والحديث اذا على هذا نقول بان ماء زمزم هو خير ماء على وجه هذا الارظ هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اللهم انا نسألك رحمتك فهي خير مما يجمعون اما بعد مجلسنا هذا اليوم في شرح الحديث التاسع والاربعين بعد الثلاث مئة من صحيح الامام البخاري قال الامام البخاري بسم الله الرحمن الرحيم كتاب الصلاة هذا الكتاب يتحدث عن الصلاة لقد عظم الله من شأن الصلاة فجعلها الركن الثانى من اركان الاسلام بل هي عمود الدين فلا يستقيم ايمان العبد الا بها وهي الفارق بين المسلم والكافر ولاهميتها يجب على المسلم ان يتعلم احكامها من شروط واركان وغير ذلك من المسائل المتعلقة بها وكتاب الصلاة قوله كتاب الصلاة مراد العلماء علينا وعليهم رحمة الله بكلمة كتاب التعبير بها للدلال على عظم هذا المبحث والسعة في هذه المسائل ولذلك يقسمونه الى فصول ويقسمون الفصول الى مباحث ومسائل وكل على حسب طريقته ومذهبه ولعظم جسور الصلاة فان البخاري قد جعل بعض فصول الكتاب كتبا مستقلة والصلاة في اللغة تستعمل بمعان منها الدعاء ومنه قوله تعالى خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم وقوله صلي عليهم اي ادعوا لهم ومن معاني الصلاة البركة ومنه قوله عليه الصلاة والسلام كما سيأتينا باذن الله. اللهم صل على ال ابي اوفى. اي بارك لهم فيما وتطلق الصلاة بمعنى الرحمة ومنه قوله تعالى ان الله وملائكته يصلون على النبي اي ان صلاة الله على نبيه رحمته اما في الاصطلاح فاذا قال عن الصلاة فمرادهم بها انها عبادة مخصوصة مشتملة على اقوال وافعال مفتتحة بالتكبير ومختتمة بالتسليم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة تحريمها التكبير وتحليلها التسليم اي الصلاة فقوله تحريمها التكبير هي التكبيرة الاولى ولذلك قالوا ان التكبيرة الاولى تسمى تكبيرة الاحرام لان المكلف بهذه التكبيرة يدخل في حرمات الصلاة فلا يتكلم ولا يعبث ولا يفعل اي فعل يعارض الصلاة او يخالف مقصودها ولذلك قالوا عن الصلاة مفتتحة بالتكبير وقالوا ومختتمة بالتسليم لانه اذا انهى صلاته خرج بالسلام اي ان خاتمتها تكون بالسلام ولذلك فان السلام من اركانها واما كونها عبادة مخصوصة فقد اجمع العلماء على وصفها بكونها عبادة مشتملة على اقوال وافعال وقوله صلى الله عليه وسلم ان هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس انما هو التسبيح وذكر الله وقراءة القرآن فهذا التعريف يفهم منه ان الصلاة عند العلماء لها معنى مخصوص وان معناها في اللغة اعم من معناه في الاصطلاح والسبب الذي جعل العلماء يجعلون تعريفا لغويا وتعريفا شرعيا ان الحقائق الشرعية ربما اطلقت بمعنى اخص من اطلاقها اللغوي ولذلك تجد معنى الصلاة في اللغة اعم من معناها في الاصطلاح ولذلك يعتنون بركب التعاريف الاصطلاحية لهذه الحقائق الشرعية المخصوصة وهذه الصلاة فرضها الله تعالى في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وورد ذكرها في القرآن في اكثر من موضع يأمر بها تارة وتارة يرغب فيها وتارة يبين فضل اهلها ويثني عليهم ويبين عواقبهم من دخول الجنة وحصول رضوان الله تعالى عليهم بفعلها وقد امر الله بها عموما فقال تعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة وامر بها خصوصا فقال تعالى ما اوحي اليك من الكتاب واقم الصلاة وخطاب النبي صلى الله عليه وسلم خطاب لامته وامر سبحانه وتعالى ان تؤمر بها الذرية والابناء والاهل والازواج والزوجات فقال تعالى وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها لا اسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى واخبر سبحانه وتعالى عن فضل اهلها الامرين بها فاثنى على نبيه اسماعيل فقال واذكر في الكتاب اسماعيل انه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا وكان يأمر اهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا قال العلماء في قوله تعالى وكان عند ربه مرضيا اي بامره لاهله بالصلاة لانه امرهم باعظم شعائر الدين واجلها عند الله واجمع المسلمون على فرضية الصلاة وانها ركن من اركان الاسلام لما ثبت في الصحيح من حديث ابن عمر بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة فاجمعوا على انها ركن من اركان الاسلام وانه لو جحد انسان وجوبها كفر مفصلات مهمة وقد اجاز الامام البخاري فيها اي ما اجاد في هذه الباب فقال كتاب الصلاة باب كيف فرغت الصلاة في الاسراء اي في ليلة الاسراء وقال ابن عباس حدثني ابو سفيان في حديث هرقل فقال يأمرنا يعني النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة والصدق والعفاف. طبعا الصلاة والصدق والعفاف حتى العفاف هو في الصلاة باعتبار ان العفاف صبر قال البخاري حدثنا يحيى بن بكير اللي هو يحيى ابن عبد الله ابن بكير القرشي المخزوم مولاهم ابو زكريا المصري وقد ينسب الى جده ولد عام خمس وعشرين ومئة ولد عام اربع وخمسين ومئة وهو من طبقة كبار الاخذين عن تبع الاتباع وتوفي عام احدى وثلاثين ومئتين خرج له البخاري ومسلم وابن ماجه قال عنه الحافظ ابن حجر ثقة في الليث وتكلموا في سماعه من مالك رتبته عند الذهبي قال عنه الذهبي الحافظ قال ابو حاتم كان يفهم هذا الشعر ولا يحتج به وقال النسائي ضعيف قلت ايه ذهبي في الكهف قال بندق كان صدوقا واسع العلم مفتيا وقد اورده الذهبي في كتابه من تكلم فيه وهو موثق فقال يحيى بن عبدالله بن بفيرخ امين ثقة ظعفه النسائي وقال ابو حاتم لا يحتج به وقالت دار قطني عندي ما ذهبت. اما في السير قال قلت كان غزير العلم عارفا بالحديث وايام الناس مصيرا بالفتوى صادقا دينا وما ادري ما لاح للنسائي منه حتى ضعفه. وقال مرة ليس ليس بثقل يقول الذهبي وهذا جرح مردود وقد احتج به الشيطان وما علمت له حديثا منكرا حتى اورده وقد قال اسلم ابن عبد العزيز حدثني بقي ابن مخلد ان يحيى ابن بخيل سمع الموطأ من مالك سبع عشرة مرة وقال الذهبي ايضا في تاريخ الاسلام قلت ومن جلالته عند البخاري انه روى عن محمد ابن عبد الله وهو الذهري عن يحيى ابن وفي اكمال تهذيب الكمال وقال ابو احمد ابن علي كان جار الليث ابن سعد وهو اثبت الناس في الليل وعنده عن الليث ما ليس عند احد وقال ابن قانع مصري ثقة اذا هذا الراوي ثقة من الثقات قال حدثنا ليثه ليس ابن سعد ان توفى عام خمس وسبعين من مئة ان يونس وهو يونس ابن يزيد الايدي المتوفى عام تسع وخمسين ومئة عن ابن شهاب وهو محمد ابن شهاب الزهري عام اربع وعشرين ومئة عن انس ابن مالك قال كان ابو ذر يحدث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فرج عن سقف بيتي وانا بمكة فرج بمعنى فتح فيه فتحة فنزل جبريل فخرج صدري ثم غسله بماء زمزم ثم جاء من ذهب طبعا هذا الاستعمال استعمال ملائكة وليس استعمالنا يعني هم غير داخلين في هذا في النهي عن استعماله. ثم هذا الامر كان قبل النهي عنهم قبل النهي عن اتخاذ اواني الذهب والفضة واستعمالها ثم هذا من اواني الجنة وهي خلقت للاباحة فرج عن سقف بيته وانا بمكة فنزل جبريل ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم ثم جاء من ذهب ممتلئ ممتلئ حكمة وايمان المراد ان في القسط شيئا يحصل به لماذا؟ فسمي به لكونه سببا لها او ان ذلك تنفيذ للمعقول بالمحسوس بمجيء الموت في هيئة كبش الاملاح لكن الذي يهمنا هو الحكمة والحكمة هي العلم المتفق بالاحكام المشتملة على المعرفة بالله المصحوب بنفاذ البصيرة كما قال العلماء وتهذيب النفس وتحقيق الحق به والصد عن اتباع الهوى طبعا الحكمة في ذلك هو من اجل ان يعني يحصل آآ يعني يتحمل النبي صلى الله عليه وسلم ما سيراه في الاسراء فافرغه في صدري اذا الحكمة في شق صدره زيادة الطمأنينة بما يرى من عظيم ولا يكون ثم اطبقه ثم اخذ بيده فعرج بي الى السماء الدنيا فلما جئنا الى السماء الدنيا قال جبريل لخازن السماء افتح قال من هذا؟ قال هذا جبريل قال هل معك احد قال نعم معي محمد صلى الله عليه وسلم فقال ارسل اليه؟ قال نعم فلما فتح علينا السماء الدنيا فاذا رجل قاعد على يمينه اسودا وهي جمع سواد وهو الشخص وعلى يساره اسودا اذا نظر قبل يمينه ضحك واذا نظر قبل يساره بكى فقال مرحبا بالنبي الصالح والصالح وقف هنا وهو من يأتي بالصلاح لعمومه لكل وصف حميد اذ الصالح والقائم بحقوق الله وحقوق العباد والنبي صلى الله عليه وسلم جمع بين صلاح الابناء وصلاح الانبياء مرحبا بالنبي الصالح طبعا هذا الذكر المطلق وايضا يأتي بمعنى اصبت رحبا والابن الصالح قلت لجبريل من هذا؟ قال هذا ادم وهذه الاسود عن يمينه وشماله نسم بنيه وهي دايما الاسماء وهي النفس والروح وهي تعرض على ادم اوقاتا والا في نفس الكافر في سجين وارواح المؤمنين في عليين فاهدي اليمين منهم اهل الجنة والاسود التي عن شماله اهل النار فاذا نظر عن يمينه ضحك واذا نظر قبل شماله بكى حتى عرج بي الى السماء الدنيا وقال لخازنها افتح فقال له خازنها مثل ما قال الاول ففدى قال انس فذكر انه وجد في السماوات ادم وادريس وموسى وعيسى وابراهيم صلوات الله عليهم ولم يثبت كيف منازلهم غير انه ذكر انه وجد ادم في السماء الدنيا وابراهيم في السماء السادسة قال انس لما مر جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم بادريس. طبعا الباءة الاولى للمصاحبة والثانية للانفاق وكلاهما متعلق بمرة قال مرحبا بالنبي الصالح والاخ الصالح فقلت من هذا؟ قال هذا ادريس ثم مررت بموسى فقال مرحبا بالنبي الصالح والاخ الصالح قلت من هذا؟ قال هذا موسى ثم مررت بعيسى فقال مرحبا بالاخ الصالح والنبي الصالح قلت من هذا؟ قال هذا عيسى ثم مررت بابراهيم فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قلت من هذا؟ قال هذا ابراهيم قال ابن شهاب فاخبرني ابن حزم اي ابو بكر ابن محمد ابن عمرو ابن حزم قاض المدينة واميرها زمن الوليد مات سنة عشر ومئة عن اربع وثمانين سنة ان ابن عباس ابا حبة الانصاري كان يقولان قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم عرج به حتى ظهرت لمستوى الاسمع فيه طريف الاقلام اي صوتها اين الكتاب؟ اي اسمع صوتا مع تكتبه الملائكة من قضاء الله ووحيه وتدبيره قال ابن حزم اي عن شيخه انس اي عن ابي ذر. كذا جزم اصحاب الاطراف ونقل ابن رجب الحنبلي في كتابه النفيسة انه قال يشبه ان يكون هذه الاقاويل كلها صحاحا لان رؤساءنا ثقات نعم قال ابن حزم وانس ابن مالك قال النبي صلى الله عليه وسلم ففرض الله على امتي خمسين صلاة ورجعت بذلك حتى مررت على موسى فقال ما فرض الله لك ما فرض الله لك على امتك قلت فرض خمسين صلاة قال فارجع الى ربك فان امتك لا تطيق ذلك فراجعت فوضع فوضع شطرها فرجعت الى موسى قلت وظع شطرها قال راجع ربك فان امتك لا تطيق فرج وراجعت فوضع شطرها فرجعت اليه فقال ارجع الى ربك فان امتك لا تطيق ذلك فراجعته فقال هي خمس وهي خمسون. طبعا كما قال تعالى من جاء بالحسنة فله عشر امثالها لا يبدل القول لديك فرجعت الى موسى فقال راجع ربك فقلت استحييت من ربي ثم انطلق بي حتى انتهى بي الى سدرة المنتهى طبعا سدرة واحدة السدر نوع من الشجر تقدر تقول انت وهي اعلى السماوات وسميت بهذا الاسم لان علم الملائكة ينتهي اليها نعم وغشيها الوان لا ادري ما هي ثم ادخلت الجنة فاذا فيها حبايل اللؤلؤ اي قلائد وعقود جمع حبال وهي جمع حبل وقيل صواب اللفظ جنابك كما في روايات الحديث الاخرى كما سيأتي برقم ثلاثة الاف وثلاث مئة واثنتين واربعين وهو كذا في مصادر التخريج ومعنى اي المباني المرتفعة شبه القباب ويؤيدهما في غير هذا الحديث عن انس مرفوعا برقم اربعة الاف وتسع مئة واربع وستين ما فعل فيه حبائب اللؤلؤ والى ترابها المسك طبعا الحديث فيه فوائد عديدة منها ان ارواح المؤمنين يسعد بها الى السماء وان اعمال بني ادم الصالحة تسر ادم والسيئة وفيه مشروعية الترحيب عند اللقاء وان اوامر الله تكتبها الملائكة باقلام وان ما كتبه الله واطيبه من اثار معلومة لا يتبدل والاسراء والمعراج يجد الكلام عنها من قبل العامة كثيرا في المعراج مفعال من العروج اي الالة التي يعرج فيها ان يفعل وهو بمنزلة السلم لكن لا يعلم كيف هو وباسمه حكم غيره من المغيبات. نؤمن به ولا نشتغل بكيفيته وقد اسري بالنبي صلى الله عليه وسلم وعرج بشخصه في اليقظة وان الاسراء كان مرة واحدة بمكة بعد البعثة قبل الهجرة بسنة وقيل بثلاث وشهرين كذا ذكره ابن عبد البر قال وكان من حديث الاسراء انه صلى الله عليه وسلم اسري بجسده في اليقظة على الصحيح من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى راكبا على البراق صاحبه جبرائيل عليه السلام. فنزل هناك صلى بالانبياء اماما وربط البراق بحلقة باب المسجد ثم عرج من بيت المقدس الى تلك الليلة الى السماء الدنيا فاستفتح له جبرائيل ففتح لهما فرأى هناك ادم ابا البشر فسلم عليه فرحب به ورد عليه السلام اقر بنبوته ثم عولج به الى السماء الثانية فاستفتح لها فرأى فيها يحيى ابن زكريا وعيسى ابن مريم فلقيهما فسلما عليهما فرد عليه السلام ورحب بهم واقر بنبوته ثم عرج به الى السماء الثالثة فرأى فيها يوسف فسلم عليه ورحب به واقر بنبوته ثم عرج به الى السماء الرابعة ثم عريب الى السماء الخامسة ثم الى السماء الثالثة هكذا جاءت الاحاديث والاخبار ستأتينا باذن الله تعالى اخبار ثم عرج به الجبار جل جلاله وتقدست اسماؤه فدنى منه حتى كان قاب قوسين او ادنى فاوحى الى عبده ما اوحى وفرض الصلوات خمسين صلاة فرجع حتى مر على موسى فقال بما امرت قال بخمسين صلاة فقال ان امتك لا تطيق ذلك ارجع الى ربك فاسأله التخفيف لامتك فالتفت الى جبرائيل فانه يستشير في ذلك فاشار ان نعم ان شئت فعلى به جبرائيل حتى اتى به الى الجبار تبارك وتعالى وهو كما ستأتي في الروايات مما يدل على ان الاسراء بجسده في اليقظة ولذا قال تعالى سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى والعبد عبارة عن مجموع الجسد والروح كما ان الانسان اسم لمجموع الجسد والروح هذا هو المعروف عند الاطلاق وهو الصحيح سيكون الاسراع بهذا المجنون ولا يمتنع ذلك عقلا ولو جاء لاستبعاد صعود البشر لجال استبعاد نزول الملائكة وذلك يؤدي الى انكار النبوة وهو كفر والحكمة في الاسراء الى بيت المقدس ان ذلك كان اظهارا بصدق دعوى الرسول صلى الله عليه وسلم المعراج حين سألته قريش عن نعش بيت المقدس صناعته لهم واخبرهم عن عيدهم التي مر عليها في طريقهم ولو كان عروجه الى السماء من مكة لما حصل ذلك اذ لا يمكن اطلاعهم على ما في السماء لو اخبرهم عنه وقد اطلعوا على بيت المقدس فاخبرهم بنحته وفي حديث المعراج دليل على ثبوت صفة العلو لله تعالى من وجوه لمن تدبره وكان اسراء من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى والمعراج من المسجد الاقصى الى سدرة المنتهى المنتهي ثم الى حيث شاء الله عز وجل قال تعالى في ذكر الاسراء بسم الله الرحمن الرحيم سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى والذي باركنا حوله لنريه من اياتنا انه هو السميع البصير وقال تبارك وتعالى في ذكر المعراج ولقد رآه لذة اخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى اذ يخشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من ايات ربه الكبرى وهنا فيما مر فيما يتعلق بماء زمزم ونقول بانه ما زل هو الماء الذي غسل به صدر النبي صلى الله عليه وسلم مرتين. مر لما كان غلاما برفقة الغلمان حيث جاءه جبريل وصرعه فشق قلبه فاستخرج منه علقة فقال هذا حظ الشيطان منك ثم اغسله في طس من ذهب بماء زمزم ثم اعاده الى مكانه ومر قبل الاسراء حينما قال فرج عن سقف بيتي وانا بمكة فنزل جبريل فخرج صدري ثم غسله بماء زمزم ثم جاء بطس من ذهب ممتلئ