ومعنا ابي عبدالرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال كاني ينظر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبيا من الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم ضربه قومه فادموه وهو يمسح الدم عن وجهه يقول اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون متفق عليه. والحديث حديث ابي مسعود رضي الله تعالى عنه. في قصة بعض الانبياء الانبياء هم اصبر الناس واشرف الناس عليهم الصلاة والسلام. هم اصبر الناس على البلاء هم اتقى الناس لله عليهم الصلاة والسلام وادعوه في الله وصبروا وبلغوا الرسالة منذ اجنبي من الانبياء ضربه قومه فادموه فهو يمسح الدم عن وجهه ويقول اللهم اغفر لقومه فانه لا يعلمون. يعني جهال ما عرفوا نبوتي. فلهذا فعلوا ما فعلوا. يدعوا لهم ان الله يغفر لهم ويهديهم حتى يعرفوا الحق هذا من صبرهم الجاهل قد يفعل ما لا ينبغي يدعى له بالهداية حتى ينتبه وحتى يعرف الحق ولما قيل النبي صلى الله عليه وسلم ان دوسا قد حسد بقيت على كفرها قال اللهم اهدنا وسوأت بهم فهداهم الله واتى بهم واسلموا. فالصبر له شأن عظيم والدعاء للعدو الجاهل لعل الله يهديه والعدو الذي يحصل منه مضرة عليك الدعاء بالهداية امر مطلوب اما العدو الذي قد اذى فلا بأس ان يدعى عليه كما دعا النبي على ابي جهل وعلى عثمان الربيعة وغيرهم من رؤساء مكة لما اشتد اذاهم له دعا عليهم ولعنهم لشدة اذاهم وكفرهم فلا بأس ان يدعى على الظالمين ولا بأس يلعن الظالمون لظلمهم وكفرهم هذا لعنة الله على الظالمين. اما من لم يتعدى يدعى له بالهداية يقول اللهم اهد فلانا اللهم اهدني هذا فلان اللهم جلهم على خير كما فعل الانبياء عليهم الصلاة والسلام وفق الله النعم