بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين. وعلى اله وصحبه اجمعين. ما زلنا في شرح نظم زبدة البلاغة وهذا هو الدرس الخامس والثلاثون ووصلنا الى البيت الخامس والثلاثين وهو مقتبس كسابقيه مأخوذ من كتاب من نظم الجوهر المكنون للشيخ الاخضري. تشبيهنا دلالة على اشتراك. امرين في معنى الة اتاك هكذا قال الاخضري رحمه الله فهذا تعريف للتشبيه وبه اركانه تشبيهنا اي معاشر البلاغيين. دلالة على اشتراك. يصح ان تقول ودلالة. تشبيهنا دلالة على اشتراك امرين. هذان الامر ان هما المشبه والمشبه به. تشبيهنا دلالة على اشتراك امرين عندما اقول زيد الاسد في ان هذا التركيب يدل على اشتراك امرين وهما زيد والاسد. اشتراكهما في ماذا؟ قال في معنا في معنى يكون مشتركا بينهما كالشجاعة في هذا المثال. زيد كالاسد اي في الشجاعة سواء ذكرت وجه الشبه او لم اذكره كما سيأتي فالتركيب زيد كالاسد دلني على اشتراك الاسد وزيد في معنى وهو الشجاعة بالة وهي المسماة اداة التشبيه. فصارت اركان التشبيه اربعة المشبه هو المشبه به هما مفهومان من قوله امرين ووجه الشبه وهو المفهوم من قوله معنى واداة التشبيه وهي المشار اليها بقوله بالة اتاك تمم بها البيت. فالتشبيه دلالة على اشتراك امرين في معنى بالة. والمثال كما قلت زيد كالاسد عمرو كالغيث. ليلى كالقمر الى غير ذلك من الامثلة التي يصنعها البلاغيون للتعليم والتدريس ولكنك لا تجدها بهذا الشكل الواضح مكتمل الاركان في الكلام البليغ غالبا بل تجدها بصور اجمل والطف لكن للتقريب والتسهيل على اه طالب العلم كانوا يصنعون هذه الامثلة التي اه يسهل ادراكها ثم يتعمق الانسان فيما هو آآ اخفى منها ويحتاج الى مزيد تأمل ويشتمل على نكات ولطافة وبلاغة. اكتفي بهذا القدر وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين الحمد لله رب العالمين