وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في صحابه تأخرا فقال لهم تقدموا فاتموا بي وليأتم بكم من بعدكم لا يزال قومي يتأخرون حتى يؤخرهم الله اه رواه مسلم. وعن ابي مسعود رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح راكبنا في الصلاة ويقول استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم ليلني منكم اولو الاحلام والنهاة ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. رواه مسلم. وعن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سووا صفوفكم فان تسمية الصف من تمام الصلاة. متفق كن عليه وفي رواية البخاري فان تسمية الصفوف من اقامة الصلاة. التوفيق وصلى الله على بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد فهذه الاحاديث الثلاثة كل ما تعلق في الصفوف والمسارعة الى الصلاة. فالواجب على المؤمن العناية بالصلاة والمحافظة عليها والمسابقة اليها في وقتها مع الجماعة هذا هو الواجب على كل مسلم ذكر مكلف ان يسابق الى الصلاة وان يعتني بادائها في الجماعة في بيوت الله عز وجل. في الحديث الاول حديث ابن سعيد رضي الله عنه يقول النبي صلى الله عليه وسلم تقدموا فاتموا بي وليأتن بهم من بعدكم ولا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله. اذ يتأخروا عن الصلاة حتى يؤخرهم الله يعني عن كل خير وفي رواية عائشة حتى يؤخرهم الله في النار هذا فيه الحث على التقدم والمسارعة الى الصلاة ويكون المؤمن في الصف الاول كما تقدم في قول لو يعلم الناس في النداء والصف الاول ثم لم يجدوا ان السهو وفي حديث عائشة عند ابي داود صار تأخرا عن الصف المقدم يعني الاول. فقال تقدموا فاهتموا بي. اخر الصلاة حتى يؤخرها. ولا يزال يتأخر هذا الصف المقدم حتى يؤخره الله في النار. المقصود ان في هذا الحد والتحرير على المسارعة الى الصلاة حتى يكون في الصف في الوقت في الصف الاول وحتى يبتعد عن صفات الكسالى ولا يزال الرجل يتكاسل ويتأخر حتى يؤخره الله هذا عام يعني عن كل خير او عند التقدم الى الخير او يؤخره الله في النار فيجب الحذر من التكاسل والتثاقل عن الصلاة كما يعلم المنافقين. حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال كانوا ويقول لا تختلفوا فتختلف قلوبهم. يومهم بالاستواء ان يستووا والا يختلفوا. يعني يلبس منكبه ويقول استووا تقدم مع اخيه استوى مع اخيه حتى يستووا جميعا على سمته واحد وفي اشارة الى ان الاختلاف في الوقوف بين مع الامام من اسباب اختلاف القلوب. ويتقدم وهو لا ينتظم في الصف من اسباب ايضا اختلاف القلوب من اسباب التباور هذا واجب الاستواء في الصف وان يكونوا اسلمتم واحد متراصين يتسابقون الى السبب الاول فالاول لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله هذا وعيد عظيم. كذلك حديث انس رضي الله عنه يقول النبي سووا صفوفكم فان تسوية الصفوف من تمام الصلاة. من اقامة الصلاة هذا يدل على وجوب تسوية الصفوف كما تقدم لقوله صلى الله عليه وسلم الا تصفون كما تسمعون الملائكة عند ربك كيف تصبح عند ربك ها؟ قال هكذا ينبغي للمسلمين ان الصفوف وان لا ليأخذهم الكسل والتثاقل بل يغصونها ويتساوون فان اقامتها من اقامة الصلاة التأخر عنها من سمات المنافقين واختلاف الصفوف من اسباب اختلاف القلوب. نسأل الله للجميع العافية والسلامة