قل يا ربي لك الحمد وتحمده ان الله عصاك مما ابتلاهم مو تتمنى عليهم شفت انسان جاهل ما يطلب العلم وانت تطلب العلم ما تتمنن عليهم هذا من فضل ربي صار همه الان ونظره الان الى شيء واحد الى مراد الله محبوب الله في اي مكان في اي زمان لاي سبب لاي وارد فما الذي يحصل في هذا الوقت الان منه على الله فلا تدلي على الله بشيء يمنون عليك ان اسلم قل لا تمنوا علي اسلامكم اذا شفت نفسك استيقظت لصلاة الفجر لا تتمنن على الناس اللي ناموا لان هذا مو منك الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه واختفى اثره الى يوم الدين وبعد نبدأ حيث كنا قد وقفنا في كتاب الفوائد لعلامة ابن القيم رحمه الله وقفنا على قوله فصل معرفة الله سبحانه وتعالى نوعان نسأل الله ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اللهم اغفر لنا ولمشايخنا قل للمسلمين يا رب العالمين قال المولف رحمه الله تعالى فصل معزة الله سبحانه نوعان الاول معرفة قران وهي التي اشترك فيها الناس البر والفاجر والمطيع والعاصي والثاني معرفة معرفة توجب الحياء منه والمحبة والمحبة له وتعلق القلب به والشوق توجب الحياء منه والمحبة له طيب توجب الحياء منه والمحبة له وتعلق القلب به والشوق الى لقائه وخشيته والانابة اليه والانس به والفرار من الخلق اليه وهذه هي المعرفة الخاصة الجارية على لسان القوم وتفاوت فيها لا يحصيه الا الذي عرفهم بنفسه وكشف وكشف لقلوبهم مما معرفتي ما اخفاه عن سواهم فكل اشار الى هذه المعرفة بحسب مقامه وما كشف له منها وقد قال عبد الخلق به لا احصي اثنان عليك انت كما اثنيت على نفسك فاخبر انه سبحانه يفتح عليه يوم القيامة من محامده بما لا يحسنه يعني مقصود المصنف رحمه الله ان اهل المعرفة بالله الذين عرفوا توحيده وافراده بالوحدانية وبالعبادة معرفتهم في هذا الباب منقسمة على نوعين النوع الاول معرفة اقرار وهذه المعرفة هي التي عليها عامة اهل الاسلام حيث يقولون اشهد ان لا اله الا الله اي اقروا واعترفوا انه لا معبود حق الا الله وهذا هو معنى امنت بالله اي اقروا بان الله هو المعبود بحق هذا النوع من المعرفة يشترك فيها الناس الالف واللام هنا للعهد اي الناس من اهل الاسلام برهم وفاجرهم مطيعهم وعاصيهم وكلهم يشهدون ان لا اله الا الله لكن المعرفة الثانية وهي لاهل التوحيد هي معرفة زائدة عن مجرد الاقرار معرفة موجبة لثمراتها موجب لمقتضياتها موجد للوازمها لما يقول الانسان امنت بالله فكونه يقول امنت بالله اقرار كونه يرى نظر الله في كل مكان هذا نوع زائد كونه يعلم ان سمع الله محيط بكل لفظه ولحظه فهذا شيء زائد كونه يعلم ان علم الله محيط به فلا يصدر منه لاجل هذه المعرفة الا ما يرضيه هذا نوع زائد من اثار هذا النوع من المعرفة الحياء من الله عز وجل يستحي من الله اعظم من استحيائه من رجلين صالحين من قومه تخيل معي ان رجلين من صالح قومك ينظرون اليك كيف تنضبط افعالك حركاتك سكناتك لفظاتك قيامك قعودك هذا النوع من المعرفة تثمر محبة زائدة عن اصل المحبة الايمانية من المحبة الايمانية في الاقرار لابد منها لكن المحبة الموصلة الى الشوق الى لقاء الله الى الانس بالله في الخلوات يأنس لانه ما عنده احد فيقول لا اله الا الله سبحان الله الحمد لله الله اكبر لا حول ولا قوة الا بالله يأنس لا يستوحش يجد من نفسه الانس العظيم تشغلته توني شغلته يجد بالله جل وعلا الانس العظيم ويجد الوحشة من وجود الناس جالس معهم يقول في نفسه متى يروحون ويخلوني انس بربي. هذه هي المعرفة الخاصة الجارية على لسان القوم المقصود بالقوم هنا يعني اهل العلم واهل العبادة وفي هذه المعرفة ايضا هم متفاوتون فيها تفاوتا عظيما كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فضل العالم على العابد كفظل على ادناكم فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب. هذه من الدرجات المتفاوتة في هذا النوع من المعرفة والمقصود بالعالم في الحديثين العالم العامل وليس العالم الفاجر ولهذا تجد من وصل الى هذا النوع من المعرفة تجد قلبه سليما من كل شيء من الغل والحقد والحسد والبغضاء تجد قلبه مليء بحب الله جل وعلا فكل حب سواه تابع لحب الله حبه لزوجته يزداد لطاعتها لله حبه لاولاده يزداد لطاعتهم لله حبه لاصحابه يزداد لطاعتهم لله. وينقص بنقصان طاعتهم لله وينقلب الى ضد وهو البغضاء اذا انقلبوا الى ضد الطاعة وهي المعاصي هذه حقيقتها طيب كيف نصل الى هذا النوع من المعرفة معرفة المثمرة المعرفة المنتجة للحياة والمحبة والانس قال ولهذه المعرفة بابان واسعان ايوه اقرأ احسن قال رحمه الله تعالى ولهذه المعرفة بابان بابان واسعان باب التفكر والتأمل في ايات القرآن كلها. والفهم الخاص والفهم الخاص عن الله ورسوله والباب الثاني التفكر في اياته المشهودة وتأمل حكمته فيها وقدرته ولطفه واحسانه وعدله وقيامه بالقسط على خلقه وجماع ذلك الفقه في معاني اسمائه الحسنى وجلالها وكمالها وتفرده بذلك وتعلقها بالخلق والامر فيكون فقيها في اوامره ونواهيه. فقيها في قضائه وقدره وقدره فقيها في اسمائه وصفاته فقيها في الحكم الديني الشرعي والحكم الكوني القدري. فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم اذا من رام المعرفة الموجبة المنتجة للحياء والمحبة والانس بالله عز وجل فعليه بهذين البابين الواسعين الباب الاول باب يسميه بعض العلماء بالباب العلمي والباب الثاني يسميه بعض العلماء بباب بباب التأمل باب التفكر والتأمل في ايات القرآن هذا علم يقضي وقته كله وجله واكثره في التأمل في كلام الله جل وعلا مع الانس به وهذا يسميه العلماء بالفهم الخاص عن الله ورسوله فتجده يقرأ القرآن ليس كقراءة فلان وفلان انما يقرأ قراءة تأمل وتدبر وتلذذ كلما ازداد الانسان كلما زاد الانسان من هذا الباب علما اوجب له المعرفة الخاصة بدليل قوله تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء قوله جل وعلا ليزداد الذين امنوا ايمانا اي بتأملهم وتفكرهم وتدبرهم في الايات المتلوة النوع الثاني او الباب الثاني باب التفكر في اياته المشهودة وهي التي يسميها بعض العلما الايات الكونية اذا عندنا كتابان كتاب منزل مقروء متلول مسموع وكتاب مفتوح وهو الكون بكل ما فيه ابتداء من الذرة وانتهاء اغمق شيء فيه وهو الانسان ابتداء من الفرش وانتهاء الى السمع يتفكر في هذه الاشياء كيف كيف جريان هذه الاشياء بنظام دقيق يعني الان مثلا انسان يصنع الة اللي هي السيارة صح كم مدة السيارة احسن سيارة يعطوك عليها ظمان اللي يسمونه قرنتي كم سنة عشر سنوات ما في احد يعطيك مدى الحياة صح في احد يعطيك ضمان على السيارة مدى الحياة محد يعطيك الله سبحانه وتعالى ضمن لنا سير السماوات والارض او وامرنا الا نشيل همه سايرة بنظام دقيق منذ ان خلق ابينا ادم والى قيام الساعة قد تعطل بديع السماوات والارض كل ما الانسان تأمل في الكتاب المفتوح الكوني كلما ازداد تعلقا بالله جل وعلا كان علما بقدرته حكمته بلطف احسان بعدل قيوميته قال رحمه الله وجماع ذلك ان يجمع الامرين معا اعظم باب من ابواب نيل المعرفة الخاصة الفقه في معاني اسماء الله الحسنى فتفهم وتدرك جلالها وجمالها كمالها واثرها في المخلوقات تدرك اثرها في المشاهدات تعلم انه عظيم فترى عظمته في كل مصنوع تعلم انه بديع فترى عظيم صنعته في كل شيء ترى انه عليم فترى اثر علمه في كل شيء وهكذا آآ تنال بذلك بالجمع بين البابين باب النظر في الكتاب المفتوح القرآن والكون المفتوح المشاهدات تحصل ماذا تحصل فقه الامر والنهي فقه القضاء والقدر فقه اسماء الله عز وجل وصفاته الفقه المتعلق بالامر الديني الفقه المتعلق بالحكم الكوني القطري نعم قال رحمه الله تعالى فصل الدراهم اربعة درهم اكتسب بطاعة الله اخرج في حق الله فذاك خير الدراهم ودرهم واكتسب بمعصية الله واخرج في معصية الله. فذاك شر دراهم. ودرهم اكتسب باذى مسلم واخرج في اذى مسلم فهو كذلك ودرهم اكتسب بمباح وانفق في شهرة مباحة. فذاك لا له ولا عليه هذه اصول الدراهم وتفرعوا عليها دراهم اخر منها درهم اكتسب بحق وانفق في باطل ودرهم واكتسب بباطل وانفق في حق فانفاقه كفارته بدرهم واكتسب من شبهة فكفارة ان ينفق في طاعة وكما يتعلق الثواب والعقاب والمدح والذنب باخراج درهم فكذلك يتعلق يتعلق باكتسابه وكذلك يسأل عن مستخرجه ومستخرجه ومصروفه من اين كسبه وفيما انفقه يعني هذه فائدة لطيفة في اهمية التنبه للكسب في اهمية التنبه للاكساب وفي اهمية التنبه لما في ايدينا من الاموال هذه الاموال ماذا سمي مالا؟ من يعرف ايوه لانه يميل مال اليك ويميل عنك سمي مالا لهذا مال اليك بتجارتنا وكسبنا وعمل او ارث يميل الى غيرك بارث او تجارة او كسب او لا ليس مستقر اي لا يكون دولة بين الاغنياء منكم فجعل الله قسم الاموال هذا المال انت تسأل عنه من جهتين ليس من جهة واحدة اكثر الناس يظنون انهم يسألون من جهة واحدة وهذا خطأ كبير لن تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع عن ما له من اين اكتسبه وفيما انفق فانت مأمور بهذين مسؤول عن هذه من اين اتيت المال بطريق صحيح ليس فيه تعد ولا ظلم ولا غش ولا خديعة وانفقته في طريق مباح او في طاعة او في معصية تسأل عن هذا كله وما ذكره من تقسيمات الاموال كلها صحيحة متفق عليها بين العلماء الا قوله ودرهم اكتسب بباطل وانفق في حق انفاقه كفارته هذا الكلام فيه اجبار الصواب فيه هو التفصيل من اكتسب درهما بباطله كظلم او تعد او غش او خديعة فانفاقه ليس كفارة انفاقه ليس كفارة ولو انفقه في حق لا يقبل الله منه لان الله جل وعلا طيب لا يقبل الا طيبا اذا لو واحد سرق مثلا وجاي بيبني مسجد ما يقبل الله منه لو واحد غش وجاي يتصدق ما يقبل الله منه لكن مقصود الشيخ رحمه الله ودرهم اكتسب بباطن وانفق في حق واكتسب بباطن ليس فيه هضم لحقوق الناس وانفق في حق فهذا انفاقه كفارته عند بعض العلماء على ان الصواب ان ما اكتسب بباطن ليس فيه طريق للتخلص منه الا نية التخلص من الحرام مو نية الانفاق والصدقة ولذلك لو انسان دخل في قمار مثلا وربح مليون دينار مثلا لو جعل هذا المليون كله في الطاعات ما يمكن ان نقول انه يؤجر على ذلك لكن لو انه تخلص من المليون بنية التخلص من الحرام يؤجر على النية لا على نفس الانفاق فان انفاق الحرام ليس فيه اجر والثواب والعقاب والمدح والذنب كما يتعلق باخراج الدراهم يتعلق بكسبها وهي قاعدة مطردة اي كما ان الانسان يسأل عن فعله لماذا فعل وعن تركه لماذا ترك فكذلك يسأل عن كسبي من اين وعن انفاقه الى اين احسن الله قال رحمه الله تعالى المواقع فصل المواساة للمؤمنين انواعا مواساة بالمال ومواساة بالجاه ومواساة بالبدن والخدمة ومواساة النصيحة والارشاد ومواساة من الدعاء والاستغفار لهم ومواساة بالتوجه لهم وعلى قدر الايمان تكون هذه المواساة فكلما ضعف الايمان ما له ضعفة المواساة فكلما قوي قويت. فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اعظم اعظم الناس مواساة لاصحابه بذلك كله فلاتباعه من المواساة بحسب اتباعهم له. ودخلوا على بشر الحافي في يوم شديد البرد. وقد تجرد وهو ينتفض فقال ما هذا يا ابا نصر؟ فقال ذكرت الفقراء وبردهم فليس لي ما اواسيهم به فاحببت ان اواسيهم في بردهم المواساة في حقيقتها معناه بعرفنا اليوم راجع الى امرين الى الاحساس باحساس الاخرين والى معاونة الاخرين هذا معنى المواساة ان تشارك الناس في احاسيسهم وتعاونهم بما تقدر عليه هذه حقيقة المواساة واظهر انواع المواساة المواساة بالمال لكن جاء في الحديث ان احدا لا يستطيع ان يسع الناس كلهم بماله صح ولا لا مهما كان عندك مال راح يخلص لكن تستطيع ان تواسيهم بكلمة طيبة ببسمة بفائدة بنصيحة بدعاء تفرح لفرحهم اذا فرحوا تحزن بحزنهم اذا حزن تسعد باسعاده وهكذا اما المواساة بالجاه المواساة بالجاه هو ان يبذل الانسان جاهه في خدمة الاخرين وهذا حق الجاه على الانسان ما هو حق منصبك عليك ان تيسره قضايا حوائج الناس من طريقك اذا جعلك الله بابا من ابواب اذا جعل الله لك بابا من ابواب الجاه فاجهد في ان تجعل الناس يدخلون من جهتك ولا يخرجون فلا يصدرون الا عن رضا واما المواساة بالبدن والخدمة فهذا قد يصعب في جميع الاحوال ومع كل الناس لكن الانسان يبذله حتى لو كان الانسان كبير سن او عالم او صاحب مال وجاه فلا يقبح منه المواساة في بدن لا سيما فلا يقبح منه المواساة في بدن والخدمة لا سيما بثلاثة مواضع لا يقبح بالانسان مهما كبر ان يواسي الناس ببدنهم وان يخدمهم مهما كبر في ثلاثة مواطن يخدم والديه يخدم ظيفانه يخدم اهله ولهذا كان عليه الصلاة والسلام يكون في خدمة اهله بشغل اهله حتى انه لا يحلب لهم الناقة ليحلب لهم الشاة يخرق نعله شوفوا التواضع هذا ما يقبح بالانسان تخدم اهلك ما هو قبيح واولادك واما المواساة بالنصيحة والارشاد هذا باب واسع ومن الذي يستطيع ان يأتي بكل انواع المواساة الا من جمع خصال الخير نادر ان تجد انسانا يستطيع ان يأتي بانواع المواساة كلها لكن ذلك على قدر الايمان فاعظم الناس مواساة هو النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك الناس يتفاوتوا لكن مواساة الناس بما يصلح عقولهم قلوبهم انفع من مواساتهم بما يصلح ابدانهم لكن المشكلة ان مواساة القلوب والعقول غير مجدية مع من يشتكي من بدنه فكان لابد من بذل شيء من المال بايصال شيء من العلم ها ولهذا قال الله لنبيه تأمل الان فائدة الجمع بين الامرين فصل لربك وانحر ايش علاقة النحر ها بالقضية لان السورة اللي قبلها سورة الماعون وفيها اهمية الدعوة الى الله عز وجل طيب الداعي الى الله حتى يدعو لابد ان يطعم ينحر يذبح يبذل يبذل وقته يبذل ماله يبذل نفسه يبذل الجاهل آآ هذا امر عظيم لابد من التنبه اليه واما محاكاة الناس ومواساتهم اذا كان لا يقدر على ذلك يعني مثلا انت عندك شخصان فقيران وجاء البرد ما عندك ما تلبس الاثنين لكن انت لابس تقول له ما دام انكم بردانين انا بقط البشت اللي عندي بواسيكم في البرد او تقول لهم الثلاثة نتلحف بالبشت ها ولم يظهر شيء من بدني وبدنك وبدن فلان لكن شيئا منه يكون في المواساة هذا امر مباح هذا امر مباح وهو نوع من انواع المواساة اما ان انت في بيتك ولا عندك فقير ولا ما يحزنون ثم تتجرد في الشتاء في البرد الشديد وتقول للناس ليش تسوي تشذي؟ تقول لهم والله في ناس فقارى في الشرق ولا في الغرب ما عندهم شي بيحس باحساسهم هذا لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم وهو من البدع نعم قال رحمه الله تعالى فصل الجهل بالطريق وافاتها والمقصود والمقصود يوجب التعب والكثير مع الفائدة قليلة ان صاحبه اما ان يجتهد في نافلة مع اضاعة الفرص مع اضاعة الفرض او في عمل عملا بالجوارح لم يواطئه عمل القلب او عمل بالباطن والظاهر لم نتقيد بالاقتداء او همة على عمل لم ترقى بصاحبها الى ملاحظة المقصود او عمل لم يحترز من افاته المفسدة له حال العمل وبعده او عمل غفل فيه عن مشاهدة المنة منة منة ومشاهدة المنة فلم يتجرد على مشاركة النفس فيه او عمل لم يشهد تقصيره فيه فيقوم بعده في مقام اعتذاري منه او عمل لم يخفه حقه من النصح والاحسان وهو يظن انه وفاه. فهذا كله مما ينقص الثمرة مع كثرة التعب. والله موفق الانسان السائر الى الله جل وعلا اشبه ما يكون كالسائر الى مكة اللي يسير الى مكة لابد ان يكون عالما بالطريق عالما بافات الطريق عالما بالمقصود حتى لا يعطل ويتعطل عن العصور هكذا الانسان في سيره الى الله تبارك وتعالى ما الذي يجعل كثير من الناس لا يصله الذي يجعل الكثير من الناس لا يصلون جهلهم بالطريق اولا فلا يعرفون علامات الصراط المستقيم لا يعرفون الاصات التي قد ترد على الصراط المستقيم من اعظمها الشيطان لاقعدن لهم وين صراطك المستقيم. هو ما راح يجلس ترى في الخمارة اصلا هو راح يجلس في طريق المصلي في طريق طالب العلم في طريق العابد في طريق اللي بيقوم الليل وبعدين مو بس تشذي جالس في الطريق تشوفه قدامك ويكتفي لا ثم لاتينهم من بين ايديهم تجيك من قدام يمنعك ما قدر وعن ايمانهم ينصحك بالف نصيحة عشان يوصلك الى الفضيحة هذا الشيطان لان اللي يجي على اليمين دايم ناصح ترى ما نفع وعن شمائلهم يجيك من جهة الشمال كالمهدد انت مراي انت مخادع انت منافق ليش؟ يبي يمنعك من السير على الطريق ما قدر عندك علم تعرف ان ما ايقظك من النوم لصلاة الفجر الا الايمان فتعرف نفسك وتعرف ان هذا كله من وساوس ابليس قال وعن ايمانهم وعن شمائلهم ها بعدين ولا تجد اكثرهم مشاكل طيب بعدين ومن خلفهم يجيك من ورا بعد هم يمنعك يبي يجرك باي الطريقة انت جاي لطلب العلم يقول ها وش رايك تتصل بالاهل تكلمهم انت جاي طلب العلم يدق عليك رنة تليفون ها عشان تنشغل عن العلم الطريق هذا طريق الصراط المستقيم انما يثبت عليه من عرفه ثم عرف الافات الواردة التي قد تكون على جنبتي الصراط كما قال عليه الصلاة والسلام وعلى جنبتي الصراط ستور مرخاء ها ستور مرخاة وعلى كل باب منها داع يدعو ان يا عبد الله لا تكشف الستر فانك ان كشفته ولجته ابليس يجي يحبب اليك الفضول بس طالع بس شوف بس روح لا تكسر خاطر الناس تشذي ولذلك لابد الانسان يكون طبيب نفسي تريد النجاة لنفسك اعرف الطريق وافات الطريق اعرف المقصود وين تبي تصير انت وين صاير صاير الى قبر تريد ان يكون قبرك ان يكون قبرك روضة من رياض الجنة وين تصير؟ تصير للاخرة تريد ان يكون عندك رصيد في الاخرة ما هم مليون ولا مليار تريليونات من الحسنات تريد ان يكون عندك ما المقصود؟ المقصود رضا الله اين تضع رحلك الجنة اذا كان هذا المقصد حاضرا في الذهن في كل يوم تصبح في كل يوم تمسي فيصدق عليك من اصبح وهمه رضا الله جمع الله له شمله واتته الدنيا وهرائه لذلك بعظ الناس يجد التعب الكثير بالسير على الطريق مع الفايدة القليلة بسبب الجهل ولهذا عدد بعظ الافات اولا قال يجتهد في نافلة مع اضافة الفرض اضاعة الفرد يقوم الليل مثلا بالصلاة او يقوم الليل في العلم اذا جا قبل صلاة الفجر باقي الاذان نص ساعة قال بحط راسي. حط راسه ونام عند الفرض لاحظ هذا الافة الاولى ان يشغله ابليس بالنفل عن الفرض الناس الثانية يشغله بعمل الجوارح الذي لا يكون القلب معه حاضرا جسمه معنا فكرة مع الاولاد كبر الله اكبر لكن كبر بيدينه لكن قلبه ما تتذكر معنى الله واكبر فلا زال مشغول مع الناس الاشتغال ابليس يحاول يشغل جارحتك بعبادة لكن هذه العبادة ليس معها حضور قلب وهنا تذكر حديث ان الله لا يقبل من رجل ها من داع غافل ساه لاه قل يا رب اللهم اغفر لي اللهم ارحمني يقولها بلسانه او يقول ورا الامام امين. هو ما يدري اصلا الامام شنو قال وانا اتذكر هذا جيدا كنت في المسجد النبوي والامام يدعو في القنوت اخطأ الامام والناس امين شنو معناه معناه انه مو منتبهين اصلا شلون واحد يخطي وانت تقول امين قال الامام انك انه لا يذل انه لا يزل من عاديت والناس امين شلون شلون لا يذل من اكيد يذل ما دام الله عذابي يذل. الامام اخطأ قال انه لا يذل من عاديت ولا يعز من واليت. الناس امين ليش لان القلب غير حاضر هذه الافة الثانية ولذلك من الاهمية بمكان انك حينما تعمل تقبل على العبادة ان تجعل قلبك وقالبك حاضرا الثالث عمل بالباطن والظاهر لكن لم يقتدي لم يقيده بالاقتداء قلبه حاضر بالذكر سبحان الله ولسانه حاضر بالذكر لكن المشكلة ان هذا الرجل لم يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم في ذكره فتجده يزيد في الذكر مثل ما يقول بعض العامة يبدع يبدع شنو معناه؟ يعني يبتدع لكن يأتي باشياء من عنده يعني مثلا الان تعرفون ان فيه استغفار ثلاثا بعد الصلاة ولا لا استغفر الله استغفر الله استغفر الله قابلت رجل كل ما سلم الامام اهو ما يقول استغفر الله قلبه حاضر انا جازم لاني انا اعرف الرجل ولسانه حاضر لكن ابليس كيف كيف يخدعه؟ يجعله لا يتقيد بما ورد يقول استغفر الله ان زليت استغفر الله ان اخطيت طيب ليش قد قيد الرسول صلى الله عليه وسلم ما قيد انت ليش تقيد واضح هذا ولا لا هذا مثل ايش ايضا وهذا اكثرنا واقعين في الله يرحمنا برحمته شئنا ام ابينا يقول النبي صلى الله عليه وسلم من سمع المؤذن فقال ها شنو مثل ما يقول مثل ابليس عشان ما تنال الشفاعة شيسوي يخليك تزود غصبن عليك يحاول المؤذن يقول مثلا الله اكبر الله اكبر انت بدال ما تقول الله اكبر الله اكبر تسمع الله اكبر واجل اه زعت قل له لأ الثاني يقول حقا لا اله الا الله. زاد ولا ما زاد؟ هذا معنى لم يتقيد بالاقتداء. لم يتقيد بما ورد ابليس يؤزه يحركه عشان يزود شوي ليش؟ عشان يخرج يطلع من العرق على قولة اه اخوانا المصريين من الحمص بلا مورد لا ولا العكس ما ادري عاد من المولد بلا حمص يعني هذه مصيبة يجب علينا ان نحذر الرابع قال همة الى عمل لم ترق بصاحبها الى ملاحظة المقصود تجد عنده همة يريد ان يعمل عمل بس مو عارف شنو الهدف ورا هذا العمل يعني وجد الرجل همة في حفظ القرآن وجد همة في حفظ القرآن قام انشغل بحفظ القرآن لكن ما فكر شنو اللي يكون وراء حفظه للقرآن هل الهمة هذي اللي طرأت لحفظ القرآن وراها اشغال عن شيء اساسي في الاعتقاد وراه اشغال عن فرظ هل هذه الهمة الى هذا الشيء ووراه مقصد سيء يبي يقرا في الموالد يبي يقول عن الناس اوه شلون صوته حلو مثلا هذه قضية اخرى الخامسة او عمل لم يحترز من افاته المفسدة له حال العمل وبعده. وهذا كثير تعرفون ان الاعمال مصحوبة الاعمال تكون مصحوبة باشياء اذا لم تتجنبها في الحال او بعد فسد عليك العمل مثلا الصلاة اقرب مثال الصلاة قد يؤز الناس الشيطان بعض الناس ليفتح على الامام وهو ما طلب طيب هذا عند ابو حنيفة صلاته باطلة مثلا ليش يفتح والامام ما طلع ولا تغير المعنى مسلا بعض الناس في الصلاة يبطل صلاته بايش يتحرك اكثر من ثلاث حركات بلا حاجة ولا ظرورة مثلا رن هاتفه دخل ايده في جيبه بعدين مسك الهاتف بعدين طلع الهاتف بعدين فتح الهاتف شاف صار مو مهم رد الهاتف هذا يظن انه للحين ترى هو في الصلاة اي صلاة هذي اي صلاة هذي هذه قضايا مهمة او عمل لم يحترز من افاته المفسدة له حال العمل وبعده مثال ايش؟ لعمل فسد بعد الاداء ينفق وبعد كم يوم نشوفه يقول ترى انا اللي عطيتك اه ابطل صدقته بايش بالمن والاذى صح ولا لا صام ولما صام وافطر ما حد درى عنه صام جاء عندنا وقد دريتم ترى كنت صايم امس طيب حنا ايش دخلنا صمت لله هذه قضية مهمة. السادسة وعمل غسل فيه عن مشاهدة المنة اسأل الله يرحمنا برحمته فلم يتجرد عن مشاركة النفس فيه. هذي خطيرة خطيرة خطيرة لا حول ولا قوة الا بالله يجب على الانسان ان لا يغفل عن منة الله ولو لحظة وان يعلم ان كل عمل قام به انما هو بمحض منة الله وفضله. ليس له في هذا عملي ادنى يجب على المؤمن الذي يريد ان ينال المعرفة المثمرة ان يرى منة الله في كل عمل خير قام به يرى منة الله عليه ويبرئ نفسه من الحول والقوة رأسا على عقب قل ليس لي حول الورق وكان الناس يمدحون شيخ الاسلام ابن تيمية فكان رحمه الله يقول انا المكدي وابن المكدي وهكذا كان ابي وجدي يعني انا شنو دخل رجل على الامام احمد امام اهل السنة الذي ثبته الله في المحنة فقال جزاك الله عن الاسلام خيرا فغضب الامام احمد وقال بل جزى الله الاسلام عني خيرا شنو معناها؟ لا يرى لنفسه منة يرى المنة لله الذي انزل الاسلام وهدانا للايمان ثبتنا بالقرآن اي قضية مهمة السابعة او عمل لم يشهد تقصيره في فيقوم بعده في مقام الاعتذار به هذه مصيبة المصائب الانسان يقوم بالعمل ويظن انه ادى العمل على اكمل وجه لابد انك اذا اديت اي عمل تحسس نفسك انك مقصر حتى لو كان العمل تاما بالاركان والواجبات والسنن لكن تحسس نفسك بالتقصير من جنب ماذا؟ من جنب عظمة الله فتعلم ان الذي قمت به ليس بشيء ولهذا الملائكة يسبحون الله الليل والنهار لا يفترون ومع ذلك اذا كان يوم القيامة يقولون سبحانك سبحانك ما عبدناك حق عبادتك شوف احساس بالتقصير الثامن قال او عمل لم يوفه حقه من النصح والاحسان وهو يظن انه وفاه وهذا راجع النصح راجع الى عمل القلب اي لم يخلص فيه الاخلاص المطلوب والاحسان راجع الى اتقان العمل الظاهري اي لم يصل الى المرتبة العليا من الاخلاص وهي المرتبة العليا من المتابعة فهذا كله مما ينقص الثمرة مع كثرة التعب الله الموفق هناك معوقات اخرى لكن هذه المعوقات هي من اظهر المعوقات على الصراط لمن للعاملين احنا نتكلم عن معوقات التي ترد على العاملين ما نتكلم عن المعوقات البطالين نسأل الله ان يرزقنا واياكم التوفيق والسداد والهدى والرشى نعم قال رحمه الله تعالى فصل اذا عزم العبد على السفر الى الله تعالى وارادته عرضت له الخوادع والقواطع ينخدعو اولا بالشهوات والركن الرئاسات والملاذ والمناكح والملابس. فان وقف معها انقطع وان رفظها ولم يقف معها وصدق في ابتلي بوطئ عاقبه وتقبيل يده والتوسعة له في المجلس والاشارة اليه الدعاء. ورجاء بركة ونحو ذلك. فان وقف معه انقطع به عين الله وكان حظه منه وانقطعه ولم يقف ولم يقف معه ابتلي بالكرامات والكشوفات فان وقف معها انقطع بها عن الله وكانت حظه. وان لم يقف معها ابتلي بالتجريد والتخلي ولذة الجمعية وعزة الوحدة والفراغ من الدنيا فان وقف مع ذلك انقطع به عن المقصود ولم يقف معه وان لم يقف معه وصار ناظر الى مراد الله منه وما وما يحبه منه بحيث يكون عبده الموقوف على محابه وما رضيه اين اين كانت وكيف كانت تعب تعب بها واستراح تعب بها. تعب بها او استراح. ايه تنعم او تألم اخرجته الى الناس او عزلته عنهم لا يختار نفسي غير ما يختاره له وليه وسيده واقف مع امره ينفذه تبي الامكان ونفس ونفسه عنده ونفسه عنده اهون عليه ان يقدم راحتها ولذتها على مرضات سيده وامره. فهذا هو العبد الذي قد وصل ونفذ ولم يقطعه عن سيديه شيء البتة. وبالله التوفيق. لا حول ولا قوة الا بالله والله ان احدنا يستحي يقرأ مثل هذا الكلام وهو مبتلى به هذه كيف اشرح ومنا من احد الا وتعرض له في سفره الى الله الخوادع والقواطع فليحذر فليحذر العامة تقول المظاهر خداعة لا تنخدع بالمظاهر ينخدع بالشهوات سلم علمه فلم يستطع الانخداع بالشبهات فماذا يفعل ابليس يخدعه بالشهوات يزين له الرئاسات يزين له المشارب والمآكل السياحة في الارض يزين له الجمع يزين له الالفة يزين له المناكح يزين له الملابس الى اخره ان وقف مع هذه ووسع في المباحات منها انقطع يعني انقطع عمن عن درك السابقين هذا معنى القطع انقطع عن درجة السابق فان تنبه وسار رفضها لم يقف معها الا بقدر حاجته وصدق في طلبه اللحاق بالصالحين والسابقين ابتلي بوطئ عقبه يجيه ابليس من وراء يبطئها خليه ما يقدر يسرع والناس يمشون وراه اه امشي مع ثلاث اربع وراه يقبلون يده فلان جا تفتح الطريج افتحوا له الباب لا حول ولا قوة انا كنت يعني الى احد قريب الى العشرين من العمر كنت استغرب من والدي رحمه الله كان اذا ذهب الى مكان لا يحب ان يذهب معه احد اما يذهب منفرد او معه واحد فقط اذا صاروا اثنين وثلاث يقول ما اروح ما كنت افهم ليش لكن علمت ان هذا يسبب للانسان الخيلاء. يمشي وحواليه ثلاثة اربعة وكنت اعرف من بعظ الناس انه مستحيل يذهب الى مكان الا ومعاه ثلاثة اربعة بعدين قرأت اثر لابن مسعود انه كان اذا انتهى من الدرس ومشى لم يأذن لاحد من تلامذته ان يمشي خلفه يقول ايش فتنة للتابع ذلة للمتبوعين سبحان الله شوف يا رب يفتحون له باب السيارة يروحون له باب البيت ابن راشد فاذا انقطع ورضي بهذا تنقطع عن الوصول لا حول ولا قوة الا بالله وان لم يلتفت الى هذه الامور ولم يبالي بها ابتلي بامر اخر وهذا نقوله من باب الحكاية والا فنحن بالدرجة الاولى الله اعلم وصلنا اليها ولا لا ما وصلنا الى هذه المراحل ولذلك لا نحس بلذتها ابتلي بالكرامات ابتلي بالكشوفات هذا ابتلاء من الله عليه الناس يظنون الكرامة ولاية ترى هذا مو في كل حال الكرامة ليس ولاية في كل حال قد يكون هو استدراجا هو يظنه ولاية اذا اردتم مصداق هذا فتأملوا في حال من الدجال يأمل يأمر الارض فتخرج كنوزا لو كان الامر الخارق للعادة ولاية لكان يلزم ان يكون هو وليا صح ولا لا ولهذا ذكرت لكم قصة ابي يزيد البسطامي انه قيل له فلان يمشي في على الماء كرامة قال ليست بكرامة السفن تمشي على الماء قال يطير في الهواء قال ما هي كرامة طيور تمشي في في السماء معناته الطيور كلها اولياء الله كانوا يغوصوا في الماء ولا يغرق قال اسماءك كلها تمشي قالوا فما علامة الكرامة اذا قال الاتباع شنو علامة الكرامة انك في جميع احوالك حتى في حال الكرامات والكشوفات ملتزم بامر الله ورسوله لذلك تجد بعض المغفلين من العباد ما ان ينكشف له امر الا ويغتر به ويدعي الولاية والناس يمشون خلفه بالعشرات خلاص رضي بهذا قال رحمه الله فان وقف معا انقطع بها عن الله وكانت حظه هذه المنزلة وان لم يقف معها كلا هذه مرتبة تبطئني ولا تجعلني من اللاحقين بالسابقين فماذا فعل ان لم يقف معها وسار لم يلتفت الى الكرامات ولا الى المكاشفات قال ابتلي بالتجريد والتخلي ولذة الجمعية وعزة الوحدة والفراغ من الدنيا يا الله صار يحب الوحدة ليش يحب الوحدة طلع ما يحب الوحدة علشان الله صار يحب الوحدة لان الوحدة صارت الوحدة صارت شيئا فطريا في نفسه مثل ما يقول الناس فلان فيه بلى ما يحب الا يكون بروحه فصار لا يحب الوحدة لاجل الانس وانما صار يحب الوحدة لذاته لطبعه فانقطع بالتجريد والتخلي ولذة الجمعية وعزة الوحدة والفراغ في الدنيا. ما معنى لذة الجمعية يعني في حال الانفراد يحس ان قلبه مجتمع بينشغل بحال قلبه الجمعي عن الوصول والسير الى اللاحقين قال فان وقف مع ذلك انقطع به عن المقصود وان لم يقف معه وسار ناظرا الى مراد الله منه في كل لحظة ينظر ما الذي يريد الله منه ما هو الامر الوقتي ما هو الامر المكاني؟ ما هو الامر الزماني من من الله جل وعلا وكيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في هذا الوقت في هذا الظرف هذا السبب كيف يتعامل قال وان لم يقف معه وسار ناظرا الى مراد الله منه وما يحبه منه صار همه ماذا؟ ما الذي يريده الله منه؟ ليس ما الذي هو يريده ما الذي يحبه الله وليس الذي هو يحبه بحيث يكون عبده الموقوف على محاب ومراضيه اين كانت؟ كيف كانت اما انه يكون قد وصل فاستراح او يتعب فيعقب اسأل الله السلامة لهم هذا يحتاج الى صبر مجاهدة تنعم او تألم لا يهمه نفسه هل انا اتعب ولا استريح لا يهمه؟ المهم هل هذا موافق لمراد الله ورسوله؟ او لا لا يهمه هل هو يتنعم او يتألم؟ المهم عنده هل هذا موافق لمراد الله ورسوله؟ او لا اخرجته الى الناس او عزلت عنهم المهم عنده امر الله لا يختار لنفسه غير ما يختار له وليه وسيده الولي عنده هو الله السيد الامر الناهي عنده هو الله واقف مع امره ينفذه بحسب الامكان ونفسه حياته بالكامل عنده اهون عليه ان يقدم راحتها ولذتها على مرضات سيده وعمره ما عمره يفكر براحة نفسه تفكيرك كيف يرضي ربه فهذا هو العبد الذي قد وصل ونفذ ولم يقطعه عن سيده شيء البتة لا حول ولا قوة الا بالله لا حول ولا قوة الا بالله يا اخوان اكثروا من لا حول ولا قوة اكثروا من الدعاء حتى يأخذ الله بايدينا والا فوالله نحن معطوبون اذا لم يكن عون من الله للفتى فاول ما يصيب مقاتله نسأل الله الكريم رب العرش العظيم يأخذ بايدينا وايديكم للعلم النافع والعمل الصالح ونكتفي بهذا القدر وصل اللهم على نبينا محمد