حديث الباب قال حدثنا مسدد وهو مسدد ابن مجرد ومسدد اسم حسن من السداد ومصرهد والد مسرهد مسرهد والد مسدد هو بمين وسين وراء مهملتين وهاء ودال مهملة علم على صفف المفعول يقال ترهدت الصبي اي احسنت نباءه وسلام مترهد اي ثمن وبدل المساحة اهل الحديث وهو كاسمه كما قال يحيى ابن معين قال حدثنا يحيى بن سعيد وهو يحيى بن سعيد الانصاري فهو احد الصغار الكبار وهو كان قاضيا في بلدنا هذا اسأل الله ان يدفع عنه كل بلاء قال حدثنا عوف وهو عوف ابن ابي جميل قال حدثنا ابو رجاء وهو عمران ابن الملحان عن عمران قال كنا في سفر مع النبي صلى الله عليه وسلم. وانا اسرينا اسرينا بمعنى اسرنا بليل حتى كنا في اخر الليل وقعنا وقعة ولا وقعة احلى عند المسافر منها عبر عن النوم بالوقعة كناية عن غلبة النوم لانهم سقطوا من غير اختيار فما ايقظنا الا حر الشمس. وكان اول من استيقظ فلانا ثم فلان ثم فلان يسميهم ابو رجاء اللي هو عمران ابن ملحان فنسي عوف طبعا هذا نفسي الله اعلم هو مقال يحيى ابن سعيد بن عوف بن ابي جميل نأتي اسماء هؤلاء وهذا لا يضر في الخبر الطويل ان ينسى شيئا من لا سيما ان هذا النسيان غير مهم يسميهم ابو رجاء فنسي عوف ثم عمر اي كان احد من استيقظ ثم عمر بن الخطاب الرابع وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا نام لم يوقظ كان اذا نام لم يوقف. لماذا لم يوقف؟ خشية ان يكون يوحى اليه في المنام ومعلوم ان رؤيا الانبياء وحي يقول هنا وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا نام لم يوقظ حتى يكون هو يستيقظ. لانا لا ندري ما له في نومه اي من الوحي فلما استيقظ عمر ورأى ما اصاب الناس اي من نومهم عن صلاة الصبح حتى خرج وقتها وهم على غير ما وكان رجلا جديدا والجليد هو القوي يقال للرجل اذا كان قوي الجسم او القلب انه لجليد وجلد عمر فهو اجود المسلمين واطلبهم في امر الله تعالى فكبر ورفع صوته بالتكبير باعتبار ان النداء الى الصلاة يكون بالتكبير فما زال يكبر ويرفع صوته بالتكبير حتى استيقظ بصوته اي بسببه. النبي صلى الله عليه وسلم وهذا فيه التأدب في ايقاظ السيد كما فعل عمر لانهم لم يوقظهم بالنداء بل ايقظه بذكر الله اذ علم عمر ان امر الله يحثه على القيام فلما استيقظ اي النبي صلى الله عليه وسلم شكوا اليه الذي اصابهم. قال لا ضير او لا يضر اي ما جرى لا يضر وشكواهم هو فوزهم الصلاة ويستفاد منها انه ينبغي الانسان ان يزيل الهم والغم عن الناس بقدر مستطاع. هذي فائدة تؤخذ من فعل النبي حينما قال لهم لا ضيف او قال لهم لا يضر اي ما جرى عليهم انه لم يؤخذ عن تعمد وهنا لا ضيف او لا يظير شكل من عوف ابن ابي جميلة. كما صرح بذلك البيهقي في روايته يرتحل امر النبي صلى الله عليه وسلم بالارتحال من المكان الذي وقعت فيه الغفلة. فارتحلوا المثبت من نسختنا الخطية وحاشية محفوظة الايقاع وهو رواية ابي ذر وابن عساكر وفي اصل السلطانية فارتحل واقتهالهم انما كان لاجل الشيطان والغفلة وكذلك كما سيأتي برقم ثلاث الاف وثلاث مئة وتسعين وسبعين وثلاث الاف وثلاث مئة وثمانين ان النبي صلى الله عليه وسلم لما مر بالحجر في الروابط ثم تقنع بردائه وهو على الرحل وقال لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا انفسهم الا تكونوا باكين اي يصيبكم مثل ما اصابهم ان يصيبكم ما اصابهم قال المهلب ابن ابي صفرة ان من حلت فيه فتنة في بلد فليخرج عنه وليهرب من الفتنة بدينه كما فعل الشارع وامتحانه عن بطن الوادي الذي تشاءم به لاجل الشيطان فسار غير بعيد ثم نزل فدعا بالوضوء فتوضأ ونودي بالصلاة وهذه فيه الاذان للفائتة فصلى بالناس حيث صلى بهم صلاة الفجر التي فادتهم ويستفاد منهم مع النداء الجماعة بالفوائت فلما انفزل من صلاته اذا هو برجل اذا هذه فجائية اذا هو برجل معتزل لم يصلي ولذلك من فعل شيئا اجتهادا فانه لا يعنف ولكن يسأل من اجل ان يؤمر بالمعروف وينهى عن عن المنكر اذا هو برجل محتزل لم يصلي مع القوم قال ما منعك يا فلان ان تصلي مع القوم قال اصابتني جنابة ولا ماء قال عليك بالصعيد فانه يكفيك ثم سار النبي صلى الله عليه وسلم فاشتكى اليه الناس من العطش فنزل فدعا فلانا كان يسميه ابو رجاء نسيه عوف ودعا عليا فقال اذهبا فابتغيا الماء فانطلقا فتلقيا امرأة بين مزاجتين. طبعا المزاد اكبر من القربة ولا تكون الا من جلد وجلد اخر اي من جلدين يقام بجلد ثالث بينهما فسميت مزاج لانه يزاد فيها جلد من غيرها لتكبرها او فضيحتين طبعا هذه الوسط تكون تسمى فضيحة حتى حينما توضع على الداء تتعادل ضربة عن اليمين وضربة على اليسار والصفيحة في الوسط اذا هي المزاد والفضيحة هي من اديم قوبل احدهما بالاخر ووضع بينهما فضيحة تزال لهما من ماء يقول فانطلقا فتلقيا امرأة بين مزادتين او تصريحتين هذا فقه من الراوي مما اي هذه ان زادتين او السطحيتين من ماء فيهما ماء على بعير وهذه المرأة كانت تركب بعيرا فقال لها اين الماء؟ قالت عهدي بالماء امس هذه الساعة. يعني الان لا يوجد ماء انما يوم امس كان الماء موجودة ونصرنا خلوفا اي متخلفين لطلب المال اي والخاء والخالص هو الغائب ونفرنا خلوفا والنفر هم من الثلاثة الى العشرة من الرجال خاصة لانهم ينفرون اي يخرجون في المهمات قال لها انطلقي اذا قالت الى اين؟ الى الامام لم تخف. قالت الى اين؟ قال وهذا يدل على حسن تعامل اصحاب النبي الله عليه وسلم مع مع الناس اجمعين قالت الى اين؟ قال الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الذي يقال له الصابر طبعا يطلق على من خرج من دين الطاريء يطلق على من خرج من دين الى دين. قال هو الذي تعنين. قال هو لي تعليم هذا فيه تخلص حسن لانهما لو قالا نعم لكان فيه تقرير لكونه عليه الصلاة والسلام طابئة فتخلصا بهذا اللفظ واشار الى ذاته الشريفة لا الى تسميتها ثم انهما لم يزجراها لانها مشركة جاهلة وما ينفعها حين ذاك الزجر والانسان يدفع بالحسنى ما وجد لذلك سبيلا قال لها هو الذي تعيينه فانطلقي فجاء بها الى النبي صلى الله عليه وسلم وحدثاه الحديث قال فاستنزلوها عن بعيرها ودعا النبي صلى الله عليه وسلم باناء ففرغ فيه من افواه المزادتين. طبعا الافواه اللي هو السمع. وهو الاعلى من المزالق او فقيحتين على حسب الشرك واوجى افواههما واطلق العساليب. والعزالي هو مصب الماء من الراوية والقردة وهي عروة المزايا التي يخرج منها الماء بسعر ونوذي في الناس اسقوا واتقوا. اسقوا واتقوا انتم تعلمون ان زيادة المبنى تدل على زيادة معنى اينا يسقون انفسهم ويتقون دوابهم فسقى من شاء واستقى من شاء وكان اخر ذاك ان اعطى الذي اصابته الجنابة. واخر الامر ان الذي اصابته الجنابة واحتاج الى الغسل اعطاه النبي صلى الله عليه وسلم اناء من ماء قال اذهب فافرغه عليك وهي قائمة تنظر الى ما يفعل بمالها ويل الله طبعا هذا قسم يقال اي من الله وحذفت النون استخفافا فقالوا ويل الله وهو مبتدأ تقديره ايم الله قسمي وهو اسم وضع هكذا للقسم. لا مثل له ولا غيره لقد اقلع عنها وانه ليخيل الينا انها اشد ملأة اي اكثر امتلاء بهم او التلقيحتين وانه ليخيل الينا انها اشد ملأة منها حين ابتدأت فيها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اجمعوا لها انظر الى الاحسان لكل انسان قال اجمعوا لها اي تطيب لنفسها ورجاء لاسلامها لا عوضا من ما ينهي لانه لم يؤخذ منه شيء اجمعوا لها فجمعوا لها من بين عجوة ودقيقة وسويقة حتى جمعوا لها طعام فجعلوه في ثوب وحملوها على بعيرها ووضعوا الثوب بين يديها قال لها تعلمين ما رزقنا من مائت شيئا. يعني ما نقصنا لم ينقص منه شيء ولكن الله هو الذي اتقاني. ولذلك لما قال ولكن الله هو الذي اسقانا. دائما الفضل ينسب الى صاحب الفضل وهو الله سبحانه وتعالى فاتت اهلها وقد احتبثت عنهم قالوا ما حبسك يا فلانة؟ قالت العجب لقيني رجلان فذهبا بي الى هذا الذي يقال له انظر الى اخلاقها نعم حتى هي مع ما تعلم فقد الذي يقال له هي لم تهتم عليه بنفسها ففعل كذا وكذا فوالله انه لاسحر الناس من بين هذه وهذه. وقالت لاصبعها الوسطى والسبابة. فرفعتهما الى السماء تعني السماء والارض يعني لا يوجد بين السماء والارض اسهم منه او انه لرسول الله حقا. اما انه ساحر واما انه رسول الحق فكان المسلمون بعد ذلك يغيرون على من حولها. من المشركين ولا يقيمون الصرم الذي منه. اللي هو صري ابيات مجتمعة من الناس وتطلق على النفر الذين ينزلون باهليهم على الماء فقالت يوما لقومها ما ارى ان هؤلاء القوم يدعونكم عمدا اي يتركونكم من الاغارة عليكم الى غفلة ولا نسيان بل مراعاة لما سبق بيني وبينهم وهذا من كرم النبي ومن كرم الصحابة انهم قد اعطوها ذمة حينما التقوا هذا اللقاء واخذوا ماءها ثم اعادوا لها الماء واكرموها فقالت ما ارى ان هؤلاء القوم يدعونكم عمدا فهل لكم في الاسلام؟ اشارت لهم في الدخول في الاسلام بطريقة جيدة فاطاعوها انظر هذه يعني دخل الايمان قليلا في قلبها. لكنها هذا القليل صارت تستخدمه في الدعوة فاطاعوها تهان الطاعة انما تكون في المعروف فاطاعوها فدخلوا في الاسلام. البخاري حينما ساق هذه الرواية عقب بقوله قال ابو عبد العزيز والبخاري طبأ خرج من دين الى غيره. هذه التي تقال عند العرب وقال ابو العالية وابو العالية ورفيع بن مهران. وقول ابي العالي اخرجه ابن ابي حاتم في تفسيره الصابئين فرقة من اهل الكتاب يقرأون الزبور طبعا الصابرين هم فرق متعددة وليسوا فرقة واحدة وفي الحديث الاشارة الى المحافظة على العهد والذمام. وان كان مع الكافر واحفظوا هذا ايها الاخوة وافهموه جيدا. فانت قد تلتقي مع انسان او مع من كان لك في جوار او في طليق فاحفظ هذه الذمة ففي الحديث الاشارة الى المحافظة على العهد والذمام وان كان مع الكافر وان الرفقة وحسن الخلق محمود في المواضع كلها اما ماء هذه المرأة فلا نستدل به. على اننا نأخذ اموال الناس عند الحاج او عند المصلحة لا يا اخي الماء لم يؤخذ منه شيء. ولذا اكد النبي صلى الله عليه وسلم هذا قال ما رزقنا من ماءك شيئا رابعا تقديم المحتاج الى الماء للشرب على الوضوء والغسل. فهل قدم اهل السقي والاستقام لمن؟ كي نفسه يسقي من معه على من يغتسل خامسا من اصاب ذنبا في بلد يحسن له الارتحال منه. لكنه حينما يرتحل لا يرتحل الى بلد انكر. بل يرتحل الى المكان الذي لا يعصي الله فيه فهذا هو ديننا وهذا هو الاسلام ايها الاخوة فعلينا ان نقرأ وان نفهم وان نعمل وان نطبق القرآن. القرآن الكريم ايها الاخوة يقرر على الانسان نعم الله التي من ذلك السمع والبصر والفؤاد قال تعالى ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا فان الله سبحانه وتعالى يسأل العباد فيما استعملوا هذه الثلاثة السمع والبصر والفؤاد الانسان سيسأل عن كل نعمة سنسأل عن كل قطرة ماء وعن كل ذرة تراب وسوف نسأل عن السمع والبصر والفؤاد. سنسأل عن هذا السرحان عن هذه الوساوس. عن هذه الامنيات المحرمة وهذه الاشياء التي اوتيها الانسان ثلاثة ذكرت لبيان الاهتمام والتحذير من نسيان حق الله فيما اسبغ من نعم ولما فيه ولما فيه يعني من اجل انه ينبه الانسان عن ذلك حتى يهتم الانسان بالامور العلية حتى يحد همته عن الامور الدنيئة لذلك فان من رعى السمع والبصر والفؤاد عاش الحياة الطيبة وامتلأ قلبه ولسانه بذكر الله اما القلوب التي تغفل عن ذكر الله فانها تبتلى بالعبودية لغير الله حتى يصير ذلك القلب مأوى فانه وسواكم خناق قد التقم قلب الغافل ايها الاخوة القرآن والسنة يمنحانك الطمأنينة عند القراءة والتدبر لما في القرآن والسنة وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم من سكون القلب وعدم اضطرابه وعدم قلقه. قال تعالى الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله. الا بذكر الله فان القلوب الذين امنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآت فايها الاخوة القرآن وسنة النبي المختار القرآن طمأنينة القرآن طمأنينة القلوب فان القلب لا يطمئن الا بالايمان واليقين الصادق. ولا سبيل الى حصول ذلك الا بالقرآن ولا سبيل لفهم القرآن الا بسنة النبي المختار لماذا؟ لان سكون القلب وطمأنينته من يقينه. اما الاضطراب والشك والقلق فهو من عدم الايمان يسببه عدم التصديق والشك. والقرآن الكريم هو الذي يجعلك تحصل على اليقين ويجعلك تحصل اليقين الدافع للشكوك والاوهام المخطوئة فيا عباد الله لا تقصروا في كتاب الله. ويا عباد الله لا تقصروا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم. ويا اهل في العراق احذروا الدماء احذروا الاموال احذروا القتل احذروا الظلم واقتدوا بالنبي صلى الله عليه وسلم فهذه اذ كانت غير مسلمة ترفق بها الصحابة. وادنوها عند النبي صلى الله عليه وسلم باحترام واكرام لم يؤخذ من مائها قطرة وقد اشربها النبي صلى الله عليه وسلم. واعطاها من التمر والاخذ والسويق وغير ذلك وتلطفوا بها وترفقوا بها وترققوا بها وكذلك حفظوا لها ذمتها ولم يحفروا ذمتها. فالله الله في البلاد. الله الله في العباد. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله