المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله باب من اطاع العلماء والامراء في تحريم ما احل الله او تحليل ما حرم الله فقد اتخذهم اربابا من دون الله قال ابن عباس يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء اقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال ابو بكر وعمر وقال احمد بن حنبل عجبت لقوم عرفوا الاسناد وصحته يذهبون الى رأي سفيان والله تعالى يقول فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة اتدري ما الفتنة الفتنة الشرك لعله اذا رد بعض قوله ان يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك وعن عدي بن حاتم رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الاية اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله. الاية فقلت له انا لسنا نعبده قال اليس يحرمون ما احل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتحلونه فقلت بلى. قال فتلك عبادتهم رواه احمد والترمذي وحسنه في مسائل الاولى تفسير اية النور الثانية تفسير اية براءة الثالثة التنبيه على معنى العبادة التي انكرها عدي الرابعة تمثيل ابن عباس بابي بكر وعمر وتمثيل احمد بسفيان الخامسة تغير الاحوال الى هذه الغاية حتى صار عند الاكثر عبادة الرهبان هي افضل الاعمال وتسمى الولاية وعبادة الاحبار هي العلم والفقه ثم تغيرت الاحوال الى ان عبد من دون الله من ليس من الصالحين وعبد بالمعنى الثاني من هو من الجاهلين ثم قال رحمه الله باب قول الله تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به. ويريد الشيطان الايات وقوله واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون وقوله ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها وقوله افحكم الجاهلية يبغون عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به قال النووي حديث صحيح رويناه في كتاب الحجة باسناد صحيح وقال الشعبي كان بين رجل من المنافقين ورجل من اليهود خصومة فقال اليهودي نتحاكم الى محمد عرف انه لا يأخذ الرشوة وقال المنافق نتحاكم الى اليهود في علمه انهم يأخذون الرشوة اتفق ان ياتي كاهنا في جهينته فيتحاكمان اليه فنزلت الم تر الى الذين يزعمون الاية وقيل نزلت في رجلين اختصما. فقال احدهما نترافع الى النبي صلى الله عليه وسلم قال الاخر الى كعب بن الاشرف ثم ترافع الى عمر. فذكر له احدهما القصة فقال للذي لم يرضى برسول الله صلى الله عليه وسلم فكذلك؟ قال نعم. فضربه بالسيف فقتله في مسائل الاولى تفسير اية النساء وما فيها من الاعانة على فهم الطاغوت الثانية تفسير اية البقرة واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض. الاية الثالثة تفسير اية الاعراف ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها الرابعة تفسير افحكم الجاهلية يبغون الخامسة ما قاله الشعبي في سبب نزول الاية الاولى السادسة تفسير الايمان الصادق والكاذب السابعة قصة عمر مع المنافق الثامنة كون الايمان لا يحصل لاحد حتى يكون هواه تبعا لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم قال الشيخ السعدي رحمه الله باب من اطاع العلماء والامراء في تحريم ما احل الله او تحليل ما حرم الله فقد اتخذهم اربابا من دون الله باب قول الله تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك ووجه ما ذكره المصنف ظاهر فان الرب والاله هو الذي له الحكم القدري والحكم الشرعي والحكم الجزائي وهو الذي يؤله ويعبد وحده لا شريك له ويطاع طاعة مطلقة فلا يعصى. بحيث تكون الطاعات كلها تبعا لطاعته فاذا اتخذ العلماء والامراء على هذا الوجه. وجعل طاعتهم هي الاصل. وطاعة الله ورسوله تبعا لها. فقد اتخذهم اربابا من دون الله. يتألههم ويحاكم اليهم. ويقدم حكمهم على حكم الله ورسوله وهذا هو الكفر بعينه فان الحكم كله لله. كما ان العبادة كلها لله والواجب على كل احد الا يتخذ غير الله حكما وان يرد ما تنازع فيه الناس الى الله ورسوله وبذلك يكون دين العبد كله لله. وتوحيده خالصا لوجه الله وكل من حاكم الى غير حكم الله ورسوله فقد حاكم الى الطاغوت وان زعم انه مؤمن فهو كاذب فالايمان لا يصح ولا يتم الا بتحكيم الله ورسوله في اصول الدين وفروعه وفي كل الحقوق كما ذكره المصنف في الباب الاخر فمن حاكم الى غير الله ورسوله فقد اتخذ ذلك ربا. وقد حاكم الى الطاغوت